نزل من السماء

من اجلنا نحن البشر نزل من السماء:-
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هذه من كلمات قانون الايمان المسيحي الذي قرر سنة 325 م في مجمع نقية وبحضور 318 اب من الاباء من جميع المسكونة وطبعا كان بحضور الشماس القديس اثناسيوس والذي كان عمره 25 سنةوكان معظم الحاضرون من الاياء الشرقيون وخاصة من اصل كنيسة الاسكندرية والتي كانت تتميز بالفكر العملي المبني علي الحياة واختبار قوة الله بالروح القدس وليس مثل كنيسة انطاكية في ذلك العصر والذي كانت تعتمد علي الفكر النظري والتحليل العقلي ولهذا جاءت كلمات قانون الايمان واضح جدا فيها قوة الروح القدس العامل في نفوس هؤلاء الاباء وقطعا كان الدور الاعظم علي الشاب اثناسيوس الذي تجلي فيه قوة الروح القدس حتى ضحر اريوس وكل افكاره الشيطانية
ولقد اوضح قانون الايمان في عبارة هامة انه (المسيح ) من اجلنا نحن البشر نزل من السماء
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابن الله بالطبيعة والجوهر المولود منه قبل كل الدهور والذي هو كائن في حضنه كل حين نزل من السماء من اجلنا لماذا ؟
لان من تدبير الله في خلقة الانسان ان يخلق الانسان علي صورة الثالوث ومثاله لكي يحيا بالله وفي الله حياة ابدية لا تنتهي
ولهذا لم يكن ادم ابدا هو الذي يصلح لهذه الحياة لانه من التراب قد خلق وهذا لا يناسب السماء بل كان ادم هو المكيت الخاص بانسان السماء!
ولهذا كان لابد ان ينزل المسيح من السماء من اجلنا نحن البشر حتي يشترك في طبيعتنا وذلك بالتجسد من الروح القدس وتانس من مريم العذراء بدون زرع بشر بل من الروح القدس بينما اخذ عجينة البشرية من العذراء مريم فاستحقت ان تكون ام الله (الثيؤطوكوس) وهكذا صار ابن الله ابن للبشر واصبحت البشرية في الله لكي يكون المسيح الله الذي ظهر في الجسد هو بكر كل خليقة ورأس للبشرية الجديدة
الذي هو صورة الله غير المنظور، بكر كل خليقة.
كو 1 : 15
وبالتالي يمكن ان تولد كل خليقة جديدة في المسيح
لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة، قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها. اف 2 : 10
ولم يعد الانسان مخلوق ترابي يعود للتراب بالموت بل مخلوق من الماء والروح في المسيح يسوع مخلوق سمائي مؤهل ان يشارك الله الحياة الابدية الموهوبه له من الله
مولودين ثانية، لا من زرع يفنى، بل مما لا يفنى، بكلمة الله الحية الباقية الى الابد1بط1: 23
الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله. يو 1 : 13
اجاب يسوع:«الحق الحق اقول لك: ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله. يو 3 : 5
هكذا تجددت خلقة الانسان في المسيح يسوع بالموت معه في المعمودية والقيامة معه خليقة جديدة
مدفونين معه في المعمودية، التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله، الذي اقامه من الاموات.
كو 2 : 12
ونزول المسيح من السماء هو الباب الذي فتح لنا لكي ندخل السماء فهو اصبح اصل ورأس البشرية الجديدة والتى تحمل كل البشرية فيه هو الكرمة الحقيقية التى يخرج منها جميع الاغصان لتعطي ثمر الحياة الابدية بعد ان كانت البشرية تثمر من اصلها العتيق ادم الاول ثمار الموت والفساد
«انا الكرمة الحقيقية وابي الكرام.يو 15 : 1
المسيح يسوع هو الذي ادخلنا في شركة مع الثالوث فهو ابن الله الكائن في حضنه كل حين اتحد بالطبيعة البشرية بغير اختلاط او تغير اي هو الله ولم يزل الها ولكنه جاء وصار ابن بشر مع انه هو الاله الحقيقي وهكذا صارت البشرية في الله عن طريق نزول ابن الله وتجسده ليس هذا كلام بل حق الهي لا يتغير حتى ولو رفضه البشر او اخترعوا غير ذلك واصبحت البشرية في الله الي الابد لانه صعد مرة اخري للسماء والبشرية فيه
ليس احد صعد الى السماء الا الذي نزل من السماء، ابن الانسان الذي هو في السماء.يو 3 : 13
وعندما صعد ابن الله المتجسد للسماء ارسل روحه القدوس ليحل ويسكن داخل ابناء الله لكي تنسكب حياة ابن الله في اولاد الله فيحيون به الي الابد
اما تعلمون انكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم
1كو 3 : 16
واذا اخذ المسيح الذي لنا وهي الطبيعة البشرية بتجسده اعطانا الذي له اي روحه لكي نصبح ابنا الله بالتبني في يسوع المسيح
اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف، بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ:«يا ابا الاب».رو 8 : 15
ثم بما انكم ابناء، ارسل الله روح ابنه الى قلوبكم صارخا:«يا ابا الاب».غل 4 : 6