- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
أن قلبنا مملوء من كل غيرة صالحة على كنيستنا ومحبتنا للرهبنة والرهبان وكل الإكليروس وجميع الشعب، لكن أمام هذه المشكلة الأخيرة من قتل وخبر انتحار، عن نفسي صمت لأني لا أعلم شيئاً ولا استبعد شيئاً، وكلام الناس وتحليلهم كتير، والافكار والاستنتاجات لا تنتهي على وجه الإطلاق وكلها أو بعضها قد يكون صحيح أو خاطئ، ولكن علينا أن نعلم أن الإنسان سيظل هو الإنسان وتحذيرات كلمة الله ظاهره، لأنه مكتوب كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة، فهل ممكن الإنسان يسقط بعد ما وصل لدرجة عميقة أو لمرحلة النهاية، أو بكونه مضى في طريقة في بداياته كان أميناً غيوراً جداً، آه ممكن يسقط ويفقد طريقه ويضل عن الحق كمان، وعلشان كده واحد من آباء الكنيسة (لا أتذكر اسمه) رسم سلم من الأرض للسماء وعلى حافة السلم العلوي الملائكة تستقبل الواصلون بالفرح والأكاليل.
فالمشهد يروي
أن هناك كثيرون يصعدون على هذا السلم الذي يُمثل الطريق إلى السماء، والشياطين من أسفل تطلق سهام ملتهبة ناراً، والبعض بسبب تسلحة بالأسلحة الروحانية وبتمسكه بترس الإيمان لا تصيبه السهام، والبعض الآخر يصاب بها ويحاول أن يكمل صعوداً وعنده إصرار أن يصل للنهاية ناظراً لفوق طالباً المعونة السماوية، والبعض الآخر بيصاب في مقتل ويسقط وهو قرب النهاية أو في الوسط أو بعد البداية بقليل، والقديس يوحنا ذهبي الفم له رسالة لراهب ساقط بعد طول زمان وقد ذهب للوثنية وإنكار الله، لكن رسالته كانت لهُ تحت عنوان [ستعود بقوة أعظم].
فأولاً علينا أن نعرف ونعلم يقيناً
أن ممكن للإنسان أن يتعثر في طريقة او يسقط أو يبتعد تماماً عن الله مثل الابن الضال، وبعد ذلك ممكن أن يعود بقوة أعظم وبتوبة أقوى مما بدأ بها، والبعض الآخر لا يعود أبداً بل يتقسى قلبه بغرور الخطية، أو يحطمه كبرياء قلبه الخفي، فلا عجب من حدوث أي شيء لأي شخص، لأن هناك تلميذ خان وباع وقبض الثمن، وآخر أنكر أمام جارية لكنه تاب وبكى ورجع ومن ثم قوى إخوته وصار شهادة عن صخرة الإيمان الحي، وكثيرين رجعوا عن الرب يسوع ولم يتبعوه، وقليلين كانوا أمناء وتبعوه للنهاية، والتاريخ يشهد ويظهر هؤلاء وهؤلاء، لذلك علينا أن لا نتعجب أبداً مما يحدث وبسببه يتزعزع إيماننا، أو ننظر لأي منهج بشكل معيب، لأن العيب ليس في المنهج ولا الطريق، بل العيب في الإنسان الذي لم يحفظ نفسه من الشرير متمسكاً بمسيح القيامة والحياة للنهاية بصبر ومثابرة، بل علينا أن نتمسك بإيماننا للنهاية واثقين في رأس الجسد الذي يحرس ويحمي كل من يتمسك به للنهاية بقلب متواضع ونفس تقيه، وقادر إلهنا الصالح أن يضبط أمور الكنيسة ويحول كل شيء للخير، فقط ثقوا فيه وتمسكوا به للنهاية، ولا تجزعوا أو تخافوا لأن الرب معنا فمن إذاً علينا.
والقادر أن يفعل فوق كل شيء
أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر، بحسب القوة التي تعمل فينا، يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج (أفسس 3: 20؛ يهوذا 1: 24)
التعديل الأخير: