لا سعادة إلّا بالمسيح...

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
jesus-is-happiness-web.jpg


يخيّم الحزن على عالمنا، فكيفما التفتنا نرى وجوهًا تعيسة، ونستمع إلى أحاديث تفتقر إلى الأمل والرّجاء. الكلّ في بحث دائم عن السّعادة، فأين نجدها؟

يمضي الوقت ونحن في بحث عن الفرح في العالم الخارجيّ، متناسين أنّ المعنى الحقيقيّ للسّعادة موجود داخل قلوبنا. فمن قلبنا نحبّ، ومن قلبنا نشفق، ومن قلبنا نؤمن، ومن قلبنا تنبع القناعة.
كيف لنا أن نفرح ما دمنا في بحث دائم عن مادّيّات تزول؟ فلا منازلنا دائمة لنا، ولا أموالنا ولا حتّى وظائفنا. ترانا نشتكي من صغر منزل بينما يحلم المئات بسقف يحميهم، نشتكي من قلّة الموارد بينما يشتهي أطفال فتات الخبز ليسكتوا جوعهم.
نحن في قلق دائم وخوف أزليّ من المستقبل، فاقدين الرّجاء والإيمان بأن الله موجود وقادر على إعطائنا بغية قلوبنا في الوقت المناسب. كيف نفرح إذًا وقد افتقرت قلوبنا إلى معنى الرّجاء؟
أيّام قليلة تفصلنا عن عيد الصّليب، ولكن أين نحن من فرحه؟ هل نحن مستعدّون للتّضحيّة على مثال مسيحنا؟
متى وجدت القناعة وحلّ الإيمان، ومتى فُهم المعنى الحقيقيّ للتّضحيّة، وجد الفرح، فلا سعادة إلّا بالمسيح. أعطنا يا ربّ إذًا أن ننظر إلى صليبك ونفهم ألّا فرح أعظم من أن نشاركك آلامك.
 
أعلى