سرّ حياتنا الجديدة

في واقع سرّ التدبير الإلهي فأن الميلاد البتولي، ميلاد شخص اللوغوس وحيد الآب بحسب الجسد من امرأة عذراء، يخصنا أحنا على وجه التحديد، لأنه سرّ حياتنا الجديدة التي لا يفهمها العالم ولا يقدر أن يستوعبها لذلك يبغضنا، فتجسد الكلمة لم يحدث إلا لكي نغتني – على المستوى الشخصي – بشركة الكلمة بواسطة الروح القدس فنستمد منه غنى التبني عن جدارة، لأن الكلمة – بحسب التدبير – غرس نفسه فينا باتحاد لا يقبل الافتراق، لذلك كل من يؤمن بالتجسد إيمان واعي فهو تلقائياً – بقوة النعمة المُخلِّصة التي هي عطية الله لنا في المسيح يسوع ربنا – يحيا ابناً لله في الابن الوحيد المغروس فيه.​

وذلك لأن الله الآب أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به (1يوحنا 4: 9)، وهذه كانت بشارة الرسل: نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا... نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح؛ هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية (1يوحنا 1: 2و3؛ 5: 20)​