- إنضم
- 29 أبريل 2014
- المشاركات
- 13,276
- مستوى التفاعل
- 1,724
- النقاط
- 76
كلنا نستنير روحياً بسر المعمودية الذي نأخذه ونحن اطفالاً في اللفة وتستنير عيون اذهاننا بالروح القدس الساكن فينا
والاستنارة الروحية هي انفتاح عيون الذهن على حقائق وأسرار الملكوت. وإنكان سر المعمودية يسمى سر الاستنارة إلا أنه لا يعني أن الطفل صار مستنيراً لكمال بمجرد معموديته ولكن أنه اكتسب في بذرة إنسانه الجديد عينين روحيتين قادرتين على التطلع والمشاهدة الروحية. وكما أن المولود أعمى لم يستطع بمجرد أن أبصر أن يستوعب بكل ما انفتحت عليه عيناه من صور بصرية لكنه احتاج للكثير من الوقت حتى يعي حقيقة أشياءكان يبصرها اذنيه وخياله من قبل وبات يبصرها الآن بعينيه، هكذا الحال في استنارة عيون الأذهان التي هي عملية نمو مستمر في المعرفة الروحية تبقى حتى في الدهر الآتي: "أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل" )أم18:4(، "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك
أنت الإله الحقيقي وحدك" )يو3:17(
والإبصار يحتاج لثلاثةٍ عناصر: عينين سليمتين، ونور خارجي، ومركز إبصار في المخ قادر على استيعاب الصور البصرية وتحويلها إلى معان وحقائق. لا يكفي أن يكون للمرء عينان لكي يبصر ولكنه ما لم يبق في النور فإن عينيه تضمران وتصيران عاطلتين. والأعين الروحية التي نكتسبها في المعمودية، مثلها مثل الأعين الجسدية، ليس فيها نوراً في ذاولكنها تحتاج إلى النور حتى تعمل: "إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه" )يو11: 9-10(. وإن كانت أعين الجسد تحتاج للنور المادي المخلوق لكي تبصر فإن أعين الروح تحتاج لنور وجه المسيح غير المخلوق لكي تستنير: "ارفع علينا نور وجهك يا رب" )مز6:4(. يعني ذلك أنه لا يكفي أن يعتمد الإنسان لكي يستنير، فما لم يلتصق عقله بالله فالله مصدر النور وما لم يجاهد الانسان لكي يثبت في حضرته فإن العينين الروحيتين اللتين اكتسبهما في المعمودية لا تفيدانه شيئاً بل وتضمران.
وإن كانت عملية الاستنارة الروحية عملية نمو تدريجي في المعرفة إلا أن سرعتها تختلف من شخص لآخر. ففي قصص تفتيح أعين العميان في الكتاب المقدس، وكذلك في قصة استعادة بولس لبصره تكررت عبارات مثل: "فللوقت أبصرت أعينهما" )مت34:20(، "فللوقت أبصر" )مر52:10(، "وفي الحال أبصر" )لو43:18(، "فأبصر في الحال" )أع18:9(. أما في قصة شفاء أعمى بيت صيدا فقد استعاد البصر ببطء على مرحلتين، وفي قصة تلميذي عمواس فقد استغرقا الكثير من الوقت حتى "انفتحت أعينهما وعرفاه" )لو31:24(. والعامل المشترك هنا هو ضعف الإيمان فبيت صيدا نالت الويل بسبب عدم إيمانها )مت21:11(، وتلميذا عمواس احتاجا للتوبيخ: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب
في الإيمان" )لو25:24(. أي أن سرعة النمو في الاستنارة تعتمد على درجة الإيمان. فما لم نصرخ أكثر كثيراً بكل حرارة الإيمان طالبين أن نبصر لن نستمع لتلك البشرى السارة: "قومي استنيري لأنه قد جاء نورك" )أش1:60
والاستنارة الروحية هي انفتاح عيون الذهن على حقائق وأسرار الملكوت. وإنكان سر المعمودية يسمى سر الاستنارة إلا أنه لا يعني أن الطفل صار مستنيراً لكمال بمجرد معموديته ولكن أنه اكتسب في بذرة إنسانه الجديد عينين روحيتين قادرتين على التطلع والمشاهدة الروحية. وكما أن المولود أعمى لم يستطع بمجرد أن أبصر أن يستوعب بكل ما انفتحت عليه عيناه من صور بصرية لكنه احتاج للكثير من الوقت حتى يعي حقيقة أشياءكان يبصرها اذنيه وخياله من قبل وبات يبصرها الآن بعينيه، هكذا الحال في استنارة عيون الأذهان التي هي عملية نمو مستمر في المعرفة الروحية تبقى حتى في الدهر الآتي: "أما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير إلى النهار الكامل" )أم18:4(، "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك
أنت الإله الحقيقي وحدك" )يو3:17(
والإبصار يحتاج لثلاثةٍ عناصر: عينين سليمتين، ونور خارجي، ومركز إبصار في المخ قادر على استيعاب الصور البصرية وتحويلها إلى معان وحقائق. لا يكفي أن يكون للمرء عينان لكي يبصر ولكنه ما لم يبق في النور فإن عينيه تضمران وتصيران عاطلتين. والأعين الروحية التي نكتسبها في المعمودية، مثلها مثل الأعين الجسدية، ليس فيها نوراً في ذاولكنها تحتاج إلى النور حتى تعمل: "إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه" )يو11: 9-10(. وإن كانت أعين الجسد تحتاج للنور المادي المخلوق لكي تبصر فإن أعين الروح تحتاج لنور وجه المسيح غير المخلوق لكي تستنير: "ارفع علينا نور وجهك يا رب" )مز6:4(. يعني ذلك أنه لا يكفي أن يعتمد الإنسان لكي يستنير، فما لم يلتصق عقله بالله فالله مصدر النور وما لم يجاهد الانسان لكي يثبت في حضرته فإن العينين الروحيتين اللتين اكتسبهما في المعمودية لا تفيدانه شيئاً بل وتضمران.
وإن كانت عملية الاستنارة الروحية عملية نمو تدريجي في المعرفة إلا أن سرعتها تختلف من شخص لآخر. ففي قصص تفتيح أعين العميان في الكتاب المقدس، وكذلك في قصة استعادة بولس لبصره تكررت عبارات مثل: "فللوقت أبصرت أعينهما" )مت34:20(، "فللوقت أبصر" )مر52:10(، "وفي الحال أبصر" )لو43:18(، "فأبصر في الحال" )أع18:9(. أما في قصة شفاء أعمى بيت صيدا فقد استعاد البصر ببطء على مرحلتين، وفي قصة تلميذي عمواس فقد استغرقا الكثير من الوقت حتى "انفتحت أعينهما وعرفاه" )لو31:24(. والعامل المشترك هنا هو ضعف الإيمان فبيت صيدا نالت الويل بسبب عدم إيمانها )مت21:11(، وتلميذا عمواس احتاجا للتوبيخ: "أيها الغبيان والبطيئا القلوب
في الإيمان" )لو25:24(. أي أن سرعة النمو في الاستنارة تعتمد على درجة الإيمان. فما لم نصرخ أكثر كثيراً بكل حرارة الإيمان طالبين أن نبصر لن نستمع لتلك البشرى السارة: "قومي استنيري لأنه قد جاء نورك" )أش1:60