ليس اتضاعاً أنك تقول انا الخاطي انا الفاجر وتندب حالك

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0


ليس اتضاعاً أنك تقول انا الخاطي انا الفاجر وتندب حالك
لأن هذا يدل على عدم إيمانك بالذي يبرر الفاجر ويطهر الخاطي ويشفي المريض المعتل، ويُقيم الساقطين وينقي القلوب الملوثة ويطهر النفوس من كل فساد الحياة الماضية، لأن المسيحي الحقيقي الذي يعي إيمانه، يُدرك أنه الخاطي الذي أحبه الله حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
فالتواضع أنك تقبل المسيح الرب
كرداء بر لك لأن هو الذي يغسلك ويطهر قلبك بدمه وينقي قلبك بروحه الذي يأخذ مما له ويعطيك، فأن كنت ترى أنك خاطي حسناً، لكن أن مكثت خاطي فما هي المنفعة وانت مدعو للقداسة التي بدونها لا يُعاين أحد الرب، والقداسة ليست صناعة بشرية لكنها عطية إلهية مقدمة لك مجاناً لأنها عمل الروح القدس في داخلك، فاقبل الروح القدس وقدم توبة واطلبه في حياتك لكي يطهرك ويحفر صورة الابن الوحيد في داخلك، لكي يحولك لتكون قديس وبلا لوم أمام الله في المحبة.
يا إخوتي لا تضلوا وتسيروا في طريق الاتضاع الزائف
الذي يجعلكم تظلوا خطاة تبكون حالكم البائس وليس عندكم حل ولا رجاء، لأن المسيح الرب أتى ليكون لنا حياة ويكون لنا أفضل، فمن يؤمن بالمسيح ويدخل في سر التجديد، فأنه يحيا بحياته، ولا يُدعى بعد ذلك خاطي بل قدساً للرب، لذلك فطريقنا هو طريق القداسة والبرّ، لأن أن لم نصر قديسين بنعمة الله فأن هذا يعني أننا ما زلنا خطاة غير تائبين ولا نحيا مسيحيين من الأساس، لأن معنى كوني مسيحي = منتمي للمسيح، ومن ينتمي للمسيح لا يصبح فيما بعد خاطي بل خليقة جديدة، عضو في جسد مقدس طاهر اسمه الكنيسة، وهذا ليس معناه أننا لن نضعف أو نتعثر، لكننا لن نكون خطاة بل أحياء بالمسيح يسوع ربنا، فلا نندب حالنا ولا ننظر للخطية والشرور، لأنها ليست حياتنا، لأن لنا حياة هي المسيح والموت ربح لنا لأن لنا المواعيد العظمى والثمينة التي بها صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، نحيا بحياة الله لأن روحه يسكن فينا ونحن نخضع له.
وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ
وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ
وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ (رومية 6: 22)

صلوا واطلبوا نعمة الله ولا يكن أحدكم خاطي
بل تائباً متمسكاً بوعد الرب الذي وعده لنا وهو الحياة الأبدية، واطلبوا أن يقدسكم ويهبكم بره الخاص، لأن هو من يجدد حياتنا ويشفينا ويغيرنا عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة، لذلك كلنا الخطاة الذين أحبهم الله ووهبهم رداء القداسة والبر فصرنا كلنا مسيحيين، مقدسين في الحق، ولم نعد الخطاة المائتين بل الأحياء في المسيح، لأننا صرنا أعضاء في كنيسة حية قوامها جسد المسيح يسوع ربنا الذي له المجد الدائم مع أبيه الصالح والروح القدس آمين
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ملحوظة مهمة لغاية
علشان الناس اللي بتتكلم على أننا سنظل خطاة ومن الاتضاع اننا نقول اننا خطاة لأننا لن نكون قديسين أبداً، طبعاً مش كل الناس قالت كده بل تعليق اتى في رسالة على الفيسبوك، لكن علينا أن نعي سر الإنجبل أي سر خلاص النفس والتجديد، لأننا قبل أن ندخل في سر الإيمان ونحيا مسيحيين بالصدق والحق فنحن خطاة كحقيقة لا جدال أو نقاش فيها، لكننا حينما نتوب ونؤمن قارعين صدرنا بتواضع ووداعة قلب قائلين لمن يبرر الفاجر: ارحمني يا الله كعظيم رحمتك، ندخل في سر الحياة الجديدة، طبعاً لو الإيمان حي عامل بالمحبة فطبيعياً سيتحول لفعل واقعي في حياتنا، واقول مرة أخرى هذا ليس معناه أننا سنصير معصومين على الإطلاق، لكن الروح القدس بيطهرنا ويجددنا ويحفر صورة الرب فينا ليشكلنا عليها، وسعينا كله للقداسة وليس استسلاماً للخطية، لأننا مدعوين للقداسة.
فهناك فرق كبير وعظيم
بين ما قبل ان نتوب ونحيا مع الله، لأن قبلاً نحن ظلمة، ولكن بعد التوبة صرنا نور في الرب، لنا منهج اسمه منهج القداسة وليس منهج الخطية، لكن أن حصل وتعثرنا فنحن نعترف ونتوب فوراً ونقوم بقوة نعمة الله ونعود من جديد لمنهج القداسة، يعني مش هانبقى معصومين، بل سنصير كالبنين ولسنا غرباء عن الله بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله، لأن الغريب عن الله هو الذي يحيا ويسلك في الظلمة، وهذا إنسان لم يتب بعد توبة حقيقة بل هو ميت في خطاياه، لأن مستحيل نتوب ونعيش زي ما احنا خطاة وعايشين في الظلام، وهذا اسمه نظرية التوبة ونظرية التواضع.
أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيّاً مِنْ أَجْلِ ضُعْفِ جَسَدِكُمْ.
لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ هَكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ (رومية 6: 19)
وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ (رومية 6: 22)
كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، (أفسس 1: 4)
شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، (كولوسي 1: 12)

ولنعد لرسالة يوحنا الرسول وندقق فيها:
[وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ:
إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا؛ يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً. (1يوحنا 1: 5 - 10؛ 2: 1 - 6)
يعني ان لم نحيا قديسين ولم نسلك في النور
فنحن لم نحقق دعوتنا بعد، لأننا لو عشنا بصفتنا خطاة فسنموت في خطايانا لكن لو كنا بالروح نُميت أعمال الجسد فسنحيا لأن الله دعانا للقداسة وليس أن نحيا في خطايانا بحجة ان لم نقل اننا بلا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا، يا ليتنا نفهم كلام الرسول في إطاره الصحيح، لأننا لا نقول أننا لم نفعل خطية أو أننا أبرار من أنفسنا لأن الرب هو برنا وهو الذي يبرر الفاجر، حتى لا يصير أحد فنا اسمه فاجر فيما بعد بل إنسان تقي يحيا بالبرّ، إن تعثر فأنه بصفته ابناً يعترف بخطاياه ودم الابن الوحيد يطهره من اي خطية.
وَهَكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ، إِلاَّ أَنَّكُمْ قَدِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ، بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَبِرُوحِ إِلهِنَا (1كو 6 : 11)
بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ» (1بطرس 1: 15، 16)
 
أعلى