تكرار واقعة صفر مريم بالمنيا 2016

يبدو انه عند حق اخت حبـــــو- و كلامك بادى يتحقق

معاقبة مسؤولين بعد اختفاء أوراق إجابات طالبة في امتحانات الثانوية



قال محمد سعد، نائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن عمليات القبض على المسؤولين عن صفحات الغش الإلكتروني مازالت مستمرة بالتعاون مع وزارة الداخلية.
وأضاف سعد، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الوزارة بدأت عمليات التصحيح في امتحانات مواد اللغتين العربية والإنجليزية.
وحول واقعة الطالبة أميرة زكريا جوهر بلجنة مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات بأبو قرقاص في المنيا وهي لجنة تتبع كنترول أسيوط، والتي قدمت بلاغ للنيابة يفيد باختفاء ورقة الإجابة الخاصة بها لامتحان اللغة العربية، قال سعد، إن الورقة لم تدخل إلى الكنترول، وبالفعل قد وجدنا الورقة بدون أي إجابات، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأكد أنه تم إحالة 2 من ملاحظين اللجنة إلى التحقيق بسبب عدم اتباع التعليمات وإمضاء إقرار للطالبة بعدم كتابتها أي شيء داخل الورقة، مشيرًا إلى أن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يتابع تحقيقات هذه القضية بنفسه.

- - -
و ها كنترول المنيا " يكرر " ما فعله بالعام الماضى و يخرج منها سالما مُعافى مُنتصرا للعام الثانى على التوالى

​

النيابة عن «طالبة المنيا»



انتهت نيابة مركز أبو قرقاص من عمليات الاستماع لأقوال رئيس لجنة مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات، وعدد من ملاحظي ومراقبي اللجنة في التحقيقات التي تجريها النيابة بشأن بلاغ ولي أمر طالبة باختفاء إجابات ابنته في مادة اللغة العربية بامتحانات الثانوية العامة.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة بإقرار ملاحظين في التحقيقات أنهم لاحظوا أن الطالبة أميرة زكريا جوهر ، التي تقدم والدها بالبلاغ الذي فتحت بسببه التحقيقات كتبت في كراسة إجابتها ولم تتركها خاوية.
يذكر أن محمد سعد، نائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، رئيس الإدارة المركزية لتعليم الثانوية بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أكد أن لجنة التسليم والتسلم لأوراق الإجابات بكنترول أسيوط هي التي اكتشفت وجود كراسة إجابة امتحان اللغة العربية للطالبة أميرة زكريا جوهر فارغة بدون إجابات.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن آلية العمل في الكنترولات تبدأ بأن رئيس لجنة السير ومعه أعضاء لجنة تسليم أوراق الإجابات يقومون بتسليم الأوراق إلى لجنة التسلم بالكنترول التابع له اللجنة، وفي حالة الطالبة أميرة التي كانت تؤدي الامتحانات في لجنة مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات بأبو قرقاص بالمنيا وهي لجنة تتبع كنترول أسيوط، عند تسليم أوراق إجابات الطلاب المقيدين بتلك اللجنة راجعت لجنة التسلم أوراق الإجابات فاكتشفت وجود ورقة فارغة بدون إجابات ومسجل على غلافها بيانات الطالبة المذكورة.
وأشار إلى أن استلام أوراق الإجابات يكون من خلال عد كل ورقة إجابة وبيان مطابقة عدد أوراقها بالعدد المسجل في استمارة امتحان المادة، وفحص دبابيس الورقة، وفحص إن كانت فارغة من الإجابات أم بها إجابات، وتبين أن ورقة الطالبة أميرة بدون إجابات، فتم تحرير محضر بالواقعة من قبل لجنة التسلم.
وأكد سعد أنه من المفترض أن يتم فحص أوراق الإجابات داخل لجان السير وفي حال وجود مثل هذه الحالات يتم تحرير محضر بالورقة، إلا أن المراقبين في لجنة الطالبة أميرة لم يحرروا محضرا بالواقعة، ولذلك تم إحالتهم للتحقيق في ديوان عام الوزارة، وإرسال لجنة من الوزارة للتحقيق في الواقعة.
وأضاف أنه لأول مرة هذا العام، يوقع رئيس اللجنة على كافة أوراق إجابات الطلاب توقيعا في المسافة بين السلبس ومراية الورقة، حتى عندما يتم قطع السلبس يكون نصف توقيع الفورمة الخاص برئيس اللجنة على الورقة، وذلك لتفادي ادعاءات بعض الطلاب بأن أوراق الإجابات لا تخصهم، ولاستحالة تبديل الأوراق.
​

من الذي يستحق ذلك الصفر؟

لقد اصطدمنا مصريين حديثًا بـ"الصفر الجديد" لطالبة الثانوية التي فقدت ورقة إجابة اللغة العربية وهو ما يدعو للوقوف حول أسباب الصدمة. بالطبع يقع هول الظلم أول تلك الأسباب، ولكن لماذا يهتم الرأي العام بتلك القضية مع أنها أقل من الحوادث العنيفة التي بتنا نسمع عنها يوميًّا؟!!
أعتقد أن ما يحرك الضمير العام أن تلك القضية ليست هي المشكلة في ذاتها بل إنها مؤشر على ضمير المجتمع والدولة، إن فقدان الطالب لحصاد تعبه طوال عام وأعوام لصالح طالب آخر كان له من يفتح له باب الجامعة بالفساد لهو مهدد لكل أجهزة الدولة. إن الظلم يرسخ الإحباط العام ويزرع عدم الإنتماء للبلد، فإن فُقدت عدالة الفرص في مصر، لن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من الفساد العام.
على من تقع المساءلة لهذا الظلم؟ إن المسئولية تقع بالدرجة الأولى على نظام التعليم في مصر الذي جعل من الثانوية العامة نقطة مصيرية فارقة وكأنها قضية حياة أو موت؟ إن نظام التعليم نفسه يستحق الوقفة. فهل من العدل أن تُختزل مهارات الطالب وذكاءاته المتعددة في حفظ المقررات الدراسية ليدخل منها إلى كليات القمة؟ إن الذين يفقدون تلك الكليات لينزلوا إلى كليات التربية وغيرها غالبًا ما تكون درجاتهم مفقودة في اللغات، هل من المنطقي أن يتحول مستقبل طالب ومجال عمله من الطب إلى أي مجال آخر بسبب النحو في اللغة العربية مثلا؟ إن منظومة التعليم والطرق التي يتحدد بها مصر الطالب تحتاج إلى مراجعة.
ما يؤلم عند الوقوف أمام هذا الصفر هو التهديد الذي يشعر به كل طالب بل كل أب وأم يسكب قواه للعبور من عنق الزجاجة للوصول إلى الجامعة، يجب على جميع الأجهزة المختصة السعي بكل الطرق للوصول إلى مصدر الفساد الذي أنتج ذلك الصفر، قال الملك سليمان في الحكم التي تركها لتعليمنا: "أَزِلِ الشِّرِّيرَ مِنْ قُدَّامِ الْمَلِكِ فَيُثَبَّتَ كُرْسِيُّهُ بِالْعَدْلِ" (أمثال 25).
​