- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
أطلب الله من كل قلبك وعلى الله أجعل كل أمرك. لأنه الفاعل عظائم لا تُفحص وعجائب لا تُعد. الذي يُشبع بالخير عمرك، الجاعل المتواضعين في العلى، المنجي البائسين فيرتفع الحزانى إلى حضنه مطمئنين، فيكون للذليل رجاء، وللمعتل دواء، وللميت قيامة وحياة...
- أفرح بإلهك الحي، لأنه هو الذي اتى في تواضع مُذهل ليرفعك إليه، وارتضى أن يتخذ جسداً ويجوع ويعطش مثلك وهو الذي يُشبع الخليقة، لكي يُشبعك من فيض نعمته ويُشرق على قلبك بنوره العظيم، ويرويك بالماء الحي ليرد لك الحياة التي ذهبت عنك فجلست في مرارة الموت بعيداً عنه في زمان تيه طويل عانيت فيه، لأنك كنت أعمى ضال عن الحياة ولا ترى النور، ولم يعد فيك القدرة على أن تقف أمام الحياة وتواجه الموت بانتصار...
- فمن يحفظ عيد الظهور الإلهي في قلبه كما ينبغي يدخل في السيرة الروحانية بتقوى ملتمساً بإيمان حي وجه الله، طالباً مجده، متكلاً على رحمته ومعتمداً على قوة غفرانه المُعطى مجاناً، لأن أن كنا نؤمن فعلاً أن الله أرسل ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس وهو حمل الله رافع خطية العالم، الله الظاهر في الجسد لأجلنا، فلنقم من غفلتنا – الآن – ونعود إليه سريعاً بتوبة حقيقية، لأن التوبة عطيته الخاصة ونداءه المُفرح لنا، لكي نتمتع بغنى نور وجهه، لأنه لن يستجيب لنا أن لم نتب الآن طالبين وجهه المُنير: [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كورنثوس 4: 6)، لأن عيد الظهور الإلهي هو عيد النور وإشراقه، ولن يُشرق علينا أن لم نتب طالبين اسمه، فمن يُريد أن يُعاين نور الله المُشرق فليُعاينه بالنور، لأنه مكتوب: [ لأن عندك ينبوع الحياة، بنورك نرى نوراً ] (مزمور 36: 9)
التعديل الأخير: