في إطار إقامة "أيام الثقافة البيلاروسية في أرمينيا" في الفترة من 16 إلى 19 مايو وصل عدد من الشخصيات الفنية في بيلاروسيا إلى يريفان.
وزار الوفد البيلاروسي في 17 أيار / مايو نصب تسيتسيرناكابيرد التذكاري وكرّم ذكرى شهداء الإبادة الجماعية الأرمنية وكذلك معهد متحف الإبادة الجماعية الأرمنية.
"أعتقد أن الأحداث الثقافية مهمة للغاية من حيث إقامة علاقات ودية مع الدول الأجنبية والحفاظ على هذه العلاقات" هذا ما أخبره وزير الثقافة الأرميني تيكران كالستيان مضيفاً: "الثقافة هي زينة وزهرة الدبلوماسية ومن الضروري عقد مبادرات ثقافية بشكل صحيح مع مختلف البلدان".
ويقام برنامج أيام الثقافة في بيلاروسيا في أرمينيا في إطار التعاون بين وزارتي الثقافة في البلدين: "لقد زرت أرمينيا في عام 2014. لقد أعجبت هذا البلد وتركته بمشاعر إيجابية للغاية، لذلك كنت أتطلع إلى هذه الزيارة"، هذا ما قاله ممثلة الوفد البيلاروسي والمذيعة التلفزيون البيلاروسي مارينا جريتزوك وتحدثت عن العلاقات الثقافية بين أرمينيا وبيلاروسيا فقالت إن هذه المبادرات تعزز هذه العلاقات.
تنطلق أيام الثقافة في بيلاروسيا في أرمينيا يوم 17 مايو في مركز هوفهان شرامبيان للإبداع الشعبي وسيتم عرض أعمال نابليون أوردا الجرافيكية ومجموعة من الحرف والإبداعات الشعبية لمتحف التاريخ الوطني في بيلاروسيا.
إنكار تركيا الإبادة الأرمنية يجعلها قابلة لارتكاب أخرى
عشتار تيفي كوم - 24/
خلال ندوة استضافتها أنقرة في 24 أبريل (نيسان) الماضي والتي صادفت ذكرى مرور 104 أعوام على الإبادة الأرمنية، كرر الرئيس التركي تشويهه وإنكاره للقتل الجماعي الذي تعرض له المسيحيون على يد العثمانيين سنة 1915.
وكتبت الصحافية أوزاي بولوت في معهد "غايتستون إنستيتيوت" الأمريكي أنّ إردوغان قال حينها: "إنّ إعادة موضعة العصابات الأرمنية وداعميها الذين ارتكبوا المجازر بحق الشعب المسلم، من ضمنهم النساء والأطفال في شرق الأناضول، كان أكثر عمل معقولاً أمكن اتخاذه في تلك الفترة". وتم نشر هذا الكلام على صفحة الرئاسة التركية على تويتر.
لا نية لأخذ العبرة
رداً على هذا الكلام، قال الباحث المستقل في المعهد الأسترالي للهولوكوست ودراسات الإبادة فيكان بابكينيان "إنّ تصريح أردوغان كان ناقصاً من حيث الوقائع، مخادعاً ومهيناً". وشرح للموقع نفسه أنّ "التدمير الواسع والممنهج للحكومة التركية العثمانية بحق سكانها الأرمن الأصليّين بين 1915-1923 موثق جداً" مضيفاً أنّ تغريدة الرئيس التركي في أسمى يوم لاستذكار الإبادة كان يهدف بوضوح إلى تطمين القوميين المتطرفين في تركيا على حساب الحقيقية التاريخية.
وتابع بابكينيان: "لا أعتقد أنّ هنالك رئيس حكم آخر في عالم اليوم قد عبّر عن خطاب فاقد للشعور بالذنب حول إبادة دولته الموثقة جداً لسكانها الأصليين. إنّه إنكار للإبادة في أسوأ أحواله. يمكن تفسير رسالة أردوغان وفقاً للتالي: تركيا غير مذنبة إزاء ما حصل للأرمن سنة 1915. لقد استحقوا ما حصلوا عليه، وليس لدينا أي نية لأخذ العبر من ماضينا أو لاتباع سياسة عدالة انتقالية".
أرسِلوا ليتم ذبحهم
انتقد الباحث في جرائم الإبادة وصاحب كتاب "إبادة اليونانيين العثمانيين" (2012) فاسيليوس ميشانتسيديس تصوير أردوغان الخاطئ للقتل الجماعي الذي مارسه الأتراك بحق المسيحيين. وقال للمعهد نفسه: "ما يشير إليه أردوغان بصفته إعادة موضعة" كان فعلياً ترحيلاً إبادياً للسكان المدنيّين – خصوصاً النساء والأطفال والمسنين – إلى الداخل الأقصى لآسيا الصغرى. لم يتم نقل هؤلاء السكان ببساطة إلى مكان آخر، على عكس ما تدعيه الدولة التركية. لقد أرسِلوا إلى الداخل من أجل أن يتم ذبحهم أو الموت من التعرض للتعب، الجوع، أو الآفات، إمّا على الطريق أو في أمكنة وجهاتهم". وأضاف: "أدت ‘إعادة الموضعة‘ هذه إلى الدمار الجزئي أو الكامل للعديد من المجتمعات اليونانيّة الأرثوذكسيّة التي عاشت في الأناضول لحوالي 3000 سنة".
وأشار ميشانتسيديس إلى أنّ "استمرار سياسة الدولة التركية في إنكار الإبادة يظهر مدى قابلية تركيا لارتكاب إبادة أخرى، لكن أيضاً مدى أهمية وضرورة اعتراف المجتمع الدولي للاعتراف بالإبادة كوسيلة لتفادي تكرارها من منكِر ومرتكب عدوان دولة".
الأرشيف غير مفتوح أمام الجميع
في حديث إلى "غايتستون إنستيتيوت" أيضاً، قالت الباحثة في الإبادة الأشورية ومحاضرة في معهد التاريخ التابع لأكاديمية العلوم الوطنية في أرمينيا أناهيت خوسرويفا إنّ "ما يسميه أردوغان زوراً ‘إعادة موضعة‘ كان بالنسبة إلينا، أحفاد الناجين من الإبادتين الأرمنية والأشورية – ترحيلاً. لقد تم القضاء على الأرمن والأشوريين الأصليين في موطنهم القديم الخاص".
وأضافت: "تأكيد (أردوغان ومنكرين آخرين للإبادة) أنّ الأرشيفات التركية مفتوحة بعيد عن الحقيقة – خصوصاً على مستوى الوصول إلى مواد حول الإبادتين الأرمنية والأشورية من قبل باحثين موضوعيين. الأرشيفات مفتوحة، لكن فقط أمام الباحثين العاملين لمصالح الدولة التركية. مهما كان ما تقوله تركيا، تم الاعتراف بالإبادة الأرمنية كجريمة ضد الإنسانية وإدانتها من قبل 27 دولة حول العالم".
تركيا تنكر وتفتخر في آن
تكتب بولوت أنّ هذا لم يمنع أردوغان وداعميه من إنكار الإبادة وفي الوقت نفسه من الافتخار بها. هذه هي الآلية الدعائية التي حولت الضحايا إلى مجرمين وصاغت التاريخ الرسمي لتركيا منذ تأسيسها سنة 1923. لا تزال الكتب التركية تورد أنّ اليونانيين والأرمن والأشوريين "الخونة" أجبروا الأتراك العثمانيين على التصرف دفاعاً عن النفس. وفي اليوم نفسه الذي ألقى فيه أردوغان الخطاب الذي لام فيه الضحايا على المآسي التي حلت بهم، منعت تركيا جمعية حقوق الإنسان من الاحتفال بالذكرى في اسطنبول.
لا ديمقراطية بدون اعتراف
خلص الباحث في جرائم الإبادة فاسيليوس ميشانتسيديس إلى أنّ تركيا، كي تكون فعلاً دولة ديمقراطية، عليها أن تعترف بجرائمها الماضية. وقال للمعهد إنّ تركيا لن تتمكن من تحرير نفسها من ماضيها المجرم حتى تعترف بإبادة السكان المسيحيين الأصليين في الأمبراطورية العثمانية. وأضاف: "إنّ الاعتراف قد يحرر أيضاً الشعب التركي من الذنب والعار، وبالتالي، تحديد بداية مسار جديد من المصالحة بين تركيا وأحفاد ضحايا الإبادة، وكذلك بين تركيا وجيرانها، خصوصاً اليونان، أرمينيا، وقبرص".
تم الاعلان عن جمهورية أرمينيا الأولى في 28 أيار 1918 والتي استمرت حتى 2 كانون الأول 1920.
عند إعلان استقلال أرمينيا كانت مساحة جمهورية أرمينيا تبلغ 12 ألف كم2 وعاصمتها يريفان.
قبل إعلان الاستقلال جرت معارك سارداراباد وباش أباران وغاراكيليسيه، حيث استطاع الشعب الأرمني استرجاع دولته بعد 543 عاماً.
في 28 أيار تبنى المجلس الوطني الأرمني في تبليسي إعلاناً ينص على أنه بعد انهيار القوقاز سياسياً واعلان استقلال جيورجيا وأذربيجان فإن المجلس الوطني الأرمني هو السلطة العليا والوحيدة في المحافظات الأرمنية.
حتى وصول حكومة أرمينيا من تبليسي الى يريفان قاد البلاد آرام مانوكيان.
وعند توقيع أول اتفاقية مع تركيا في 4 حزيران 1918 كان يمثل الجانب الأرمني هوفانيس كاتشازنوني وألكسندر خاديسيان. حيث اعترفت تركيا في تلك الاتفاقية باستقلال أرمينيا. وتخلت أرمينيا عن عدة مناطق من أراضيها وبقي فقط 12 ألف كلم 2.
بعد وصول الحكومة تم تشكيل السلطة التشريعية العليا حيث ضمت عدة حزاب ومستقلين وممثلين عن أقليات وطنية، 46 شخصاً منهم 18 من الطاشناك.
في 24 حزيران أعلن عن تشكيلة الحكومة على النحو التالي: رئيس الوزراء هوفانيس كاتشازنوني، وزير الداخلية أرام مانوكيان، وزير الخارجية ألكسندر خاديسيان.
وعقدت أول جلسة لمجلس أرمينيا في 1 آب في يريفان وانتخب أفيديك ساهاكيان رئيساً وهو من حزب الطاشناك.
في ربيع عام 1919 تم تحرير مساحات أخرى من الأراضي الأرمنية مثل منطقة كارس وناخيتشيفان وبذلك وصلت مساحة أرمينيا الى 60 ألف كلم 2.
في 28 أيار 1919 كانت الحكومة برئاسة خاديسيان وأعلنت أرمينيا جمهورية مستقلة وموحدة.
في حزيران 1919 جرت انتخابات للبرلمان في أرمينيا حيث انتخب 80 عضواً، منهم 72 من الطاشناك. وعقدت أول جلسة في 1 آب وانتخب أفيديس أهارونيان رئيساً للبرلمان.
في 5 أيار 1920 شكلت حكومة جديدة برئاسة هامازاسب أوهانشتانيان.
بدأ عام 1920 اعتراف المجتمع الدولي بأرمينيا، وقررت الدول في مؤتمر باريس في 23 كانون الثاني الاعتراف باستقلال أرمينيا واقعياً. في 24 نيسان اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية باستقلال أرمينيا.
في نهاية 1918 شكل وفد برئاسة أفيديس أهارونيان وأرسل الى أوروبا في كانون الثاني 1919 للدفاع عن مصالح الشعب الأرمني في مؤتمر السلام في باريس. كذلك وصل الى باريس وفد برئاسة بوغوص نوبار وشكلت خطط موحدة.
في 10 آب 1920 في بلدة سيفر قرب باريس وقعت الدول العظمى وتركيا على اتفاقية مؤيدة لأرمينيا. شارك في الاتفاقية من الجانب الأرمني أفيديس أهارونيان. لكن للأسف خلقت ظروف جديدة، أتت الكمالية الى تركيا، ولم يعترفوا لا بتلك الاتفاقية ولا بجمهورية أرمينيا.
في 24 آب 1920 تم التوقيع في موسكو على مشروع اتفاق بين روسيا وتركيا، تعترف فيه روسيا بوحدة أراضي تركيا، أي كارس وأرداهان وباطوم. وأضحت اتفاقية ضد أرمينيا.
في 28 ايلول 1920 قام الجيش الكمالي بالهجوم على أرمينيا، وأعلنت حالة حرب في أرجاء أرمينيا.
في 24 تشرين الثاني 1920 شكلت حكومة جديدة برئاسة سيمون فراتسيان. ولاحقاً، وفق الاتفاق الموقع في يريفان في 2 كانون الأول أعلنت أرمينيا جمهورية سوفيتية، وتم تسليم السلطات الى القيادة العسكرية مؤقتاً برئاسة تراسداماد كانايان.
وفي ليلة 2 كانون الأول تم التوقيع على اتفاق لوقف الحرب بين الأرمن والأتراك.
عاشت جمهورية أرمينيا فترة عامين ونصف، عانت الكثير من التناقضات السياسية، والخسارة أمام تركيا، والرضوخ أمام ضغوطات روسيا السوفيتية. وأخيراً تبعتها جمهورية أرمينيا السوفيتية الاشتراكية.
السريان يتذكرون "مجازر سَيفو" ... افرام: شعبنا لم يعد يثق بحكومات المنطقة
عشتار تيفي كوم - المركزية/
ككل عام، تحيي الرابطة السريانية ذكرى مجازر "سَيفو"، وككل عام، يقول رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، نتذكر كي لا ننسى"، ويضيف عبر "المركزية" "أننا نحيي ذكرى ما نسميه مجازر ضد شعبنا السرياني الاشوري الكلداني، التي حصلت عام 1915 في طورعبدين في السلطنة العثمانية، وتتزامن مع المجازر الارمنية".
هذه السنة، تنظم الرابطة في الخامسة عصر الاربعاء 19 حزيران، مهرجاناً خطابياً، في اوتيل "لو رويال"، الضبية، يتكلّم فيه كل من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مطران زحلة للسريان الارثوذكس مار يوستينيوس بولس سفر، المعاون البطريركي لبطريركية الأرمن الكاثوليك جورج اسادوريان، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.
وأوضح افرام "أن الرابطة كانت تحتفل بهذه المناسبة في 24 نيسان من كل عام، لكن منذ سنتين فصلنا التوقيت، واصبحنا بمبادرة من الكنيسة السريانية، نحتفل في 15 حزيران. وتذكيراً، عام 2000 في الذكرى المئوية وفي نفس المكان، كان ضيفنا الرئيس ميشال عون، وأقيم مهرجان تأكيدا على الهم المشرقي للرئيس وعلى تفهمه لقضايا مسيحيي الشرق ومعاناة المسيحيين السريان الاشوريين الكلدان والارمن".
وعن الذكرى قال: "كما هي ذكرى غارقة في السنين، هي ذكرى غارقة في الالم والمعاناة. لا تغيب ابدا ولا ينسى احد واحدة من اكبر المجازر في تاريخ الشعوب"، لافتاً إلى "أننا لا نتطلع الى ثأر إنما الى عدالة واعتراف، والاسوأ اننا رهينة سنوات تكرار لهذه المجازر عبر اقصاء وتهجير وابادة المسيحيين السريان الكلدان الاشوريين خاصة من العراق وسوريا وكأن الزمن يعيد نفسه". ورأى "أن السريان يعانون من ازمة تاريخ ووجود. والذكرى أليمة لأننا نرى اننا نخسر الارض والحضور والدور والعدد وان شعبنا لم يعد يثق لا بحكومات المنطقة ولا بعقلها، ويفكر برجليه ويظن ان من الافضل له ان يعيش في الغرب"، وشدد على "أن هذا ليس رأينا، ولكن مع الاسف، بصيص الامل والنور والرجاء يخف عند شعبنا. فكيف بإمكاننا إقناع أحد يعيش في منطقة مثل القامشلي او سهل نينوى، في محيط يعاني كل يوم قتلا وتفجيرا ودولة غير قائمة، حروب في سوريا وحروب متنقلة في العراق ولا مفاهيم لحقوق الانسان وللحريات الشخصية او الفكرية، ويشعر في هذا المناخ ان امل المساواة الكاملة والحريات الكاملة غير موجود".
واعتبر "ان السريان يفقدون هويتهم" مؤكداً "أنها اكبر مجزرة ضدنا. ونحن نسعى بكل ما لدينا لإعلاء الصوت بأن هناك قضية مسيحية مشرقية، وغيابها اكبر خسارة لكل مكونات هذه المنطقة، ولكن لا الشرق واع ولا العالم العربي، وهو غارق في أزماته وفي دمه وفي افكار سوداوية خطيرة، ولا العالم الغربي يهمه هذا الشيء، مصالحه في مكان آخر تماماً. لسنا كمسيحيين مشرقيين على اجندة احد رغم بعض الاشارات".
وختم: "سأكون في واشنطن في 14 تموز للمشاركة في الندوة الثانية حول الحريات الدينية في العالم مع وزارة الخارجية الاميركية، ربما هناك في فرنسا او في المجر او بريطانيا، في بعض البلدان هناك استعادة وعي حول ضرورة التنوع والتعدد في المنطقة، وحتى بداية تغيير في بعض عقول العالم العربي، ونحن يدنا بيد كل هذه العقول المنفتحة، نشد على اياديها ونصر على ان بقاء المسيحيين ودورهم مسؤولية كل الافرقاء الآخرين، مسلمين وعرب وسنّة وشيعة وأكراد".
احياء الذكرى السنوية لمذابح الإبادة السريانية “سيفو 1915” في باب توما بدمشق
عشتار تيفي كوم - سانا/
بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة بعد المئة لمذابح الإبادة السريانية على يد العثمانيين “سيفو 1915” أقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس قداسا إلهيا وذلك في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في باب توما بدمشق.
وقال المطران مار تيموثاوس متى الخوري النائب البطريركي لأبرشية دمشق البطريركية للسريان الأرثوذكس “لقد تركت هذه الإبادة على شعبنا أثرا رهيبا بوحشيتها وقساوتها فكانت حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى” مؤكدا أن السريان سيبقون أينما كانوا دعاة تسامح وسلام ومحبة رغم كل ما مر بهم ولن ننسى دماء أجدادنا وأبائنا التي ستبقى تزيدنا تمسكا بأرضنا لنبقى فيها على مثلهم ملحا للأرض ونورا للعالم.
وأضاف النائب البطريركي “ما أقرب الأمس البعيد بيومنا القريب الذي فيه يعيش أبناء شعبنا أيضا في سيفو آخر يهدف إلى إفراغ أرضنا التاريخية من شعبها الأصيل فالإرهاب هجر الناس وأحرق الأديرة والكنائس والمساجد والمدارس وارتقى الكثير من الشهداء.. وهنا لا بد أن نشير إلى خطف الإرهابيين بريف حلب لمطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم منذ ستة أعوام وسط صمت دولي معيب وكل ذنبهما بأنهما كانا يقومان بخدمة إنسانية جليلة”.
وأعرب المطران الخوري عن تعاطف البطريركية مع أبناء سورية في مدن وقرى ريف حماة التي ما زالت صامدة في وجه الإرهاب وقال: “نصلي من أجلهم ومن أجل أن يعم السلام والأمن في سورية كلها وكذلك تعاضدنا مع إخوتنا في الجزيرة السورية الغالية والذين أحرقت أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية ومع كل ما حل بهم تراهم ثابتين متجذرين وينتظرون الساعة التي سيزرعون فيها أراضيهم مجددا”.
شارك في القداس المطران أرماش نالبنديان مطران أبرشية دمشق وتوابعها للأرمن الأرثوذكس وممثل السفير البابوي بدمشق.
وبعد انتهاء القداس انطلقت مسيرة شموع من مقر البطريركية إلى حديقة شهداء السريان وفي مقدمتها أيقونة تمثل مذابح الإبادة السريانية “سيفو” والذخائر المقدسة لشهداء السريان حيث عزفت فرقة مار أفرام السرياني الكشفية النشيد الوطني السوري ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء السريان “سيفو”.
بيان من حزب اتحاد بيث نهرين الوطني بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة لمذابح سيفو 1915
عشتار تيفي كوم/
اليوم إذ نحتفي بالذكرى الرابعة بعد المائة لمذابح سيفو، نقف نحن في حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، بكلِّ شرفٍ وإعتزاز دون تكبُّر أو تعالٍ، بأننا وعبر أكثر من خمسة وعشون عامًا‘ إذ حذى مجلس بيث نهرين القومي مسيرة إحياء هذه الذكرى الأليمة على قلوب شعبنا في بيث نهرين والعالم أجمع، واليوم فرحنا عظيمٌ إذ يحتفي ويناضل عشرات الأحزاب والمؤسسات والكنائس بهذه الذكرى الأليمة، وهذا إذ يعني ما يعني إنه نهضة شعبية تاريخية يسطِّرها شعبنا.
لقد قامت الدولة العثمانية العنصرية المتعصبة قبل "104" عام، بأعمال وحشية بربرية يندى لها جبين الإنسانية، من عام 1915 ولغاية 1918، وهي مذابح سيفو، أستشهد فيها حوالي ستمائة ألف من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في القسم الشمالي من وطننا بيث نهرين، ومليون ونصف المليون من الشعب الأرمني الشقيق وعموم المسيحيين في تركيا الحالية.
هذه المذابح لم تختلف عن ما قام به تنظيم داعش الإرهابي تجاه القوميات الصغيرة في العراق، لا بل تفوقها وحشيةً وشراسةً، وكانت بداية من خلال اقدام الجيش الحميدي السيئ الصيت، وبمسانده المرتزقة من بعض العشائر الكردية بسفك دماء الأبرياء العزل بدون رحمة أو وازع ضمير، مستعملين أبشع أساليب القتل والتنكيل التي لم ينج منها حتى الأطفال الرضع فاستباحوا أعراض النساء وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الصغير قبل الكبير في مجازر لم يعرف التاريخ الحديث مثيلًا لها، ومن نجا من المجازر هاجر وفرَّ إلى البلدان المجاورة، وتمَّ الإستيلاء على ممتلكات ومدن وقرى وأراضي تشكِّل الآن ثلث مساحة تركيا الحالي، وكلّ هذا تمَّ.من خلال اعلان الجهاد ضد المسيحيين.
نحتفي اليوم وبأسى بهذه المذابح حيث تبقى ذكراها أليمة في قلوبنا، مستذكرين أرواح الشهداء، الذين قدموا حياتهم وروت دماؤهم الزكية تراب وطننا التاريخي بيث نهرين، ونستلهم منها الدروس والعبر لتَحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقنا وكل حسب موقعه لترسيخ قيمنا الانسانية ورفض سياسة التهميش والاقصاء التي تمارس ضد أبناء شعبنا في العراق والمنطقة عمومًا وإستمرار النضال من أجل نيل كامل حقوقنا القومية والوطنية لأننا شعب أصلي واصيل وأصحاب الأرض والحضارة وتمتدُّ جذورنا إلى أكثر من "6750" سنة.
إن مذابح سيفو كانت وستبقى وصمة عار على جبين تركيا حفيدة العثمانيين ومن تحالف معها وعلى جبين الإنسانية جمعاء لأنها ما زالت مصرَّة على موقفها بعدم الاعتراف بها بعد إعتراف أكثر من عشرين دولة بوقوعها ورغم مرور 104 عام على مذابح سيفو، ولا بدَّ لها من الإعتراف بالحقيقة كاملة غير منقوصة لتأخذ العدالة مجراها وتعاد الحقوق المسلوبة والمغتصبة لأصحابها الشرعيين من أبناء شعبنا والشعوب الأخرى.
وقد آن الأوان أن يناضل الشعبين المظلومين الكلداني السرياني الآشوري والأرمني، نضالًا مشتركًا من أجل الضغط على المجتمع الدولي ليقوم بدوره بالضغط على تركيا لإعادة حق شعبينا والشعوب المظلومة الأخرى كاليونانيين البونتيك والروم.
اننا في حزب اتحاد بيث نهرين الوطني نحذِّر الحكومة التركية من التمادي في سياستها العنصرية والتوسعية في المنطقة والعودة بين الفينة والأخرى الى حلم الدولة العثمانية البالية لإبتلاع القوميات والدول، وتماديها في التدخَّل في أرض إقليم كوردستان/ العراق، وضرب بلدات وقرى شعبنا بحجَّة ضرب قواعد حزب العمال الكوردستاني، او إستمرار الاعتداء على حقوق شعبنا. ونشدِّد على مطالبتنا للرأي العام العالمي والإنسانية جمعاء بالتنديد بهذه المذابح البشعة وما سببته من آلام ومآسي للشعوب غير التركية ولعدَّة أجيال.
المجد والخلود لشهداء سيفو الأبرار
المجد والخلود لشهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري
المجد والخلود لشهداء الحرية والإنسانية
المكتب السياسي
حزب اتحاد بيث نهرين الوطني
16 حزيران 2019
عشتار تيفي كوم - نور نيوز/
ترأّس بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثّاني، مساء السّبت، صلاة مساء عيد العنصرة وتذكار شهداء الإبادة السّريانيّة "سيفو"، في كنيسة مار أفرام - بوينس آيريس، بمشاركة النّائب البطريركيّ في الأرجنتين كريسوستوموس يوحنّا غسالي، النّائب البطريركيّ ومدير المؤسّسات البطريركيّة الخيريّة في العطشانة كريسوستوموس ميخائيل شمعون، والقاصد الرّسوليّ لكنائس الكرازة التّبشيريّة السّريانيّة في البرازيل تيطس بولس توزا.
وحضر الصّلاة رئيس أساقفة بوينس آيريس والمتقدّم في الأساقفة في الأرجنتين الكاردينال ماريو أوريليو بولي، ومطران بوينس أيريس للرّوم الأرثوذكس يعقوب الخوري، ومطران بوينس أيريس للرّوس الأرثوذكس إغناطيوس، بحسب إعلام البطريركيّة.
في ختام الصّلاة، أبدى أفرام الثّاني فرحته بلقاء أبنائه الروحيّين في الأرجنتين، وأشار في كلمته إلى أهمّيّة عيد العنصرة في توحيد المسيحيّين عبر الرّوح القدس الواحد، وتوقّف عند شهداء "سيفو" الّذين وصفهم بـ"أعضاء أحياء في الكنيسة وهم الّذين أسّسوا كنيسة اليوم على إيمان الصّخرة والحقّ".
بعد الصّلاة، دشّن البطريرك أفرام لوحة تذكاريّة لشهداء الإبادة السّريانيّة "سيفو" في الباحة الخارجيّة للكنيسة، وأقام خدمة الشّهداء إحياءً لذكراهم وطلبًا لشفاعتهم.
أمّا الأحد فترأّس قدّاس عيد العنصرة في كاتدرائيّة مار بطرس في لا بلاطا- الأرجنتين، أشار خلاله إلى الشّجاعة الّتي منحها الرّوح القدس للتّلاميذ لينطلقوا في كلّ أقطار العالم ويبشّروا بالإنجيل بدون خوف.
بعد القدّاس، دشّن بطريرك السّريان الأرثوذكس نصبًا تذكاريًّا لشهداء "سيفو" في بلديّة لا بلاطا في الأرجنتين، وأقام خدمة الشّهداء بمشاركة رئيس الأساقفة المرافقين ورئيس أساقفة لا بلاطا للكاثوليك المونسينيور فيكتور مانويل فرنانديز، ورئيسة البلديّة وعدد من المسؤولين.
في حفل تخرج دورة لغة سريانية حبيب افرام: سنقاوم ابادتنا بالصمود بالهوية باللغة بالانتماء!
عشتار تيفي كوم/
أكَّد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن مسار التاريخ ظالم لشعبنا وأننا بعد " سيفو" وبعد " سيميل" وبعد " داعش" نكاد نفقد حضورنا ودورنا في الشرق ونكاد نصبح بقايا يشار الينا بالاعداد، ويسموننا " أقليات" ويبحثون لنا عن مكان في أي بقعة من أرض غريبة لينتهوا من قضية مسيحيي الشرق بحضور عضوا قيادة الرابطة جورج شاهين وجبران كلي ومدير مدرسة الترقي سمير كولو.
وقال ايليا برصوم رئيس اللجنة الثقافية في الرابطة أن واجبنا ان نتابع مسيرة الاجداد في تعليم لغتنا المقدسة للاجيال الصاعدة حيث نعتبرها مسألة اساسية مصيرية لان استمرارية لغتنا هي مرادفة لاستمرارية وجودنا.
وشدد افرام أن الرابطة نبض وضمير مسيحي مشرقي ترفض الاستسلام، وتعاند بكل الوسائل. ومنها التشبث بالهوية والانتماء واللغة، لذلك كانت دورة " الملفونو كابي كورية" مع مكتب الطلاب في الرابطة ومع " جمعية أصدقاء اللغة" التي نختتمها اليوم ونُخرج الدفعة
على أمل أن يكونوا رسلاً في بيئاتهم وعلى أمل أن تفهم الدولة العثمانية معنى التنوع والتعدد وأن تعترف باللغة السريانية لغة وطنية وعلى أمل أن تعود كل الكنائس المشرقية وخاصة المارونية الى عمق تراثها السرياني وتعيد الروح الى هذه اللغة المقدسة في مدارسها.
وشكر افرام رئيس مكتب الطلاب الاسبق المغترب عبود كورية على مساهماته المتنوعة في دعم نشاطات الرابطة وأعتبره مثالاً للالتزام والعطاء،وأشاد برئيس اللجنة الثقافية المهندس ايليا برصوم على متابعته وقدّم للملفونو " كابي كورية" هدية قيّمة هي " لوحة العشاء السريّ" منحوتة بيد عضو قيادة الرابطة يعقوب أسمر.
ووزع افرام شهادات التخرج على الطلاب مع هدية دعم.
قداسة البطريرك مار اغناطيوس يحتفل بالقداس الإلهي في تذكار شهداء الإبادة السريانية سيفو
عشتارتيفي كوم- اعلام بطريركية السريان الارثوذكس/
صباح يوم الإثنين 15 حزيران 2020، وبمناسبة تذكار شهداء الإبادة السريانية سيفو، احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقدّاس الإلهي على مذبح شهداء سيفو في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا.
عاون قداسته في القداس الإلهي أصحاب النيافة المطارنة: مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية، ومار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتربية المسيحية، ومار بطرس قسيس، المعاون البطريركي.
خلال موعظته، تحدّث قداسة سيدنا البطريرك عن شهداء مجازر الإبادة السريانية سيفو التي تحيي الكنيسة تذكارهم في هذا اليوم من كلّ عام. كما أشار إلى أنّ الكنيسة لا تنسى الشهداء الذين تحمّلوا الضيقات والشدائد والاضطهادات وماتوا في سبيل الدفاع عن الإيمان. وحثّ المؤمنين على الاحتفال بتذكارهم لأنّهم مثال صالح على الحفاظ على الإيمان القويم ولو كلّف ذلك أبهظ الأثمان لأنّ المحبّة الحقيقية هي بذل الذات والتضحية حتّى الموت. وأضاف قداسته أنّ دم الشهادة سيظل يروي كنيسة المسيح لينبت زرعًا مباركًا هو إيمان متجدّد في قلوب أبناء الكنيسة لا بل هو هديٌ يقود الآلاف من غير المؤمنين إلى الإيمان. وأشار إلى أنّنا مدعوّون لنشهد لإيماننا ونظهر مجد الله فيؤمن بسببنا الكثيرون. وختم قداسته بالصلاة من أجل جميع العالم سائلاً الله أن يُبعد الآفات عن الناس ويحميهم ببركته ونعمته.
وخلال القدّاس الإلهي، أقام قداسته صلاة تشمشت الشهداء إحياءً للذكرى السنوية لشهداء سيفو. وفي نهاية القداس الإلهي، تبارك المؤمنون من أيقونة وذخائر شهداء سيفو.
في عام 1915 بدأ الشباب الأتراك بحملة دعائية لإبادة الشعوب غير المسلمة في بلاد ما بين النهرين.
في الواقع، كانت هذه أول إبادة جماعية في القرن العشرين، فهذه الإبادة لم يتعرض لها الأرمن فحسب بل شمل اليزيديين والآشوريين واليونان أيضا.
إن الألم المشترك والتعايش دفعا لتأسيس صداقة بين اليزيديين والمسيحيين في الشرق الأوسط.
فبالرغم من الوضع البائس، إلا أن اليزيديين والمسيحيين لم يستسلموا للأتراك، بل واصلوا النضال من أجل وجودهم. إن اسطورة خاموية شرو لا يزال حتى يومنا هذا متداولا بين اليزيديين.
فمقاتلو المقاومة اليزيدية لعبوا دورا رئيسيا في تحرير اليزيديين والمسيحيين، بقيادة جانكير آغا، الذي كان نجل خطيف آغا، زعيم قبيلة مانديك، والذي حصل بعد ذلك بسنوات على لقب البطل الوطني للشعب اليزيدي.
اما خاموية شرو زعيم عشيرة شانكال اليزيدية، فقد أنقذ مع مقاتليه أكثر من 20000 مسيحي في عام 1915 حين طالبت منه السلطات العثمانية معلومات عن اللاجئين المسيحيين، قرر شرو حمايتهم.
أرسل الزعيم اليزيدي المير إسماعيل جولو بك خطابا إلى رجال الدين المسيحيين يعبّر فيه عن استعداده للمشاركة في حماية المسيحيين. وبعد اجتماع رجال الدين اليزيديين والآشوريين، نقل القادة الآشوريون النساء والأطفال والمسنين إلى جبال شانكال .
أما الأتراك فكانوا يطالبون بأن يسلموهم المسيحيين، وإلا كانوا سيعرضون اليزيديين للتعنيف. وقد كتبت الأستاذة كريستينا إليسون عن هذه الحادثة: “أرسل الأتراك ممثليهم إلى اليزيديين في جبال شنهال وذلك لتهديدهم برسالة يعثوها يطالبون فيها تسليمهم اللاجئين الآراميين . مزق الزعيم اليزيدي الرسالة وأرسل مبعوثي الإمبراطورية العثمانية إلى وطنهم بدون ملابس”.
في محاولة لمنع ذبح اليزيديين، عارض داؤودة داؤود زعيم قبيلة مهركان اليزيدية خاموية شرو بمواجهته بجيش كبير، لكن خاموية استدعى مجلسا قبليا وعرض خلاله الوضع برمته.
وفقا للمعلومات المتاحة لنا اليوم، قال: “كيف يمكنني تسليم الأرمن إلى العثمانيين إن كانوا يحتاجون لمساعدتنا؟ لقد وعدتهم بالوقوف إلى جانبهم، وأقسم بشرفي أنه لن يقع أي منهم في أيدي الأتراك. أنا وابنائي مستعدون لتقديم حياتنا من أجلهم.”
خبأ اليزيديون المسيحيين في الكهوف. وقاوموا الأتراك عندما حاولوا شن هجوم على المنحدرات الجنوبية لجبال شانكال . وقد دافع اليزيديون على هذا المحور لمدة شهرين تقريبا، فصدوا عشرات الهجمات التي شنها الأتراك عندها قرر العدو تجاوز اليزيديين إلى تل عفر ، لكن اليزيديين أطاحوا بهم هناك أيضا.
شن مقاتلو خاموية شرو هجوما واسع النطاق لصرف انتباه الأتراك. وخلال إحدى المعارك قُتل أكثر من 35 تركيا، وفقد حينها شرو صديقه المقرب وزميله في السلاح.
الجانبين تكبدا الخسائر. وقد اشتكى قائد الجيش التركي ابراهيم باشا من العدد الكبير للجنود القتلى الذين تم نقل جثثهم إلى الموصل. وردا على ذلك، نهب الأتراك القرى اليزيدية، وتخلصوا من مُوَنهم. فقط سقوط الإمبراطورية العثمانية هو الذي أنقذ الشعوب المسيحية واليزيديين في جبال شانكال. فاستقرت العديد من العائلات المسيحية في الجبال ولم يغادروها إلّا نتيجة للهجمات الإرهابية من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام.
في مذكراته بعنوان “سفك الدماء” كتب الراهب المسيحي عبد المسيح قره باش ما يلي: “اليزيديين مثلهم مثل المسيحيين عددهم كبير. هم مضيافون وكريمون. ويتضح ذلك عندما نتذكر كيف قاموا باستقبال وحماية المسيحيين. لقد ضحوا بحياتهم من أجل المسيحيين وحُرموا من منازلهم. بدون اليزيدية وجبال سنجيار، ما كان للمسيحيين أن يكونوا قادرين على إيجاد ملجأ لهم”.
ولد خاموية شرو في عام 1850. في قرية زفينك، جنوب قرية شنكال مليك. اعتبر البريطانيون خاموية شرو دبلوماسيا وعالما سياسيا كبيرا وحتى عرضوا عليه إنشاء منطقة شانكال المتمتعة بالحكم الذاتي، لكن شرو رفض الاقتراح لأسباب جيوسياسية. في عام 1933 وفي سن ال83 توفي خاموية شرو.
كان شرو يزيديا متدينا وكان لديه الكثير من المعرفة حول اليزيديين حسب قول معاصريه. ويتم ذكره في الأغاني والحكايات والقصص اليزيدية.
إدارة ترامب تستخدم كلمة إبادة خلال حديثها عن مأساة الأرمن لعام 1915
عشتارتيفي كوم- خبر ارمني/
واشنطن، 6 يوليو 2020 — لأول مرة منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي رونالد ريغن تم اليوم في البيت الأبيض استخدام كلمة إبادة في إشارة إلى الأحداث التي تعرض لها الأرمن مطلع القرن الماضي على أيدي سلطات الدولة العثمانية (الإبادة الجماعية) والتي أودت بحياة مليون ونصف المليون من أرمن أرمينيا الغربية (شرق الأناضول)، ما كانوا يشكلون ثلثي الأمة الأرمنية آنذاك.
وفي التفاصيل فقد أشارت السكرتيرة الصحفية للرئيس الأمريكي إلى الإبادة الجماعية التي تعرض لها أرمن الأناضول خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في معرض كلامها عن أعمال الشغب التي اجتاحت البلاد مؤخرا بعد مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد.
وجاء تصريح كايلي مكيناني، المتحدة باسم البيت الأبيض، في معرض كلامها عن الاعتداء الذي تعرض له الصرح التذكاري للإبادة الجماعية الأرمنية في دنفر الأمريكية مؤخراً خلال التظاهرات.
وقالت مكيناني: “يبدو أنه ثمة نقص في الفهم والمعرفة التاريخية عندما يتم تخريب صرح الإبادة الجماعية الأرمنية والذي يخلد ذكرى ضحايا جميع الجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك العبودية”.
وهذه أول مرة يتم فيها ذكر كلمة إبادة من قبل إدارة دونالد ترامب أثناء الحديث عن الإبادة الجماعية الأرمنية والتي اعترفت بها الولايات المتحدة رسميا نهاية العام 2019 ويبدو أن البيت الأبيض بعد اليوم لا يملك خيار سوى اعادة توجيه السياسة الخارجية للدولة بشكل يتناسب مع روح القرار الأمريكي الأخير الخاص بـ المأساة الكبرى في تاريخ أرمينيا والذي ناضل الأرمن من أجل انتزاعه عقود طويلة عبر منظمات اللوبي الأرمني والتي انضمت إليها أيضا جمهورية أرمينيا بعد أن نالت استقلالها مطلع التسعينات من القرن الماضي.
دياربكرلي تعليقا على قضية آيا صوفيا : يعيدون إلى ذاكرتنا كيف قام أسلافهم العثمانيين قبل أكثر من 100عام بسلب كنائس وأوقاف المسيحيين أثناء مجازر الإبادة الجماعية
اسطنبول ـ نورث برس
أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحويل متحف "آيا صوفيا" في ولاية اسطنبول إلى مسجد، موجة غضب عارمة وردود فعل دولية رافضة لتلك الخطوة الاستفزازية التي من المتوقع أن تحدث شرخاً بين الشرق والغرب وأن تؤدي لانقسامات كبيرة كونه رمز لملايين المسيحيين حول العالم.
ومساء الجمعة، وقّع أردوغان قراراً يقضي بإلغاء القرار الصادر عام 1934، والذي كان يقضي بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد لمتحف، وإحالة القرار للشؤون الدينية التركية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ليخرج بعدها بخطاب أعلن فيه أن أول صلاة جمعة ستقام في "مسجد آيا صوفيا" يوم 24 تموز/ يوليو الجاري.
وبدوره ندد جميل دياربكرلي، المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، بهذا القرار التركي، واصفاً إياه بأنه "كيدي ويقوم على الحقد الأعمى".
وقال لـ"نورث برس"، إن "خطوة تحويل كاتدرائية آيا صوفيا ذات الأهمية التاريخية والحضارية لدى مسيحيي المشرق، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونيسكو، من متحف إلى مسجد بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم استغربها أبداً، بل على العكس كنت سأستغرب لو تم إعادتها إلى كنيسة ومركز عبادة مسيحية، لأننا تعودنا على هذه التصرفات المستهجنة التي قامت وتقوم بها السلطات والحكومات التركية المتعاقبة".
وأضاف أنه "قبل هذا التصرف كان هناك محاولات حثيثة لوضع اليد على أوقاف وأراضي دير مار كبرئيل التاريخي، وهناك الآلاف من الكنائس والأديرة التي حولوها إلى إسطبلات وأماكن لعيش الحيوانات، ناهيك عن تلك التي حولت إلى مساجد ومسارح ومطاعم، ليس من زمن بعيد كثيراً، كل هذه الانتهاكات وغيرها الكثير لا تدل إلا على فكر عدواني قائم على الكيدية والحقد الأعمى الذي لا يبني أوطان، بل على العكس يدمرها".
وأوضح "دياربكرلي" أن "هذه التصرفات تدل على أن القيادات التركية المتعاقبة (الإسلامية منها، والقومية التركية) لاتزال تعيش في عصور الغزوات والاحتلالات والفتوحات".
وأشار إلى أنه ومن خلال هذه الخطوة المستنكرة، وغيرها من المضايقات والانتهاكات بحق ما تبقى من مسيحيين في البلاد، يعيدون إلى ذاكرتنا كيف قام أسلافهم في السلطنة العثمانية قبل أكثر من /100/ عام بسلب أملاك وعقارات وكنائس وأوقاف المسيحيين، بعد أن نكلوا بهم أفظع وأشنع تنكيل فكانت مجازر الإبادة الجماعية بحق الكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين البنط".
وأضاف أنه "على تركيا أن تعيّ أنها في حال أرادت أن تكون دولة قوية على المستوى الإقليمي والدولي فهي بحاجة أولاً إلى التصالح مع ماضيها وشعوبها، وتبييض الصفحات السوداء من تاريخها، وما هذه التصرفات اللامسؤولة إلا المزيد من الإمعان في جعل هذه الدولة متأخرة حضارياً، وأخلاقياً، وإنسانياً".
عضوة الكونغرس الامريكي جان شاكوسكي تصدر بيان في ذكرى مذبحة سيميل عام 1933
عشتار تيفي كوم/
إيفانستون ، إلينوي - أصدرت عضوة الكونغرس جان شاكوسكي البيان التالي في ذكرى مذبحة سيميل عام 1933:
"7 أغسطس 1933 قبل 87 عامًا ، كان هذا اليوم مليئ بالرعب والذي سيبقى إلى الأبد في الذاكرة حيث بدأت قوات من المملكة العراقية آنذاك هجمات ممنهجة على القرى الآشورية ، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف من الأبرياء وتشريد الكثيرين.
وفي عام 2014 ، عندما غزت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سهل نينوى ، بدأ الغزو أيضًا في 7 أغسطس - مرة أخرى تعرّض الآشوريين والقوميات الاخرى للإرهاب وسفك الدماء في يوم مشؤوم.
"أقف مع أعضاء الجالية الآشورية الأمريكية بينما نعترف بذكرى هذه المذبحة ، وأنا فخورة جدًا بتمثيل عدد كبير من السكان الآشوريين الأمريكيين في منطقة الكونغرس التاسعة في إلينوي. سنواصل أنا وزملائي في التجمع الآشوري بالكونغرس ولجنة توم لانتوس لحقوق الإنسان العمل الجاد كل يوم لحماية الأقليات الدينية في العراق وحول العالم من العنف والاضطهاد ".
عشتار تيفي كوم/
ضمن سلسلة نشاطاته قام مركز ديانا للإعلام مساء يوم الجمعة السابع من أب الجاري، وبحضور أعضاء المركز بإحياء ذكرى مذبحة سميل 1933 ويوم الشهيد الآشوري بمجموعة من النشاطات المتنوعة.
بداية قام أعضاء المركز بغرس (7) شتلات تخليداً ليوم السابع من أب، هذا اليوم الذي أصبح تذكاراً يحتفي به أبناء شعبنا في أصقاع المعمورة بالشهيد الآشوري الذي قدم نفسه قرباناً على مذبح الحرية.
كما إستذكر المركز من خلال صور فوتوغرافية ولوحات فنية أهم المحطات الدامية التي عرفها شعبنا على مر أكثر من قرن .
وختم فعالياته بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء شعبنا الأبرار، وإيقاد (87) شمعة تخلد عدد السنوات التي مضت على مذبحة سميل، أول مذبحة وعملية إبادة جماعية في تأريخ العراق الحديث منذ تأسيسه العام 1921.
سرياني تجاوز الـ 100عام: العثمانيون الأتراك كانوا يقتلون السريان والأرمن حتى من عمره 5 سنوات
عشتار تيفي كوم – لينغا/
قال معمر سرياني يُدعى إيشوع ماروكي مسعود إن العثمانيين الأتراك كانوا يقتلون السريان والأرمن حتى من بلغ الـ 5 سنوات من العمر، وكانوا يضطهدون الأكراد أيضا.
يتذكر المعمر وهو من أهالي قرية تل جهان التابعة لناحية تربه سبيه في مقاطعة قامشلو، والذي تجاوز الـ 100 عام، كيف كان الجنود الأتراك خلال القرن الماضي يقومون باقتحام القرى السريانية القريبة من الحدود، ويقتلون المسيحيين. يقول إيشوع إن أجداده هربوا قسرًا من المجازر العثمانية من منطقة حبابي في مدياد، وإن الجنود العثمانيين قتلوا خلال فترة المذابح بحق الأرمن، 8 من أعمامه، وسكن إيشوع مع أخيه وأختيه في قرية تل جهان، إلا أن الجنود الأتراك كانوا يقتحمون القرى الحدودية، ويقتلون كل من يصادفونه من السريان حتى الأطفال ذوو الـ 5 سنوات. وبحسب إيشوع فإن الكرد من أهالي القرى الحدودية كانوا يحمون السريان، وذلك بإبعادهم عن القرية، أو إخفائهم عن النظر، او الادعاء بأنهم مسلمون أمام الجنود الأتراك ريثما يذهب الجنود الأتراك، ويقومون بحماية ممتلكاتهم حتى عودتهم كما حصل معهم في قرية تل جهان.
يوضح إيشوع ايضا كيف ان الجنود الأتراك كانوا يحاولون خلق فتنة بين الكرد والعرب والسريان، حين يأمرون الكرد بقتل السريان، وعند رفضهم يقومون بقتل الكرد وأحيانًا يهاجمون قرى كردية ويقتلون الكرد بحجة حمايتهم للسريان. وما تزال هذه القرى الحدودية تتعرض لقصف وهجمات الاحتلال التركي، وكانت قرية إيشوع تعرضت أكثر من مرة لهجمات الاحتلال التركي خلال السنوات الأخيرة، في سياسة يقول العم إيشوع إنها تمتد من قرون مضت ولا زالت مستمرة الى اليوم.
حفل تأبيني بمناسبة يوم الشهيد الآشوري من خلال وسائل التواصل الاجتماعي/ سدني - استراليا
عشتارتيفي كوم/
الاتحاد الآشوري العالمي ـ فرع استراليا و نيوزيلندة
حفل تأبيني بمناسبة يوم الشهيد الآشوري
9 آب 2020 ـ سدني
أعد الاتحاد الاشوري العالمي– فرع استراليا بالاشتراك مع اتحاد المؤسسات الآشورية الأسترالية (الفدريشن)، بتأريخ 7 آب 2020 في سدني احتفالاً في ذكرى شهداء وضحايا الإبادة الجماعية الاشورية وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، حضرها العديد من أعضاء البرلمان الاسترالي الفدرالي وبرلمان ولاية نيو ساوث ويلز ، ومن ضمن الحضور مندوبو المنظمات والمؤسسات الأرمنية واليونانية واليهودية والأشورية وجمع كبير. كما حضر الاحتفال غبطة المطران مار ميليس زيا، الوكيل البطريركي لكنيسة المشرق الآشورية لأبرشيات استراليا ونيوزيلندة ولبنان وجمع كبير من ابناء شعبنا قدر ب اكثر من 6 الاف شخص من كل البلدان .
في السابع من شهر آب/اغسطس من كل عام يحيي الاشوريون في مختلف أنحاء العالم ذكرى الشهداء وضحايا الاباده الجماعية. وقد حدد الاتحاد الاشوري العالمي هذا اليوم مناسبة لإستعادة ذكرى ضحايا المذابح التي تعرض لها الاشوريين في بلدة سميل وضواحيها من قبل الجيش العراقي في آب/ اغسطس 1933، اي بعد عام واحد فقط من اعلان العراق لإستقلاله، والتي أدت إلى موت أكثر من 3,000 آشوري بالإضافة إلى تدمير حوالي 63 قرية آشورية. هذه المناسبة هي ايضا تذكير بالابادة الجماعية الاشوريه، على يد الجيش العثماني اثناء وبعد الحرب العالمية الاولى من 1915 لغاية 1923 بسبب انتمائهم العرقي وايمانهم المسيحي. حيث تم ابادة حوالي ال 750000 من ابناء شعبنا في تلك الفترة.
بدأ منظم الحفل السيد ديفيد ديفيد رئيس اتحاد الجمعيات الاشورية الاسترالية (الفدريشن) البرنامج بدعوة الحضور من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي (الزوم والفيس بوك) للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لذكرى شهداء شعبنا الابرار. ودعا غبطة المطران مار ميليس زيا لتلاوة صلاة تبريكية والقاء كلمته بهذه المناسبة . وبعدها دعا السيد هرمز شاهين، نائب الامين العام للاتحاد الاشوري العالمي: للترحيب بالحضور، والذي بدوره شكر جميع أعضاء البرلمان الاسترالي والممثلين عن الحكومة والمعارضة الاسترالية لحضورهم ودعمهم المتواصل للاتحاد. كما رحب بالمتحدثة الرسمية في هذه المناسبة وهي الدكتورة اناهيد خسرويفا، الآشورية الاصل من ارمينيا ، الباحثة بقسم الأرمن لدراسات الإبادة الجماعية في معهد التاريخ ، والدكتور بنايوتس داياماديس اليوناني الاصل ، مدير المعهد الاسترالي لدراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية ، جامعة التكنولوجيا ، سيدني .وأشاد بموقفها الشجاع ذات الصدى في جميع أنحاء العالم في محاربة الإبادة الجماعية. وأشار السيد شاهين في كلمته قائلا باننا نجتمع كل عام للمشاركة في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تركيا العثمانية عام 1915 و 105 سنوات مرت على تلك الجرائم المروعة ضد الإنسانية. وفي نفس الوقت نقف تكريما واحتراما لأرواح شهداء مجزرة سميلي التي نفذها الجيش العراقي في 7 آب 1933
اضاف قائلا إن المآسي الأليمة التي لحقت بشعبنا الآشوري ألهبت جراح أمتنا وجعلتنا نشعر يوما بعد يوم بأننا نحن الآشوريين تم التغاضي عنا والتضحية بنا من أجل مكاسب سياسية في الشرق الأوسط.
سوف نتذكر دائما ضحايا الإبادة الجماعية للآشوريين واليونانيين والأرمن. سنواصل السعي لتحقيق العدالة لأرواح شهدائنا الأبرياء والحصول على الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية. لن تتحقق العدالة لشعبنا وشهدائنا إلا من خلال الاعتراف وإدانة المسؤولين - الأتراك العثمانيين والأكراد ، من خلال دعوة تركيا - كونها الخليفة الشرعي للإمبراطورية العثمانية - للاعتراف بجرائم أسلافهم والمحاسبة عليها. وكذلك مطالبة الحكومة العراقية الاعتراف والاعتذار عن جرائمهم بحق المدنيين الأشوريين الأبرياء في سيميل.
وأضاف السيد شاهين: " لقرون عديدة ، أصبحت عمليات الإبادة الجماعية والمذابح والتهجير القسري طريقة طبيعية للحياة لمجتمعنا الآشوري حتى يومنا هذا ، فإن التاريخ يعيد نفسه للآشوريين. حيث يتم تشريد شعبنا بشكل منهجي من أراضي أجدادهم في العراق وسوريا. وتعرضه لانتهاكات صارخة لحقوقهم الإنسانية عن طريق القتل والارهاب والاعتداء وفرض الإسلام. علاوة على ذلك ، فإن الحكومة الإقليمية الكردية (KRG) تعمل في ممارسة التمييز العنصري ضد الآشوريين وبكل الوسائل من خلال الاحتلال الغير القانوني للأراضي الآشورية ونقلها إلى الأكراد.الغرباء والقادمين من دول الجوار ووضع العراقيل امامهم في الحياة اليومية والمعاملات وفرص العمل ونهج مبدأ التفرقة لشعبنا واستمرار استخدام التدابير القاسية وتكتيكات الإرهاب لتخويف الآشوريين وذلك من خلال محاولة للسيطرة على البلدات والقرى الآشورية بكافة الطرق الغير المشروعة . واختتم السيد شاهين ملاحظاته داعيا البرلمان الفدرالي وبرلمان ولاية نيو ساوث ويلز لدعم مطاليب شعبنا بمنطقة آشورية محمية على أراضي أجدادنا في شمال العراق وبالتحديد في سهل نينوى حيث لازال ابناء شعبنا يشكلون الاكثرية في القرى والبلدات هناك والاعتراف وإدانة الجرائم التي ارتكبت من قبل العثمانيين ضد الآشوريين والأرمن واليونانيين.
ثم جاء دورالسيدة تانيا ديفيز النائبة في البرلمان الاسترالي لولاية نيو ساوث ، والتي بدورها شكرت الاتحاد على مواصلته لطرح المسالة الاشورية وطلب الدعم . ومضت قاىْلة نحن هنا نجتمع لنكون صوتًا موحدًا لدعم المجتمع الآشوري . ولإحياء هذه المناسبة مع الآشوريين الآخرين في العالم.
بعد ذلك قدمت الدكتورة اناهيد خسرويفا ورقتها التي تناولت العديد من الادلة الدامغة عن جرائم الإبادة الجماعية الآشورية من قبل الحكومة العثمانية. هذه الأدلة المستمدة قسم منها من وثائق تركية. وذكرت بأن مسألة المذابح الاشورية محاطة بقرن من نفي وانكار من قبل الحكومة التركية "ان الدولة التركية تقنع نفسها بأن الانكار هو السبيل الوحيد الذي يجب ان تتبعه" . ومضىت قائلة بأنه من المعتاد ان يشار الى المذابح الجماعية بأنها بدأت في 1915 الا ان التهيئة لها سبقت هذا التاريخ بما لايقل عن ثلاثين سنة.
ثم جاء دور الشابة بريتيل دجلة ديفيد لتلقي كلمة شيقة اثارت مشاعر الجميع بالقاىْها الراىْع وسردها للمآسي التي تعرض ويتعرضون لها الاشوريون لها على ايدي الاتراك العثمانيين اثناء الحرب العالمية الاولى .
وكان من ضمن الحضور أعضاء البرلمان التالية اسمائهم: النائب الفدرالي كريس باون وزير الصحة في حكومة ، والسيد كريس هايز النائب ، رئيس المعارضة ، عضو البرلمان الفيدرالي ، والنواب عن برلمان نيو ساوث ويلز:السيد كاي زانكاري ، النائب هيو ماكدورمات، والنائب نيك لالج ، السيدة ليندا بن ميناشي ، مديرة العلاقات المجتمعية في مجلس النواب اليهودي في نيو ساوث ويلز والدكتور ياقو مواز من القدس في اسرائيل .
وبعدها شارك ممثلوا بعض المؤسسات الاشورية من سدني وملبورن وبعض الشخصيات المعروفة بالقاء كلماتهم بهذه المناسبة من ضمنهم كل من السادة :السيد عبدال عبدال نيابة عن الحزب الاشوري الديمقراطي والسيد سركون رويل ممثلا للمؤسسة الاشورية الاسترالية ، الاستاذ انور اتو ، والشاعر البيرت عبدال والسيد البرت شليمون من الاتحاد الاشوري العالمي .
وبتأريخ 9 آب وبعد صلاة يوم الاحد على ارواح الشهداء قي كنيسة الربان هرمز تجمع عشرات الاشوريون امام نصب تمثال الشهيد الاشوري في منطقة بونيريك لوضع اكاليل الزهور بحضور الاب الفاضل موشي برخوا من الكنيسة الشرقية الاشورية وعدد من الشمامسة، الذين اقاموا شعائر دينية خاصة بهذه المناسبة ، القيت خلالها خطابات والقاءات شعرية بهذه المناسبة .
المجد والخلود لارواح شهداىْنا الطاهرة .