"المسيح قام ... حقاً قام" !!

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
11255082_539403946239062_3801505055828053252_o.jpg

"المسيح قام ... حقاً قام" !!
يحتفل العالم المسيحي في هذه الأيام بذكرى قيامة المسيح من الأموات فيُلقون التحية على بعضهم البعض قائلين:
"المسيح قام ... حقاً قام" !!

إن قيامة المسيح هي جوهر إيماننا المسيحي. فهي مثلما كانت مصدر فرحٍ وسلامٍ وقوّة للتلاميذ هكذا هي بالنسبة لنا. لكنه وللأسف نرى سيرة بعض المؤمنين يشوبها العبوس... حالتهم مثل حالة تلميذَي عمواس، يعيشون وكأن المسيح صُلب ومات ولم يَقُمْ بعد. لهؤلاء نقول:
"المسيح قام ... اختبروه حياً في حياتكم وظروفكم".
لأن من اختبر خلاص الرب يسوع، وتحرّر من عبودية الخطية، وأصبح خليقة جديدة في المسيح، يستطيع أن يشهد ويقول بكل أمانة:
"المسيح قام ... حقاً قام".
*
ذلك لأن المسيح الحيّ أحياه من موت الخطية وغيّر مجرى حياته مثلما غيّر مجرى التاريخ، وهو وحده المخلّص الوحيد والفريد الذي يميّز المسيحية عن غيرها من الديانات الأخرى - حيث لا يوجد في أي من ديانات العالم مثيل لذلك الشخص الحيّ الذي يستطيع أن يغيّر، ويبرّر، ويحرّر الإنسان من أغلال الخطية. لأن مؤسّسي الديانات الأخرى جميعهم، قد جاءوا وتركوا وصايا وفرائض وقوانين ثم ماتوا. ولم يوجد بينهم مخلّص يستطيع أن ينتشل الخاطئ من أدران خطاياه مثل المسيح الحيّ.
*
والذي اختبر عمل المسيح في حياته، يقوم دائماً وليس مرة واحدة في السنة فقط بإحياء ذكرى موته وقيامته من الأموات، كلما يقوم بممارسة فريضة العشاء الرباني التي وضعها المسيح، إذ قال:
"اصنعوا هذا لذكري.. فإنكم تُخبرون بموت الرب إلى أن يجيء".
في هذه الفريضة تأكيد للحقيقة بأن المسيح آتٍ ثانية، وهو آتٍ لأنه حيّ، وحيّ هو لأنه مات فداء لنا وقام. ليت كل واحد، بناء على هذه الحقيقة النفيسة، يلتجئ باستمرار إلى هذا المخلّص الوحيد فيعيش فرحاً ويكون أميناً له إلى أن يجيء، فيحصل على الوعد الصادق:
"إني أنا حيّ فأنتم ستحيون".
(يوحنا 14: 19)

"المسيح قام ... حقاً قام".
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
أعلى