منذ ان آمنت بدأت اشعر بالضيق, معقول؟؟

diligent stud

New member
إنضم
27 أكتوبر 2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
سلام المسيح, اود ان اسرد لكم قصتي لعلي اجد عندكم الجواب الشافي, اعذروني على الاطالة فقلبي مليء بالهموم والضغوطات,

قبل عدة اشهر اتخذت قرارا بان اتوب الى الرب يسوع وان "اعود" مسيحيا بعد ان عشت في حياة الطيش وعدم الايمان, ولا انكر اني عشت حياة الذل بعيدا عن المسيح, لكني عدت كما عاد الابن الشاطر الى ابيه, وهنا كانت المفاجأة, اعتقدت ان الله سيكون بانتظاري وان يقابلني بالمحبة كما عامل الاب ابنه الضال عند عاد اليه وذبح له العجل المسمن علامة رضاه عنه.
لقد تغيرت كليا, انا اليوم شخص أخر, قلبي كله محبة واعيش كما بحسب كلام الانجيل وبدون مبالغة انا اليوم شخص رائع, فعلا انا كذلك, ولا اريد العودة الى الخطية ثانية, ولكن وهنا كان ذهولي وكانت المفاجأة: اني لست مرتاحا مع نفسي, نعم انا لست مرتاحا واسوضح :
1) طوال عمري كنت صاحب شخصية قوية وواثق من نفسي, اما الان فانا ضعيف ولا انتقد احدا, وكما تعلمون السور المنخفض الجميع يقفز من فوقه, فهل الله يريد لي ان اكون هشا هكذا؟ ليس كل الناس طيبين وان كنت في قمة الطيبة سيقومون باستغلالك ولن اقبل ولكن ماذا عن كلام الرب.. اريدني ان اكون بلا شخصية وان لا يحسب لي الناس اي حساب؟؟ لو كنت ابا لم اكن لاريد هذا لابني
2) بدون ان ارى جمالي الداخلي وافتخر بذكائي ( على الاقل ان ارى نفسي ذكيا ومتفوقا - كما كنت طوال حياتي) لن استطيع تحقيق اي شيء, فعندما ابدا بالمذاكرة اتكلم مع نفسي واقول انت ذكي وتستطيع انهاء الواجبات اسرع من الجميع, ولكن صوت داخلي آخر يؤنبني ويقول لست افضل من احد وتواضع.
استنجت ان التواضع الشديد هو من يزعجني, الا استطيع ان اكون مؤمنا بالمسيح, ولكن من جهة اخرى شخص قوي ويسعى ليكون افضل من الجميع؟ هل يريد الله مني ان اكون ضعيفا وان يدوسني الناس؟؟؟ اذا كان هذا هو الايمان فانا سارفضه, نعم لا اريد ان اعيش حياتي ضعيفا فانا ساكون زوجا وابا لاولاد في المستقبل وان لم اكن شخصا رجلا قويا فلن استطيع ان اعيل عائلتي وبدل ان يفتخر اولادي بي وبانجازاتي سيشعرون بالخجل مني !!
* احب ان انوه انني مستعد لان اكون متواضعا مع كل من يطلب مساعدة مني واساعده من كل قلبي وبكل رقة, فانا لا اقصد ان اتعالى عن الناس, كل ما اريده ان اشعر بقيمتي, وان يكون لدي طموحات وميزات عن الناس, وانا اشكر الرب لان كل نجاح في الحياة هو نعمة من عنده لكن ان اتواضع دائما ولا يكون لي كبرياء وشعور باني رائع, فهذا شيء آخر (فعلا الجميع يعتبرني شخصية فذة)
اتمنى منكم المساعدة, لان الايمان سيسبب لي بعد قليل مشاكل نفسية انا لا اريدها ولست بحاجة اليها, فهل هكذا يستقبلني يسوع بعد ان انكرته لسنتين؟ توقعت ان تكون حياتي بعد رجوعي اليه اكثر سعادة ( انا مسيحي اعني ولدت مسيحيا)
ما العمل؟
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
تحيه طيبه اخي العزيز
بصراحه انا عندي كلام كتير ردا علي موضوعك ولكن ها اختصره في كلمه بسيطه لسيدنا البابا تواضروس


البابا تواضروس : احذر ذاتك لانها تميل للتكبر وستؤدي الي الهلاك

حذر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من التكبر والتجبر والقسوة، مؤكدا أنها ستؤدى إلى الهلاك.
احذر كل يوم "ذاتك" لأنها تميل للتكبر وأحيانا التجبر والقسوة انتبه لئلا تهلك.


اطلب من الرب يسوع ان يحميك من غرورك بنفسك
 

هشام المهندس

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2011
المشاركات
4,544
مستوى التفاعل
964
النقاط
0
الإقامة
baghdad
سؤال لو سمحت..؟؟
تقول انك تغيرت فهل مفهوم السعاده عندك تغير ام بقى على سابق عهده
 

بالاديوس

New member
إنضم
19 يوليو 2011
المشاركات
34
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
أخويا العزيز والمحبوب فى الرب

أخبار طيبة من ارض بعيدة كا الماء للنفس العطشانة ، ومش تتصور قد ايه انا فرحت لما عرفت أنك رجعت لحضن أبوك السماوى مثل الابن " الضال " وليس " الشاطر " لان البعد عن الأله القدير ليس شطارة ولكن الرجوع اليه بعد قضاء وقت فى التفكير مع النفس هى دى الشطارة !! ازاى يعنى ؟!

يعنىالأبن الضال تلاقيه كان بيعمل حاجات كتيير ملخبطة ومش صح وتاه فى أودية العصيان زمان طوويل لكن الكتاب المقدس كان واضح جداً فى سرد المشهد وهو أن الأبن الضال قعد مع نفسه وفكر شوية وفى الفترة دى اللى كان جعان فيها للاكل الكويس مش كان بيمارس الرذيلة ولا كان بيروح يقعد مع الزوانى لأنه أكتشف قذارة نفسه وأدى ايه انه وحش ومحتاج يتغير فكان أول خطوات التغيير دى انه قرر انه يتخلى عن الخمر والزنا .

وده يخلينى اطرح عليك سؤال : أنت قعدت مع نفسك قبل ما تيجى لأبوك السماوى ؟؟ شوفت ايه اللى انت محتاجه وايه اللى نقصك ومحتاج بابا اللى فى السما يكمله ليك ؟؟؟

أخوبا المحبوب فى الرب المسيحية ليست هى أوامر ولا نواهى وشرائع و قوانين تنفذها مجبراً !! ولكنها علاقة حية مع الله القدير وفيها أنت تقرر أن تتبعه وتنفذ وصاياه لأنك تحبه بمعنى انك قررت ان ترجع اليه فمعناها أنك تحبه ولذلك تنفذ وصاياه بمحض ارادتك

أجاب يسوع: «إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا.


«إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي




صديقى العزيز عندما يقول يسوع " أحبوا أعدائكم وباركوا لاعنيكم " أى شخص يمكن أن يحب عدوه؟؟ أى شخص يمكن أن يدعى بالخير لمن يسيئ اليه ؟؟ اليس هذا ضعفاً ؟؟ لكن صديقى اليك الخبر المفرح هو اننا لانستطيع أن نفعل ذلك بأنفسنا لكن يمكن أن نطلب مساعدة الله لكى نستطيع ان نحب أعداؤنا


ولماذا لاتتساءل عندما غفر الله لك خطاياك الكثيرة ، أليس هذا يعتبر ضعفاً ؟؟ لكنه الله المحب صاحب القلب الواسع الرحيم الذى يحبك محبة شخصية واذا أردت أن تأتى لحضنه عليك ان تكون مثله
" أنتم الذين قد لبستم المسيح "

" كونوا رائحة المسيح الذكية "


وليس هذا معناه الضعف يا صجيقى ولكنها المحبة التى تغلب كل شيئ حتى اعداؤك يمكنك أن تغلبهم بكل سهولة عندما تذهب اليهم وتقولهم أنك بتحبهم وطبعا مش هينفع تعمل كده بنفسك الا بمساعدة روح الله القدوس جواك

عزيزى الله لايريدك هشاً ضعيفا ولكنها يريدك ناجخاً وصحيحاً فى كل شيئ

أيها الحبيب أروم أن تكون ناجحخاً وصحيحاً فى كل شيئ






يمكنك أن ترى مواجهة بولس مع من يضطهدونه فى سفر أعمال الرسل وكانت ردوده قوية وواضحة وتعكس صورة المسيح

أنصحك أن تجلس مع نفسك ومع كتابك المقدس لأوقات طويلة فى ضوء وارشاد الروح القدس وتكتشف ماذا فى نفسك وكيف يمكنك أن تسمح لله أن يغير طبيعتك على اساس ذبيحة الصليب


تأمل فى الجلجثة ياصديقى وانظر ماذا أخذ يسوع فى جسده على الصليب وماذا أعطاك فى المقابل ؟؟


ربنا يباركك

 

Desert Rose

I have a dream
عضو مبارك
إنضم
10 نوفمبر 2010
المشاركات
8,448
مستوى التفاعل
1,987
النقاط
113
انا هكلمك من تجربتى الشخصية انا بعد ما ابتديت يكون ليا علاقة شخصية مع الرب يسوع ابتديت كمان احس بالضيق
الاول طبعا كنت فرحانة وبعدين ابتديت احس بالضيق
يمكن اسباب ضيقى مختلفه عنك بس المبدأ ممكن يكون واحد

السبب انك انت لما بتعرف الرب يسوع كمخلص بتبتدى خليقة جديدة تتكون جواك فرؤيتك للامور وللحياة ولنفسك وللاخرين بتتغير
فأنا مثلا الحاجات الغلط الصغيرة اللى كانت قبل الايمان لاتسبب ليا اى مشكلة ( زى انى اشتم حد مثلا ) بقت بتسببلى مشكلة بعد الايمان وتأنيب ضمير لان بعد الايمان ضميرك بيبقا اكثر حساسية عن الاول بسبب عمل الروح القدس جواك

وبعد الايمان بيتكون جواك شخص جديد كأنه طفل صغير لسه مولود وبيكبر جواك وانت لسه بتبتدى تتعرف على الشخص الجديد ده وممكن تتفاجئ بصفات موجودة فيه زى المحبة والتواضع والتسامح واللطف ممكن تضايقك او تفاجئك لانها مضادة للطبيعة القديمة او الشخص القديم اللى لازال موجود جواك بردو

يعنى انت كنت دايما واثق من نفسك ممكن يكون لدرجة الغرور ( ده الانسان العتيق ) حاليا فيه خليقة جديدة موجودة جواك بتكبر وتنمو فيها تواضع ( بفضل عمل الروح القدس ) فأنت مستغرب من الصفة الجديدة ديه والانسان العتيق جواك مستغرب ومتضايق منها

ده غير ان ابليس ممكن جدا بعد الايمان وبداية علاقتك بالرب يسوع يحط على النفس ضيق وحزن واكتئاب وخوف علشان انت لسه فى بداية الطريق وخطته انه يفشلك ويكرهك فى الطريق الجديد وفى الصفات الجديدة الى انت اكتسبتها من الانسان الجديد المولود جواك

فيقولك بص اديك بقيت مسيحى بجد اديك بقيت ضعيف مش قوى زى الاول اهو كل الناس اهو هتضرب فيك وهتبهدلك بسبب ضعفك مش الاول كان احسن ؟
كل ديه ممكن تكون حروب روحية لتفشيلك فى الحياة الجديدة اللى انت بدأتها

وفى نفس الوقت الرب بيقولك متعتمدش على نفسك وذكائك وعايزك تشوف ضعفك وتشوف قد ايه انت انسان ضعيف علشان كل اعتمادك وثقتك تكون فيه وحده

متخافش اتمسك بالرب اكتر الفترة الاولانية بعد الايمان بتكون صعبة على قد ما بيكون فيها فرح على قد مابيكون فيها حروب
اتعلق بالرب اكتر وقوله ادينى القوة وحارب انت حروبى الر وحية
وقوله يارب عيد تعريف الاشياء فى عقلى عيد تعريف معانى القوة والضعف من اول وجديد
عيد تعريف الثقة بالنفس والفرق بينها وبين الغرور
لان البعد عن الرب بيخلى المفاهيم كلها تتلخبط جوانا
فمحتاج ان الرب يعيد تعريف الحاجات ديه جواك على حسب مفاهيمه هو مش مفاهيم العالم
اتعلق بالرب وصلى ومتفكرش ولا تنشغل بالحاجات ديه ولا تديها اكتر من حجمها
 
التعديل الأخير:

The Antiochian

أرثوذكسيُ الهوى
عضو نشيط
إنضم
8 نوفمبر 2010
المشاركات
6,365
مستوى التفاعل
525
النقاط
0
الإقامة
في عيون لا تنام


أخبار طيبة من ارض بعيدة كا الماء للنفس العطشانة ، ومش تتصور قد ايه انا فرحت لما عرفت أنك رجعت لحضن أبوك السماوى مثل الابن " الضال " وليس " الشاطر " لان البعد عن الأله القدير ليس شطارة ولكن الرجوع اليه بعد قضاء وقت فى التفكير مع النفس هى دى الشطارة !! ازاى يعنى ؟!
يا أستاذي في كنيستي يسمى مثل الابن الشاطر
الشاطر ليس من الشطارة بل لأنه شطر (أي قطع) العلاقة مع أبيه وروابط المحبة .
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
الابن العزيز/
اولا عليك الثقة بنفسك الايمان بالرب لا يجعل الانسان ضعيف ذليل
بل بالعكس الايمان يعطى الانسان قوة وارادة كبيرة غير عادية
لماذا هذا الانكماش والتوقوقع لا كن ايجابى ولك شخصية قوية
عد كما كنت واكثر لانك رجعت للرب
هى ازمة بسيطة وسوف تسيطر عليها وتكون افضل من الاول
الرب يباركك ويسعدك
 

diligent stud

New member
إنضم
27 أكتوبر 2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
شكرا اعزائي على ردودكم وتشجيعكم الرب يبارككم.
بالحقيقة قررت الرجوع الى المسيح لاني اردت ان تكون لحياتي قيمة فبعد ان عشت حياة بلا حساب ومليئة بالخطايا, جلست مع نفسي وقررت ان انظر الى ذاتي وان اقيم حياتي الى الآن. وهنا كان التحول فاكتشفت كم مرة انكرت المسيح وفضلت العالم عليه ومن جهة اخرى كم احبني هو وهذا ما جعلني بصراحة اجهش بالبكاء واتخذت اهم قرار بحياتي, لانه تنازل وصلب عني وحمل خطاياي
ولكن تغيير نمط الحياة بشكل جذري ليس سهل خصوصا في مراحله الاولى, والشيطان دائما ما يهاجمني بافكار وهواجس بهدف ان اكتئب وارجع لحياتي السابقة تماما مثلما ذكرت الاخت desert rose .
صدقوني اني اصلي من اعماق قلبي الى الرب يوميا لكي يفتح قلبي ويجعلني افهم كلماته, ويبدو ان صلواتي استجيبت اذ اني اشكر الله ان وجدت اخوة استشيرهم واشاركهم بما امر به
 

Desert Rose

I have a dream
عضو مبارك
إنضم
10 نوفمبر 2010
المشاركات
8,448
مستوى التفاعل
1,987
النقاط
113
اخى العزيز هذة الحروب والهجمات من ابليس شئ طبيعى بيحصل لكل المؤمنين وخصوصا فى بداية الطريق
اهم حاجة لا تنشغل بيها كتير ولا تعطيها اكبر من حجمها ولا طول اليوم تعقد تفكر فى الحروب ديه والمشاعر السلبية ديه طالما ملهاش اى اساس على ارض الواقع غير انها مجرد مشاعر سلبية ليس لها اى مصدر غير ابليس
ركز مع الرب يسوع ومش تشغل بالك بباقى الحاجات
وانضم لكنيسة واتعرف على ناس يكونوا مسيحيين حقيقيين وكون معاهم واتشارك معاهم وجودك لوحدك بيحليك تفكر كتير فى حاجات ملهاش لازمة وابليس بيجى من خلال التفكير
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام المسيح, اود ان اسرد لكم قصتي لعلي اجد عندكم الجواب الشافي, اعذروني على الاطالة فقلبي مليء بالهموم والضغوطات,

قبل عدة اشهر اتخذت قرارا بان اتوب الى الرب يسوع وان "اعود" مسيحيا بعد ان عشت في حياة الطيش وعدم الايمان, ولا انكر اني عشت حياة الذل بعيدا عن المسيح, لكني عدت كما عاد الابن الشاطر الى ابيه, وهنا كانت المفاجأة, اعتقدت ان الله سيكون بانتظاري وان يقابلني بالمحبة كما عامل الاب ابنه الضال عند عاد اليه وذبح له العجل المسمن علامة رضاه عنه.
لقد تغيرت كليا, انا اليوم شخص أخر, قلبي كله محبة واعيش كما بحسب كلام الانجيل وبدون مبالغة انا اليوم شخص رائع, فعلا انا كذلك, ولا اريد العودة الى الخطية ثانية, ولكن وهنا كان ذهولي وكانت المفاجأة: اني لست مرتاحا مع نفسي, نعم انا لست مرتاحا واسوضح :
1) طوال عمري كنت صاحب شخصية قوية وواثق من نفسي, اما الان فانا ضعيف ولا انتقد احدا, وكما تعلمون السور المنخفض الجميع يقفز من فوقه, فهل الله يريد لي ان اكون هشا هكذا؟ ليس كل الناس طيبين وان كنت في قمة الطيبة سيقومون باستغلالك ولن اقبل ولكن ماذا عن كلام الرب.. اريدني ان اكون بلا شخصية وان لا يحسب لي الناس اي حساب؟؟ لو كنت ابا لم اكن لاريد هذا لابني
2) بدون ان ارى جمالي الداخلي وافتخر بذكائي ( على الاقل ان ارى نفسي ذكيا ومتفوقا - كما كنت طوال حياتي) لن استطيع تحقيق اي شيء, فعندما ابدا بالمذاكرة اتكلم مع نفسي واقول انت ذكي وتستطيع انهاء الواجبات اسرع من الجميع, ولكن صوت داخلي آخر يؤنبني ويقول لست افضل من احد وتواضع.
استنجت ان التواضع الشديد هو من يزعجني, الا استطيع ان اكون مؤمنا بالمسيح, ولكن من جهة اخرى شخص قوي ويسعى ليكون افضل من الجميع؟ هل يريد الله مني ان اكون ضعيفا وان يدوسني الناس؟؟؟ اذا كان هذا هو الايمان فانا سارفضه, نعم لا اريد ان اعيش حياتي ضعيفا فانا ساكون زوجا وابا لاولاد في المستقبل وان لم اكن شخصا رجلا قويا فلن استطيع ان اعيل عائلتي وبدل ان يفتخر اولادي بي وبانجازاتي سيشعرون بالخجل مني !!
* احب ان انوه انني مستعد لان اكون متواضعا مع كل من يطلب مساعدة مني واساعده من كل قلبي وبكل رقة, فانا لا اقصد ان اتعالى عن الناس, كل ما اريده ان اشعر بقيمتي, وان يكون لدي طموحات وميزات عن الناس, وانا اشكر الرب لان كل نجاح في الحياة هو نعمة من عنده لكن ان اتواضع دائما ولا يكون لي كبرياء وشعور باني رائع, فهذا شيء آخر (فعلا الجميع يعتبرني شخصية فذة)
اتمنى منكم المساعدة, لان الايمان سيسبب لي بعد قليل مشاكل نفسية انا لا اريدها ولست بحاجة اليها, فهل هكذا يستقبلني يسوع بعد ان انكرته لسنتين؟ توقعت ان تكون حياتي بعد رجوعي اليه اكثر سعادة ( انا مسيحي اعني ولدت مسيحيا)
ما العمل؟

سلام لشخصك العزيز
أرى في كلامك أخي الحبيب أن عندك خلط كبير وواضح ما بين وصية الله وشخصية الإنسان في المجتمع، وشتان بين الأثنين (في المفهوم) مع أنهما مرتباط ببعضهما البعض، لأن الرب يسوع حينما تكلم عن الوداعة وتواضع القلب، لا يقصد قط أن يكون الإنسان ذو شخصية هزيلة ضعيفه، لأن الرب يسوع كان ذو شخصية قوية جداً، وثابتة للغاية، والرسل أيضاً، ولم ولن يكون من يدخل في السيرة الروحانية يتحول ليصير في حالة من الخنوع والضعف في الشخصية، لأن ضعف الشخصية عادةً يجعل الإنسان يسير وراء أي تعليم بدون تدقيق، أو وراء الناس بدون أن يُميز بينهما، ويعرف ما يضره مما ينفعه، ويتفق بسهولة مع الشرّ والفساد ويعود لبعض الأخطاء القديمة بسهوله لأنه يخضع للإنسان العتيق بضعف شخصيته، لأنه لا يستطيع أن يقف ضدها ويقول [ لأ - لن أعود ]، لأن شخصيته ضعيفه مهزوزة، وهي حالة نفسية مضطربة، تحتاج لتعديل وإرشاد وتوجيه من أب روحي محنك ...

وثانياً، الحياة مع الله لا تعتمد على قدرات الإنسان وذكاءه وشطارته في أي شيء، لأنك لابد أن ترى نفسك في المسيح وليس في ذاتك، فتمتعك بالحياة مع الله يتوقف عليك، من جهة أنك تخضع له، لأنك الآن ترى نفسك شخص رائع، الله لا يُريدك رائع في عينيك أو صالح من جهة أعمالك الحسنة، الله يريد أن تكون فيه، ورائع بخضوعك له في المحبة بتقديم ذاتك وبذلها لأنه يريد أن نحمل الصليب كل يوم ونتبعه ببذل الذات والموت، لأن بولس الرسول نفسه قال: [ حسبت كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ]، [ مع المسيح صلبت (مت أنا) فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ] ..
فأن لم نُسرع ونموت عن ذواتنا - كل يوم - لن يحيا فينا الله، لأنه بفمه قال: [ من أضاع نفسه من أجلي يجدها، ومن وجد حياته يضيعها ]، فضيع حياتك من أجله وقدم ذاتك للموت بالنية لأجل الوصية ولأجل محبة يسوع ...

أما بالنسبة للمذاكرة والتفوق، لابد من أن تتفوق جداً وتصير أكثر تقدماً من ذي قبل، أبذل كل مجهود وواظب على المذاكرة وانجح بتفوق أكثر من أي إنسان آخر، وأكثر من أي وقتٍ مضى، لأجل أن تمجد الله فيما أعطاك من قدرات,,, فمجد الله في قدراتك، وليس هناك أي عيب في إنك تكون شخصية فذة، لأن الله وهب لك هذا لأجل مجده، وأن تخليت عن هذا فأنك تنكر عطيته لك، فمجده في المجتمع، ولكن مع حفظ روح الوداعة وتواضع القلب، وأنك تعلم أنك لست أفضل أو أحسن من أي إنسان في الكون كله، لأن كل إنسان فيه صورة الله، لأن كل إنسان خُلق على صورة الله ومثاله، وأن كانت أصبحت مشوهة فيه، ولكن لازالت ملامح الصورة الإلهية فيه. فاكرم كل إنسان في قلبك، وصلي من أجل الجميع وبالأخص من أجل الجاهل والضعيف والفقير والشريد والمطرود والمرفوض والعدو، ولا تقيم علاقة شركة مع أحد غير مؤمناً، أو تستسلم لواحد نصاب والا لواحد يضر حياتك ويشدك للوراء ويُخسرك الحياة الجديدة التي نلتها في المسيح يسوع، أو يضيع وقتك في ما هو غير مفيد، أو يضرك بأي صورة ان كانت، بل صلي من أجله كثيراً جداً وحبه في قلبك بكل طاقتك، واطلب من أجل ان يُعطيه الله نعمه، ولكن لا تُقيم شركة معه ولا تحتقره في قلبك...

لذلك أطلب من الله روح إفراز وتمييز لتعرف أن تميز وتفرز بين الناس، وأيضاً لكي تبنى حياتك على قاعدة الإنجيل ومفهوم الوصية الصحيح، لأني أرى أنك لم تستطيع أن تميز بين التواضع والشخصية القوية إذ ترى أنهما متناقضين، ولكن التواضع والوداعة لا تنتناقض مع قوة الشخصية، وقوة الشخصية لا تعني الكبرياء، لأن الكبرياء حالة نفس تعتد بذاتها وتحتقر الآخرين لأن الإنسان في هذه الحالة يرى أنه هو الأفضل والأحسن من كل من حوله ولن يوجد مثله قط، أو بعضهم لا يتناسب أن يتنازل إليهم أو يجلس معهم أو يناقشهم، أو يحاول أن يقيم معهم حديث، وهنا تكمن الخطورة ... أما أنه يكون حذر من الناس أو أنه لا يقيم شركة مع أحد إلا بعد ما أن يتأكد أن هذا إنسان يصلح للشركة معه في سرّ التقوى، فهذا شيء آخر تماماً، بل يُعتبر شيء صحيح وسليم للغاية، لأن مكثر الأصحاب يخرب نفسه (أي أن لو أخذ كل واحد صاحب بدون تمييز ستخرب حياته برمتها)، وأيضاً أي شركة بين البرّ والشرّ، أو النور والظلمة !!! أنهما مستحيل أن يُجمعا معاً قط في شركة أو اتفاق..

عموماً تظهر حقيقة القلب وما يختبأ فيه من خلال شركة المؤمنين في اجتماع حي، لأن في تلك الساعة سيرى معاملاته مع المؤمنين، هل سيرى نفسه معهم في جسد واحد يكرمهم ويحبهم ويشعر أنه آخرهم ومحباً لهم في المسيح ويخدمهم بمحبة عميقة وبذل ذاته لأنه يخدم ربنا يسوع فيهم، أم أنه لو وجد فيهم واحد فكره سطحي أو ربما فاشل في دراسته أو عنده اخفاقات في حياته الاجتماعية، أو حتى بطيء الفهم، أو حتى بطيء في سيرُة في الطريق الروحي أو أن عنده بعض العثرات أو التعثرات، هل سيتعامل معه بمحبة صادقة عميقة ولا يشعره أو يشعر أنه أقل منه ... أم سينظر إليه باستخفاف !!! هنا يبان ويظهر عورة القلب ...

عموماً يا جميل من الأهمية أنك تفتش عن اجتماع ناس يحيون مع الله بصدق لتحيا وسطهم وتنمو معهم، لأن أن فضلت وحيداً لا تسعى لذلك، فستضطرب حياتك وتكثر ظنونك، فمرة يأتيك فكر صحيح ومرة خاطئ، وهكذا يحدث تخبيط في الحياة واضطراب شديد، لأن الرب أعطى مواهب تعليم للبعض لكي ينمو المؤمنين في سر النعمة وتتقوى حياتهم وينمون في الإيمان معاً، فلا تجري وراء أفكارك وتثق فيها، بل ابحث دائماً عن صحتها وافهم قول الرب بدقة وتدقيق شديد، وما هو قصد الوصية ومفهومها الحقيقي، ولا تتسرع في التأمل بل أطلب الفهم من الله، لأن الكتاب المقدس لا يتوقف على ذكاء الإنسان ولا قدرته على التأمل، أو الشرح والتفسير، بل يعتمد على إلهام الروح لإعلان قصد الله في قلبه، فاطلب من الله أن يعلن قصده في حياتك ويفهمك القصد من كلماته بما يتناسب مع شخصك في نموك الروحي وحياتك الجديدة فيه...

وهبك الله كل نعمة وفرح في الروح القدس
كن معافي في روح قيامة يسوع آمين

 
التعديل الأخير:

diligent stud

New member
إنضم
27 أكتوبر 2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
سلام المسيح, المشرف العزيز aymonded اشكر الله على الاعضاء الكرام في هذا المنتدى المبارك, فلولاكم لا ادري كيف كنت ساكمل المسلك الجديد الذي اخترته.
فعلا مفهوم الايمان والحياة مع الله مغلوط وهذا ما جعلني اتعثر بذاتي كل يوم.
اخي العزيز لدي سؤال شخصي اود استشارتك به فكيف يمكنني مراسلتك بشكل خاص؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام المسيح, المشرف العزيز aymonded اشكر الله على الاعضاء الكرام في هذا المنتدى المبارك, فلولاكم لا ادري كيف كنت ساكمل المسلك الجديد الذي اخترته.
فعلا مفهوم الايمان والحياة مع الله مغلوط وهذا ما جعلني اتعثر بذاتي كل يوم.
اخي العزيز لدي سؤال شخصي اود استشارتك به فكيف يمكنني مراسلتك بشكل خاص؟

ممكن يا جميل عنيا ليك بالطبع
هارسل لك رسالة خاصة للمراسلة الشخصية.. كن معافي
 

خادم الرب احمد

New member
عضو
إنضم
13 ديسمبر 2012
المشاركات
94
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
me 2 بس اكيد ربنا مش حيسيبنا كده انا كنت مسلم و ادينى معاكوا
 

diligent stud

New member
إنضم
27 أكتوبر 2010
المشاركات
23
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
aymonded العزيز, ارسلت لك البارحة رسالة الى حسابك في الفيسبوك, يبدو انها لم تصل اليك. قمت بارسال ذات الرسالة الى عنوان البريد الاكتروني الخاص بك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
aymonded العزيز, ارسلت لك البارحة رسالة الى حسابك في الفيسبوك, يبدو انها لم تصل اليك. قمت بارسال ذات الرسالة الى عنوان البريد الاكتروني الخاص بك

في الحقيقة لم يصلني عن طريق الفيس بوك أي رسالة، وأرجو أن تعمل لي اضافة في الفيس أن كان ينفع يا جميل، ولكن وصلت الرسالة عن طريق الميل ورديت عليها، ويا رب تكون وصلت لشخصك العزيز، كن معافي في روح قيامة يسوع آمين
 
أعلى