ما أكثر الفارق بين أثنين في سجن واحد

مينا إيليا · 23 أغسطس 2012

ما أكثر الفارق بين أثنين في سجن واحد، بين المجرم ومن جاء لزيارته..يحدث أحياناً أن يأتي شخص ويدخل السجن لزيارة صديقه المسجون. الأثنان في سجن. ولكنهما يختلفان أختلافاً كبيراً. أحدهما تحتم عليه قضيته، بينما الثاني ساقته إنسانيته. وهكذا نحن في حالتنا المستحقة للموت. لقد اُمسكنا بذنبنا، وهو في رحمته نزل إلينا. ودخل إلي الأسر فادياً.

مينا إيليا · 23 أغسطس 2012

‎"من لا يتعجب من حكمة أسرارك التي لا تُدرك، إذ وأنت وحيد في ذاتك تسكن في الوف وربوات من قديسيك وصانعي إرادتك بغير انقسام أو تفريق. كل حبيب لك يظن انك أنت له وحده، لأنه يشعر انه هو ليس لأحد سواك. يظن أنك حال فيه وحده، وإنه هو كفواً لسكناك، مع أنك أنت مالئ السموات والأرض. فكل واحد يراك كامل فيه كما في مرآه ...اعطنا أن ندخل بك إلي هيكل أنفسنا لكي ننظرك ونتنعم بك، ونأكل من شجرة الحياة التي اثمرت داخلنا... إلهي أعطني محبتك، وإن كنت أنا لا أستحق دالة المحبة التي بها أدعوك أبي... الباب مفتوح وليس من يدخل. مجدك واضح وليس من ينظر. نورك مشرق في عيوننا وليس من يتنعم. يمينك مبسوطة للعطاء وليس من ياخذ. تنادي بصوت عالي وليس من يسمع. تحذر وتنذر وليس من يرعوي... اعط وقوداً لنار قلبي التي أشعلتها بحبك... أيها الرب الصالح اقطع من قلبي محبة هذا العالم، وابدل حبي له بحبي لك... أهلني يارب أن يذوب قلبي من حبك ومخافتك كما تفتت الصخور، وافتح قلبي كما أنفتحت القبور، وتقوم نفسي من رقادها كما قام الأموات في ساعة صلبوتك الرهيبة... طوبي لمن قطع حديث العالم من فمه ليتحدث معك ... يهرب من الشمس ليتمتع بنورك. ويُغلق بابه لتفتح أن بابك، وينقطع عن الناس ليجلس معك... اجهل يارب من قلبي الصغير سماء لسكناك لأرفع صوتي بالتهليل كشبه السمائيين، وأقدم لك كل حين علي مذبح قلبي ذبائح الشكر والتسيبح".

ما أكثر الفارق بين أثنين في سجن واحد

مينا إيليا

عضو مبارك

مينا إيليا

عضو مبارك