حول الخطيئة الأصلية 3- وراثة الخطية

ياسر الجندى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
1,962
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
أو بالمفهوم المسيحى الأدق

وراثة الطبيعة الفاسدة ، أو نتائج المعصية

لماذا ؟

وقد وافقتمونى لاحقا أن آدم

خلقه الله بإرادة واختيار حر

يمكنه من فعل الخير والشر

طاعة الأمر وعصيانه

فعل البر واقتراف الإثم

فإذا كان لا يمكننا القول أن حرية الإختيار قد انتقلت من آدم إلى بنيه بالطبع لأنه جبلة قد خلقها الله فيه وفى بنيه

فكيف يقال أن فساد الطبيعة قد انتقل إلى ذرية آدم ؟!
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أشرقت الأنوار يا أستاذ ياسر أهلا وسهلا ومرحبا :) ومشكور على هذه السلسلة الجميلة. سأحاول الإجابة باختصار حتى يصل أساتذتي ولكن قبل الإجابة لنتأكد أنك تدرك أولا معنى الفساد: الفساد هنا ليس الفساد "الأخلاقي" مثلا كما تدل الكلمة حاليا في أغلب الأحوال. الفساد في لغة الآباء يعني بالأحرى "الفساد الطبيعي"، أو "القابلية الطبيعية" للموت، أو "عجز الخليقة عن البقاء" بذاتها. لماذا؟ لأن الله ببساطة خلقنا من العدم ومألنا الطبيعي هو العدم الذي منه جئنا. لذلك من تعبيرات حامي الإيمان القديس أثناسيوس يقول: "البشر بالطبيعة فاسدون".. ويقول: "لأﻧﻬم إن كانوا بحضور الكلمة وتعطفه قد دُعوا إلى الوجود من الحالة الطبيعية الأولى وهي عدم الوجود".. ويقول: "لأن الإنسان إذ خُلق من العدم فإنه فانٍ بطبيعته. على أنه بفضل خلقته على صورة الله الكائن كان ممكنا أن ينجو من الفساد الطبيعي ويبقى في عدم فساد لو أنه احتفظ بتلك الصورة (الإلهية)، بإبقاء الله في معرفته"، وهكذا.

وعليه: فساد الطبيعة لم "ينتقل" إلى ذرية أدم حقا كما تقول، أو حتى كان من عواقب الخطيئة الأولى وتبعاتها بالعني الحرفي. بل فساد الطبيعة أيضا من "الجبلة" حسب تعبيرك. ما حدث ببساطة هو أن هذا الفساد الطبيعي ـ في حالة آدم ـ كان ممتنعا، لأن آدم كان "تحت الحماية" إذا جاز التعبير. كان آدم في حضرة الله ـ وهو الحياة ذاتها ـ في فيض نعمته متصلا به اتصالا يمنع أي فساد أن يقترب منه. ذلك بالتالي هو ما فقده آدم بالمعصية! بعبارة أخرى: لم يصب الفساد طبيعة آدم كأنما جاء من خارج، وإنما "انكشفت" فقط هذه الطبيعة الفاسدة عندما ارتفعت الكرامة عنها وانقطعت النعمة الإلهية التي كانت تقيمها وتحييها وتمنع موتها. (ثم بعد ذلك توالت السلسلة القاتلة كما تعلم وكل حلقة منها سبب ونتيجة معا: خطيئة تنتج موتا، موتا ينتج خطيئة، وهكذا). أتمنى أن تكون الفكرة واضحة.


 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
آسف سأنقله بسؤال مستقل

عموماً كرد مبدأي على كلامك قبل النقل، هو أن الموت دخل إلى العالم بسبب الخطية، فقبل الخطية لم يكن آدم يعرف الموت، لكن بعد أن أخطأ دخل الموت إلى العالم ومن ثمَّ الفساد، لأن الموت يتبعه الفساد، فالمشكلة مش في الخطية في ذاتها بل في ثمرتها وهي الموت الذي دخل للعالم كله، لأن البشر يموتون والجسد ينحل، ولا أحد يستطيع أن يرى الله في هذه الحالة لأن الموت يسكن ويتسلط، مع أن برضو لهم السلطان على إرادتهم في اختيار الوصية أو الشرّ، لكن الإنسان دائماً وفي أغلب الأحوال يميل إلى الشر ويخضع له والموت يزداد سلطانه عليه، فصار يخاف الموت ويخشاه لأن الحياة ليست فيه، مثل الظلمة والنور، حينما يوجد النور تتبدد الظلمة تلقائياً وفي غياب النور تسيطر وتنتشر الظلمة، مع أن لا كيان لها لأنها حالة سلبية بسبب غياب النور، فالمشكلة ليست في نوع الخطية في حد ذاتها إنما فساد الطبيعة الذي حصل بالموت، لأننا أخذنا فقط من آدم حالة الموت، لأننا لم نرث الخطية في حد ذاتها كفعل مرتكب إنما دخلنا في حالة الموت الذي دخل إلى العالم بحسد إبليسن فالمشكلة في الموت الذي تسلط على الإنسان حتى أنه يخشاه ويخافه جداً ولا يستطيع أن ينتصر عليه.
 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
2,562
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
سلام يا أستاذ "ياسر"...،

يارب تكون بخير .،

بعد إذنك حبيت أشارك .،

أو بالمفهوم المسيحى الأدق

بمفهومي الإيماني حسب النصوص .،،

وراثة الطبيعة الفاسدة ، أو نتائج المعصية

لماذا ؟

لنري ماذا ورث الإنسان .، وماذا نتج .،،حسب النص الكتابي.،

بس أصبر آتمني ..،

ولو عندك طاقه نقرا من تكوين 2

1 فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا.

ربنا خلص اليموات .. "وكل جُندها"...!

7 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً.
8 وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ.

آدم كان تُراب..ثم جبله الرب ونفخ فيه نسمة حياه..،فصار آدم نفسا حيه.،

تآمل هنا .، فلم يكُن لآدم دخل .،ولا قرار .، لكنه الآن نفساً حيه .،إن تأملت هذا فهو عجيب.،

وغرس الرب الإله بعدها "جنة" فى "عدن"..كمان شرقاً..بالتحديد..شرقاً من هذا الموضع الذي يحيطه فقط من هو قادرٌ علي أن يخلق.،وينشيء من عدم أي شيء.،

والرب وضعه هُناك شرقاً حيث غرس "جنة عدن"

9 وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

أنبت الرب كمان من الأرض كُل شجره شهيه للأكل .. وجيده للنظر .،وكمان جيده للأكل..

يعني كل شجره كانت بنفس المواصفات سهيه للنظر وجيده للأكل.

بعدين إتكلم الوحي علي شجرتبن..،

"شجرة الحياه"...وشجرة"معرفة الخير والشر"..وخلي بالك من شجرة "معرفة الخير والشر".


10 وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ، وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ:
11 اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ.
12 وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ.
13 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِى جِيحُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ.
14 وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ، وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ.
15 وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.
16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،
17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

لاحظ هنا .. كان فى نهر فى عدن بيسقي الجنه..،وبعدين يتفرع زي نهر النيل كدا.
بس 4 فروع .،

ووضحلك عن كل فرع .،

15 وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.

وبعدين وضعه فى "جنة عدن" .. ليعملها ويحفظها..وتأمل فيهم اللفظين كمان "يعملها ويحفظها"

فيهم تخصيص"تقديس"..أو فيهم "تقديس"تخصيص.،ـ

16 وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً،
17 وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».

بعدين ربنا أوصاه .. آدم تاكل من "جميع شجر الجنه"..وتأكل اكْلاً كمان..،

من جميع - تعني إنه برضو تاكل من "شجرة الحياه"..الشهيه للنظر وجيده للأكل كمثل جميع شجر الجنه./

مقلوش متاكلش من جشرة الحياه وشجرة معرفة الخير والشر..قاله من شجرة معرفة الخير والشر متاكلش.،رغم إنها شهيه للنظر..وممكن تكون جيده للأكل.،لكن الأمر هُنا "فلا تأكل منها".،

يعني لما ابنك تقله "متقربش ناحية الفيشه" يعني متقربش.-إبنك اكيد لسا صغير ميعرفش يقلك ليه يا بابا مقربش .، دي الفيشه شكلها حلو.،ميعرفش.،

هيعرف لما يتكهرب.،ويقول بابا كان علي حق.،

هل بعد ما يتكهرب "إنت كأبوه"تقدر ترجعه عن غلطه وتقوله متتكهربش تاني وهرجع بيك لحظه لورا قبل ما تتكهرب واقولك تاني يا ابني ملكش دعوه بالفيشه بتكهرب . وبعد ما ترجعه خلاص كإنه فهم وهو لسا طفل وهيسمع كلامك.، تؤ تؤ ..

آدم إتكهرب خلاص .، ونتيجة إنه إتكهرب خلاص بقا فيه نتيجه.،وهي إنه "إتكهرب"

وربنا قاله لو كلت من شجرة معرفة الخير والشر "موتا تموت" ..،

18 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».

آدم لوحده .. ربنا إستحسن أن يصنع له معين نظير..،

19 وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا.

ربنا خلق من الارض كل حيوانات البريه وكل طيو السماء . وقال لأدم

سميها زي ما تحب .، وكل اللي هتسميه هيكون زي ما تسميه .،

25 وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ.

عريانين .. ولا يخجلوا ..، تآمل دلوقت .. الصعيدي يتكسف ينزل البحر بمايوه بينزل بالجلابيه.،

جالوا منين الكسوف دا .؟؟ .. رغم إنه فى الباطن ممكن يكون بيعمل حاجات كتير غلط ..وحدش شايفه ومش مكسوف من نفسه زي ما بيقولوا..

1 وَكَانَتِ الْحَيَّةُ أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، فَقَالَتْ لِلْمَرْأَةِ: «أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»
2 فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِلْحَيَّةِ: «مِنْ ثَمَرِ شَجَرِ الْجَنَّةِ نَأْكُلُ،
3 وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا».
4 فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا!
5 بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
6 فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.
7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.

الحيه كذبت فقالت "لن تموتا"..لكنها مكذبتش إنها قالت تكونان كالله عارفين الخير والشر.،

وهم وقتها كانوا اطفال ودعاء ميعرفوش يعني إيه شجرة كهربا لو كلوا منها هيتكهربوا .،/

حواء شافت برضو إنها زي كل شجر الجنه اللي شايفاه شهيه للنظر.،

فمرأتش إختلاف..فى النظره الفنيه لشجر الجنه.،/

لكنها عرفت الإختلاف هيا وآدم فى النتائج التبعيه.،لما إتكهربوا .،

عرفوا ايه بعد م كانوا مبيعرفوش.؟


7 فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَلِمَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ. فَخَاطَا أَوْرَاقَ تِينٍ وَصَنَعَا لأَنْفُسِهِمَا مَآزِرَ.

إتكسفوا .، كسروا الوصيه .، شافوا حاجه غلط خجلوا منها وصار عندهم خجل وحزن.،

فخاطا أوراق تين وصنعا لنفسهما مآزر./

دا اول قرار إتخذوه..ونفذوه بإراده بعيد عن وصايا الرب .،

8 وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلهِ مَاشِيًا فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ، فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ.
9 فَنَادَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيْنَ أَنْتَ؟».

بابا جاي .. آنا آكلت الجبنه .، هلحق أستخبا .. يابني يعني لما تستخبا بابا مش هيعرف يجمعك./؟!!

10 فَقَالَ: «سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ».
11 فَقَالَ: «مَنْ أَعْلَمَكَ أَنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْهَا؟»

الواد طلع متربي..

يا ابني انت فين ,،يعني علي غير عادتك كل ما ادخل البيت بلاقيك قدامي .،

الواد من الخجل ومن محبته لباباه . اعترف وهومستخبي.،

بابا انا سمعتك جاي فاستخبيت لاني أكلت الجبنه .!!

أكلت الجبنه ..إزاي..أنا مش قلتلك متفتحش التلاجه,.؟؟؟

12 فَقَالَ آدَمُ: «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».

العصفوره اللي انت حاططها فى القفص قالتلي لو فتحت هنا هتلاقي جبنه.،

13 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْمَرْأَةِ: «مَا هذَا الَّذِي فَعَلْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأَكَلْتُ».

بابا قال لعصفوره ايه اللي انتي عملتيه دا .؟؟

قالتله الإعلام ضحك عليا وقالي الجبنه دي مش معجون .،

14 فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ.

طلع بابا وقال الإعلام يتسكر.،!

15 وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
16 وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».
17 وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.
18 وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ.
19 بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
20 وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ.

تمام ..،وبعدين .؟

21 وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
22 وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
23 فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا.

شايف إشفاق ربنا..طيب مهما إتغطوا بورق تاين وخاطوه بانفسهم..

لأ رحمة ربنا انه كمان صنع ليهم أقمشه جلد وألبسهم..ولاده .. جبلته .. متكسف منهم زي ما هم اتكسفوا من انفسهم.

زي ما البيبي زي ما بيقولوا "عملها علي ماماته"..مامته مزعلتش..بالعكس..هتغيرله الحفاضات.،


لانه لسا ميعرفش ومعندوش معرفه ولا مقدره إنه يخدم نفسه.،

ربنا قال بعد كدا الانسان صار مثلنا .. "عارف الخير والشر" .. اللي هو " الصلاح والفساد".،"بمفهومنا البشري"

عارف الخير والشر .. يعني شايف الخير وشايف الشر..بس ياتري هتمشي ورا مين .؟

بعدين ربنا قال "لعله يمد يده لشجرة الحياه ليأكل منها"./

هنا الاول كان بياكل منها ..دون مانع.،لانه فقط منعه عن شجرة"معرفة الخير والشر"

لكن لم بقا آدم هيموت..مينفعش ياكل من شجرة الحياه"..لأنها شجرة حياه بيان من اسمها زي شجرة معرفة الخير والشر.!!

24 فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.

بابا قاله هتقعد لوحدك فى الشقه التانيه انت والعصفوره وهتضف الشقه والعصفوره هتقعد تسوسولك


أستاذ "ياسر"..عندك إثبات بخطأ المثل الشعبي .

"العرق يمد لأربعين جَِد" :love34:

..

آدم صار "عارف الخير والشر" .،

وولاده صاروا عارفين الخير والشر ..الإيتكيت والبريستيج.،

يختاروا فساد أو صلاح . صيام او لا صيام . صلاه أو لا صلاه .

هيختاروا الفساد هيلاقوه . هيختاروا الصلاح هيلاقوه.

يعني إنت كبرت خلاص..والدك مش هيوديك دروس تاني علشان تتعلم.

إنت كبرت وبقيت عارف ان عندك عقل تفكر وتختار وتتحمل نتيجة إختيارك,

والدك مش هيرجعك عيل تاني يقعد يعلم فيك من الاول ,،ويقلك تاني تعمل ايه ومتعملش ايه.،

اللي هتعمله هتتحمل نتيجة غلطه.،











 

"خْرْيْسْتْوْفُوْرُوْسْ"

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 فبراير 2012
المشاركات
5,408
مستوى التفاعل
2,562
النقاط
113
الإقامة
"بْيْنَ كَفَيْكَ يْسُوْعْ"
وقد وافقتمونى لاحقا أن آدم

خلقه الله بإرادة واختيار حر

يمكنه من فعل الخير والشر

طاعة الأمر وعصيانه

فعل البر واقتراف الإثم

خلقه بإراده حره قبل السقوط ..مع الوصايا أيضا .،

يمكنه من فعل الخير والشر

طاعة الأمر وعصيانه

فعل البر واقتراف الإثم

يمكنه فعل الخير والشر البر والإثم بعد السقوط./

طاعة الوصيه وعصيانها قبل السقوط وبعد السقوط أيضاً..اعطاه طريق للطاعه والخضوع ليري الحياه والنور كما كانا فى أيام ابواهما الأولين.!!​
 

ياسر الجندى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
1,962
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
أستاذ خادم البتول

انكشاف الطبيعة الفاسدةوارتفاع الكرامة عنها يمكن أن تقال لكل انسان يقع فى المعصيةوليس آدم فقط
ثم إنه من البديهى أنه لولا إعانة الله وتوفيقه للعبد ماستطاع أن يخطو خطوة

لذا ركزت أولا على إنسان الإختيار والإرادة والحرية الذى خلق ( أولا وآخرا )عى سمو وزكاة النفس بالطاعة والبر ،والسقوط والتردى بالمعصية والإثم

أريد أن أعضد ذلك بدليل نقلى وآخر عقلى

فأما النقل فهو ماتعرفوه وتقرأوه جيدا من نصوص حزقيال وقد تواردت تباعا بشكل عجيب !


18: 19 و انتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب اما الابن فقد فعل حقا و عدلا حفظ جميع فرائضي و عمل بها فحياة يحيا
18: 20 النفس التي تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من اثم الاب و الاب لا يحمل من اثم الابن بر البار عليه يكون و شر الشرير عليه يكون


18: 2 ما لكم انتم تضربون هذا المثل على ارض اسرائيل قائلين الاباء اكلوا الحصرم و اسنان الابناء ضرست
18: 3 حي انا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد ان تضربوا هذا المثل في اسرائيل
18: 4 ها كل النفوس هي لي نفس الاب كنفس الابن كلاهما لي النفس التي تخطئ هي تموت

وأما الدليل العقلى
فيقال إننا لم نر فى عالم الناس أن الإبن لابد أن يرث من أبيه صفاته الحسية والمعنوية
بمعنى أنك ترى أبا طويلا وابنه قصير والعكس
وترى أبا بارا وابنه فاجر والعكس

ثم يقال أيضا لماذا أتسربل بخطية ليس لى فيها دخل ؟!
او ماذنبى أنا فى شئ لم أفعله ؟؟!!
ولم يكن لى به دخل بل حتى لم أوجد حين حدث ؟؟!!

 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أهلا ومرحبا مرة أخرى. أولا أشكر بالنيابة عنك أساتذتنا الذين شاركوا بالإجابة وأرجو صدقا ألا يحرمونا بركة حضورهم ومشاركتهم. الأستاذ كرست حضرة العمدة ده طبعا حبيبنا وبركتنا، صاحب القلب الحساس الشاعر :) وأما الأستاذ أيمن فلا يخفى القمر، معروف إنه أستاذنا جميعا بل أستاذ أساتذتنا، ربما أهم كاتب مسيحي بالشبكة كلها ليس فقط هنا، وضعفي بالتالي أرجوه شخصيا أن يتوسع أيضا في رسالته القصيرة ولو قليلا لأننا بالتأكيد سنستفيد جميعا. ثانيــا كنا قد أجبناك ـ وأنت السائل ـ خلال ساعات قليلة من سؤالك، فماذا حدث؟ أرجو شاكرا أن تخبرنا على الأقل عندما تحتاج وقتا. نعم، لعله كان ظرفا عارضا، ولكن إذا كان هذا هو معدل حضورك عموما فاخبرنا رجاء، لأنني شخصيا "أقتنص" فرص الكتابة كلما تيسر وقد لا أملك للأسف رفاهية الوقت للمتابعة بهذا المعدل. نبدأ بعون الله.


انكشاف الطبيعة الفاسدة وارتفاع الكرامة عنها يمكن أن تقال لكل انسان يقع فى المعصية وليس آدم فقط

نعم، بشرط أن "لكل إنسان" نفس هذه الكرامة والنعمة التي كانت لآدم، وهو ما لم يتوفر حقا لكل إنسان! إن ما فقده آدم ـ وقد كان هبة خالصة من الله دون استحقاق شخصي منه ـ لم يتحقق أبدا بعد ذلك "لكل إنسان" (على الأقل حتى جاء السيد المسيح). فضلا لاحظ أن رسالتي الأولى لم تكن تهدف إلى شرح السقوط عامة وإنما كانت فقط ترد على قولك: «كيف يقال أن فساد الطبيعة قد انتقل إلى ذرية آدم ؟!» كان حسبي فقط أن تدرك أن الفساد لم "ينتقل" حقا وإنما هو فساد "طبيعي".


أريد أن أعضد ذلك بدليل نقلى وآخر عقلى

لا يا أستاذنا عفوا أمسك عليم أدلتك. :) نحن لا نحتاج إلى أية أدلة هنا، لأننا لسنا في مقام "المناظرة" ابتداء. نحن في مقام "السؤال والجواب".. في مقام "العلم".. أنت تقول في رسالتك الأولى بهذه السلسلة «قرأت كثيرا حتى مللت، وتفكرت مليا حتى كللت». فإذا كنت حقا تطلب الفهم فحسبك السؤال فقط. ما حاجتنا لأدلة نقلية أو عقلية تدعم بها فهمك الذي هو بالأساس ناقص ومشوّش؟ إن هذا بحد ذاته ـ وقوفك موقف المُناظر ـ هو ما يحول بينك وبين الفهم! من ثم لا تناظر ولا تفكر كمناظر ولا تأت بأي دليل ما لم يكن فهمك تاما لهذه العقيدة أولا، وحتى عندئذ سوف ننتقل بالأحرى إلى قسم آخر يتسع للمناظرة. أما لو كان هذا الدليل المزعوم يُضنيك هو نفسه فهاته ولكن في هيئة سؤال، لا كدليل على ما تراه أنت أو يراه غيرك! ساعدنا فضلا كي نساعدك إن كنت حقا تريد الفهم وتريده مخلصا.


فأما النقل فهو ما تعرفوه وتقرأوه جيدا من نصوص حزقيال وقد تواردت تباعا بشكل عجيب!

حزقيال على راسنا يا أستاذ. :) وهناك المزيد، وفي تثنية 26 تحديدا هناك نص شبيه وقف أمامه أيضا ختم الآباء القديس كيرلس عمود الدين عندما سأل بالضبط نفس سؤالك هذا قبل 1600 عام! تأمل ما كتب في شرح رسالة رومية:
كيف صار الكثيرون بسببه خطاة (بسبب آدم)، وما علاقتنا نحن بزلاته؟ وكيف نحن الذين لم نكن بعد في الوجود حُكم علينا معه؟ على الرغم من قول الرب: "لا يموت الآباء من أجل الأبناء ولا الأبناء من أجل الآباء. النفس التي تخطئ هي تموت"؟... ثم بعد تفصيل طويل يقول في الخلاصة: صارت الطبيعة مريضة بواسطة خطية التعدي التي للإنسان الأول، أي آدم. هكذا "صار كثيرون خطاة": ليس لأنهم أخطأوا؛ لأنهم لم يكن لهم وجود بعد. ولكن لأنهم من نفس الطبيعة التي لآدم سقطوا تحت شريعة الخطية.
وفي ترجمة أخرى:
سقمت إذن الطبيعة بعصيان الواحد، أي آدم، وهكذا صار الكثيرون خطأة. ليس كأنهم شاركوا آدم، لأنهم لم يكونوا بعد، بل لأنهم كانوا طبيعته التي سقطت تحت الخطيئة.
فكما ترى: علة سقوطنا والمشترك بيننا وبين آدم هو تحديدا "الطبيعة" وليس "الخطيئة"، وهذا هو البابا كيرلس الكبير نفسه الذي يشرح بكل وضوح وبساطة ودون أي غموض. لقد قيل الكثير حقا عن هذا الأمر، نعم، ولكن كم من هراء يتواتر بين الناس وكم من تعليم قد يخرج عن سياقه فيصير خاطئا، ناهيك عن التشويه العمدي الذي ينتشر قصدا بغرض التشويش والتشكيك!


وأما الدليل العقلى: فيقال إننا لم نر فى عالم الناس أن الإبن لابد أن يرث من أبيه صفاته الحسية والمعنوية، بمعنى أنك ترى أبا طويلا وابنه قصير والعكس، وترى أبا بارا وابنه فاجر والعكس.

ومن أتى بسيرة الوراثة؟ أين كلمة الوراثة في شرح القديس كيرلس هذا الذي قرأناه توا على سبيل المثال؟ في الحقيقة إن "الوراثة" مفهوم غير دقيق بالمرة، وهي علاوة على ذلك مجرد فرع من شجرة كبرى، نادرا ما نجد إشارة لها فيما كتب الآباء خلال القرون الأربعة الأولى. لكنها رغم ذلك ـ لأسباب تاريخية متنوعة ـ أخذت مع الوقت حجما وثقلا أكبر بكثير جدا مما تستحق، خاصة بالقرون الوسطى! أنصحك بالتالي أن تضع هذه الوراثة جانبا، على الأقل حتى تدرك أولا ما حدث حقا دون تشويش بسبب هذه الفكرة.


ثم يقال أيضا لماذا أتسربل بخطية ليس لى فيها دخل؟! او ما ذنبى أنا فى شئ لم أفعله؟؟!! ولم يكن لى به دخل بل حتى لم أوجد حين حدث؟؟!!

هذا رد "سابق التجهيز"، نتلقاه دائما من بعض المحاورين بغض النظر عما نقول لهم، كأنهم لا يقرأون ما نكتب ولا يفقهون ما نقول. على أي حال أجابك بالفعل عمود الدين هذه المرة كما رأينا، لعل الإجابة وصلت. كل ما ينقصك ـ حسب تقديري شخصيا ـ هو فقط أن تفهم على نحو فضل ماذا كان يعني قداسته حقا بـ"الطبيعة" وماذا نعنيه جميعا بهذه الكلمة. هذا سيكون الجزء الأكبر في هذه الرد ولذلك أقترح أن نبدأ لأجله رسالة جديدة:

. . . . . . . . . . . . .


 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
. . . . . . . . . . . . .

الآن ننتقل لنشرح بالتفصيل ما هو المقصود بالطبيعة:

دعنا نسأل ابتداء: ما هو الفرق بين ياسر ـ مثلا ـ وزيد وعمر؟ إن الثلاثة من البشر، الثلاثة من جنس الإنسان، لكل منهم جسد ونفس، لكل منهم عقل وإرادة، لكنهم رغم ذلك مختلفون. لماذا يختلفون ويتمايزون؟ لأنهم "شخوص" مختلفون. "الطبيعة" الإنسانية إذاً واحدة لكن "الشخوص" أو "الأقانيم" التي تقوم بهذه الطبيعة تختلف فيما بينها. (الأقنوم هو مسند الطبيعة أو قوامها، سريانية يقابلها "الشخص" في العربية). بعبارة أخرى: عندما نتحدث عن ياسر وزيد وعمر فإن هذا المشترك بينهم هو ما نسميه "الطبيعة" الإنسانية، بينما يعود ما هو مختلف إلى الشخص، الأقنوم الفريد الخاص لكل منهم. أهم ما نؤكد عليه هنا هو أن الأقانيم ـ قلّت أم كثرت ـ لا "تتجزأ" الطبيعة بينهم، وإنما لكل منهم هذه الطبيعة بتمامها. أنت مثلا تملك الطبيعة الإنسانية بغض النظر مثلا عن عدد المواليد أو الوفيات بالعالم. "طبيعتك" لا تزيد أو تنقص بذلك. لو فرضنا مثلا أن عدد البشر عشرة أفراد فقط فإن لكل منهم طبيعة إنسانية تامة (أي ليس عُشر هذه الطبيعة مثلا بما أن عددهم عشرة). فإذا كانوا مليون أو مليار فكذلك، لا يزال لكل منهم طبيعة إنسانية تامة، بل هي نفس الطبيعة الواحدة لدى الجميع.

(وطبعا ينطبق الأمر نفسه على "الطبيعة الإلهية": لكل أقنوم إلهي هذه الطبيعة الإلهية الكاملة، هذا الجوهر الإلهي الواحد يملكه كل منهم بتمامه دون تجزئة بينهم، فهو بتمامه للآب وبتمامه للابن وبتمامه للروح القدس).


الآن نعود إلى نص حزقيال: هل يتحدث هذا النص عن الشخوص، أم عن الطبيعة؟ إنه يتحدث بالطبع عن الشخوص! هذه "النفس" التي تخطئ تموت معناها ببساطة "الشخص" الذي يخطئ يموت.

فإذا سألنا عن آدم: مَن الذي أخطأ ومَن الذي يتحمل الذنب؟ الشخص أم الطبيعة؟ إنه قطعا الشخص، الشخص لا سواه، الذي هو آدم في هذه الحالة. نعم، ينتفي تماما وكليا ـ حسب نص الكتاب وحسب بداهة العقل ـ أن يحمل أي "شخوص" ـ في أي زمان أو مكان ـ خطيئة "شخص" آخر أو ما عليه من ذنب. بل إن هذا هو تمييز الشخص وتعريفه، مقابل الطبيعة، وهو أن صفاته لا تنتقل.

فهذا من جهة الشخص. مشكلتك فيما أعتقد ومشكلة الكثيرين هو الخلط بين "الشخص" و"الطبيعة". عندما تقول مثلا: لا تزر وازرة وزر أخرى، أو تقول: من يعمل مثقال ذرة شرا يره، هذه كلها تشير إلى الشخص، وكلها نتفق فيه معك. أما قولك مثلا: خُلق الإنسان عجولا، فهذه تشير بالعكس إلى الطبيعة، من ثم تشمل كل الشخوص، حتى الذين لم يولدوا بعد.

يختلف الأمر بالتالي عندما نتحدث لا عن "الشخص" بل عن "الطبيعة". لماذا؟ لأن الطبيعة مشتركة، تامة لكل شخص كما شرحنا! وعليه: لو أن شخصا نتج عن خطيئته (أو عن سلوكه عموما) أي تغيـّر في "الطبيعة" نفسها، ما زال هذا "الشخص" وحده المسئول دون سواه عما فعل وهو الذي يتحمل وحده "ذنب" خطيئته (أو كرامة بره). ولكن ماذا عن التغير الذي حدث في الطبيعة نفسها؟ إنه يمتد ـ تلقائيا وحتميا ـ لكل شخص آخر ينتمي لنفس الطبيعة، لأن "الطبيعة" مشتركة بل واحدة بين سائر الأقانيم التي تقوم بها!

(لذلك حتى لو كان مجرد وليد فإنه يحتاج أن يتعمّد: ليس لأن "شخصه" قد ارتكب أية خطيئة، قديمة أو جديدة، ولكن لأنه "وُلد ميتا" إذا جاز التعبير. "الطبيعة" نفسها التي يشخّصها أو يؤقنمها هذا الوليد هي ذاتها مريضة سقيمة، بل ميتة، حتى من قبل أن يولد. يتعمد من ثم المولود حديثا لكي يُعاد "بعث الحياة" فيه لهذه الطبيعة، لا للتكفير عن أية خطيئة لحقت بـ"شخصه" هو، البريء يقينا من كل ذنب أو جريرة).

من هنا وقف كيرلس الكبير كما قرأنا عند "الشخص" في البداية (حسب نص تثنية / حزقيال) ثم انتقل إلى "الطبيعة" تفسيرا للأمور كلها. وهكذا قال في النهاية: صارت الطبيعة مريضة بواسطة خطية التعدي التي للإنسان الأول، أي آدم.... أيضا: هكذا صار كثيرون خطاة: ليس لأنهم أخطأوا؛ لأنهم لم يكن لهم وجود بعد. ولكن لأنهم من نفس الطبيعة التي لآدم.

(في الحقيقة هذا نفسه يشرح لماذا التجسد ولماذا المسيح وما هو تدبير الخلاص برمته: إن هذه "الطبيعة" الإنسانية الساقطة هي التي اتحد بها اللاهوت فبعثها من جديد وأقامها ورفعها ـ وحين ارتفعت الطبيعة ارتفع من ثم كل شخوص هذه الطبيعة، تلقائيا وحتميا، بالضبط كما سقطوا كلهم أيضا تلقائيا وحتميا مع آدم الأول).


والخلاصة: ما هو إذاً معنى الوراثة؟ أولا ليست وراثة بيولوجية من "شخص" إلى "شخص" كما في أمثلتك (أب قصير وابنه طويل، أب بار وابنه فاجر)، وإنما المقصود "وحدة الطبيعة" بين جميع "الشخوص" البشرية واشتراكهم في هذه الطبيعة. ليست وراثة من فرع إلى فرع أصغر يخرج منه، وإنما التشبيه الأدق هنا هو أن أصل الشجرة نفسه مسموم فكل الفروع والثمار من ثم مسمومة! "البيت" الإنساني نفسه مظلم فكل مِن وُلد فيه يعاني ـ رغم براءة شخصه ـ من الظلمة! الحوض أو المسبح البشري نفسه ملوث فكل مَن يعوم فيه ـ ولو للحظة ـ يخرج بالضرورة ملوثا! ثانيــا إن ما نرثه ليس الخطيئة. ذلك يمتنع ليس فقط شرعا وعقلا، ولكن لأنه أيضا يعني أن يرث الابن خطايا الآباء جميعا وليس فقط آدم! لماذا فقط أدم؟ وماذا عن خطايا أبيه وجده وجد جده، ما دامت الخطايا تنتقل وراثيا؟ هذا سوء فهم بل فكر سقيم يا سيدي، والوراثة لا يُقصد بها أبدا وراثة الخطيئة أو الذنب أو أي شيء يتعلق بما فعل "شخص" آدم، وإنما فقط ما أصاب "الطبيعة" البشرية ذاتها من موت روحي، من اغتراب عن روح الله القدوس الذي كان يمنحها الحياة ويقدسها ويرفعها، ومن سقوط وانحطاط وضياع نتج عن فقدان "صورة الله" التي خُلق الإنسان أولا عليها.

* * *

 

ياسر الجندى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
2 يوليو 2010
المشاركات
1,962
مستوى التفاعل
133
النقاط
0
أشكرك على اهتمامك


عذرا التأخير لظروف خاصة وكذا لقراءة الردود بتركيز


أعرف اختصاص القسم جيدا بيد أنى أعقب من أجل إكتمال الصورة عندى فإذا أضقت إلى ذلك


علمى وعلمك أنى وغيرى فى القسم الآخر يتم الطرد مباشرة بعد مشاركتين أو ثلاثة على الأكثر للمست لى العذر


عموما هناك بعض النقاط فى ردك الأخير تحتاج إلى إيضاحات سأحاول - جاهدا - أن أجعلها فى أسئلة منفردة احتراما لهذا القسم


دمت بخير

 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,074
مستوى التفاعل
1,050
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أعرف اختصاص القسم جيدا بيد أنى أعقب من أجل إكتمال الصورة عندى فإذا أضقت إلى ذلك علمى وعلمك أنى وغيرى فى القسم الآخر يتم الطرد مباشرة بعد مشاركتين أو ثلاثة على الأكثر للمست لى العذر

عموما هناك بعض النقاط فى ردك الأخير تحتاج إلى إيضاحات سأحاول - جاهدا - أن أجعلها فى أسئلة منفردة احتراما لهذا القسم


عقـّب يا سيدي ولا حرج. التعقيب بالعكس مطلوب ومرغوب، فهذا حوار لا محاضرة. عقـّب بكل حرية وهاتِ ما لديك من أدلة أيضا إذا أردت. إضافة لذلك فإن قوانين القسم، فيما أعتقد، لا تعني أبدا أن تتحول إلى ماكينة لإنتاج الأسئلة ونتحول نحن بدورنا إلى ترسانات أو مخازن تفيض بالإجابات! كل ما كنت أتحفظ عليه ـ وما تقصده القوانين ـ هو فقط "روح المناظرة": هو أن تقف نفسيا وعقليا موقف المناظرة أو أن تفكر كمُناظر، لأن هذا بحد ذاته، كما أشرت بالفعل في المرة السابقة، يحول دون الفهم الذي تريده أنت شخصيا حسب قولك لنا. والسبب هو أن المناظرة ليست ـ في الغالب ـ سوى لعبة أخرى كالمصارعة أو الملاكمة، فقط على مستوى العقل. لذلك لابد في المناظرات من وجود جمهور دائما ـ لم نسمع أبدا عن مناظرة دارت في الخاص أو بالغرف المغلقة. وكما في "الحَـلبة" كذلك هنا: لا يهتم كل خصم في هذه "المصارعة العقلية" إلا بانتصاره الشخصي وبصيحات المتفرجين وإعجابهم! مقام المناظرة بالتالي ـ ولو كان ممتعا أو مسليا ـ ليس هو المقام الذي يتحقق فيه أي فهم حقا أو نعثر فيه على أية إجابات.

أشكرك ختاما على هذا التنويه، والذي جاء هو نفسه متأخرا :) ولكن ما دامت لديك ظروف فلا مشكلة على الإطلاق بالطبع. خذ وقتك تماما يا صديقي ولا تنزعج أبدا لأي تأخير، نصلي أن يرفع الرب عنك سائر الظروف والقيود وأن يمنحك الوقت وأن يبارك لك فيه. سأكون بالجوار ليومين إضافيين، لأجلك خصيصا، ولكني سأضطر بعد ذلك آسفا للمغادرة، وعندئذ سيتابع معك بمشيئة الرب أحد الأساتذة الأحباء هنا وكلهم لا شك أفضل وأقدر مني. (غني عن البيان أنهم بكل حال ـ حاضرا كنتُ أم غائبا ـ مدعوون للمشاركة ولإثراء الحوار بما لديهم، كلٌ حسب تعبيره الفريد ورؤيته المميزة). على المحبة دائما نلتقي مع أطيب المنى.


 
أعلى