عجل ذهبى فى قلبى
يخبرنا الكتاب المقدس أن الشعب فى مصر - قبل خروجه مع موسى - كان يعبد التيوس و يزنى وراءها ( لا 7:17 , يش 14:24 , خر 8:20 )...
فاعتاد هذا الشعب أن يعبد إلهاً منظوراً مجسماً أمامه !
و بعد خروجهم من أرض العبودية فى مصر إلى سيناء , كان وجود موسى النبى أمامهم على الدوام مقدماً لهم أعمال الله العجيبة على يديه قد غطى إلى حين على حاجاتهم لإله مجسم أمام أعينهم.
حتى غاب موسى عنهم على الجبل , و لم يعد موسى أمامهم... فطلب الشعب من هرون " قم إصنع لنا إلهاً يسير أمامنا , لأن هذا موسى الرجل الذى أصعدنا من مصر لا نعلم ماذا أصابه " ( خر 1:32 )... فصنع لهم هرون عجلاً ذهبياً.
أنهم لم يقصدوا تجاهل الله الذى أخرجهم من أرض مصر... و لكنهم أرادوا أن يعبدوه من خلال العجل الذى فى قلبهم... و يظهر ذلك من قول هرون بعدما صنع لهم العجل الذهبى " غدا عيد للرب ".
فما فعله هذا الشعب هو أثر عباداتهم القديمة للعجل و التى كانت لا تزال فى داخلهم.
} فالله أخذ موسى عنهم إلى حين...
لكى تظهر عبادة الأوثان التى كانوا يعبدونها خفية فى قلوبهم { القديس مارافرام السريانى
فهذا الشعب يمثل الطبيعة البشرية الفاسدة التى تريد أن تقيم لنفسها إلها حسب أهوائها
تريد إلها يرضى ضمائرها الشريرة و يطلق شهواتها للعنان !!
لقد كانوا بلا عذر !
فإن كان موسى قد تأخر... لكن أعمال الله خلال موسى لم تتوقف قط
فالمنَّ كان ينزل عليهم كل صباح... و الصخرة كانت تتبعهم لتروى عطشهم
و عمود السحاب يظلل عليهم نهاراً... و عمود النور فى الليل يرشدهم !!
ربما أنظر لهذا الموقف و أردد أبضاً دون وعى... لقد كانوا بلا عذر
لكن إن تأملنا فيه سوياً... نجد
أن الله يحيط كل واحد منا بإحساناته ... فليعددها كل منا لنفسه , أبسطها أن لكل منا مأوى و مأكل و مشرب و... و... و...
لكن...
قد يتأخر الله أحيانا علينا فى تلبية طلبة لنا لحكمة لا نعلمها
قد تكون طلبة أرضية... أو طلبة ضارة لنا... أو ليُعلِمنا اللًّجاجة فى الصلاة... أو... أو...
فتظهر حقيقة عبادتنا له...
نكتشف أننا نعبده من خلال عجل ذهبى مجسم فى قلوبنا !
فإن تأخر الله فى تلبية رغباتنا... انصرفنا عنه لأنه لم يكن يوما فى قلوبنا !
فالله قد يحجب عنا طلبة أرضية إلى حين... فتظهر حقيقة عبادتنا له !!
فنجد انفسنا بلا وعى نلجأ إلى الوسائط الأرضية تلبيةً لإحتياجاتنا
نجرى هنا و هناك ملقين همنا على البشر... ساعين وراء "واسطة" يكون فيها الحل السحرى لمشاكلنا... حتى و إن سلكنا طريق غير مشروع لبلوغ أهدافنا !
متناسين " أن الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر "
واهمين أنفسنا أن الله من خلال هذا المسلك غير المشروع قد أشبع أحتياجاتنا
و الأمثلة كثيرة... فهناك من يتحايل فى تجارته لمزيد من المكسب... و من يغش فى دراسته طالبا التفوق من الله... و... و...
فنكون قد فعلنا مثل هذا الشعب الذى هو أيضا توهم أنه يعبد الله من خلال الأصنام التى أشبعت أهوائهم الشريرة
فاعتاد هذا الشعب أن يعبد إلهاً منظوراً مجسماً أمامه !
و بعد خروجهم من أرض العبودية فى مصر إلى سيناء , كان وجود موسى النبى أمامهم على الدوام مقدماً لهم أعمال الله العجيبة على يديه قد غطى إلى حين على حاجاتهم لإله مجسم أمام أعينهم.
حتى غاب موسى عنهم على الجبل , و لم يعد موسى أمامهم... فطلب الشعب من هرون " قم إصنع لنا إلهاً يسير أمامنا , لأن هذا موسى الرجل الذى أصعدنا من مصر لا نعلم ماذا أصابه " ( خر 1:32 )... فصنع لهم هرون عجلاً ذهبياً.
أنهم لم يقصدوا تجاهل الله الذى أخرجهم من أرض مصر... و لكنهم أرادوا أن يعبدوه من خلال العجل الذى فى قلبهم... و يظهر ذلك من قول هرون بعدما صنع لهم العجل الذهبى " غدا عيد للرب ".
فما فعله هذا الشعب هو أثر عباداتهم القديمة للعجل و التى كانت لا تزال فى داخلهم.
} فالله أخذ موسى عنهم إلى حين...
لكى تظهر عبادة الأوثان التى كانوا يعبدونها خفية فى قلوبهم { القديس مارافرام السريانى
فهذا الشعب يمثل الطبيعة البشرية الفاسدة التى تريد أن تقيم لنفسها إلها حسب أهوائها
تريد إلها يرضى ضمائرها الشريرة و يطلق شهواتها للعنان !!
لقد كانوا بلا عذر !
فإن كان موسى قد تأخر... لكن أعمال الله خلال موسى لم تتوقف قط
فالمنَّ كان ينزل عليهم كل صباح... و الصخرة كانت تتبعهم لتروى عطشهم
و عمود السحاب يظلل عليهم نهاراً... و عمود النور فى الليل يرشدهم !!
ربما أنظر لهذا الموقف و أردد أبضاً دون وعى... لقد كانوا بلا عذر
لكن إن تأملنا فيه سوياً... نجد
أن الله يحيط كل واحد منا بإحساناته ... فليعددها كل منا لنفسه , أبسطها أن لكل منا مأوى و مأكل و مشرب و... و... و...
لكن...
قد يتأخر الله أحيانا علينا فى تلبية طلبة لنا لحكمة لا نعلمها
قد تكون طلبة أرضية... أو طلبة ضارة لنا... أو ليُعلِمنا اللًّجاجة فى الصلاة... أو... أو...
فتظهر حقيقة عبادتنا له...
نكتشف أننا نعبده من خلال عجل ذهبى مجسم فى قلوبنا !
فإن تأخر الله فى تلبية رغباتنا... انصرفنا عنه لأنه لم يكن يوما فى قلوبنا !
فالله قد يحجب عنا طلبة أرضية إلى حين... فتظهر حقيقة عبادتنا له !!
فنجد انفسنا بلا وعى نلجأ إلى الوسائط الأرضية تلبيةً لإحتياجاتنا
نجرى هنا و هناك ملقين همنا على البشر... ساعين وراء "واسطة" يكون فيها الحل السحرى لمشاكلنا... حتى و إن سلكنا طريق غير مشروع لبلوغ أهدافنا !
متناسين " أن الاتكال على الرب خير من الاتكال على البشر "
واهمين أنفسنا أن الله من خلال هذا المسلك غير المشروع قد أشبع أحتياجاتنا
و الأمثلة كثيرة... فهناك من يتحايل فى تجارته لمزيد من المكسب... و من يغش فى دراسته طالبا التفوق من الله... و... و...
فنكون قد فعلنا مثل هذا الشعب الذى هو أيضا توهم أنه يعبد الله من خلال الأصنام التى أشبعت أهوائهم الشريرة
فإن كان موسى تأخر على شعبه
لكن أعمـــال الله لم تتوقف معهم
فلا عذر لهم
لكن أعمـــال الله لم تتوقف معهم
فلا عذر لهم
و قد يتـــــأخر الله فى تلبية طلبة لنــــــــــــــا
لكن إحسانات الله اليومية علينا لا تتوقف قط
فلا عذر أيضا لنا
لكن إحسانات الله اليومية علينا لا تتوقف قط
فلا عذر أيضا لنا
