كلمات أصولها سريانية
13ـ الثقلان
"سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ"
هذه الآية هي رقم (31) من سورة "الرحمن"، عربياً هي غريبة والمفسرين إحتاروا في معناها ولكن الرأي الأغلب هو أن الله يُهدد "الثقلان" الذان هما عالم "الإنس" وعالم "الجن" ولهذا وضعوا ألف التثنية، لكني لم أقتنع لأن الكلمة معناها غريب وأيضاً المفروض أن تكون "لكم" أيضاً بصيغة المثنى "سَنَفْرُغُ لَكُمْا أَيُّهَ الثَّقَلَانِ". على الفور خطر على بالي المعنى السرياني لها، ولكني إحترت بسبب ألف المثنى "الثقلان" فلولا ألف المثنى لكنت وضعتها مع الكلمات التي على وزن "الرحمن" وسيصبح معناها واضحاً.
رجعت إلى مصحف غير منقط بالخط الكوفي وهو من إصدار دمشق فكانت الكلمة فيه مع ألف:
ومن ثم رجعت إلى كتاب مخطوط "المصحف الشريف منسوب إلى عثمان بن عفان" وفيه المخطوطة القديمة للقرآن الكريم تعود إلى القرن الثاني أو الثالث للهجرة، وكانت بدون ألف التثنية:
بإعتبار أنني أعرف السريانية فالأحرف مقرؤة لي، ولكن في نفس هذا الكتاب يضعون في الأعلى صورة من صفحة المخطوطة، وأسفلها يكتبونها بأحرف حديثة مقرؤة، وهكذا كتبوا "الثقلان":
وواضح أنها فعلاً من دون ألف، فلماذا أضافوا لها ألفاً ولم يضيفوا إلى "الرحمن" مثلاً ألف؟!! مع العلم أن إضافة ألف إلى الرحمن لن تغير المعنى ولكن إضافة ألف إلى "ثقلان" ستغير المعنى!!!
المهم "ثقلن" في السريانية معناها "المتشككون"، والفعل منها هو "تقِل" حيث أن الثاء هي اللفظ اللين لحرف التاء في السريانية.
ومعناها هنا يكون واضح ومنطقي:
"سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا المتشككون"
الفعل (تقِل، ܬܩܠ) بحسب قاموس أوغين منا:
[FONT="]ܬܩܶܠ. ܬܩܰܠ [/FONT][FONT="]ــَـ[/FONT][FONT="]
ܬܩܳܠܳܐ. ܬܶܩܠܳܐ [/FONT]
عَثَر. تَعِس (2) شَكّ. تشكَّك.