الرد على الأستاذ منقذ السقار | مدارس السبت 29 | [جزء 2/2]

إنضم
26 فبراير 2018
المشاركات
39
مستوى التفاعل
4
النقاط
8
بإسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين.

القسم الثانى: أقوال الآباء عن تتميم النبؤات
يقول القديس إيرينيوس (+202م)
أنوى أن أعرض لك كرازة الحق، بإيجاز، لكى تعضدك في الإيمان. وأرسل إليك "مذكرة ملخصة" فى شكل نقاط أساسية حتى تفهم أمورًا كثيرة بواسطة هذا القليل. وهذا العرض الموجز سوف يمدك بمحصلة "عن كل أعضاء جسد الحقيقة" (أى الكرازة الرسولية) وبراهين العقائد الإلهية. أيضًا سيمكنك أن تقتنى ثمار الخلاص وتُفحم من يعيشون في الضلال. وبواسطة هذا العرض هنا ستتمكن من أن تنقل بأمانٍ تام كلمة مقدسة وبلا لوم إلى أولئك المشتاقين لمعرفة إيماننا.
المصدر/

(الكرازة الرسولية 1/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 47.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 63-64.
ويكمل
إذن ما الذي يخبرنا عنه الإيمان كما سُلم لنا من الشيوخ تلاميذ الرسل. فإن الإيمان أول كل شئ يحثنا أن نتذكر أننا قبلنا المعمودية باسم الله الآب ويسوع المسيح ابن الله، الذي تجسد وصلب وقام، وروح الله القدوس، لغفران خطايانا، وأن هذه المعمودية هى ختم الحياة الأبدية وميلادنا الثانى من الله.

المصدر/
(الكرازة الرسولية 3/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 49.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 67.
ويكمل
كما أنه يمنح الإنسان أن يكون على صورة الله. والروح أيضًا يُظهر الكلمة، لذلك تنبأ الأنبياء عن ابن الله. والكلمة أيضًا متحد بالروح. لذلك فهو يفسر كتب الأنبياء ويُدخل الإنسان إلى الآب.
(الكرازة الرسولية 5/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 51.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 70.
ويكمل
إن البند الأول من قانون إيماننا، وقاعدة البناء وأساس الخلاص هى أن: " الله الآب غير المولود، غير المُحوى، غير المرئى إله واحد خالق الجميع". والبند الثانى: هو أن كلمة الله " ابن الله، يسوع المسيح ربنا، الذي تنبأ عنه الأنبياء، الذى كل شئ به كان وبتدبير الآب في الأيام الأخيرة صار إنسانًا بين البشر وتراءى للكل لكى يُبطل الموت ولكى يجمّع كل شئ ويُظهر الحياة ويصنع شركة بين الله والإنسان".

المصدر/
(الكرازة الرسولية 6/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 51.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 70-71.


ويكمل
هنا أرسل الله الأنبياء الذين بإلهام الروح القدس قادوا الشعب إلى إله الآباء، الكلى القدرة، وتنبأوا عن مجيء ربنا يسوع المسيح، ابن الله معلنين أنه سوف يأتى من نسل داود، بحسب الجسد وهكذا يكون المسيح هو ابن داود، الذى هو من خلال سلسلة من الأنساب من نسل إبراهيم، أما حسب الروح فهو ابن الله الكائن أزليًا، مولود من الآب قبل (كل الدهور) وكل الخليقة، ثم ظهر كإنسان في العالم في الأزمنة الأخيرة، فهو كلمة الله الذي يجمع في ذاته كل الأشياء ما في السماء وما على الأرض.

المصدر/
(الكرازة الرسولية 30/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 67.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 96-97.


ويكمل
من ثمَّ فإن ذاك الذي تنبأ عنه الناموس بواسطة موسى وأنبياء الله العلى والقدير، ابن أبى الجميع، الذى به كان كل شئ، وهو الذي تحدّث مع موسى، هذا أتى إلى اليهودية، وحُبِل به بواسطة الروح القدس ووُلِد من مريم العذراء، التى هى من نسل داود وإبراهيم، هو يسوع المسيح الذي تبرّهن أنه هو الذي تنبأ عنه الأنبياء.

المصدر/
(الكرازة الرسولية 40/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 73.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 106-107.


ويكمل
تنبأ الروح القدس بواسطة الأنبياء، أن كل هذا سوف يصير هكذا، لكى يؤكد إيمان أولئك الذين يعبدون الله بالحق. لأن كل ما هو غير ممكن إطلاقًا لطبيعتنا وهذا ما يثير عدم الإيمان بين البشر، سبق الله فتنبأ عنه بواسطة الأنبياء. ومن هذه الحقيقة: أن كل ما سبق التنبؤ عنه قبل حدوثه بأزمنة كثيرة تحقق أخيرًا، كما تنبأوا به بدقة مسبقًا، نستنتج أن الله هو الذى أعلن كل هذا مسبقًا لأجل خلاصنا.

المصدر/
(الكرازة الرسولية 42/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 75.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 109.


وأخيراً يقول:
أيها الصديق الحبيب، هذه هى كرازة الحق، وهذا هو قانون خلاصنا وهذا هو طريق الحياة. هذه الحقيقة تنبأ عنها الأنبياء، وقد ثبّتها المسيح ونقلها الرسل إلينا وقدّمتها الكنيسة إلى أبنائها. ينبغى أن نحافظ عليها بحرص عظيم، مُرضين الله بأعمال صالحة وبذهن سليم.
المصدر/

(الكرازة الرسولية 98/1)
Irenaeus (Saint), Proof of the Apostolic Preaching, Translated by Joseph P. Smith, Ancient Christian Writers 16, First Print, London: the Newman press, 1952, P. 108.
إيرنيؤس (القديس)، الكرازة الرسولية، ترجمة د. نصحى عبد الشهيد، طبعة ثالثة، القاهرة: المركز الارثوذكسى للدراسات الآبائية، 2017، ص. 153-154.


التعليق
يتكلم القديس إيرينيوس فى كتابه الكرازة الرسولية عن الكثير من النبؤات والنبؤات ويقول فى أخر كتابه: أيها الصديق الحبيب، هذه هى كرازة الحق، وهذا هو قانون خلاصنا وهذا هو طريق الحياة. هذه الحقيقة تنبأ عنها الأنبياء، وقد ثبّتها المسيح ونقلها الرسل إلينا وقدّمتها الكنيسة إلى أبنائها. ينبغى أن نحافظ عليها بحرص عظيم.
فإن تتميم النبؤات محفوظ كأمر الرب للرسل وهكذا الآباء وإلى اليوم هو محفوظ


ويقول القديس أثناسيوس (+373م)
ولكن بالاضافة إلى ذلك، دعونا ننظر إلى تقليد الكنيسة الجامعة وتعليمها. وايمانها ، الذي هو من البداية “والذي أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه الآباء”. وعلى هذا (الأساس) تأسست الكنيسة، ومن يسقط منه فلن يكون مسيحياً ولا ينبغي أن يدعى كذلك فيما بعد.

المصدر/
(الرسائل عن الروح القدس 1/28)
J.P. Migne, Patrologia Graeca, Vol. XXVI, Col. 593-596.
Athanasius (Saint), The Letters of Saint Athanasius concerning the Holy Spirit, translated by C.R.B. Shapland, New York: Philosophical Library, 1951, P. 133-134.
أثناسيوس (القديس)، الرسائل عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون، مجموعة من المترجمين، طبعة رابعة، القاهرة: المركز الأرثوذكسى للدرسات الآبائية، 2018، ص. 95.


التعليق
فأن القديس أثناسيوس يقول ان التقليد الكنيسة هو أساس الكنيسة والتقليد هذا أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه الآباء وكل من لم يؤمن بهذا التقليد فهو ليس مسيحيى أساساً.


ويقول القديس كيرلس الأورشليمى (+386م)
لكننا إذ نجد منهم مقاومة شديدة، لذلك فإنني بصلواتكم أقدم بنعمة الله قليلًا من الشهادات عن آلامه. فإن الأمور التي تتعلق بالمسيح قد سبق أن كُتبت، ولم يترك منها دون شاهد، إنما أعلن على فم الأنبياء. وكُتبت هذه الأمور بصراحة لا على لوحي حجر بل بالروح القدس. لذلك عندما تسمع الإنجيل يتحدث عن يهوذا، أما يليق أن تطلب شهادة عن ذلك؟ لقد سمعت أنه طعن بالحربة في جنبه، أما يلزم أن تعرف عما إذا كان قد كتب عنه هذا؟ سمعت أنه بيع بثلاثين من الفضة، ألاّ تريد أن تعلم أي نبي نطق بهذا؟! سمعت أنه أعطى خلًا للشرب... وأن جسده ألقي في صخرة وأقيم عليها حجر... وأنه صلب بين لصوص أما تريد أن ترى هذا مكتوبًا؟! إنك سمعت أنه دُفن أتريد أن تعرف كل ظروف الدفن كيف سجلت بدقة؟ لقد سمعت عنه أنه قام أيضًا أتريد أن تعرف إن كنا نسخر بك في هذا التعليم؟! لأن" كلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية" (1 كو 2: 4). فنحن لا ننشئ كلامًا سوفسطائيًا بل "نكرز بالمسيح مصلوبًا" (1 كو 1: 23) الذي سبق فتكلم الأنبياء عنه


المصدر/
(القالات 8/13)
تادرس يعقوب ملطى (القمص)، القديس كيرلس الأورشليمى، الطبعة الثانية، الإسكندرية: كنیسة الشهید مار جرجس إسبورتنج، 2006، ص. 98.
ويكمل
الماء والدم هما بداية الرموز عند موسى، وهما آخر علامة تركها يسوع. فأولًا حوَّل موسى النهر إلى دمٍ، وآخر ما قدمه المسيح ماءً ودمًا من جبنه. وكأنهما يشيران إلى اثنين من المتحدثين: الذي حاكم (الرب) والذين صرخوا ضده، إذ هما رمزّا للمؤمنين وغير المؤمنين، بيلاطس غسل يديه بالماء قائلًا: "إني بريء"، والشعب صرخ "دمه علينا" (مت 27: 24، 25). لهذا تدفق الاثنان من جبنه. ويمكننا أن نفهم هذا الأمر بصورة أخرى: الدم لليهود والماء للمسيحيين. لأن على هؤلاء الذين هم يُدانون من الدم (الذي سفكوه)، أما لك يا من تؤمن حديثًا فتنال الخلاص بالماء. لم يحدث شيء بغير معنى، [[[[وقد أورد آباؤنا سببًا آخرًا لذلك.]]]]] قالوا إنه حسب الإنجيل تتم نعمة المعمودية بطريقتين: أحدهما بالماء للاستنارة، والثانية للشهداء القديسين في الاضطهاد خلال سفك دمائهم. لهذا خرج من جنب المخلص دم وماء، حتى يؤكد نعمة الاعتراف بالمسيح، إما بالعماد أو الاستشهاد في أيام الاضطهاد.


المصدر/
(القالات 21/13)
تادرس يعقوب ملطى (القمص)، القديس كيرلس الأورشليمى، الطبعة الثانية، الإسكندرية: كنیسة الشهید مار جرجس إسبورتنج، 2006، ص. 100.


التعليق
فكما نرى أنه يقول آبائنا هم من شرحوا لنا النبؤات فهو لم يبتكر شيئاً جديداً من عنده كل الإيمان عبارة عن تسليم.
يقول القديس كيرلس الأورشليمى (+386م)
ولأننا تحدثنا عن الأمور المتعلقة بالفردوس، فأننى أعجب كثيراً بالحق الذى تخفيه النماذج والأمثلة والرموز.


المصدر/
(القالات 19/13)
كيرلس الأورشليمى (القديس)، صلب المسيح وموته، ترجمة د. جورج عوض إبراهيم، الطبعة الأولى، القاهرة: المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية، 2009، ص. 23.


التعليق
أيضاً يتكلم القديس أن النبؤات وتتميمها هو من تسليم الآباء لنا وليس من إختراعنا الشخصى.
لإلهنا كل المجد
 
أعلى