رداً على فكرة أنه لا يوجد شيء يُسمى بالعقاب في الكتاب المقدس

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أخي العزيز مصلوب لأجلي اعتقد ينبغي أن نكتفي بهذا القدر
لأننا وصلنا لنقطة محددة اللي كنا عايزين نصل إليها
علشان بس الموضوع خرج عن إطاره وتشعب
فلنكتفي بهذا القدر من النقاش
يومك سعيد مليان بركة
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,648
مستوى التفاعل
3,559
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
موضوع مفيد، مثل كل مواضيعك، أيها المبارك من الرب مشرفنا أيمن!!

يؤسفني دخولي بعد أن أغلقته بسبب أنه " خرج عن إطاره وتشعب ".

بعد إذنك، أود المشاركة بكلمات بسيطة عن الخلاص بالمسيح الذي ليس من غيره خلاص. للأسف تجزأ مفهوم هذا الخلاص بين تفاسير حرفية لآيات منفردة، و تفاسير تشمل كل الكتاب المقدس. لقد استشهدتَ يا أيمن بما يكفي من الآيات. لذلك،

+ لن اكرر مثل الزرع المذكور في متى 13، مرقس 4 و لوقا 8... و

+لن اكرر أنجيل متى الفصل 25، ففيه كله يتكلم المسيح عن أهمية أعمال الإنسان المؤمن.
(1) الكلام عن العذارى الحكيمات و الجاهلات، (2) الوزنات و نتيجة من أحسن أ استثمارها و عقاب من لم يستثمرها. و (3) مجيئه الثاني بمجده العظيم ليدين العالم: الآيات 32 الى 44.

بل سأتكلم عن العلاقة بين الحرية التي وهبها الله للإنسان مرتين، و الخلاص الذي أعطاه للإنسان مجانا بعد سقوطه.

+ عندما خلق الله الإنسان على صورته و مثاله، أعطاه الحرية أن يأكل أو لا يأكل من ثمرة شجرة معرفة الخير و الشر بعد أن أوصاه بعدم الأكل منها قائلاً له أنه إن أكل منها موتا سيموت.

+ عند ملئ الزمان، تجسد الله الكلمة ليخلص الإنسان من الموت الأبدي و يقدسه و يعيده الى الأحضان السماوية، و أعطاه للمرة الثانية الحرية في قبول أو رفض هذا الخلاص. المسيح قال: " إنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي." .."إن أراد" تعني حرية الخيار. "كل يوم" تعني الاستمرار في الجهاد الروحي. مش يحمله مرة و يتراخى بعد ذلك.

الله لا يتبدل و لا يتغير. وهب الحرية للإنسان عندما خلقه و عندما خلصه و لن يأخذها منه في موضوع الخلاص. لن يخلصه رغم إنفه إذا زاغ و فسد بكل إرادته ولم يتب أبدا، حتى و لو كانوا مؤمنين و متعمدين!؟.... لن يفتش عن الخروف الذي اختار بمليء إرادته أن يخرج من الحظيرة الى حظيرة أخرى اشتهى فيها ملذات الدنيا الباطلة و أستمرأ حياة الخطية المميتة. هذا خروف ليس بضالٍ بل خروف اختار أن ينشق، مثل هؤلاء الذين قال عنهم يوحنا الرسول "منَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا" هؤلاء قبلوا الإيمان و لكنهم لم يقووا على الاستمرار به فأظهروا ذاتهم في انشقاقهم عن الجماعة... لن يركض الرب وراء مَنْ ترك يده بكل إصرار لكي يمسك بيد الشيطان الذي جمَّلَ له الخطية و أوهمه بالمجد الباطل فأحب يده أكثر من يد المخلص...

تحديد من هو المؤمن الحقيقي و غير الحقيقي نجده في كلام الرب عندما كان يجتاز القرى و يعلم، و سأله واحدٌ:
"23. «يَا سَيِّدُ أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ:
24. «اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ (لوقا 13).......

من هم الذين سيطلبون أن يدخلوا و لا يقدروا، اليسم هم المؤمنين المتعمدين الذين قبلوه و لكنهم لم يقدروا أن يحملوا صليبهم كل يوم و يتبعونه لأنهم في حبهم للعالم أكثر اختاروا الطريق الواسع و الأسهل :
13. «ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ!
14. مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ! (متى 7)

هذا ما أردت قوله، و لن أتطرق الى الخلاص بالإيمان أو بالأعمال لأنه موضوع آخر.
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى