هل من الممكن ان يتذكر الله خطاياي مرة أخرى

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سؤال من أحد الأحباء:
أنا أعرف أن حينما أتوب الله ينسى الخطية، فهل من الممكن ان يتذكرها مرة أخرى، يعني هل ممكن يفضل فاكر الخطية اللي عملتها أو لما اضعف يفتكرلي كل اللي عملته قبل كده، وهل ممكن يغفر لي ابشع الخطايا اللي وقعت فيها والا فيه خطايا معينة مش ليها غفران ويفضل الله فاكرها ومش ممكن ينساها أبداً !!!

_____ الإجابة _____
قبل أن أجيب أحب ناخد جولة سريعة في الكتاب المقدس:
+ كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا (مزمور 103: 12)
+ هلم نتحاجج يقول الرب أن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف (اشعياء 1: 18)
+ أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي، وخطاياك لا أذكرها (أشعياء 43: 25)
+ قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك، أرجع إليَّ لأني فديتك (أشعياء 44: 22)
+ ثم قال لها مغفورة لك خطاياك (لوقا 7: 48)
+ فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب (أعمال 3: 19)
+ والآن لماذا تتوانى! قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب (أعمال 22: 16)
+ وان لم يكن المسيح قد قام، فباطل إيمانكم، أنتم بعد في خطاياكم (1كورنثوس 15: 17)

طبعاً بعد هذه الجولة السريعة المختصرة، لا تحتاج لأي إجابة أو تعليق آخر، لكن دعني انبه شخصك العزيز والمحبوب من الله على شيء مهم جداً أحب أن اقوله لك ولجميع قراء السؤال والإجابة:

الله لا ينسى مجرد نسيان الخطية مثلما ينسى الناس، لأن الله لا ينسى مثلنا لكنه يصفح بغسيل القلب ومحو ومسح الخطية من جذورها لأنه يغير طبيعة الإنسان، لأن دمه قادر أن يُطهر ويغسل الأعماق فلا تعود هناك خطية في كيان الإنسان لأنها اتغطت بدم شخص ربنا يسوع لأنه مكتوب: ان اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1يوحنا 1: 9)
والاعتراف هنا ليس مجرد إني أقول إني أخطأت، لكن اعتراف إيمان حي بأن الله هو القيامة والحياة، وكل من آمن به ينال قوة الحياة الأبدية ويدخل في سرّ المصالحة والغفران لأنه في المسيح يصير خليقة جديدة والأشياء العتيقة تمضي تماماً حتى تتلاشى ولا يعود لها اي ذكر أو وجود (مثل إنسان مسافر فهو يعطي ظهره لبيته الذي خرج منه متجهاً نحو الغاية التي يسعها إليها، وكلما تقدم للأمام يتصاغر بيته إلى أن يتلاشى ولا يعد يراه مرة أخرى)، فكل من تقدم بإيمان نحو المسيح الرب لن يعد هو الإنسان الساقط تحت سلطان الخطية والموت، بل دخل في الخليقة الجديدة وتبع شخص المسيح الحي في التجديد، وصار يحيا في حرية مجد أولاد الله، وبذلك صار رعية مع القديسين وأهل بيت الله، فتغيرت حياته وصار شخصاً جديداً وهذا هو عمل الروح القدس في التائب أنه يغيره لشخص المسيح الكلمة أي يلبس أخلاقه (أخلاق المسيح الرب) ويدخل في سرّ روح الحياة في المسيح يسوع لذلك صار في عتق من سلطان الخطية والموت، وطبعاً هذا يستمر مع الإنسان منذ يوم بداية إيمانه وحياته مع الله ليوم انتقاله من هذا العالم، لأنه في حالة تجديد مستمر بفعل عمل الروح القدس فيه.

فالله يُشرق بنوره على النفس ويبدد ظلمتها حتى أنها تصير نور فتسلك في النور: أن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية (1يوحنا 1: 7)، وبذلك تصير حياة التائب الذي آمن واعترف بالله المخلص، حياة تقديس وتطهير ونمو في النعمة مستمر، لذلك لن يعود يُسمى خاطي أو قاتل أو سارق، بل الإنسان الجديد المولود من الله في المسيح يسوع، الذي له مع جميع المؤمنين إيمان حي واعي رائي: ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع (عبرانيين 10: 19)..
+++ واعلم يقينا انه لم ولن (في المطلق) توجد خطية في الوجود كله (مهما ما كانت بشاعتها وقوة فعلها المُدمر) يقف امامها قوة دم المسيح الذي يطهر منها ويمحوها محواً ولا يعود لها أي ذكر قط لا أمامه ولا في الضمير، لأنه يشفي الأعماق حتى انه يرفع ملامة الضمير ويشع فرحه الخاص في النفس، فقط ثق فيه وعيش معاه ولا تترك مخدعك قط ولا إنجيلك (مهما ما حدث) لأن منه تستمد معونة القوة العُليا... كن معافي
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
للرفع لعدم تكرار الإجابة مرة أخرى
 
أعلى