حقيقة كلنا نتذكر تلك القصة الجميلة التى تم اتهام احد الاباء الرهبان فيه بالزنا مع امراة بقرية بقرب من مغارته فما كان من اهل تلك المراة الا الامساك بالراهب وغصبه على اعاله تلك المراة اثناء فترة حمله,فما كان من الراهب الا ان يصمت ولا يفتح فمه قائلا صمت لا افتح فمى لانك انت فعلت,واخذ يعول المراة حتى جائت فترة الطلق والحمل فكانت ارادة الرب ان تتالم المراة دون ان تلد ,فما كان منه الا ان اعترفت ببرائه الراهب من تلك الفعله وفور اعترافه انزلت الجنين وظهرت برائة الراهب البار
فقد ظلم وتذلل ولم يفتح فاه
اثناء حكم السادات وحبسة لاباء الكنيسة اخذ احد السجانين احد الاباء وكبل يده بعنف بالقيود فما كان من هذا الاب الا ان يقبل تلك القيود بفمه قائلا نشكر السجان لانه جعلنى احمل صليب واتالم مع المسيح فقد ظلم وتذلل ولم يفتح فاه
وناتى الى سيدنا البابا شنودة اثناء حبسة فالدير,واثناء رؤيته لظلم اولاده قال عبارته الشهيرة نصمت لكى تتكلم السماء,اب يرىء ابنائه تخطف وبيتهم يهدم ويهانون فما كان منه الا ان يصمت ولا يفتح فاه لكى تتكلم السماء
وها نحن فى عالمنا هذا نظلم ونجرح كثيرا فنقول جرحت فى بيت احبائى ونقول من رجل الظلم احفظنى تلك عبارات كتابيه لا ريب فيه
فنحن كذلك الراهب نصمت ونتحمل الظلم ولا نتحدث لكى ما يظهر الرب الحق ويكشف الظلم وياتى بالحقوق الى اصحابه
فنحن نقبل الظالم كما قبل الاب القيود لانه تجعلنا نشعر بالالام الصليب
فنحن نصلى للرب مع المرنم قائليين انقذنى يا رب من اهل الشر واحفظنى من رجل الظلم
نصرخ مع الكنيسة ومع الانجيل قائليين لماذا تظلمون بعضكم بعض؟نصير مع السيد ومثله مظلومين ومتذللين ولن نفتح فمنا
نحن نشكر الرب الهى صخرتى حيث احتمى ويخلصنى من الظلم كلنا ثقة ان فوق العالى عاليا يلاحظ وفوقهما الاعلى فلا نرتاع من ظلم الفقير
ونصرح مع حبقوق قائليين حتى متى يا رب ادعو وانت لا تسمع؟حتى متى اصرخ البك من الظلم وانت لا تخلص؟
كلمة اخيرا اذا ظٌُُُلمت فثق انك هناك سنكون معه هناك عند الصليب
اذا ظلمك القريب فاغفر له ظلمه فاذا تضرعت تمحى خطاياك كما قال معلمنا يشوع
الرب يعطينا نعمة وبركة وحكمة كى لا نظلم احد لان الظلم امر فظيع تصل فظاعته الى ان الظالم لا يدخل الملكوت
الرب يعطينا نعمة وبركة لكى لا نُظلم من احد لاننا لا نقبل ان ٌنظلم فلماذا نظلم
وفالاخير نطرح سؤالنااذا ظُلمت هل ستفتح فاك ام لا تفتح فاك كسيدك؟
