من الاغتيالِ إلى الهجرةِ ثم العودة.. ما مستقبلُ المسيحيين في العراق؟

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
من الاغتيالِ إلى الهجرةِ ثم العودة.. ما مستقبلُ المسيحيين في العراق؟


articles_image120200815072013crnu.jpg

عشتار تيفي كوم – الحل/
يتم الاحتفال السبت الخامس عشر من آب في ظل الحظر بسبب فيروس كورونا، وكما كان الحال لسنوات، في ظل الحماية المشددة. هذا الاحتفال في #الموصل له معنىً خاص بالنسبة للمسيحيين والمسلمين، فيوم #السيدة_العذراء موضع احترام كبير هناك، لأنها قامت بحماية المدينة من الغزو الفارسي عام 1743.
وقد شهدت الطائفة المسيحية، مع كنيستين ملحقتين بـ روما، للكلدان والسريان الكاثوليك، واثنتين مستقلتين، للسريان الأرثوذكس والآشوريون، مرحلة طويلة مليئة بالألم منذ عام 2003: اختطاف واغتيال أسقف الموصل الأب “فرج رحو” عام 2008، واغتيال الأب “رغيد كني” وشمامسته في العام 2007، بالإضافة إلى العديد من عمليات الخطف والاغتيالات والهجوم على كاتدرائية سيسدة النجاة في بغداد عام 2010، حيث قتل فيه 58 شخصاً.
وبعد فترة هدوء لم تدم طويلاً، وصل تنظيم #داعش في عام 2014. وأدى استيلاء جهاديي التنظيم على الموصل في السادس من شهر حزيران من ذلك العام، ثم على #سهل_نينوى، المهد التاريخي للمسيحيين، ليلة السادس والسابع من شهر آب، إلى تغيير كل شيء. فقد اضطرّ 120 ألف مسيحي إلى الفرار، ودمّر تنظيم داعش البيئة الاجتماعية التي أنشأها المسيحيون مع الأقليات الأخرى من الإيزيديين والكاكائيين والشبك.
لكن المسيحيين، ما زالوا حاضرين ويُظهرون قدرةً غير عادية على التعافي. ولا يُعرف عنهم سوى القليل، وأنهم يعيشون في كل مكان تقريباً في العراق، من سهل نينوى إلى #البصرة في الجنوب، مع أربع أبرشيات أخرى، مروراً ببغداد وأبرشياتها الثلاثين، وصولاً إلى #كركوك و#السليمانية والمناطق الواقعة إلى الشمال على طول الحدود التركية. وهم غائبون فقط عن “المثلث السني” القديم ومدينتي #النجف و#كربلاء المقدستين لدى الشيعة.
إحصائيةٌ لمَن غادر ومن بقي من المسيحيين:
بعد استيلاء تنظيم داعش على سهل نينوى، انتشرت إحصائية خاطئة تقلل من شأن المسيحيين في البلاد: لا يوجد سوى 200 ألف مسيحي في العراق.
وقد رُفِض هذا الرقم من قبل البطريرك الكلداني “ساكو” وأساقفة السريان الكاثوليك، الذين يرون أن عدد مسيحيي العراق يصل إلى أكثر من 500 ألف نسمة، بما في ذلك حوالي 60 ألف في سهل نينوى الموسّع، وما لا يقل عن 250 ألف في كردستان العراق و150 ألف إذا أضفنا بغداد والتواجد المسيحي الصغير في بقية البلاد.
لكن التقديرات تبقى صعبة، لأن آخر إحصاء يعود إلى عام 2003، بتعداد 1.5 مليون مسيحي. وهذا من شأنه أن يجعل مليون مسيحي عراقي منفي منذ عام 2003.
وقد طلب البطريرك ساكو من السلطات إجراء إحصاء جديد للسكان، كما أمر بإحصاء عدد الأبرشيات في البلاد. ولا يُعرف سوى القليل عما آلت إليه مطالبه.
ومنذ تحرير سهل نينوى عام 2016، عادت حوالي 40 عائلة لاجئة في أوروبا إلى #قرقوش، بينما تستمر العائلات الأخرى في المغادرة بسبب قلة العمل والخوف من المستقبل في بلدٍ غير مستقر.
ويعيش اليوم العديد من المسيحيين العراقيين في دول الجوار: 1500 عائلة في لبنان، و 800 في تركيا، وعدة مئات في الأردن. وإذا ما أرادت عائلات اللاجئين في لبنان العودة إلى العراق، فيجب على السلطات اللبنانية والعراقية والدولية مساعدتهم.
أيُّ مستقبلٍ لهذه الطائفة في العراق؟
السؤال معقد جداً، ويرتبط بعدة عوامل أولها ضعف الدولة وعدم سيادة القانون. كما أن هناك مشكلة طائفية ودينية قوية للغاية تجعل فكرة المواطنة افتراضية إلى حد ما، كما هو الحال في الوصول إلى الوظيفة العامة على سبيل المثال.
وفي الوقت الحالي، يفرّ المسيحيون من قراهم بالقرب من الحدود التركية بسبب قصف الجيش التركي لمواقع ومناطق، يدّعي أنها تعود لحزب العمال الكردستاني.
لكن يجب ألا تكون لدينا صورة مبسطة وخاطئة عن الموضوع والاكتفاء بالقول: «كل المسيحيين سيختفون من العراق». فمنذ عام 2017، على سبيل المثال، أنشأت منظمة “الإخاء”، وهي منظمة غير حكومية تعمل في مجال مساعدة المسيحيين والأقليات الأخرى في العراق، أكثر من 400 فرصة عمل في سهل نينوى كجزء من برنامج تحفيز اقتصادي للمسيحيين والأقليات الأخرى للبقاء.
لقد عمل هؤلاء الناس بجد، وأظهروا تضامناً وصموداً لا يصدق. لذا يجب مساعدة المسيحيين على التمتع بمواطنة حقيقية في هذه البلاد وإيجاد فرص عمل لهم.
كما يجب صقل مهاراتهم في مجالين يساعدان طائفتهم على الوصول إلى جميع العراقيين: التعليم بمدارس جيدة جداً والطب مع أخصائيين ممتازين ومستشفيات مرموقة، مثل مستشفى (سان رفائيل) في بغداد، حيث يتم معالجة 30٪ من المرضى الفقراء بالمجان.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,131
مستوى التفاعل
1,680
النقاط
76
في سنة 1741م حاصر مدينة الموصل القائد الفارسي نادر شاه، فعسكر على شاطئ دجلة، مصمماً على فتح المدينة الآمنة قسراً وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى. واستعمل مختلف الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع امام دفاع اهل المدينة المستميت.

جهد لاقتحام سورها بالقنابل، وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له، فهرع سكان المدينة الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم. وقد ابت امنا الا ان تظهر قدرتها وحمايتها، فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي، هيهات لبشر ان يصفه، تحدق بها انوار ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم، فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار فوراً وولى الادبار.
ومن الامور المذهلة ايضاً عدم اصابة احد بالاذى من السكان، رغم شدة الحصار، وتواتر اطلاق المدافع، وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث.

اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة، فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين والمسلمين، على حد سواء، آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم. فشجع الوالي وساهم بقسط وافر لترميم الكنيسة المنهارة التي لاتزال قائمة الى اليوم ويؤمها اهل المدينة على اختلاف مللهم طالبين حماية العذراء القديرة.
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
في سنة 1741م حاصر مدينة الموصل القائد الفارسي نادر شاه، فعسكر على شاطئ دجلة، مصمماً على فتح المدينة الآمنة قسراً وقتل سكانها كما فعل في مدن عراقية اخرى. واستعمل مختلف الحيل والخطط في سبيل ذلك فباءت محاولاته بالفشل الذريع امام دفاع اهل المدينة المستميت.

جهد لاقتحام سورها بالقنابل، وثابر على ذلك حتى كادت المدينة تستسلم له، فهرع سكان المدينة الى كنيسة الطاهرة يتضرعون الى مريم لتخلصهم من الخطر المحدق بهم. وقد ابت امنا الا ان تظهر قدرتها وحمايتها، فظهرت تتلألأ بجمالها السماوي، هيهات لبشر ان يصفه، تحدق بها انوار ساطعة وقد مدت ذراعيها في وجه العدو الغاشم، فلما راى نادر شاه ذلك المشهد العجيب رفع الحصار فوراً وولى الادبار.
ومن الامور المذهلة ايضاً عدم اصابة احد بالاذى من السكان، رغم شدة الحصار، وتواتر اطلاق المدافع، وقد ذكر ذلك مؤرخون معاصرون لتلك الاحداث.

اتضح للجميع ان ذلك جرى بمعجزة باهرة، فتصاعدت من اعماق صدور المسيحيين والمسلمين، على حد سواء، آيات المديح لأم المسيح التي انقذتهم. فشجع الوالي وساهم بقسط وافر لترميم الكنيسة المنهارة التي لاتزال قائمة الى اليوم ويؤمها اهل المدينة على اختلاف مللهم طالبين حماية العذراء القديرة.




شكراً جزيلا اختي الكريمة على المداخلة الاكثر من رائعة والتي اثرت الموضوع


وانا كتبت في هذا المنتدى حول مجازر المسيحيين التي تعرضوا لها اثناء الغزو والاحتلال العثماني للعراق ولبقية الدول



http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=265394


نسأل الرب القدير بصلواتنا ان يعم الخير والسلام
متمنياً لكي دوام التوفيق والنجاح

تحياتي وتقديري
 
أعلى