الأخبار المؤكدة تتحدَّث عن انفجار شحنة من المواد الكيميائية شديدة الخطورة في مرفأ بيروت
المؤشرات الأولية لا تتهم أى طرف سياسي سواء كان لبناني أو اسرائيلي أو خيوط مؤامرة
بل هو سلسلة من الأخطاء البشريّة التي أدت لهذه الكارثة.
المواد الكيميائية هي من النتريتات ومشتقاتها، والأكثر احتمالًا كونها (نتريتات الأمونيوم) التي تُستخدم
في الزراعة وصناعة المواد المتفجرة وتعتبر عامل مؤكسد.
الشحنة ليست لبنانية، بل هي تركية وقد تمّ تخزينها في مخازن مرفأ لبنان منذ بداية الأزمة السورية
وبقيت مخزونة نتيجة لخلاف بين البائع والمشتري حسب تصريحات لبنانية.
رغم أن الانفجار قد سُمع من قبرص التي تبعد 240 كيلومترا عن لبنان وقد كان قطر الانفجار 24 كيلومترا..
إلّا أن هذا ليس هو الضرر الأكبر منه، الآن على الجهات المختصّة أن تركّز فورا على إبعاد المواطنين من الشوارع
في كامل لبنان والأجزاء المحاذية للبنان من دول الجوار اللبناني كون غازات النتريت قد تحرّرت في الجو.
رغم أن تفاعل انفجار نتريتات الأمونيوم يُعطينا ما يُعرف بغاز الضحك (يعرف علميا بnitrous oxide) وقد لا يبدو خطرا،
إلّا أن التعرض له بكميات كبيرة ولفترات أطول من ظ¥ دقائق قد يسبب مشاكل صحية.
ستكون هناك أضرار أكبر مستقبلا، فلبنان التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة رفعت اسعار المنتوجات الغذائية
و قللت قيمة العملة بأكثر من 80% ستعاني أكثر لعدم تمكنها إعمار ما دمِّر من بيروت في ظل هذه الأزمة الاقتصادية،
وكذلك قد دمِّر المرفأ الذي يدر ارباحا تقدر 200 مليون دولار وتمر من خلاله أغلب البضائع في السوق اللبنانية.
كما وقد تعرضت اطنان من المواد الغذائية للتلف وما تبقى منها يجب أن يُرمى في الغالب..
فلبنان أمام خطر الجوع أكثر من أي وقت مضى.
كان من المتوقع للنظام اللبناني أن "يسقط" في غضون الأشهر القادمة نتيجة للأزمة الاقتصادية،
ويبدو بأن هذا الانفجار سيعجّل السقوط إن لم يكن هناك تدخل دولي انساني عاجل
منقول بتصرف