انهيار سد في البرازيل: تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بين 300 مفقود

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
_105355014_6.jpg

أعلن مسؤولون برازيليون فقدان حوالي 300 شخص بعد انهيار سد في منجم لاستخراج الحديد الخام في جنوب شرقي البرازيل، وتضاءلت فرص العثور على ناجين.

وأدى الانهيار إلى غرق مطعم بالسد في بحر من الطين ودفنه تماما، بينما كان العمال يتناولون الغداء يوم الجمعة.
واستخدمت فرق الإنقاذ آلات رفع التربة في موقع الحادث بالقرب من بلدة برومادينهو في ولاية ميناس غيرايس.

وقال حاكم الولاية روميو زيما، إن هناك فرصة ضئيلة للعثور على أحياء بين المفقودين. وحتى الآن تم تأكيد مقتل تسعة أشخاص.
ولم يتضح سبب انهيار السد الذي تملكه شركة "فالي" أكبر شركة تعدين في البرازيل
وطالبت النيابة البرازيلية في الولاية، يوم الأحد، بتجميد 5 مليارات ريال (1.33 مليار دولار) من حسابات الشركة للمساعدة في تمويل إصلاح الأضرار ومطالبات التعويض عن تلك الأضرار.
ويأتي هذا الانهيار بعد أكثر من ثلاث سنوات منذ انفجار سد في ماريانا، في ولاية ميناس غيرايس أيضا، والذي تسبب في مقتل 19 شخصا، فيما كان يعد أسوا كارثة بيئية تشهدها البلاد
_105355018_7.jpg



انفجرت حواجز السد بالقرب من منجم فيجاو لاستخراج الحديد الخام، يوم الجمعة في الواحدة ظهرا، مما أدى الى غمر سد آخر أسفله.
غمر سيل من الوحل السد والمزارع والمناطق السكنية القريبة، والتي يعيش فيها عدد كبير من العمال، وأدى لتدمير المنازل والسيارات.
وذكر موقع غلوبو الإخباري أن مسؤولي الإنقاذ قدموا لائحة بأعداد المفقودين في عدة مناطق وتجاوزت الأعداد أكثر من 300 شخص.
كما أجلت السلطات العشرات من المحاصرين في المنطقة المنكوبة، باستخدام المروحيات بسبب التدمير الذي أصاب الطرق وعدم إمكانية الوصول إليها بالمركبات.
كما تم إجلاء العديد من السكان الآخرين كإجراء احترازي.
وقال فابيو شيفارتسمان، الرئيس التنفيذي لشركة فالي، إنه تم تحديد مصير ثلث العاملين في الموقع فقط، والبالغ عددهم نحو 300 عامل.
كما قال رجال الإطفاء المحليون إن عدد المفقودين في المنطقة قد يصل إلى 300 شخص.
وقال هيلتون بيريرا، 28 عاما، لبي بي سي من خارج مستشفى في بيلو هوريزونتي القريبة من الانهيار: "أنا قلق وأريد معرفة الأخبار"، وكان ينتظر معرفة مصير زوجته 28 عاما وشقيقته 35 عاما، وكانتا تعملان في مطعم السد وفي عداد المفقودين.
ويشارك في البحث 100 رجل إنقاذ وينضم إليهم 100 رجل إضافي، يوم السبت.
وقال الحاكم زيما "من الآن فصاعدا احتمالات (العثور على أحياء) ضئيلة للغاية ومن المرجح أننا سنجد الجثث فقط".
وتم تشييد السد في عام 1976، وكان واحدا من عدة سدود في المنطقة وكان يستخدم لحجز الرواسب التي تخرج من المنجم
وقالت جماعة "غرين بيس" الناشطة في مجال البيئة إن انهيار السد كان "نتيجة محزنة للدروس التي لم تتعلمها الحكومة البرازيلية وشركات التعدين".
وقالت إنها "ليست مجرد حوادث وإنما جرائم بيئية يجب التحقيق فيها وإصلاحها ومعاقبة المسؤولين عنها."
في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، انفجر سد أخر مملوك أيضا لشركة فالي بالشراكة مع بي اتش بي بيليتون، في منجم ساماركو في ماريانا.
وغمر أكثر من 60 مليون مترا مكعبا من الماء المنطقة المحيطة.
وبعد عملية تقاضي مطولة توصلت الشركتان إلى تسوية مع الحكومة البرازيلية بقيمة 6.8 مليار ريال​
 
أعلى