قصه توبه حقيقيه وزياره العذراء

جاسى

عضوه مباركه من يسوع
عضو نشيط
إنضم
11 ديسمبر 2006
المشاركات
5,877
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
على قدميه وبين ذراعيه
كان مجدى يسى طالباً فى الجامعة و كان يواظب على الحضور إلى الذهاب‎ ‎إلى كنيسة ‏مارمرقس بشبرا و كان مواظباً على الأعتراف عند أب أعترافه أبونا ميخائيل‎ ‎إبراهيم و كان مواظباً على التناول و الصلاة ..وكان مثالاً على تطبيق تعاليم ‏الكتاب‎ ‎المقدس . يذكر لنا الكتاب المقدس أن المعاشرات الرديئة تُفسد الأخلاق ‏الجيدة (1 كو‏‎ 15 : 23) ‎، كان فخ المعاشرات الردئية هو الفخ الذى نصبه ‏الشيطان لمجدى .. حيث تعرف‎ ‎مجدى فى الكلية على مجموعة زملاء منهم سامى و منير و ‏عماد و محسن و بعض من غير‎ ‎المؤمنين ..ومثله كمثل غيره .. كثره أختلاطه بهم أدى إلى ‏تغيره تدريجياً . وفى يوم‎ ‎من الأيام دعاه أصدقاءه إلى الذهاب معهم إلى سينما قصر ‏النيل و كانت تعرض فيلم عن‎ ‎مجموعة أصدقاء قرروا أن يسرقوا من أجل أن يصبحوا ‏أغنياء .. و ترك الفيلم أفكاراً‎ ‎شتى داخل سامى صديق مجدى ..لقد تغير مجدى أكثر ‏و أكثر .. فأعتاد التدخين و أنساق‎ ‎إلى شرب الخمر و ظل يهوى مع أصدقاءه أكثر و ‏أكثر داخل فجوة الخطية‎.




أحس مجدى بتأنيب الضمير و قرر أن يذهب للأعتراف عند أب أعترافه‎ ‎أبونا ميخائيل ‏‏.. ولكن .. لم يجده فى الكنيسه ، ولأول مره شعر مجدى داخله بالفرح‎ ‎فقد كان يخشى ‏مواجهة أب أعترافه‎ .

قال عماد لمجدى أن الجيران اللى فوقنا‎ ‎بيتركوا عندنا مفتاح شقتهم علشان أولادهم ‏لما يرجعوا من المدرسة بيكون الوالدين فى‎ ‎الشغل ، أحنا ممكن نعمل نسخه من ‏المفتاح ، والشهر الجاى هيسافروا المصيف ممكن نبقى‎ ‎ندخل وناخد جزء من الدهب ‏اللى عندهم !وقد كان ! فبالفعل سرقوا غويشة دهب و باعوها ،‏‎ ‎و أنحدر مجدى ‏معهم أكثر و أكثر داخل فجور الخطية ، فعرف مجدى لأول مرة شرب المخدرات‎ ‎ثم الزنا ‏‏.. وبعد مجدى عن طريق السيد المسيح‎ .


شئ طبيعى أن من يدخل‎ ‎عالم الجريمة تنزلق رجله أكثر و أكثر و يدمن الأجرام ولا ‏ولن يشبع ، و بالفعل تكررت‎ ‎جرائم المجموعة و أصبحت سرقات متعددة قُيدت كلها ‏ضد مجهول وفى أحد السراقات أعدوا‎ ‎خطتهم لسرقة منزل عند ذهاب سكانه إلى المصيف ‏و بعد دخولهم وجدوا مفاجأة وهى أن الأم‎ ‎لم تذهب مع بقية الأسرة للمصيف ، ‏فقاموا بتكميمها و تهديدها بالذبح و سرقوا المنزل‎ ‎، وفشلت الشرطة فى العثور ‏عليهم .. و فى أحد جرائمهم قاموا بقتل أثنين بدافع السرقة‎ .. ‎وتحجرت قلوبهم‎ .


بعد أحد سرقاتهم شك ضابط شرطة فى منير و سامى و تم‎ ‎القبض عليهم وأستطاع مجدى و ‏عماد و محسن أن يهربوا .. وفى قسم شرطة شبرا أعترف منير‎ ‎وسامى ببقية المجموعة فتم ‏القبض عليهم‎ .


حزنت أمه و أخته مارى جداً فلم‎ ‎يتوقعوا أن يأتى اليوم و يكون منهم متهم ‏تطارده العدالة ، وجن جنون والده بعد‎ ‎معرفته أن أبنه تم القبض عليه ، و ‏أتصل بالأستاذ فاروق المحامى ، و عند التحقيق مع‎ ‎مجدى فى القسم تم حبسه 15 يوماً ‏على ذمة القضية ، وتوقع الأستاذ فاروق المحامى أن‎ ‎يتم الأفراج عن مجدى بكفالة ‏لحين بحث القضية .. وذهبت أخته مارى إلى أبونا ميخائيل‎ ‎لتخبره بما حدث ، فحزن ‏جداً و أخذ يصلى من أجل مجدى ووعدها بالصلاة من أجل أخيها فى‎ ‎كل قداس‎ .


لم يتم الأفراج عن مجدى بل تم تجديد حبسه مرتين فأصبح اجمالى‎ ‎ما قضاه فى السجن هو ‏‏45 يوماً و كان له طلب واحد من الكاهن المكلف بزيارة المسجونين‏‎ ‎هو أن يحضر إليه ‏ابونا ميخائيل أبراهيم .وبالفعل حضر أبونا ميخائيل بعد أن حصل على‎ ‎تصريح ‏بزيارة مجدى و قابل مجدى .. لا يمكن وصف هذا اللقاء و مهماً قرأنا فيما كتبه‎ ‎أبونا ميخائيل وهو يصف هذا اللقاء فلن يمكننا وصفه أدق وصف ، فمجدى كان قد ‏تغير‎ ‎تماماً .. لقد بكى بكاء شديد و هو يحس بالذنب والندم و فى قرارة نفسه أن ‏يتوب توبه‎ ‎حقيقية صادقه من قلبه .. وصلى معه أبونا ميخائيل وباركه قبل أن ‏ينصرف‎ .



زيارة العذراء مريم لمجدى‎ :


فى الليلة الثالثة من‎ ‎زيارة أبونا ميخائيل لمجدى ، ركع مجدى وصلى وكانت الدموع ‏تنهمر من عينيه وهو يقول‎: ‎أنا غير مستحق أيها الرب يسوع أن تموت من أجلى على ‏الصليب .. من أجل الدم المسفوك‎ ‎أقبلنى وسامحنى ببركة القديسة العذراء مريم و ‏القديس موسى الأسود الذى تاب ورجع‎ ‎إليك .. آمين‎ .




ما أن وضع مجدى رأسه على الأرض حتى يستريح قرب‎ ‎الفجر إلا ووجد الزنزانة كلها ‏نور و رآى العذراء مريم فى مجد ونور شديد وقالت له‏‎ : ‎يا مجدى الرب يسوع المسيح ‏يحبك وهو مات على الصليب من أجلك، وأنا كنت أصلى من أجل‎ ‎أن ينقذك الرب من ‏طريق الضلال .. كل ما يقوله لك أبونا ميخائيل افعله دون أدنى شك‎ ‎أو تردد. ‏لاتخف لأن الرب معك . سلام سلام‎ .


حصل أبونا ميخائيل على‎ ‎تصريح مرة أخرى بزيارة مجدى بعد حوالى أسبوعين من ظهور ‏العذراء مريم لمجدى ، وحكى‎ ‎مجدى لأبونا ميخائيل ما حدث معه من ظهور العذراء مريم ‏له و كان قد قرأ فى هذه‏‎ ‎الفترة العهد الجديد بأكمله حوالى سبع مرات .. وصلى ‏أبونا ميخائيل مع مجدى .. بعد‎ ‎أنتهائه من الصلاه معه سأله قائلاً : هل صدر ‏عليك حكم يا مجدى ؟ ، فأجال مجدى نعم‎ ‎يا أبونا صدر حكم بالسجن 3 سنوات لكن ‏بابا تفاهم مع المحامى لكى يقدم إستئناف فى‎ ‎محاولة للحصول على البراءة أو حتى ‏تخفيف المدة .فسأله أبونا ميخائيل : طيب أنت يا‎ ‎مجدى عايز أيه ؟ فأجاب مجدى : ‏أنا يا أبونا مش عايز غير غفران خطاياى، أنا عملت‎ ‎جرائم كثيرة لم تكتشف ولم ‏يعرفها البوليس ولا النيابة و عاور أعترف بيها لقدسك‎ .. ‎وأعترف مجدى بكل جرائم ‏القتل و الزنى والسرقة .. وبعد أن أنتهى من الأعتراف قال له‎ ‎أبونا : شوف يا ‏مجدى لازم تعترف بكل شئ أمام المحكمة علشان ربنا يسامحك .. وأقتنع‎ ‎مجدى بكلام ‏أبونا و صمم على طاعته مهماً كانت النتيجة‎ ..


حينما حل موعد‎ ‎نظر القضية كان صوت العذراء يرن فى أذن مجدى : لابد أن تطيع كل ‏كلام أبونا ميخائيل،‎ ‎وقد وقف المحامى الأستاذ فاروق و قدم مذكرة ألتماس بتخفيف ‏العقوبة نظراً لأن مجدى‎ ‎طالب كما أنه أغوى من أخرين و أن هذه هى الجريمة الأولى ‏وهى مجرد سرقة .. وحينما‎ ‎نادى القاضى اسم مجدى ، رد مجدى قائلاً : أنا مجدى يسى ‏وعندى أقوال مهمة جداً فى‎ ‎القضية .. وقال مجدى :أنا يا سيادة القاضى شاب أدرس ‏فى الجامعة وقد إبتعدت عن الله‎ ‎وتركت الكنيسة و الكتاب المقدس ودخلت فى معاشرات ‏رديئة وبدأت أتورط فى جرائم كثيرة،‎ ‎هناك أكثر من عشرة جرائم أرتكبتها ولم ‏أضبط فيها وكانت تقيد كلها ضد مجهول .. وهذه‎ ‎هى الجرائم التى فعلتها ... ‏وأعترف مجدى بكل الجرائم التى لم تعلم عنها المحكمة شئ‎ ‎وكان مجدى يقرأ جرائمه من ‏ورقه دون فيها كل تفاصيل هذه الجرائم كتبها بعد أن طلب‏‎ ‎منه أبونا ميخائيل ‏بالأعتراف أما المحكمة بكل شئ .. وهنا قال له القاضى : هل أنت فى‎ ‎كامل وعيك و ‏إرادتك ؟ فأجاب مجدى : نعم يا سيدى أنا فقط أريد راحة ضميرى حتى أنال‎ ‎عقابى ‏هنا على الأرض و أستريح فى الملكوت .إنتهت الجلسة ..ولكن الأستاذ فاروق‎ ‎المحامى ‏أصيب بدهشة وشلل فى التفكير وخرج وهو يجر رجليه وعندما ذهب لمنزل والد مجدى‎ ‎سأله الوالد بسرعه قائلاً : ماهى أخبار مجدى يا أستاذ فاروق ؟ هل هناك أمل فى‏‎ ‎البراءة أو تخفيف العقوبة .. فاجابه أستاذ فاروق بحقيقة أعتراف مجدى الذى أدلى ‏به‎ .. ‎فوقعت الأم مغشياً عليها و أخذ الأب يتناقش معه فى النواحى القانونيه‎ .. ‎‎




قام مجدى بالكرازة داخل السجن و أخذ يحدث الجميع عن محبة السيد‎ ‎المسيح حتى أن ‏العديد من المسجونين تابوا بسب المثال الذى رأوه وهو مجدى الأنسان‎ ‎التائب .. و ‏عندما جاء يوم نطق الحكم تم ضم ملف الجنايات التى قيدت من قبل ضد مجهول‎ ‎إلى الحكم ‏، ليصبح الحكم النهائى هو الأعدام‎ ..


عرف مجدى موعد تنفيذ‎ ‎الأعدام فأخبر بذلك أبونا ميخائيل كما أخبر أسرته ، وقبل ‏تنفيذ الحكم أمضى أبونا‎ ‎ميخائيل الليل بأكمله فى الصلاه من أجل مجدى وذهب فى ‏الصباح ليناوله .. و أستيقظ‎ ‎مجدى من نومه فرحاً لأنه رأى العذراء فى نومه و ‏قالت له : يامجدى أنت أكملت توبتك و‎ ‎الرب قبلها، إفرح بإكليلك ، إكليل ‏التائبين و سوف نفرح كلنا بمجيئك‎ .



وكان الضباط والعساكر يسرعون إلى مجدى ليكتب لهم كلمات للذكرى فى‎ ‎أوراقهم ‏الخاصة، فكان يكتب لهم من الآيات التى يحفظها ويوقع فى النهاية، وفى طريقه‎ ‎للأعدام ‏تقابل مع أصحابه الأربعه وجميعهم أخذوا حُكم بالسجن لمدة 15 سنة مع الأشغال‏‎ . ‎وإذ بسامى يقول لمجدى : أرجوك حينما تذهب عند المسيح أذكرنا فى صلاتك لكى نبدأ ‏من‎ ‎الآن حياة توبة قوية ..وعندئذ حضر أبونا ميخائيل و أستمع للأعتراف الأخير من ‏مجدى‎ ‎كما يظهر فى الصورة .. ثم ناوله و صلى مجدى قائلاً : يارب فى يديك أستودع ‏روحى‎ .. ‎وتم تنفيذ حكم الأعدام فى مجدى يسى .. رمز الأنسان التائب الذى طلب ‏التوبة و لم‎ ‎يبالى بأى عوائق قد تمنعه من تنفيذها‎ ‎

بعض الصور ..

magdylastpicpl0.jpg


مجدى يس يعترف لابونا ميخائيل قبل تنفيذ حكم الاعدام


magdypicqf6.jpg


مجدى يس فى طريقه إلى حبل المشنقه وهو يبتسم !

magdy2ft7.jpg


الخبر منشور بجريدة الاهرام بتاريخ 4 / 11 /1985 و لا تعليق عليه

manshetmagdyac1.jpg
 

sparrow

علي صدرك ربي تتكاني
عضو مبارك
إنضم
1 أكتوبر 2006
المشاركات
4,726
مستوى التفاعل
482
النقاط
0
نووو كومنت
شكرا علي القصة الموثرة دي
مواضيعك كلها جميله
شكرا لتعبك
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,612
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+

سلام ونعمه ..

هذه القصة واقعيه بالفعل و قد قرأتها منذ فترة طويله .. سأحاول البحث عن صور الحبيب مجدى يس و أرفقها بالقصة ..

اشكرك على القصة يا جاسى :)

و بعد إذنك يا جاسى تم نقل الموضوع لقسم القصص و العبر

صلواتك
 

marcelino

آآآه يـــارب
عضو مبارك
إنضم
8 أكتوبر 2006
المشاركات
25,204
مستوى التفاعل
1,119
النقاط
0
الإقامة
بعيد
شكرا على القصه الحلوة
 

girl_in_jesus

سامحنى يا مخلصى
مشرف سابق
إنضم
10 يناير 2006
المشاركات
3,433
مستوى التفاعل
27
النقاط
0
الإقامة
فى بيت ابويا المخلص
ثانكس قصه مؤثره فعلا
ربنا يبارك حياتك
وشكرا لنقلك يا طارق
صلوات العدرا والقديسين معاك
ومع الجميع
امين †
 

*S.O.G*

*حامـل الصليـب*
عضو مبارك
إنضم
7 ديسمبر 2006
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
Germany
God bless you all in the name of Jesus Christ!
 

جاسى

عضوه مباركه من يسوع
عضو نشيط
إنضم
11 ديسمبر 2006
المشاركات
5,877
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
على قدميه وبين ذراعيه
شكرا اوى نظير على مرورك وربنا يباركك
وشكرااااااااااااااا جداااااااااا طارق على مجهودك وسورى علشان كنت حطاها فى مكان غلط
شكرا جيرل على مرورك وشكرا مارسلينو وشكرا اس اوه جى
وربنا يبارككم ويكون معاكم
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
قصه مؤثره جدا جدا وتكون عبره علشان محدش يبعد عن رب المجد ويروح مع رفقاء السوءربنا يبارك حياتك:yaka:
 
أعلى