الكنيسة تنتشر في نيبال

skipy

New member
عضو
إنضم
11 نوفمبر 2007
المشاركات
138
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الكنيسة تنتشر في نيبال ومضطهدوا المسيحيين يطلبون منهم الصلاة ليشفوا من أمراضهم

mar072007_nipal.JPG


ترجمة :م.أمجد جادالله ـ قنشرين
28 أمشير 1723 للشهداء - 7 مارس 2007 ميلادية

توجهت إرسالية من أربعة أشخاص من الولايات المتحدة إلى نيبال من بينهم القس نورمان بيل الذي قضى ثلاثة عشر عاماً فيها و هو يبشر بالمسيح ، القس نورمان الذي أصبح طليقاً باللغة النيبالية بعد هذه السنوات و أصبح لديه الخبرة الكافية و الوسائل المساعدة لنشر الإيمان المسيحي تحدث عن المسيحية و انتشارها في هذا البلد الواقع على سفوح التيبت و في أعلى منطقة بالعالم .

ففي عام 1950 لم يكن هناك مسيحيون في نيبال و في الستينات كان هناك العشرات من المسيحيين و لكن في السبعينيات و الثمانينيات كان هناك نمو ضخم للمسيحية ، و في الوقت الحالي لا يعرف عدد المسيحيين على وجه التحديد و لكن يقدر عددهم ب 800 ألف ، فكيف حدث هذا الانتشار الكثيف للمسيحية ؟ يجيب القس نورمان على السؤال إن انتشار المسيحية في نيبال يشابه انتشار المسيحية الذي تحدث عنه سفر أعمال الرسل ، إن المسيح القائم من بين الأموات يفعل ما فعله في فلسطين بالجسد قبل ألفي عام . نيبال كفكرة عامة هو بلد فقير و معظم القساوسة أتوا من قرى مغرقة في فقرها في جبال نيبال ، الحياة اليومية هي معاناة و جهاد بالنسبة لهم ، ليس بوسع الجميع القراءة و لكن هناك عدد كبير يستطيع ، و خلال برهة من الزمن سمعت شهادات من تسعة قساوسة تحولوا إلى المسيحية ، ديانتهم ليست الفلسفة البوذية كما هو معروف في الغرب و لكنها مزيج من الهندوسية البوذية و ديانتهم تتعامل مع شؤونهم اليومية من صحة و مأوى و قبول اجتماعي و عناية بالأطفال و هكذا أمور حياتية و روحياً يتعاملون مع روح العالم فكل البوذيين و الهندوس يعرفون أن روح العالم موجودة و يحاولون التعامل معها ، فرجال الدين عندهم و يطلق عليهم اسم شامان و الأطباء السحرة و رجال الدين البوذيين المعروفين باللاما ، كلهم يتعاملون مع الأرواح و الآلهة و مع الأمراض و مع قوى الطبيعة و المجتمع و يقول أحد المتحولين إلى المسيحية لا يوجد و لا واحد من الآلهة او الأرواح أو القوى المعروفة أو المهابة أو المعبودة من قبل البوذيين او الهندوس تقارن بيسوع المسيح . فهو معاً المحبة والقوة و حبه المتدفق ظهرعلى الصليب .

معظم سكان نيبال ( البوذيين و الهندوس ) يؤمنون بالعواقب الأخلاقية و التجسد و تقمص الأرواح ، فهم تبعاً لذلك يعيشون تبعات و أخطاء الحياة الماضية ، و يرزحون تحت عبء خطايا حياتهم السابقة ، لذا قد يعيشون في رعب متواصل من ثقل خطاياهم و لذلك قد يولدون بشكل ادنى في الحياة القادمة ، وحتى و لو نجوا من تعب التقمص ومن عجلة الموت و الحياة فالحالة النهائية لهم هي الذوبان الشخصي في النرفانا . أكثر من هذا فهم عندما يرون الآخرين يتألمون مثل الأيتام و المقعدين و المنبوذين فإنهم يشعرون أن مهمتهم ان يتركوهم في ألمهم فتدّخلهم قد يسرق فرصة التحول للكارما ، و مهما قيل في الغرب فهذه هي حقيقة هذه المعتقدات على الأرض ، لذلك عندما يسمعون عن غفران يسوع لجميع الخطايا بضربة واحدة و أن أمراً اسمه الكارما ( التقمص ) ليس له قوة عليهم و أن بإمكانهم أن يكون لهم علاقة شخصية مع المسيح ، و ان هذه العلاقة تدوم للأبد و عندما يسمعون عن محبة الآب السماوي فهم يصعقون و يريدون الله و نعمته الأبدية لهذه الامور لذلك هناك انفجار حقيقي لأعداد المسيحيين في نيبال. و ليس الأمر مجرد مبشرين متعالين يتبعهم القرويون لانهم من ثقافة و حضارة متفوقة ، إنه المسيح الذي يفعل هذا كما كانت أعماله على الدوام ، شفاء المرضى ، طرد الأرواح الشريرة ، غفران الخطايا ، و إعادة توحيد العائلات و إعطاء أمل بحياة أبدية ، فهم يدركون معنى الكلمات في بشارة يوحنا ،\" فهو إذ أحب خاصته فهو أحبهم إلى النهاية \" . في الوضع الحالي يبدو أن نيبال تتجه نحو العلمانية و حرية العبادة مع ان هذا ليس مؤكداً ، فما زال المسيحيون يتعرضون للاضطهاد في نيبال و يحكي بعض هؤلاء القساوسة قصة تحولهم للمسيحية بل و تبشيرهم بها و إنشائهم كنائس في قراهم الجبلية النائية :


+ القس ليلام عمره 66 عاماً
ليلام اعتنق المسيحية عام 2000 و كان سابقاً كاهناً هندوسياً و كان من قارئي الكف و قد مارس فن العرافة ، فهو يستطيع التنبؤ بالمستقبل و كان يعطي اسماء للمواليد الجدد تبعاً لعلامات الولادة ، و كان يستخدم السحر ليجد زوجة لبعض الأشخاص ، و يستطيع تطبيق السحر من اجل الشفاء و يستطيع ان يتنبأ متى ستمطر أو تثلج . في عام 2000 مرضت زوجة ابنه و أصبحت ممسوسة بأرواح شيطانية ، و أصبحت ترتعد و ترجف و تصبح مجنونة ، و طبق جميع تعاويذه و لم يستطع شفاءها و سأل كاهناً آخر ليساعده ثم ثلاثة و عملوا معاً و فشلوا في مساعدتها . وكانوا جميعاً من الهندوس و هو نفسه في هذه المرحلة أصيب بنفس عوارض الجنون و نفس الروح الشيطانية ، و بدأت زوجة ابنه تخبره أن الأرواح أعلنته شخصاً عظيماً و ان عليهما القفز من تلة عالية و في هذه المرحلة بدأت الأرواح الشيطانية بتعذيبها و كانت زوجة ابنه في حالة احتضار و اسمها فيشني مايا و حاول أن يقاوم الأرواح الشريرة بحكم كونه عرّافاً لكنه لم يصمد بوجهها ، شقيقته كانت مسيحية فذهب إلى بيتها و أخذ معه زوجة ابنه فشني فقامت الأخت بوضع يديها عليهما و الصلاة لطرد الأرواح الشريرة منهما باسم يسوع ، و في الحال بدأت الابنة بالتعافي و ذهب هو إلى الكنيسة للصلاة حيث شفي في غضون بضعة أشهر من الأرواح الشريرة و أصبح مسيحياً و اشترى كتاباً مقدساً و أحرق جميع كتب السحر و الشعوذة و التعويذات و اليوم هو كاهن البلدة و مزارع بنفس الوقت .

+ القس بام تي
قبل المسيح رباً ومخلصاً قبل 21 عاماً و كان صعباً ان يخدم الرب في ذلك الوقت فلم يكن هناك حرية للمسيحيين و الملك الذي يتحدر من نيبال كان هندوسياً ، فقبل 21 عاماً كان يعاني من مرض و حرقة بالمعدة و استمر الامر لثلاثة أسابيع و سمع عن وجود مسيحيين بقرية مجاورة يستطيعون الصلاة من اجله فذهب و شعر بتحسن كبير و عند عودته تجمهر ستون شخصاً بالعصي و بدؤوا بضربه لانه يصلي لآلهة أخرى . وأجبروه أن يدفع 190 روبية و قالوا أنه ينبغي عليه أن يترك هذا لدين فقال لهم و لو قطعتم يدي و عنقي فلمن أفعل ثم وضعوا إبهامه رغماً عنه ليبصم على ورقة بانه هندوسي و كان هو في هذاالحين يصلي باستمرار لكي يحميه الله و في الشهر التالي سألته امراة من القرية أن يصلي لشفاء سيدة ممسوسة فصلى باسم يسوع و شفيت المراة و بعد ذلك اعتنقت 11 عائلة المسيحية و لكن لم يسمح لهم بممارسة عقيدتهم فذهبوا و عاشوا في قرية مجاورة حيث قام بعض القرويين بسرقة كتبهم المقدسة و في هذا الوقت مرض ابن و ابنة القس بام بمرض الحصبة و كان ابنه بعمر خمسة اعوام و ابنته بعمر ثلاث سنوات و خلال ثلاثة أيام ماتا . ظن القرويون ان القس بام سيترك يسوع المسيح و لكنه لم يفعل و في الأحد التالي عقد خدمة دينية في بيته ، و استغرب القرويون استمراره على المسيحية مع أن إلهه فشل في شفاء ابنه و ابنته ، و خلال الاجتماع جلب القرويون فتى مريضاً حيث صلوا لأجله و شفي و في الحال تحول كثيرون إلى المسيحية و خلال أربعة سنوات صار هناك 82 بيتاً مسيحيا و قرابة 400 مؤمن ، و بهذا الشكل بدأت الإرسالية بالنمو . و بعد ان نمت الكنيسة انتقل لقرية اخرى مع أحد عشر شخصاً ، و اليوم هناك 250 شخصاً مسيحيا و لم يتبرأ من إيمانه أو يترك المسيح و اليوم عنده أربعة اطفال صبيان و بنتان . و لم يتبرأ من إيمانه فهو عندما كان تحت تهديد الثوار الماويين صام هو و كاهن آخر يدعى كمال أربعين يوماً طالبين من الرب أن يضع حداً للثوار الماويين و منذ عام مضى فإن نقطة انتهاء هؤلاء الثوار باتت قريبة .

+ القس بيمبداب – عمره خمسون عاماً :
كان أول شخص يعتنق المسيحية بين أبناء قريته الذين عددهم حوالي 106 ، حصل ذلك عام 1984 عندما مرضت زوجته فنادى على الشامان ( كاهن هندوسي ) و على اللاما ( كاهن بوذي ) الذين رددوا تعاويذ وطقوس و لكنها لم تجد نفعاً ، في هذا الوقت سمع بيمبداب عن مسيحيين يقطنون في قرية مجاورة و كان قد قدم أضحية من ست عنزات من أجل الأرواح البشرية الميتة و هي تقدمات موجهة من خلال الكهنة الشامان البوذيين و ( هي تقدمة مكلفة مادياً ) ، فحمل زوجته إليهم فقاموا بالصلاة لزوجته باسم المسيح و شفيت بالحال فقرر ان يصبح مسيحياً و يترك البوذية و لا يعتمد على الكهنة البوذيين ( الشامان ) . و تجمّع أهل القرية و قرروا أن يطردوه ثم مزقوا ثيابه و ضربوه مطالبينه التخلي عن المسيح و الرجوع إلى ديانته الأصلية فرفض و من ثم هددوه بانهم سوف يقتلوه و يبلغوا عنه للشرطة ، فصلى باستمرار أن لا تأتي الشرطة و تخيفه ثم أخذ أهل البلدة طعامه و أعطوه فضلات بشرية و بولاً و هددوه ان يحرقوا بيته واما هو فاستمر بالصلاة ، أخيراً أصيب هؤلاء الذين كانوا يعذبونه و يهددوه بأمراض شديدة ، و ذهبوا بدورهم للشامان و اللاما و قدموا أضحيات و اموالاً لكن لم يحدث شيء ، فجاؤوا إلى بيمبداب و طلبوا منه أن يصلي لهم فصلى و شفيوا فقرروا أن يصبحوا مسيحيين أيضاً و شيئاً فشيئاً اعتنق سكان القرية البالغ عددهم 106 عائلات المسيحية .

هذه أمثلة بسيطة من عمل الله في بلاد تسمى سقف العالم و تظهر بوضوح أن هؤلاء القرويين البسطاء الفقراء آمنوا بالمسيح ببراءة الأطفال و نفذوا أبسط و أسهل أساسيات الإيمان الصلاة بثقة للشفاء ، لعلنا بحاجة لدروس مثل هذه الدروس تعيدنا إلى مسيحيتنا الحقيقة ، مسيحية الكفاح الروحي بدل مسيحية المظاهر البراقة ، مسيحية الإيمان بتغيير الإنسان و حلول روح الله عليه .
المقال من موقع www.virtueonline.org و معظم تعليقات زائري الموقع من الأوروبيين ، مؤمنين بصحة هذه الشهادات و يفسرون قلة المعجزات في الغرب المتقدم تكنولوجياً و حضارياً بانهم باتوا يتربون على الإلحاد و عن الخوف من أن يوصفوا بالسخف إذا ما عبروا عن إيمانهم ، بعكس الشهادات الواردة ، أهم ما في شهادات القرويون كما علق زوار الموقع هي أنهم قضوا على عقدة الخوف ...تذكروا ما قاله الرب يسوع المسيح ..لا تخافوا ..فقط آمنوا ، لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم .
 
أعلى