يا لها من نظرات

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
12513483_515810561931734_2890098217554346105_o.jpg



يا لها من نظرات
كانت جوزفين زوجة لأحد القادة الكبار في الجيش الفرنسي، لكنها تَرَمَّلَت وهي في أوج شبابها، إذ أُعْدِم زوجُها بسبب اتهامه بالخيانة. ولأن جوزفين كانت تتمتع بقدر كبير من الحُسن والجمال اللافت للأنظار بالإضافة إلى ثروة طائلة كان قد تركها لها زوجها، لذلك كانت تتعرض لمضايقات وتحرشات من كثيرين طمعًا فيها وفي ثروتها. فكرت جوزفين في الارتباط بشخص قوي يحميها ويُقَدِّرها ويحبها لا لمالها ولا لجمالها، بل لشخصها. وبعد تفكير عميق قررت الارتباط بشاب اسمه نابليون. فذهبت جوزفين لمحاميها لتخبره بالأمر ولكي يقوم بعمل توكيل رسمي لنابليون بكل ممتلكاتها.
*
وهنا ثار المحامي بشدة رافضًا أن ترتبط جوزفين به، وهو يصرخ في وجهها قائلاً:
“من يكون نابليون هذا؟
إنه شاب مغمور لا يحبك أنتِ بل يحب أموالك ومقتناياتك!
هناك الكثير من الرجال المحترمين أفضل منه مليون مرة يستحقونك ويقدِّرونك”.

*
ظل المحامي ثائرًا ولم تهدأ ثورته إلا بمقاطعة جوزفين له وهي تقول:
“سيدي المحامي، إنها حياتي وثروتي، وقررتُ أن أمنحها له. هذا هو قراري النهائي”.
خرجت جوزفين من المكتب إلى نابليون الذي كان يجلس في غرفة الاستقبال لتعتذر له عن التأخير وعن وجهة نظر المحامي ورأيه فيه؛ لأن صوت المحامي كان عاليًا جدًا لدرجة أن سمعه الجميع. تزوجت جوزفين من نابليون، ودارت عجلة الزمن مُسرعة كعادتها، وتوالت الأحداث...
*
وصار نابليون إمبراطورًا عظيمًا على فرنسا كلها، وفي حفل التتويج قال نابليون لزوجته:
“أرجو أن ترسلي دعوة للمحامي لحضور حفل التتويج”.
فأرسلت له، وعندما وصلته الدعوة الملكية انزعج واضطرب أشد ما يكون الانزعاج والاضطراب وتذكَّر المحامي موقفه القديم ورأيه المُعادي لنابليون. فالشخص الذي كان في نظره مغمورًا صار الآن مشهورًا، بل ومليك البلاد كلها. حاول المحامي في بادئ الأمر أن يستعفي من حضور حفل التتويج لكنه لم يستطع؛ فالدعوة لها صفتها الرسمية كأمر ملكي. جاء ميعاد الحفل فلَمْلَمَ المحامي أشلاء جسده الواهن، ونفسه الخائرة، وروحه الخائفة، وهو يُمَنِّي نفسه بأن الملك سيكون مشغولاً في شؤون كثيرة ولن يلتفت له. وما أن وصل إلى القاعة حتى أخذه أحدهم ليجلس في المقعد المخصص له وهو يقول في نفسه:
“الحمد لله أني لست في الصفوف الأمامية. يمكنني أن أنذوي في مقعدي فلا يراني الملك ولا يتذكر موقفي القديم منه”.
ولم يقطع تصورات المحامي وتخيلاته إلا التصفيق الشديد الحار المُصاحب لدخول الملك. جلس الجميع وتوالت الكلمات والهتافات وكان صاحبنا مرتعبًا مرتعشًا، يتمنى لو جاءت لحظة الممات. تُوِّج نابليون ملكًا وظل المحامي مُتَسَمِّرًا في مكانه، مُنَكِّسًا رأسه، خافضًا بصره، سامعًا دقات قلبه. وفي إحدى اللحظات، وبينما كان يختلس نظرة غير مباشرة على السمو الملكي، وإذ بنابليون الملك يتجه ببصره نحوه بل ويثبت عينيه عليه، وكأن الملك يتذكر شيئًا ما. فذابت روح المحامي فيه وتغيرت هيئته، كما حدث مع بيلشاصر الملك في دانيآل5، عندما أفزعته أفكاره، وانحَلَّت خرز حقويه. واصطكت رُكبَتَا المحامي، وانفتح فمه وكأنه أخرس يريد أن يصرخ ولكنه لم يستطع!

وقف الملك وكأنه يُحَيِّي الحضور وفي نفس الوقت كان ماشيًا نحوه، فشعر المحامي أن ميعاد طلوع روحه قد حان، وتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه كما انشقت وابتلعت بني قورح في القديم (عدد16: 30)، أو أن تذوب عينيه ولحمه كما سيذوب أعداء المسيح في يوم قادم (زكريا14: 12). وكان كلما اقترب الملك منه كلما ازداد الرجل رُعبًا وفزعًا، وبَدَت عليه صُفرة الموت. كانت اللحظات كالدهر تمضي ببطء شديد، وفي صمت رهيب. وفجأة كان الملك والمحامي وجهًا لوجه، فازدادت دقات قلبه إلى أقصاها، وهنا اقترب الملك منه جدًا وهمس في أذنه قائلاً:
“أنا لن أعاقبك، لكنك ستكون أمام بصري وسمعي طوال الحفل!
... فيا له من حفل غير سعيد!
بل ويا له من عقاب شديد!
*
القارئ العزيز،
إن أبشع خطأ يمكن أن يرتكبه الإنسان ليس السرقة وليس الزنا، ليس الكذب وليس الرياء؛ فهذه وتلك لها علاج :
«وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.»
(1يوحنا1: 7)؛
فأول من دخل الفردوس مع المسيح كان لصًا
(لوقا23)،
وأول من تحدث معها المسيح من النساء حديثًا طويلاً كانت امرأة زانية لكنها صارت مُبَشِّرة
(يوحنا4).
لكن أشنع الخطايا التي يمكن أن يرتكبها الإنسان هي أن يرفض المسيح؛ لأنه المُخَلِّص الوحيد والطريق الوحيد...
*
وإن كان اليوم كالحمامة في بساطته، وكالحمل في وداعته، لكنه غدًا سيكون كالنسر في انقضاضه وكالأسد في افتراسه.
عرش المسيح اليوم عرش نعمة صافٍ، ولكن في الغد سيجلس عليه قاضيًا.
المسيح اليوم مخلِّص للجميع، ولكن غدًا سيكون ديانًا للجميع.
فمن هو المسيح بالنسبة لك:
مُخَلِّص أم دَيَّان؟!
صديقي القارئ وصديقتي القارئة، سترى المسيح يومًا، كما سيراه كل البشر، لكن هل سيكون اللقاء في حفل بهيج سعيد؛ أم عقاب وهلاك شديد؟!
{صفوت تادرس}
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
قصة راااائعه جداااا
ربنا يفرح قلبك
الشكر الجزيل أختي الغالية happy angel
سرني جمال مروركِ مع أصدق أمنياتي .. تحياتي
والرب يبارك حياتك واعمالك وخدمتك ويملأ الرب قلبك فرح وسلام دائماً
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.آمين


 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
قصه جميله وطريقتك مشوقه جدا
ربنا يفرح قلبك استاذى ويزيدك نعمه
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
قصه جميله وطريقتك مشوقه جدا
ربنا يفرح قلبك استاذى ويزيدك نعمه
جميل امتناني أختي الغالية .. ماريا
بركة ونعمة ربنا يسوع معك تملأك تحفظك وتحميك دائماً في نوره العظيم
ويبارك الرب حياتك وخدمتك مع خالص التقدير والتحية المباركة ..
والرب يعوض تعب محبتك بغنى بركاته ومحبته الدائمة لنا بكل وعوده
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً آمين .

 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
قصة جميلة
تسلم ايدك الرب يبارك كل اعمالك



جميل الشكر أختي العزيزة ... كلدانية
تحيتي و تقديري مع جميل الأمتنان لمرورك الجميل والكريم
الرب يباركك ويبارك حياتك وعمل خدمتك المباركة ويملأ الرب قلبك فرح وسلام دائماً
والمجد دائماً لربنا القدوس يسوع المسيح .. دائماً آمين .

 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
قصة مميزة وتأمل أكثر من رائع
أخي الحبيب الكرمه الصغيره
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معك دائما
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين.
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
قصة مميزة وتأمل أكثر من رائع
أخي الحبيب الكرمه الصغيره
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معك دائما
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين.

تحية مباركة أخي الغالي .. Maran+atha
جميل امتناني لحضورك الطيب وكلامك الجميل
والرب يسوع يباركك ويبارك حياتك وعمل خدمتك المباركة
ويملأ القدوس قلبك محبة فرح وسلام لايزول
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً آمين .

 

sherihan81

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
20 مارس 2008
المشاركات
817
مستوى التفاعل
445
النقاط
0


القارئ العزيز،
إن أبشع خطأ يمكن أن يرتكبه الإنسان ليس السرقة وليس الزنا، ليس الكذب وليس الرياء؛ فهذه وتلك لها علاج :
«وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.»
(1يوحنا1: 7)؛
فأول من دخل الفردوس مع المسيح كان لصًا
(لوقا23)،
وأول من تحدث معها المسيح من النساء حديثًا طويلاً كانت امرأة زانية لكنها صارت مُبَشِّرة
(يوحنا4).
لكن أشنع الخطايا التي يمكن أن يرتكبها الإنسان هي أن يرفض المسيح؛ لأنه المُخَلِّص الوحيد والطريق الوحيد...
*
وإن كان اليوم كالحمامة في بساطته، وكالحمل في وداعته، لكنه غدًا سيكون كالنسر في انقضاضه وكالأسد في افتراسه.
عرش المسيح اليوم عرش نعمة صافٍ، ولكن في الغد سيجلس عليه قاضيًا.
المسيح اليوم مخلِّص للجميع، ولكن غدًا سيكون ديانًا للجميع.
فمن هو المسيح بالنسبة لك:
مُخَلِّص أم دَيَّان؟!
صديقي القارئ وصديقتي القارئة، سترى المسيح يومًا، كما سيراه كل البشر، لكن هل سيكون اللقاء في حفل بهيج سعيد؛ أم عقاب وهلاك شديد؟!



حقا استاذي العزيز الكرمة الصغيرة
الرب يسوع لن يدين الانسان لانه زنى او سرق او كذب بل لانه لم يعرفه ..
لم يكن يسوع صديقه .. لا يراه يسير معه

اجعل قلوبنا يا ربنا
تشتاق لمعرفتك
ونتواعد معك
نرى مجدك ونسمع صوتك
ونحبك كما احببتنا


قصة جميلة جداً .. اشتقت لمواضيعك جداً جداً
الرب يسوع يباركك
 

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113

حقا استاذي العزيز الكرمة الصغيرة
الرب يسوع لن يدين الانسان لانه زنى او سرق او كذب بل لانه لم يعرفه ..
لم يكن يسوع صديقه .. لا يراه يسير معه

اجعل قلوبنا يا ربنا
تشتاق لمعرفتك
ونتواعد معك
نرى مجدك ونسمع صوتك
ونحبك كما احببتنا


قصة جميلة جداً .. اشتقت لمواضيعك جداً جداً
الرب يسوع يباركك


جميل امتناني أختي العزيزة الغالية sherihan81 ...
بركة ونعمة ربنا يسوع تملأ قلبك، تحفظك وتحميك دائماً
كما أسعدتني كلماتك الجميلة وردك الطيب عن الموضوع

يبارك الرب حياتكِ وخدمتكِ مع خالص التقدير والتحية المباركة ..
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً آمين .
 
أعلى