مفهوم وجود الشر في العالم

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,236
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
وجود الشر في العالم لا ينفي بان الله هو موجود وهو كلي الصلاح يريد ازالته نهائياً وبان الله كلي القدرة يستطيع ذلك لان الله هو مصدر كل خير في العالم ويعمل دوماً لخيرنا ولصالحنا ولكن لا يفرض ارادته على الانسان وترك له الحرية المطلقة في عمل الخير او الشر
والشر ليس له كيان مستقل وليس له جوهر وهو فساد وخطية وناتج عن غياب الخير وليس من صنع الله مطلقاً لكنه موجود في العالم منذ اخطأ ادم وحواء ومنذ ان قتل قايين اخوه هابيل فدخل الشر والخطية والموت عالمنا البشري
ü قلب الإنسان هو مصدر الشرّ الأخلاقيّ وليس الله. يقول يعقوب: "لا يَقُل أحَدٌ إذا جُرِّبَ: "إنّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ الله"، لأنَّ الله غيرَ مُجَرَّبٍ بالشُّرور، وهوَ لا يُجرِّبُ أحَداً" (يعقوب 1: 13). ويقول الرّبّ يسوع: "لأنّهُ مِنَ الدّاخِل، مِن قُلوبِ النّاس، تَخرُجُ الأَفكارُ الشرّيرَة: زِنىً، فِسقٌ، قَتْلٌ، سِرقَةٌ، طَمَعٌ، خُبثٌ، مَكرٌ، عَهارَةٌ، عَينٌ شِرّيرَةٌ، تَجديفٌ، كِبرِياءُ، جَهلٌ. جَميعُ هَذِه الشّرورِ تَخرُجُ مِن الدّاخِلِ وتُنَجِّسُ الإِنسان" (مرقس 7: 21-23).

ü الله مصدر كلّ خير. يؤكّد بولس الرّسول أنّ الله يقضي بالبِرّ (رومية 9: 28)، وهو الّذي خلق العالم وكلّ ما فيه "يُعطي الجميعَ حياةً ونَفْساً وكلّ شيءٍ"، وهو ليس ببعيدٍ عن كلّ واحد من النّاس (أعمال 17: 24 و 26 و27).

ü الله يحزن بسبب الشرّ. يوضّح الكتاب المقدّس منذ البداية أنّ الشرّ الّذي يرتكبه الإنسان أو الّذي يُصيبه يُحزِن قلبَ الله (تكوين 6: 6). والله، عندما رأى ما حصل للإنسان عند السّقوط، وعده بخلاص كلّفه دم ابنه والألم الشديد (تكوين 3: 15).

لكن يبقى السّؤال: لماذا يُوجد الشرّ ولماذا يسمح الله به؟ نُريد جواباً يشفي الغليل، يُقنع ويُعزّي. من يدرس الكتاب المقدّس يجد أنّ الله يسمح بالشرّ لأنّه يحترم خيار الإنسان
صحيح أنّ الشّرور ليست كلّها من خيار الإنسان؛ فهو لا يختار ألم ابنه أو موت أمّه، لكنْ هناك شرور تنتج من خياراته. فلو لم يكن للإنسان حريّة الخيار بين الجيّد والسيّئ، بين الخير والشرّ، كيف يكون لخياره الخير والرّبّ قيمة ما؟
لقد خلق الله الإنسان على صورته ومثاله (تكوين 1: 26)، وضِمن هذه الصّورة تكمُن إرادة الإنسان الحرّة. ولكي يُمارس الإنسان حريّته، أعطاه الله إمكانيّة الخيار بين شجرتَين (تكوين 1: 17). فاختار العِصيان عندما أكل من الشجرة المُحرَّمة، وأخطأ الخيار والهدف. هذه هي الخطيّة الّتي سَقَط فيها الإنسان.
والخطيّة جلَبت العار والخجل والموت على الإنسان، وكان لها مضاعفات عديدة على كافّة الأصعدة الشّخصيّة والعائليّة والصّحيّة والمِهنيّة والمجتمعيّة. من هذه المضاعفات: سِيادة الرّجل على المرأة (تكوين 3: 16)، وأوجاع حوّاء عند الولادة (تكوين 3: 16)، والشّوك أو المصائب الطّبيعيّة (تكوين 3: 18)، والتّعب في العمل (تكوين 3: 17).

هذا كلّه شرّ، لكنّ الله لمْ يخلق الشرّ ولا الخطيّة، بلْ سمَح للإنسان بأن يُمارِس حرّيته. غير أنّ اختيار الإنسان للخطيّة، وعواقب هذا الاختيار، لم يكونا لِيُغيّرا خطّة الله في خلق إنسانٍ حرّ. فالله لا يقدر أن يخلق إنساناً على صورته ومثاله من دون أن يُعطيه حريّة كاملة.
والشر ممكن ان يكون مصيبة او كارثة والله غير مسؤول عنها بل هي نتاج شرور الناس الذين هم اجناد الشيطان الاشرار الذين سمحوا للشيطان ان يدخل حياتهم ويسيرهم كما يحلو له
والشر والافكار الشريرة ممكن دحرها بانتهار الشيطان وجحده والكفر به والاحتماء بدم يسوع الزكي الطاهر والالتجاء لخلاص المسيح وفدائه وما دمت عزمت بإن تتبع المسيح للنهاية سيصوب الشيطان سهامه عليك من خلال اجناده الاشرار وفي هذه الحالة سيحارب المسيح عنا ان لزم الامر لاننا في يديه الامينة
واحياناً يسمح الله احياناً بالشر لتأديبنا ولقصاصنا نتيجة حبه المفرط لنا ولينقينا من شوائبنا وخطايانا واحياناً يسمح بالشر ليتمجد هو من خلاله ويستطيع ان يستخدم الشر لخيرنا وان يصنع من الاكل أكلاً ومن الجافي حلاوة وعنده لظل الموت الف مخرج
 
التعديل الأخير:
أعلى