قدسوا صوماً

+sano+

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
25 أغسطس 2012
المشاركات
358
مستوى التفاعل
62
النقاط
0
تدرايب أثناء الصوم


- تداريب وقت الصوم خاصة بالصوم

والغرض منها ان يكون الصوم سليمًا، ناميًا في نوعيته.

ومنها تداريب خاصة بضبط النفس:


وقد تشمل منع الصائم لنفسه من أكل أصناف معينة يشتهيها. سواء كلن ذلك منعًا كليًا طوال فترة الصوم، أو منعًا جزئيًا خلال فترة محددة أو يوم معين. أو كان ذلك المنع عن طريق الإقلال من الكمية، أو عدم طلب صنف معين بالذات. وقد تشمل تداريب ضبط النفس: فترة الإنقطاع وتحديدها و النمو فيها. والبعض يلجأ إلي نظام التدريج حتى خلال الصوم الواحد. فالصوم الكبير يشمل ثمانية أسابيع، قد يتدرج الصائم أثناءها في درجة نسكه وانقطاعه عن الطعام. ويشمل ضبط النفس يوم الرفاع، يوم العيد أيضًا، فلا يكون الأكل فيهما علي مستوي التسيب بلا ضابط. كذلك ضبط النفس يشمل أيضًا عنصر الجوع.

- تداريب الصوم الخاصة بالتوبة

لأن الصوم هو بلا شك فترة توبة. وتداريب التوبة كثيرة نذكر منها:

التركيز علي نقطة الضعف أو الخطية المحبوبة.​

وكل إنسان يعرف تمامًا ما هي الخطية التي يضعف أمامها، ويتكرر سقوطه فيها، وتتكرر في غالبية اعترافاته. فليتخذ هذه الخطايا مجالًا للتداريب علي تركها أثناء الصوم. وهكذا يكون صومًا مقدسًا حقًا.

وقد يتدرب الصائم علي ترك عادة ما.
مثل مدمن التدخين الذي يتدرب في الصوم علي ترك التدخين. أو المدمن مشروبًا معينًا، أصبح عادة مسيطرة لا يستطيع تركها، كمن يدمن شرب الشاي و القهوة مثلًا. أو الذي يصبح التفرج علي التلفزيون عادة عنده تضيع وقته وتؤثر علي قيامه بمسؤلياته. كل ذلك وأمثاله تكون فترة الصوم تدريبًا علي تركه.

وقد يتدرب علي تركه خطية كالغضب أو الإدانة.​

وهي من الخطايا المشهورة التي يقع فيها كثيرون. وربما تشمل التداريب مجموعة من خطايا اللسان تعود الإنسان السقوط فيها، فيدرب نفسه في الصوم علي التخلص منها واحدة فواحدة.

وما أسهل أن يضع أمامه آيات خاصة بالخطية.

فمثلًا يذكر نفسه كلما وقع في خطية النرفزة يقول الكتاب " لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله "(يع 1:2). ويكرر هذه الآية بكثرة كل يوم، وبخاصة في المواقف التي يحاربه الغضب فيها. ويبكت نفسه قائلًا ماذا أستفيد من صومي، إن أن كنت فيه أغضب ولا أصنع بر الله؟! أو أن كان واقعًا في أية خطية من خطايا اللسان، يضع أمامه قول الكتاب " كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس، سوف يعطون عنها حسابًا يوم الدين" (مت 12: 36) ويقول لنفسه في عتاب: ماذا أستفيد إن صمت صومًا فيه كل ضبط النفس، ثم لم أضبط لساني وقلت لأخي يا أحمق، وأصبحت بذلك مستحقًا لنار جهنم (مت 5: 22).

وكلما تجوع وتشتهي الأكل، بكت نفسك.

وقل لها: حينما تتركن هذه الخطية، سوف أسمح لك بالأكل. هوذا الكتاب يقول " إن الذي لا يعمل لا يأكل " (2تس 3:10). وأنت لم تعملي عمل التوبة اللائق بالصوم، أو اللائق بقلب هو مسكن الله. وبخ نفسك وقل لها: ما فائدة امتناعي عن الأكل، أن كنت لم أمتنع بعد عن هذه الخطية التي تفصلني عن الله، ولا تنفعني صومي كله.

خذ نقطة الضعف التي فيك، واجعلها موضوع صلواتك وجهادك خلال هذا الصوم.

ركز عليها التركيز كله، من جهة الحرص و التدقيق، ومن جهة مقاومة هذه الخطية. واسكب نفسك أمام الله، وقل له: نجني يا رب من هذه الخطية. أنا معترف بأنني ضعيف في هذه النقطة بالذات، ولن أنتصر عليها بدون معونة منك أنت. إرحم يا رب ضعفي وعجزي. لأ أريد أن أنتهي من هذا الصوم، قبل أنت تنتهي هذه الخطية من حياتي. أجمع آيات الكتاب الخاصة وضعها أمامك، لتتلوها باستمرار. لتكن فترة الصوم هذه هي فترة صراع لك مع الله، لتنال منه قوة تنتصر بها علي خطاياك. درب نفسك خلال الصوم علي هذا الصراع. وقل: مادام الصوم يخرج الشياطين حسب قول الرب، فليته يخرج مني خطاياي مادام هو مع الصلاة يخرج الشياطين.

3) تداريب الصوم من جهة الاعتكاف والصمت

يقول الكتاب " قدسوا صومًا، نادوا باعتكاف "(يوئيل 1:14). ضع هذه الآية أمامك ودرب نفسك علي الاعتكاف.

والمقصود بالاعتكاف، أنه اعتكاف مع الله.
أستخدم تدريب "بعض الأيام المغلقة".

أي حدد لنفسك أياما معينة لا تخرج فيها من بيتك، وتكون قد نظمت مشغولياتك وزياراتك، بحيث تعتكف في هذه الأيام المغلقة. ويمكن أن تبدأ بيوم واحد مغلق في الأسبوع، ثم يومين، ثم تنمو أكثر.. ولكن ماذا تفعل إن لم تستطيع أن تغلق علي نفسك مع الله؟ إن لم تستطيعوا أن تغلقوا أبوابكم خلال الصوم، فعلي الأقل أغلِقوا أفواهكم عن الكلام الباطل.
فحديثنا مع الناس، ما أسهل أن يعطل حديثنا مع الله. وكما قال أحد الآباء "الإنسان الكثير الكلام، اعلم أنه فارغ من الداخل"… أي فارغ من العمل الروحي داخل القلب، فلا صلاة ولا تأمل ولا تلاوات روحية.. إن تدريب الخلوة والاعتكاف، سيساعدكم علي الصمت. والصمت سيخلصكم من أخطاء اللسان، كما أنه يعطيكم فرصة للعمل الداخلي، عمل الروح.. ولكن ماذا إذن، أن كان الصائم لا يستطيع الاعتكاف الكامل، ولا الأيام المغلقة، ماذا يفعل؟ هناك تدريب آخر هو:

4) تداريب الصلاة أثناء الصوم

أهتم في أيام الصوم أن تزيد برنامج صلواتك. فلا تقتصر علي صلوات الأجبية أو الوضع العادي لك في الصلاة. وإنما نضع أمامك التداريب الآتية، لتستخدمها حسب إمكانياتك:

1- تدريب الصلاة في الطريق:

يمكن أن تكون سائرًا في الطريق، وقلبك منشغل مع الله، أما بمزمور، أو بصلاة خاصة، أو بصلوات قصيرة ترفع بها قلبك إلي الله، كأن تقول له: يا رب أغفر لي، لا تحسب علي آثامي. ارحمني يا رب كعظيم رحمتك. نجني يا رب من ضعفاتي، أعطني قوة. أجعلها يا رب أيام مباركة، بارك أيام هذا الصوم أعطني يا رب فترة أقضيها معك. أربط يا رب قلبي بك. املأني يا رب من محبتك أعطني يا رب نعمة، أعطني معونة، أعطني يا رب حياة مقدسة،أعطني قلبًا نقيًا. أغسلني يا رب فأبيض أكثر من الثلج. يا رب نقني. يا رب نجني. أحفظني من كل شر. أشترك في العمل معي. كرحمتك يا رب ولا كخطاياي.. درب نفسك علي أمثال هذه الصلوات، وأنت في الطريق، أو وأنت في طرق المواصلات. المهم أن تشغل قلبك بالله.. وهناك أيضا:


2- تدريب الصلاة وسط الناس:

سواء كنت في اجتماع، أو مع أصدقائك أو مع أفراد الأسرة، أو وسط الناس في أي مكان، أرفع قلبك إلي الله بأية عبارة. وهكذا تكون ساكتًا. وقلبك يشتغل من الداخل، في شركة مع الروح القدس. لأن الإنسان الصامت يمكن أن يكون مخزنًا لأسرار الله. وكما يقول الشيخ الروحاني "سَكِّت لسانك، لكي يتكلم قلبك..".​

3- تدريب الصلاة أثناء العمل:
العمل اليدوي يساعد كثيرًا علي امتزاجه بالصلاة، كما كان آباؤنا في عمل أيديهم. وهكذا يختلف عن الأعمال اليدوية التي يقوم بها أهل العالم. وحتى لو كان عملك فكريًا بحتًا، بين الحين والآخر أرفع قلبك إلي الله ولو بصلاة قصيرة جدًا كأن تقول: اشتقت إليك يا رب. لا أريد أن أتغرب كثيرًا عنك. اجعلني أعمل من أجلك. بارك كل ما أعمله. أحبك يا رب من قلبي وأشتاق إليك. أسبح أسمك القدوس أثناء عملي حلو أسمك ومبارك، في أفواه قديسيك. أشكرك يا رب من كل قلبي. كن معي. أشترك في العمل معي.. لا تجعل العمل يفصلني عن الصلة الدائمة بك. لا شيء يفصلني عن محبة المسيح..

4- تدريب التأمل في الصلوات:

خذ صلوات المزامير مثلًا، وباقي صلوات الأجبية، مجالًا لتأملك الروحي وهكذا عندما تصليها يكون ذلك بعمق. وكذلك صلوات القداس و التسبحة حتى يكون لها تأثيرها في قلبك عندما تسمعها.
5- تدريب الاستمرار في الصلاة:

درب نفسك علي انه كلما تجد صلاتك قاربت علي الانتهاء، حاول أن تُطيلها بعض الوقت، ولو دقيقتين. المهم أنك لا تسرع بالانتهاء من الصلاة والانصراف من حضرة الله. قاوم نفسك واستمر ولو قليلًا جدًا. ثم استأذن الرب واختم صلاتك.

6- تداريب نقاوة الصلاة وروحانيتها:

وهي تداريب كثيرة جدًا. منها الصلاة بفهم، وبعمق، وبحرارة ورغبة والصلاة باتضاع وانسحاق. والصلاة بلا طياشة بلا سرحان. وان لم تستطيع ذلك أدخل في التدريب التالي وهو:

7- تدريب الصلاة لأجل الصلاة:

قيل لمار أسحق "كيف نتعلم الصلاة؟" فقال "بالصلاة".. ولا شك أن الصلاة -كأي عمل روحي- هي عطية صالحة نازلة من فوق من عند أبي الأنوار" (يع 1: 17). فاطلبها التلاميذ قائلين "علمنا يا رب أن نصلي" (لو 11:1). قل له: أعطني يا رب أن أصلي. أعطني خلوة حلوه معك. أعطني الحب الذي أحبك به فأصلي. أعطني الحرارة التي في الصلاة. وأعطني الدموع و الخشوع. أنا يا رب لا اعلم كيف أصلي فعلمني. وامنحني المشاعر اللائقة بالصلاة. وتحدث أنت معي يا رب فأحدثك..

8- تدريب الصلاة لأجل الآخرين:

لا تكن صلاتك في الصوم من اجل نفسك فقط. إنما تدرب أيضًا علي الصلاة من أجل الآخرين. كم من أناس طلبوا إليك أن تصلي لأجلهم، ولم تفعل. تذكر ذلك في الصوم. كم من أشخاص تشعر بحاجتهم تشعر بحاجتهم إلي الصلاة، لأنهم في مشكلة، أو في ضيقة، أو مرض، أوهم محتاجون من أجل حياتهم الروحية. صل من أجل هؤلاء، ومن أجل الذين رقدوا.. صل من أجل الكنيسة،، ومن أجل سلامه البلد، ومن أجل الخير العام، ومن أجل الذين لا يعرفون الله، من أجل الملحدين والمستهترين وغير المؤمنين. صل لأجل ملكوت الله علي الأرض. إنه تدريب جميل أن تصلي لأجل غيرك. وبوجه خاص:

9-تدريب الصلاة لأجل المسيئين:

إنه آمر إلهي أكثر من كونه تدريبًا، إذ يقول الرب " صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم "(مت 5:44). إنها فرصة أن تدرب نفسك علي تنفيذ هذه الوصية أثناء الصوم. صلِّ أن يغفر الله لهؤلاء المسيئين، وأن ينقذهم مما هم فيه. وصل من أجل محبتهم لك ومحبتك لهم، حتى لا يتغير قلبك من جهتهم بسبب إساءتهم لك. أطلب لهم الخير. وصلِّ أن ينقذك الرب من إدانتهم في فكرك أو أمام الناس. طبيعي أنك تصلي لأجل أحبائك. والأجمل أن تصلي لأجل هؤلاء. قل له: أحفظهم يا رب. خلصهم. أغفر لهم. أعطني نعمة في أعينهم وأعطني أن أحبهم كسائر أحبائي . أجعل قلبي من جهتهم قلبي نقيًا من جهتهم.

10-تداريب أخري للصلاة:

أ‌- درب نفسك علي التبكير في الصلاة، وان يكون الله هو أول من تكلمه في يومك، ولو بعبارة قصيرة. أشكرك يا رب. أجعله يا رب يومًا مباركًا. أعطني يومًا مقدسًا أرضيك فيه..

ب‌- درب نفسك علي ترديد صلوات القديسين.

ج- أقرأ الكتب التي تعطيك حرارة روحية وتجعلك بحرارة.

د- صل قبل كل عمل، وقبل كل زيارة ومقابلة.

من كتاب روحانيه الصوم ... البابا شنوده الثالث​
 

+sano+

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
25 أغسطس 2012
المشاركات
358
مستوى التفاعل
62
النقاط
0
يستحق تقييم الموضوع دا
جميييييييييل
ربنا يباركك سانو

شكرا لمروروك يا بنت الكنيسه ربنا يباركك
 
أعلى