مصرع شيطان

ما رايك في القصه و كاتبها ؟؟؟


  • مجموع المصوتين
    49

esambraveheart

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
4,560
مستوى التفاعل
325
النقاط
0
الجزء الحادي و العشرين
=======
امام الجمعية الشرعية للعاملين بالسنة المحمدية جلس عبد المجيد فوق الكرسي الضيق للدراجة النارية المركونة امام الجمعية و التي يستخدمها هو - و احيانا غيره من ..المجاهدين - في تنفيذ العمليات الجهادية " السريعة " و التي تتطلب هجوم خاطف سريع ..و فرار اسرع ..فالسيارات جيدة في حالات الهجوم الجماعي الذي يتطلب اكثر من فردين لتحقيق اكبر قدر ممكن من الدمار ..و الدماء المسفوكه..لكنها ليست جيدة حينما تحين مرحلة الفرار بعد تنفيذ العملية الجهادية المطلوب تنفيذها ..فالسيارة لها عرض و طول و ان كان الهجوم يتطلب الكمون بالسيارة في مكان خفي لكن القدوم بالسيارة قبل هذا الكمون يمكن ان يتم في وضح النهار بكل بساطة و تاتي فيه السيارة عبر الشوارع الواسعة دونما الحاجة للغوص بها في دهاليز الحوارى و الازقة الضيقة - كما هي الحالة عندما تاتي مرحلة الفرار بعد تنفيذ العملية- و التي كثيرا ما يتواجد فيها - و علي غير المتوقع - عوائق قد تعيق تحرك السيارة و تبطئ كثيرا من سرعتها و قد تجبر قائدها علي التوقف ايضا او الرجوع للخلف و هذا اخطر مايمكن في مرحلة الفرار ..فالصبية الصغار في لهوهم و لعبهم يفترشون الحوارى و الازقة و يكادون يبيتون فيها و كانها بيوتهم التي ولدوا فيها ..و كثيرا ما تتواجد الاحجار علي اختلاف احجامها و في اماكن لا يتوقعها قائد السيارة ..و احيانا يكون هناك برميل حديدي من تلك التي تستخدم لتعبئة وقود الديزل ..و كثيرا ايضا ما تكون هناك حفر ضخمة و عميقة تمتد بعرض الحارة كلها لتركيب ماسورة صرف صحي او للبحث عن ماسورة مياه مكسورة تحت الارض..لكن اخطر ما هناك هو ان تكون هناك سيارة مركونة في الحارة و تسد مدخلها لانه حينها يكون قائد السيارة مجبرا علي الرجوع للخلف بالسيارة مرة اخرى فيقصر بهذا المسافة علي مطارديه و قد يقع في ايديهم ..اما الدراجات النارية فهي مثالية في حالة الفرار لانها يمكنها ان تتخطي كل تلك العوائق التي قد تعيق حركة سيارة بسهولة و سرعة ايضا ..بالاضافة الي انها تحقق هجوما خاطفا سريعا لا يتعدي الثواني في زمنه .
و باكتئاب شديد ينظر عبد المجيد للدراجة و هو يعلم تمام العلم انه قد يفارقها في اية لحظة الي الابد ..فحياته كلها الان صارت علي المحك و في خطر كبير خاصة بعد تعليمات الضيف الفارسي التي لقنها بحنق و غضب لشيخه السوبرمان ..فالامر قد صدر و من اعلي قيادة ..بالتخلص منه وتصفيته ..و هو يحتاج الان لمعجزة ليرضي تلك القيادة العليا من جديد و يحظي بقبولها و يشعرها بان له قيمة " كمجاهد " فربما راجعت تلك القيادة نفسها و ابقت عليه .
و يطرد عبد المجيد من راسه فكرة ساذجة داعبت خياله للحظة ..فكرة الهروب و الاختباء ..و لكن هذا يكون اخطر و اغبي تصرف يمكن ان يقدم عليه اي مجاهد في الجماعة لان معناه " الانشقاق عن الجماعة "..و الانشقاق خيانة ..و من خان الجماعة فهو ليس منها..و الاعدام بلا اية رحمة يكون مصيره المحتوم ..فعيونهم في كل مكان و ليس للفارين المنشقين من مخباء يواريهم عن تلك العيون ..و حال الاستدلال علي مكان الفار المنشق تقوم الجماعة باستصدار الفتوى باهدار دمه و اعدامه ..و يتسابق المجاهدون في الجماعة لنوال شرف و فضل وضع تلك الفتوى الدموية موضع التنفيذ..و كله في ميزان حسنات المجاهد .
و يتذكر عبد المجيد ما سبق و نفذه هو نفسه و بيده في الماضي في بعض الفارين الهاربين من الجماعة و الذين اعتبرتهم الجماعة منشقين عنها ..فبعضهم كان يجب علي عبد المجيد ليس فقط ان يذبحهم بل و ان ياتي برؤوسهم كطلب الشيخ السوبرمان بعد ان يقوم بذبحهم اعمالا للفتوى الصادرة من قبل الشيخ بحقهم ..و البعض الاخر كان يتعين علي عبد المجيد تقطيع ايديهم و ارجلهم من خلاف ( اليد اليمني مع القدم اليسري و العكس) قبل ان يقوم بذبحهم و اشعال النار في جثثهم و الاتيان بتلك الارجل و الايادي المقطعة للشيخ السوبرمان كدليل علي انه " اقام حدود الله " و طبق الفتوى الصادرة بحق هؤلاء و القاضية بمعاقبتهم بعقاب " المفسدين في الارض " و الردة معا .
و من الماضي البعيد يتذكر عبد المجيد كيف انضم للجماعة و هو بعد طالب في المرحلة الثانوية بعد وعد من الشيخ بتزويجه من تلك القبطية الفاتنة " دميانه " التي كانت تقطن في المنزل المجاورلمنزلهم و التي كان عبد المجيد يشتهيها الي حد الجنون و لا يستطيع ان ينام الا بعد ان يحلم بانه يعاشرها.. جنسيا طبعا
..و لم يكن الوعد الذي وعده الشيخ اياه يقضي فقط بتزويجه منها باي وسيلة .. بل وعده فوق ذلك بانه لن يكون هو الطرف الراغب الطالب المتوسل في هذه الزيجه بعد الان.. فقد حلف له الشيخ - و الشيخ كما اخبر عبد المجيد "زملائه في الجهاد" ..لا يحلف باطلا ابدا - بان يجعلها هي التي تطلب بل و تركع و تتوسل امام عبد المجيد ان يتزوجها. كما تركع الجوارى امام سادتها ..
و ماهي الا اسابيع بعد ان انضمامه للجماعة حتي استدعاه الشيخ و اخبره انه قد اعد له مفاجاة سوف تسر خاطره ..و لكنه اخبره ان عليه اولا ان ياكل " و يتقوى " لانه سيقوم " بمجهود شاق " ليكون مستحقا للجائزة التي تنطوى عليها تلك المفاجاة التي اخبره عنها توا..ثم بعد كل هذا التشويق و بعد ان صار الشيخ يلمح لسان عبد المجيد يوشك ان يتدلي من فمه كما يتدلي لسان الكلب و يسيل لعابه عندما تلوح يد سيده له بالعظمة .. اعطاه الشيخ مفتاح شقة و عنوانها مخبرا اياه انها شقة مفروشة استاجرها هو توا لسكني المجاهدين من شباب الجماعة..و ارسله اليها طالبا منه ان ينظفها من مخلفات سكانها السابقين و ان يرتب الاغراض فيها لكي تكون مجهزة لاقامة بعض المجاهدين المنضمين حديثا للجماعة ..و بعد ان احتفي به الشيخ علي غير العادة بوليمة و اجبره علي التهام نصف ديك رومي دفعة واحدة يذهب عبد المجيد للشقة التي اعطاه الشيخ عنوانها و هو متخم من الاكل .. و عندما يدخلها يجد الردهة و قد خلت من كل شئ الا صندوقا صغيرا في ركن من الاركان ..و عندما يفتحه عبد المجيد يجد زجاجتي خمر معتقة و العديد من الاقراص المخدرة و العلب الدوائية التي يفصح غلافها الفضي و الذهبي و الصور العارية التي يحملها عن مفعول تلك الاقراص بكل صراحة و يصرخ بانها "مقويات جنسية" ..و علي الفور تداعب الشهوات الشيطانية راسه الشاب المراهق المتفجر ..لكنه و بعد صراع نفسي مرير و مقاومة كبيرة يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و يدفع الصندوق بمحتوياته جانبا قائلا في نفسه "خمر .. اعوذ بالله ..لعن الله شاربها و حاملها و ساقيها .. و ما حاجتي للمقويات الجنسية و انا حتي ليست لي خطيبة ".
و يتذكر عبد المجيد كيف انه حمل ساعتها الصندوق باكمله و خرج به من الشقة صاعدا الي سطح العقار و قد قرر ان يتخلص منه و يلقيه من اعلي فتتحطم محتوياته ..و كيف انه في اللحظة الاخيره تراجع عن قراره ذلك عندما راح يفكر بان الشيخ ربما كان يريد ان يختبره و ربما وضع له هذا الصندوق في الشقة عمدا ليري كيف سيتصرف ..و لهذا قرر عبد المجيد " ان يترك الصندوق علي السطح" ليكون دليلا انه لم يستهلك ايا من محتوياته اذا دعت الحاجه و اذا تشكك الشيخ في امره .. و يقرر ايضا ان يتصل بالشيخ فورا ليخبره بذلك حتي يعلمه انه نجح في الامتحان و لم يستجب للاغراءات الشيطانية ..و يتذكر كيف انه جرى كالابله هابطا السلالم و راح يتصل بالشيخ السوبرمان من محل البقالة اسفل العقار ليخبره بانه قد " تخلص من المنكر "..و ياتيه صوت الشيخ عبر الهاتف مشيدا و مباركا ..و بالرغم من انه كان يحس بنبرة ساخرة بعض الشيئ في حديث الشيخ الا انه لم يلق بالا و راح يستمع لباقي اوامر الشيخ الذي طلب منه مشددا ايما تشديد ان يفتش كل حجرات الشقة ..و بالاخص "غرف النوم".. بحثا عن اي صندوق مماثل و ان يتخلص " من المنكر " و يطهر الشقة من مخلفات سكانها السابقين الفجارى علي الفور لتكون الشقة جاهزة لسكني المجاهدين .
و تسرى في اوصال عبد المجيد لذة غريبة عندما يتذكر لحظة فتحه باب احدي غرف النوم و المفاجاة التي وجدها هناك ..فبعد ان راح يبحث كالابله في مطبخ الشقة عن اي زجاجات قد يكون بها خمر او ماشابه راح يفتش غرفة النوم ..و فور فتحه الباب كانت هناك مفاجاة في انتظاره ..فعلي السرير الوحيد في الغرفة و الذي يتسع لاثنين ..رجل و زوجته ..كانت هناك فتاة حسناء رائعة الحسن و ليس اكثر اغراءا من مفاتنها ترقد علي السرير شبه عاريه ..و عندما يقترب عبد المجيد من الفتاة علي حذر و قلبه يدق بعنف و العرق البارد يغطي جبينه لكي يستطلع وجهها يتسمر في مكانه من هول المفاجاة .
فالفتاة الرقدة علي السرير بين النوم و اليقظة لم تكن الا جارته القبطية الفاتنة دميانة التي طالما كان يحلم هو بان يظفر بها و بجسدها و يستمتع بمفاتنها .
و لكن عبد المجيد يلحظ شيئا غريبا ..فالفتاة لا هي نائمة و لا هي مستيقظة ..عيناها نصف مفتوحتين و تحملقان في الغرفة و راسها يتارجح يمينا و يسارا علي الوسادة كمن يعاني من صداع شديد في راسه ..و لكن اهم ما لفت انتباه عبد المجيد و اثاره اشد اثارة هو انه لاحظ ان الفتاة لا تحس بوجوده في الغرفة مطلقا ..و شفتاها تتمتم بهذيان غير مفهوم ..
و علي الفور يفهم عبد المجيد ان الفتاة.. مخدرة ..
و انها بالتحديد تحت تاثير احد عقاقير الهلوسة و التي يدوم مفعولها..
لساعات طوال..
و ما اخطرها من ساعات علي حياة ذلك التعس الذي يشاء حظه العاثر ان يتناولها و يقع تحت تاثيرها.
و علي الفور يجرى عبد المجيد ككلب الصيد خارجا من باب الشقة و صاعدا السلالم عدوا الي سطح المنزل حيث يرقد صندوق " المنكر " الذي وضعه هو بنفسه علي السطح منذ دقائق و كان ينوي كالابله ان يتخلص منه غير عالم انه سيحتاج لكل محتوياته اشد احتياج بعد دقائق معدودة من تخلصه منه ..و ساعتها كان سيندم اشد الندم .
المضحك في الامر ان عبد المجيد عندما وصل للصندوق و عندما راح يحمله و يهبط به السلالم عدوا ايضا ليدخل الشقة راحت شفتاه تتمتمان لا اراديا بالكلمات ..
" الحمد لله "
تماما كاللص الذي يحمد الله علي انه وجد نقودا في الحافظة التي سرقها توا .
و يفتح الصندوق علي عجل و لعابه يسيل لا اراديا من فمه كالخنازير .. و بحركات هيستيرية راح يبتلع القرص تلو الاخر من تلك العلب الفضية و الذهبية مع رشفات محمومة من زجاجة الخمر و شيطانه يحدثه و هو يصرخ ضاحكا
" اليوم ..يومك ..يا عبد المجيد "
.
و الي ان نلتقي في الجزء القادم باذن المسيح


 
التعديل الأخير:

+Nevena+

عضوة ح الغلاسه
مشرف سابق
إنضم
12 ديسمبر 2007
المشاركات
20,057
مستوى التفاعل
1,903
النقاط
113
عوده رائعه ومشوقه استاذي الغالي

في انتظار الباقي

ويارب ما تغيب عنا كتير كالعاده
ههههههههههه
 

amalon

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
14 يوليو 2011
المشاركات
291
مستوى التفاعل
39
النقاط
0
الإقامة
غابات الأرز
قرأت جميع الأجزاء في أقل من ساعة ^_^
قصة مشوقة جدا و واقعية)
في انتظار الباقي قريبا لو سمحت :)
 

esambraveheart

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
4,560
مستوى التفاعل
325
النقاط
0
عوده رائعه ومشوقه استاذي الغالي

في انتظار الباقي

ويارب ما تغيب عنا كتير كالعاده
ههههههههههه


شكرا للمتابعه

قرأت جميع الأجزاء في أقل من ساعة ^_^
قصة مشوقة جدا و واقعية)
في انتظار الباقي قريبا لو سمحت :)

شكرا للمتابعه
 

Moony34

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2006
المشاركات
1,116
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
في انتظارك يا عصام
 

esambraveheart

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
3 ديسمبر 2007
المشاركات
4,560
مستوى التفاعل
325
النقاط
0
عفوا اخوتي الاحباء
القصة " مؤجلة الي حين " .. لحين انتهائي من كتابة احداث القصة الاهم ..اطلاقا :

 
التعديل الأخير:
أعلى