آبائيات .... للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
بعد القيامة لم يعد الموت مخيفا
تجسد الكلمة – المقالة الثانية 1:27

قديما، قبل المجىء الإلهي للمخلّص، كان الموت مرعبًا حتى بالنسبة للقديسين، وكان الجميع ينوحون على الأموات كأنهم هلكوا. أما الآن، وبعد أن أقام المخلّص جسده، لم يعد الموت مخيفًا, لأن جميع الذين يؤمنون بالمسيح يدوسونه كأنه لا شئ، بل بالحرى يُفضّلون أن يموتوا على أن ينكروا إيمانهم بالمسيح، لأنهم يعرفون بكل يقين أنهم حينما يموتون فهم لا يفنون بل بالحرى يحيون عن طريق القيامة ويصيرون عديمي فساد.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
مقاومينا الذين ينكرون إلوهية المسيح فاقوا العميان
تجسد الكلمة, المقالة الثانية 3:32

إن كان حتى الأعمى, رغم أنه لا يرى الشمس, فإنه عندما يشعر بالحرارة التي تشعها الشمس فإنه يعرف أنه توجد شمس فوق الأرض. هكذا أيضاً، إن كان مقاومينا لا يؤمنون حتى الآن بسبب أنهم لا يزالون عميانًا عن رؤية الحق، فإنهم على الأقل عندما يعرفون قوته في الذين آمنوا فلا ينبغي أن ينكروا إلوهية المسيح والقيامة التي أتمها.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح هو ابن الله بالحقيقة
تجسد الكلمة 6:32

إن كانت الشياطين تعترف به، وإن كانت أعماله تشهد له يومًا فيومًا. فيجب أن يكون واضحًا, ويجب ألاّ يتصلف أحد ضد الحق, أن المخلّص قد أقام جسده, وأنه ابن الله بالحقيقة, المولود من الآب, وأنه هو كلمته وحكمته وقوته؛ الذي أتخذ في الأزمنة الأخيرة جسدًا لأجل خلاص الجميع, وأعلّم العالم عن الآب, وأبطل الموت, ووهب عدم الفساد للجميع بوعد القيامة، إذ قد أقام جسده كباكورة للراقدين، مُظهِرًا إياه بالصليب كعلامة للغلبة على الموت والفساد
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الكتب المقدسة تضحد فكر اليهود
تجسد الكلمة 3:33
من جهة اليهود، فإن الكتب المقدسة التي يقرأونها هى نفسها توضح عدم إيمانهم، إذ كل الكتاب الموحى به يصرخ عاليًا, شاهدًا لهذه الأمور في كلماته الصريحة. فالأنبياء سبق أن تنبأوا عن عجيبة العذراء وولادتها (للمسيح) قائلين: «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل».
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
(المسيح) مُسح بالروح القدس
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 3:1

(المسيح) مُسح بالروح القدس، ليس لأن اللاهوت قد مُسح أو انه يحتاج إلى المسحة، ولكن أيضاً لا يمكن أن تتم المسحة بدون اللاهوت، فهو كإله مسح جسده، وجسده هو الذي تقبل المسحة. فمن الواضح اننا لا نستطيع أن نصف الكلمة بالمسيح بدون الجسد البشري. كما انه لا يمكن أن يكون هو المسيح لو كان قد أخذ جسداً خيالياً أو شبه النفس الانسانية، وانما أخذ «صورة العبد» بغير استحالة التي فيها جوهر الحياة الانسانية, وهذا ما أعلنته صراحة الآلام والقيامة والتدبير كله، حسبما هو مكتوب ومعلن بكل وضوح.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح ككلمة الله كائن قبل الدهور
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 5:1

أن الله لم يبدأ وجوده من الناصرة، بل هو كائن قبل كل الدهور، والله الكلمة قد ظهر في الناصرة عندما تجسد وولد من العذراء القديسة مريم بالروح القدس في بيت لحم اليهودية ومن نسل داود وابراهيم وآدم، كما هو مكتوب، وأخذ من العذراء كل ما سبق الله وصوره في البدء وجعله للإنسان، ولكن بلا خطية.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
التجسد هو تجديد للإنسانية
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 5:1

التجسد ليس تحولاً في جوهر اللاهوت، وانما هو تجديد الإنسانية حسب إرادته, وذلك لكي «تصير الأمم من ذات الجسد ويشتركون في المسيح» (أف6:3). وكذلك يكتب الرسول لكي يصير الإنسان إلهاً. ولكن هذا لن يتحقق الا إذا صار الله إنساناً بكل حق ويبقى الاله الكامل والإنسان الكامل.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح أخذ لذاته الطبيعة الإنسانية التى خُلقت فى البدء
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 5:1

الإله الابن الوحيد بكمال وملء إلوهيته قد سر أن يأخذ لذاته من احشاء العذراء وبميلاد طبيعي واتحاد لا انفصال فيه (ان يأخذ) الطبيعة الإنسانية التي خُلقت في البدء وان يجدد هذه الطبيعة لكي يؤسس خلاص البشر بالآلام والموت والقيامة.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
كلمة الله صار إنساناً لكى يؤلهنا نحن
تجسد الكلمة 3:54

لأن كلمة الله صار إنسانا لكى يؤلهنا نحن، وأظهر نفسـه في جسد لكى نحصل على معرفة الآب غير المنظور، واحتمل إهانة البشر لكى نرث نحن عدم الموت. لأنه بينما لم يمسه هو نفسه أى أذى، لأنه غير قابل للألم أو الفساد، إذ هو الكلمة ذاته, وهو الله، فإنه بعدم قابليته للتألم حفظ وخلّص البشر الذين يتألمون, والذين لأجلهم احتمل كل هذا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
من المستحيل إحصاء اعمال المسيح
تجسد الكلمة 4:54

كما أن الإنسان لا يستطيع أن يحصى كل الأمواج بعينيه، لأن الأمواج تتتابع بطريقة تبلبل ذهن كل من يحاول ذلك، هكذا مَن يحاول أن يحصى كل أعمال المسيح في الجسد، فمن المستحيل أن يدركها كلها, إذ إن الأعمال العظيمة التى تفوق ذهنه هى أكثر من تلك التى يظن أنه قد أدركها.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
طبيعة المسيح
تجسد الكلمة المقالة الثالثة 7

أن الكلمة ظل إلهاً وتجسد وتأنس لكي نؤمن به إلهاً وإنساناً, وهكذا نؤمن بالمسيح هو الإله الذي أخذ صورة الإنسان لكي يخلص الذين يؤمنون به, ويتم القول «اذا اعترفت بفمك أن يسوع رب وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت», والواقع أن الله غير قابل للموت, ولا هو محتاج للقيامة, لأنه هو الذي يقيم الموتى. ولذلك صار من الضروري أن يكون لله شيء يقدمه لأجلنا في الموت وفي الحياة، وهكذا بتأنس الكلمة أمكنه أن يخلصنا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ملء اللاهوت حل عندما تجسد (المسيح) وظهر كآدم الثاني دون أن ينقسم إلى شخصين
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 10

من أجل ذلك تجسد الكلمة وتأنس وهو الإله وصانع الإنسان, لكي يعطي الحياة للإنسان, ولكي يبيد العدو الظالم، فُولد من امرأة وجدد في ذاته صورة الإنسان كما خُلقت في البدء, وذلك بالظهور بجسده الخالي من الشهوات والأفكار الجسدية وصار مثال التجديد. والإرادة الإلهية الخاصة بالكلمة الإله كانت أيضاً في صورة العبد, لأن ملء اللاهوت حل عندما تجسد وظهر كآدم الثاني دون أن ينقسم إلى شخصين، وانما تم اتحاد حقيقي بين اللاهوت والناسوت، ولذلك السبب اقترب الشيطان من يسوع كإنسان، ولكنه لم يجد فيه ملامح الإنسان القديم ولا الزرع الذي زرعه في الإنسان، ولذلك لم ينجح في تجاربه، فهُزم واندحر في اضطراب وعجز فسأل «من هذا الآتي من أدوم» أي من أرض البشر و«يسير بقوة», لذلك قال الرب «رئيس هذا العالم آت ولن يجد شيئاً فيَّ»، رغم أننا تسلمنا وتعلمنا أن آدم الثاني كان له نفس آدم الأول وجسده وكل ما يخصه.
 
التعديل الأخير:

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
نحن نشترك مع المسيح فى قداسته
تجسد الكلمة – المقالة الثالثة 16

حقاً أن الرب يدعى «الإنسان السمائي» ليس لأنه أخذ جسده من السماء، بل لأنه بالاتحاد جعل جسده سمائياً، رغم انه أخذه من الأرض، ولذلك نحن الأرضيين قيل عنا «وكما السمائي، هكذا السمائيين» (1كو48:15), أي بالاشتراك في قداسته وهذا ما جعله يأخذ كل صفات الجسد لكي يحوله إلى جسد سمائي.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ضد الأريوسيين 1-2-7​
الشمس فإذ لم تحتمل تلك الإهانات المثيره التى وقعت على جسد الرب المشترك لنا جميعا والتى احتملها هو نفسه من أجلنا بإرادته, فإنها أستدارت وحجبت أشعتها وجعلت ذلك اليوم بلا شمس.
 
التعديل الأخير:

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ضد الأريوسيين 1-3-8

أن الشيطان, وهو مبتكر الهرطقات ومؤلفها, يستعير أقوال الكتب المقدسة كغطاء يتستر من ورائه كى ينفث سمومه كى يخدع البسطاء، وذلك ليخفى الرائحة العفنة الكريهة الكامنة فى شروره. وهكذا خدع حواء، وهكذا حاك الهرطقات.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ضد الآريوسيين 1-3-9
نحن نتحدث بحرية عن الإيمان الصحيح النابع من الكتب الإلهية، ونضع هذا الإيمان كسراج على المنارة فنقول: «ابن حقيقى حسب الطبيعة للآب ومن نفس جوهره، وهو الحكمة وحيد الجنس, وهو الكلمة الحقيقى الوحيد لله, وهو ليس مخلوقاً ولا مصنوعاً، ولكنه مولود حقيقى من ذات جوهر الآب، ولذا فهو إله حق إذ هو واحد فى الجوهر, مع الآب الحقيقى».
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
من رسالة لاون, بابا روما, إلى مجمع خلقدونية

وبإفراغه (أي المسيح) نفسه بحيث صار غير المنظور منظورًا, وشاء مبدع الكائنات كلها أن يكون بين المائتين, كان ذلك تنازلاً من قبل الرحمة لا نقصًا في القدرة. وهكذا فالكائن نفسه الباقي في صورة الله صار إنسانًا في صورة عبد. لأن كلا من الطبيعتين حفظت خواصها بدون تغيير أو نقص. وكما أن صورة الله لا تنفي أو تزيل صورة العبد, هكذا صورة العبد لا تعطل صورة الله. لأنه وقد تباهى الشيطان بأن الإنسان الذي خُدع بحيلته قد حُرم من العطايا الإلهية, وبتجرده من موهبة الخلود وقع تحت حكم الموت المحزن, وهكذا وجد المخادع (أي إبليس) وهو في وسط تعاسته, نوعًا من العزاء بوجود شخص أخر رفيقًا له في المعصية. وأما الله فعملاً بمبدأ العدل فقد غيّر ما كان أعده للإنسان الذي خلقه, وجعله في منزلة سامية من الشرف, فنشأت الحاجة إلى السماح بمشورة سرية, حتى أن الذي لا يعتريه تغيير, والذي يستحيل أن تُجرد إرادته من كرمها ووجودها, ينجز خطته الأصلية من لطف محبته لنا بسر بعيد عن الفهم والإدراك.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ضد الآريوسيين 1-3-9

بالنسبة للكائنات الآخرى التى قال لها الرب: «أنا قلت أنتم آلهة» فإنها حصلت على هذه النعمة من الآب, وذلك فقط بمشاركتها الكلمة عن طريق الروح القدس, لأنه هو رسم جوهر الآب، هو نور من نور، وهو قوة وصورة حقيقية لجوهر الآب, لأن هذا ما قاله الرب أيضاً: «من رآنى فقد رآى الآب». فهو موجود علي الدوام، وهو كائن كل حين، ولم يكن قط غير موجود. وكما أن الآب أزلى هكذا أيضا فإن كلمته وحكمته يجب أن يكون أزلياً.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
ميلاد المسيح لأجلنا وقبوله الروح القدس لأجلنا
القديس كيرلس الكبير _ تفسير إنجيل يوحنا ظ£ظ©:ظ§

«أنت ابني أنا اليوم ولدتك». الذي كان قبل الدهور إلهاً، ومولوداً من الله يقول (الآب) عنه إنه قد ولده اليوم، لكي يقبلنا نحن فيه في التبني، لأن البشرية كلها كانت في المسيح من حيث إنه كان إنساناً. كذلك مع أن له الروح القدس كروحِهِ الخاص، يُقال إن الآب أعطاه إياه مرة أخرى، وذلك لكي نربح نحن فيه الروح ... فالابن الوحيد لم يقبل الروح القدس لنفسه ...ولكن لكونه صار إنساناً، صارت له في نفسه كل طبيعتنا، لكي يُقوِّمها بالتمام ويُشكِّلها من جديد على حالتها الأولى ... إذن نرى أن المسيح لم يقبل الروح لنفسه، بل بالحري لنا نحن فيه، لأن جميع الخيرات بواسطته تتدفَّق نحونا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
في الروح القدس
القديس باسيليوس الكبير

كما أن الأجسام اللامعة الشفافة إذا وقعت عليها أشعة النور تصير هي نفسها مضيئة، وتشع من نفسها ضوءاً إضافياً، هكذا النفوس اللابسة الروح حينما تستضيء بالروح القدس، تصير هي نفسها روحية بالكمال، وترسل هذه النعمة في الآخرين أيضاً. من هنا تكون معرفة الأمور العتيدة، والدراية بالأسرار، وإدراك الخفيات، وتوزيع المواهب، والسيرة السماوية، والشركة في خورس الملائكة، والفرح الذي بلا نهاية، والثبات في الله، ومشابهة الله، وقمة المشتهي: أن نصير الله!
 
التعديل الأخير:
أعلى