منح الروح القدس والصلاة فى إتجاه الشرق

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
615
النقاط
0
منح الروح القدس
الكنيسة هي الوسيط في منح الروح القدس للمؤمنين المعمدين

712673579



هل يستطيع أحد ان يحيا حياة روحية بدون عمل الروح القدس فيه ؟ وإن كان هذا أمراً حيويا لكل مؤمن ، فكيف ينال الروح القدس ؟
يقول الكتاب أنه لما علم الرسل أن أهل السامرة قبلوا الإيمان ، أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا لإعطائهم الروح القدس { حينئذ وضعا الايادي عليهم ، فقبلوا الروح القدس }{ أع17:8}. وبالمثل حدث لأهل افسس بعد عمادهم { لما وضع بولس يديه عليهم ، حل الروح القدس عليهم }{أع6:19}.
ثم صار منح الروح القدس بالمسحة المقدسة }1يو2: 20،27}.
وكيف ينال المؤمن هذه المسحة ؟ بواسطة الكنيسة طبعاً ، لنه لا يمسح نفسه .. هل نقول إذن : لا وسيط ؟! لقد نلت الروح القدس عن طريق هذا الوسيط ….
والمسحة لها تاريخ طويل في العهد القديم ، منذ أن أمر الرب موسى بعملها { دهناً مقدساً للمسحة }{خر52:30}. ليمسح بها خيمة الإجتماع والمذابح والأواني { ويقدسها فتكون قدس أقداس }،، ويمسح بها هرون وبنيه كهنة
{خر30: 25-30،40: 9-16}. وبالمسحة المقدسة مسح صموئيل الملوك فحل عليهم الروح القدس {1صم10:10،16: 13}.
وهنا يذكرنا بوساطة أخري للكنيسة ، وهي :
اقامة خدام للرب

لا يمكن أن يبني ملكوت الله بدون خدام للرب . والله عهد بهذا الأمر إلي الكنيسة . خذوا مثلاً لذلك في إقامة برنابا وشاول للخدمة . يقول الكتاب { وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس : أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه }{أع2:13}.
علي الرغم من هذه الدعوة الإلهية إلا أن ذلك كان لابد أن يمر من خلال القنوات الشرعية ، أعني الكنيسة ووضع اليد …
يقول الكتاب { فصاموا حينئذ وصلوا ، ووضعوا عليهما الأيادي وأطلقوهما فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلي سلوكية }{أع4:13}. فلم يعتبروا مرسلين من الروح القدس ، فلا بعد أن نالا وضع اليد من الكنيسة .
نفس الوضع تقريبا نراه بالنسبة إلي تيموثاوس الأسقف .
يقول له القديس بولس الرسول { أذكرك أن تضرم أيضا موهبة الله التي فيك بوضع يدي }{2تي6:1}. إنها موهبة من الله . ولكنها تنال بواسطة ، وهي وضع اليد من سلطة كهنوتية في الكنيسة .
ومع أن البروتستانت يؤمنون بوضع اليد في إقامة الخدام – والقياس مع الفارق – إلا أنهم لا يتكلمون عن الكنيسة كوسيط بين الله والناس {ومن له أذنان للسمع فليسمع }{مت43:!3}.
الرعاية والتوبة
هل ترك الله خرافه بدون رعاة ؟! كلا . يقول الرسول : وإحترزوا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه }{أع28:20}.
أقامهم الله للاهتمام بأولاده ، فهم وكلاؤه .
ولعل من أهم الأمور مصالحتهم مع الله بقيادتهم إلي التوبة . وفي هذا يقول القديس بولس الرسول {وأعطانا خدمة المصالحة .. إذن نسعي كسفراء عن المسيح ، كأن الله يعظ بنا . نطلب عن المسيح : تصالحوا مع الله}
{2كو5: 18،20}.
أليست هذه وساطة ؟! في عمل صلح بين الله والناس .
ليتنا إذن نقرأ هذا المقال من أوله .. ونري عناصر الوساطة التي تقوم بها الكنيسة .
وكلها وساطة خاصة بالخلاص .
وهكذا يقول الرسول في قيادة الناس إلي التوبة {من رد خاطئاً عن ضلال طريقة يخلص نفساً من الموت ، ويستر كثرة من الخطايا }{يع20:5} وايضاً { وخلصوا البعض بالخوف ، مختطفين من النار }{يه23}.
كما أن قيادة الناس للإيمان والمعمودية هي للخلاص أيضاً { مر16:16}. والتعليم أيضا هدفه الخلاص كذلك {1تي16:4}.
وكذلك باقي الأمور التي تقوم بها الكنيسة .
***

الأتجاة الى الشرق


إننا نبني كنائسنا إلي الشرق . ونصلي ونحن متجهون إلي الشرق ، لأن الشرق يوجه قلوبنا إلي تأملات نعتز بها ، حتي أصبح بالنسبة إلينا رمزا . وأيضا من أجل أهمية الشرق في فكر الله كذلك ، فإن كان الله قد اهتم به ، فلنهتم به بحن أيضا …
***
1)* قبل أن يخلق الإنسان ، اعد الله الشرق كمصدر للنور . ورأي الله النور أنه حسن وفي لغتنا نقول عن ظهور الشمس أنه شروقها . واصبحت عبارة تشرق الشمس أي تظهر من الشرق ، أي تنير . والشمس خلقت في اليوم الرابع قبل خلص الإنسان في اليوم السادس {تك1}.
وشروق الشمس رمز للسيد المسيح ونوره . وقد سمي الرب { شمس البر } وقيل { تشرق شمس البر ، والشفاء في أجنحتها }{ملاخي2:4}.
***
2)* وقبل خلق الإنسان أيضا ، غرس له الله جنة عدن شرقا {تك8:2}. ووضعه فيها ، وهناك أياض كانت شجرة الحياة ، وكانت الحياة الأولي للإنسان قبل الخطية ، وجنة عدن ترمز إلي الفردوس الذي نتطلع إليه.
وصار اتجاه الإنسان إلي الشرق ، يرمز لتطلعه إلي الفردوس الذي حرمته منه الخطية ، ويرمز لتطلعه إلي شجرة الحياة .
***
3)* ونلاحظ أيضا أن السيد المسيح ولد في بلاد الشرق ، والمجوس رأوا نجمه في المشرق { مت2:2}. وكان هذا النجم يرمز إلي الإرشاد الإلهي . ولما تبعه المجوس قادهم إلي الري . ما أجمل هذا التأمل !
4)* والمسيح الذي ولد في الشرق ، ونجمه في المشرق ، شبهت أمه العذراء بباب في المشرق
{حزقيال 44: 1،2}.
5)* وهكذا نري أن الخلاص قد أتي إلي العالم من المشرق . فالمسيح صلب أيضا في بلاد المشرق ، وهناك بذل دمه عن غفران خطايا العالم كله .
***
6)* وفي المشرق بدأت الديانة والكنيسة . في الشرق أورشليم ، مدينة الملك العظيم ، وفيه تأسست أول كنيسة في العالم . ومن الشرق امتدت رسالة الإنجيل ، إلي العالم كله . وفيه سالت دماء أول شهيد في المسيحية .


7)* كذلك الكتاب المقدس تحدث كثيرا عن أن مجد الله في المشرق .
ففي { أش15:24}{ في المشارق مجدوا الرب } وفي سفر حزقيال نبوءة عن مجيء المسيح في مجده من المشرق . يقول { وإذا مجد إله إسرائيل جاء عن طريق المشرق ، وصوته كصوت مياه كثير ، والأرض أضاءت من مجده }{حز43: 1،2}.


لذلك فإن غالبية اللاهوتيين يقولون :

{ إن المجيء الثاني سيكون من المشرق وكما صعد هكذا يأتي }{أع11:1}. ففي نبوءة زكريا {14: 3،4}. أن { الرب تقف قدماه في ذلك اليوم علي جبل الزيتون الذي قدام أورشليم من المشرق }.


9)* الكلام عن المشرق جميل وذكرياته حلوة :
في حزقيال {47: 1-19}يتكلم عن { أنهار حياة في المشرق }وفي {2مل13: 17} يتكلم في الشرق عن { سهم خلاص الرب } وفي {أش15:24}{ في المشارق مجدوا الله }.

10)* إن الذكريات لها في القلب تأثير :
ولها مفعولها الروحي في النفس . ويعجبني أن دانيال النبي حينما تحدي العبادات الوثنية ، وصعد إلي عليته ليصلي ، فتح الطاقة التي تطل علي أورشليم ، وركع وصلي … حقاً إن الله موجود في كل مكان ، ولكن الاتجاه إلي أورشليم في الشرق كان له معني وتأثير عميق في القلب ، والذكريات تعطي القلب أهمية لأمكنة معينة ، تثير ذكراها عواطف مقدسة

11)* إننا لسنا عقلاً صرفا في عبادتنا : فالحواس تعمل ، وتتأثر ، وتؤثر في مشاعر الروح . ومثال ذلك . أننا نصلي ونرفع نظرنا إلي فوق ، بينما الله موجود في كل مكان .. ولكن النظر إلي فوق ، يحرك في قلوبنا مشاعر روحية لصلاتنا عمقاً خاصا . كذلك الاتجاه إلي الشرق …
والمسيح نفسه ، في أكثر من منسابة ، نظر إلي فوق ، مع أن الآب فيه وهو في الآب . ولكن النظر إلي فوق له دلاله خاصة …

12)* ونحن حينما ننظر إلي الشرق ، إنما نتجه إلي المذبح الموجود في الشرق ، لأن الذبيحة لها في قلوبنا الروحية ، والمسيح فصحنا ، كان ذبيحة في الشرق .


13)* وفي المعمودية ، بطريقة رمزية أيضا، يتجه المعمد وأشبينه نحو الغرب لجحد الشيطان ، ثم يتجهان إلي الشرق لتلاوة قانون الإيمان ، وبهذا يشعر أنه في المعمودية ينتقل من الغرب إلي الشرق ، أي من الظلمة إلي النور .


]
 

girgis2

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 مارس 2009
المشاركات
2,297
مستوى التفاعل
246
النقاط
63
الإقامة
ربنا يستر
معلومات في منتهى الأهمية يا مارثا

ربنا يبارك مجهودك وتعب محبتك ويعوضك كل خير
 

ava_kirolos_son

Տեր Հիսո
عضو مبارك
إنضم
24 فبراير 2009
المشاركات
3,441
مستوى التفاعل
63
النقاط
0
الإقامة
Տեր Հիսուս Քրիստ
موضوع رائع جدا

ربنا يبارك حياتك

يسوع المسيح يعوض تعب محبتك

سلام المسيح
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع جميل جدا

ميرررسى على الموضوع يا مارثا

ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON


شكراااااا على المعلومات الرائعة

ربنا يبارك حياتك
 
أعلى