- إنضم
- 24 يناير 2006
- المشاركات
- 922
- مستوى التفاعل
- 14
- النقاط
- 0
ضفدعة في الماء
في إحدى تجارب العلماء على الضفادع، قاموا بوضع ضفدعة في ماء ساخن جداً، فقفزت هذه الضفدعة بسرعة إلى خارج الوعاء، وبعد فترة قاموا بوضعها مرة أخرى في ماء عادي، فأخذت تسبح مطمئنة، ثم أخذوا في زيادة درجة حرارة الماء تدريجياً بطريقة غير ملحوظة حتى تعتاد عليها الضفدعة، فظلت مستقرة سابحة لايعتريها شئ البتة إلى أن وصلت درجة حرارة الماء إلى الغليان فماتت!
صديقي...
هكذا يفعل معنا إبليس حين يجربنا، فهو لايضع أمامنا التجربة بطريقة مباشرة، بل يأتينا بحيله ومكره تدريجياً حتى لاندري أننا في الخطية، فننجذب لتلك الخطية ونستمتع بالعيش فيها كتلك الضفدعة المسكينة إلى أن نهلك.
هل تذكر ماحدث مع حواء في جنة عدن؟! كيف بدأ الشيطان أن يقيم معها حواراً خبيثاً، ولم تفطن هي لهذه الخدعة؟!
بدأ الشيطان يسألها سؤالاً يستدرجها به للحديث معه، وبدأ بتشكيكها في الله قائلاً: "أحقاً...؟!" وأعطت هي له الفرصة - عن طريق ذلك الحوار - حيث بدأت تجيبه...
ثم استخدم هو هذه الإجابة ليشككها أكثر نافياً كلام الله، بل ومشككاً في الله نفسه، وأغراها لتأكل من الشجرة التي أوصاهما الله ألا يأكلا منها، فأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل...
كانت وصية الله مباشرة، بينما جاء الشيطان بطريقة غير مباشرة ليوقعهما في الخطية.
كثيراً ماننصح نحن أولادنا أن يفعلوا أشياءً ولايفعلوا أشياءً أخرى، وعادة تكون هذه النصائح بطريقة مباشرة لأنها ناتجة عن حبنا لهم وخبرتنا الكبيرة في الحياة، وقد يستجيبوا في بعض الأمور ولكن في الكثير من المواقف يسمعون لنصائح خاطئة دون أن يميزوا...
هكذا نفعل نحن مع الله، كثيراً مانلوم حواء لكننا نفعل مثلها، يوصينا خالقنا وموجدنا بكل ماهو لصالحنا بدافع حبه لنا وغنى معرفته، ولكننا كثيراً ما ننفر من النصائح المباشرة، وننجذب بدون شعور إلى الأمور الملتوية التي تأتينا تدريجياً دون أن ندري...
خالقي ومبدعي، لا أريد أن أكون ضفدعة في الماء تلهو وتعبث فرحة ولكنها لاتعلم أنها تموت تدريجياً بجهلها، أريد أن أكون شخصاً يقظاً يدري بكل مايجري حولي، دَرِّب حواسي حتى أشعر بأدق الأشياء من حولي وأفطن لها، ساعدني حتى أُميِّز صوتك أنت وأتبعك كما تتبع الخراف راعيها الأمين الذي بذل ويبذل نفسه لأجلها...
في إحدى تجارب العلماء على الضفادع، قاموا بوضع ضفدعة في ماء ساخن جداً، فقفزت هذه الضفدعة بسرعة إلى خارج الوعاء، وبعد فترة قاموا بوضعها مرة أخرى في ماء عادي، فأخذت تسبح مطمئنة، ثم أخذوا في زيادة درجة حرارة الماء تدريجياً بطريقة غير ملحوظة حتى تعتاد عليها الضفدعة، فظلت مستقرة سابحة لايعتريها شئ البتة إلى أن وصلت درجة حرارة الماء إلى الغليان فماتت!
صديقي...
هكذا يفعل معنا إبليس حين يجربنا، فهو لايضع أمامنا التجربة بطريقة مباشرة، بل يأتينا بحيله ومكره تدريجياً حتى لاندري أننا في الخطية، فننجذب لتلك الخطية ونستمتع بالعيش فيها كتلك الضفدعة المسكينة إلى أن نهلك.
هل تذكر ماحدث مع حواء في جنة عدن؟! كيف بدأ الشيطان أن يقيم معها حواراً خبيثاً، ولم تفطن هي لهذه الخدعة؟!
بدأ الشيطان يسألها سؤالاً يستدرجها به للحديث معه، وبدأ بتشكيكها في الله قائلاً: "أحقاً...؟!" وأعطت هي له الفرصة - عن طريق ذلك الحوار - حيث بدأت تجيبه...
ثم استخدم هو هذه الإجابة ليشككها أكثر نافياً كلام الله، بل ومشككاً في الله نفسه، وأغراها لتأكل من الشجرة التي أوصاهما الله ألا يأكلا منها، فأكلت وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل...
كانت وصية الله مباشرة، بينما جاء الشيطان بطريقة غير مباشرة ليوقعهما في الخطية.
كثيراً ماننصح نحن أولادنا أن يفعلوا أشياءً ولايفعلوا أشياءً أخرى، وعادة تكون هذه النصائح بطريقة مباشرة لأنها ناتجة عن حبنا لهم وخبرتنا الكبيرة في الحياة، وقد يستجيبوا في بعض الأمور ولكن في الكثير من المواقف يسمعون لنصائح خاطئة دون أن يميزوا...
هكذا نفعل نحن مع الله، كثيراً مانلوم حواء لكننا نفعل مثلها، يوصينا خالقنا وموجدنا بكل ماهو لصالحنا بدافع حبه لنا وغنى معرفته، ولكننا كثيراً ما ننفر من النصائح المباشرة، وننجذب بدون شعور إلى الأمور الملتوية التي تأتينا تدريجياً دون أن ندري...
خالقي ومبدعي، لا أريد أن أكون ضفدعة في الماء تلهو وتعبث فرحة ولكنها لاتعلم أنها تموت تدريجياً بجهلها، أريد أن أكون شخصاً يقظاً يدري بكل مايجري حولي، دَرِّب حواسي حتى أشعر بأدق الأشياء من حولي وأفطن لها، ساعدني حتى أُميِّز صوتك أنت وأتبعك كما تتبع الخراف راعيها الأمين الذي بذل ويبذل نفسه لأجلها...