آبائيات .... للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح وهب اللاهوت بالحقيقة للبشر
القديس إيرينيئوس - ضد الهراطقة1:5

كان يستحيل علينا أن نعرف أمور الله لولا أن المعلم والسيد الذي هو كلمة الله صار إنساناً. إذ أن أي كائن, مهما كان, لا يقدر أن يعلن لنا أمور الله إلا كلمته الخصوصية. لأن أي شخص يقدر أن يعرف فكر الله؟ أو من صار له مشيراً؟ (رو34:11), هكذا كان لا يمكن أن نتعلم بأية وسيلة أخرى سوى أن نرى المعلم ونسمع صوته الالهي بآذاننا, حتى إذا استطعنا أن نقتدي بأعماله وننفذ وصاياه تصبح لنا شركة معه، ثم نزداد نمواً في هذه الشركة من الله الكلي الكمال ... ثم بواسطلة الفداء الذي أكمله لنا بدمه، مسلماً ذاته فدية عوض الذين وقعوا في الأسر بواسطة العدو... فاستردهم لخاصته ... معطياً نفسه لنفوسنا وجسده لأجسادنا, وساكباً روح الله الآب علينا لتكميل الإتحاد والشركة بين الله والإنسان, واهباً اللاهوت بالحقيقة للبشرية بواسطة هذا الروح, ومن ناحية أخرى يُجري بنفسه للبشرية به أرتباطاً والتحاماً مع الله بواسطة تجسده، واهباً لنا الخلود المزمع أن يمنحه لنا بالحق والى الأبد عند مجيئه, بتكميل شركة اتحادنا مح الله الآب .......
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح آله الإنسان بالعلم السمائي
القديس كليمندس السكندرى

المجد لك أيها النور الحقيتي الذي أشرق فينا, نحن المدفونين في الظلمة المحبوسين في ظل الموت. لقد أشرق لنا النور من السماء، أنقى من الشمس، وأطيب من الحياة التي على الأرض، لأنه هو الحياة الأبدية وكل من يشترك فيه يحيا، هذا هو معنى الخليقة الجديدة... بذلك النور الذي حول غروبنا إلى شروق، الذي بالصليب رفع الموت إلى حياة، وأنقذ الإنسان من الهلاك, وأصعده إلى السموات ... واهباً لنا ميراثاً إلهياً مع الآب, مؤلهاً الإنسان بالعلم السمائي, جاعلاً نواميسه في أذهاننا مكتوبة في قلوبنا ...
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لقد تأنس ابن الله لكي نتأله نحن
القديس أثناسيوس الرسولى - تجسد الكلمة 54

لقد تأنس ابن الله لكي نتأله نحن، واسُتعلن في جسد إنسان منظور كي نقبل نحن صورة الآب غير المنظور، واحتمل ظلم ووقاحة الإنسان لكي نحتمل نحن ميراث الخلود.....
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
حينما نشترك في المسيح «الكلمة» نشترك في الآب
القديس اثناسيوس الرسولى - الرسائل الفصحية 51

حينما نشترك في المسيح «الكلمة» نشترك في الآب، لأن «الكلمة» هو كلمة الآب. فلو كان المسيح هو في الآب بالمشاركة وليس من الآب بالجوهر لما استطاع أن يؤلهنا إذ يكون هو نفسه مؤلهاً وحسب. فإذا كان الذي يملكه المسيح هو بسبب المشاركة, مع الآب, لاستحال عليه أن يعطيه للآخرين, لأن الذي له لا يكون حينئذ يملكه، بل يكون ملكاً للذي وهبه......
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لا يمكن للانسان أن يتأله إذا لم يكن الكلمة الذي صار جسداً هو بالحقيقة من جوهر الآب
القديس أثناسيوس الرسولى (العظة الثانية: 70)

كان لا يمكن للإنسان أن يتأله إذا كان إتحاده بالمسيح مجرد إتحاد مخلوق بمخلوق، أو إذا لم يكن المسيح هو من جوهر الله بالحق, ما كان ممكناً للمسيح أن يُحضر الإنسان أمام الأب وفي حضرته لو لم يكن هو كلمة الله بالطبيعة والحق ... هكذا لا يمكن للانسان أن يتأله إذا لم يكن الكلمة الذي صار جسداً هو بالحقيقة من جوهر الآب وأنه كلمة الآب الخاصة. لذلك أصبح المسيح قادراً أن يكمل إتحاداً من هذا النوع بحيث يوحد طبيعة الإنسان بطبيعته الالهية التي هي طبيعة الآب، وهكذا أصبح خلاص الإنسان وتألهه مؤكداً.......
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح إله صار إنساناً وذلك لكي يؤلهنا
القديس أثناسيوس الرسولى - العظة الأولى:22

المسيح لم يكن إنساناً ثم صار إلهاً, ولكنه إله صار إنساناً وذلك لكي يؤلهنا ...، لذلك فكل الذين دعاهم الله أبناء فهؤلاء اختارهم وألههم بواسطة «الكلمة» الابن بالجوهر.....
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لأن اعمال المسيح الكلمة قد حدث بواسطة الجسد, لذا قد صار ممكنا للإنسان أن يتأله
القديس أثناسيوس الرسولى - العظة الثالثة:33.

من الذي لا يتعجب ويكرم هذا؟ ... فلولا أن أعمالاً إلهية للمسيح الكلمة قد حدثت بالفعل بواسطة الجسد ما كان ممكناً للانسان أن يتأله. كذلك وبنفس المعنى، فلولا أن خواص الطبيعة البشرية الضعيفة (كالموت مثلاً) قد أُسندت «للكلمة» ما كان ممكناً للانسان أن يتخلص منها......
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
نحن نتأله «بالكلمة» حينما نتحد بجسده
القديس أثناسيوس الرسولى - العظة الثالثة:34

وكما أن الرب قد صار إنساناً (تأنس) عندما لبس جسداً، هكذا نحن نتأله «بالكلمة» حينما نتحد بجسده وحيئذ نرث الحياة الأبدية معه.......
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
لقد صار إنساناً لكي يؤلهنا في نفسه
القديس أثناسيوس الرسولى - رسالة إلى أدلفوس:4

لقد صار إنساناً لكي يؤلهنا في نفسه، وهو حُبل به ووُلد من امرأة عذراء حتى ينسب لنفسه جنسنا الخاطىء، لكي نصير نحن جنساً مقدساً «شركاء في الطبيعة الإلهية» كما كتب بطرس الرسول....
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
نحن نتأله لأننا نأخذ جسد المسيح الكلمة بذاته
القديس أثناسيوس الرسولى - الرسالة 71 إلى مكسيموس2

نحن لا نتأله إن كنا نشترك في جسد إنسان عادي، ولكننا نتأله لأننا نأخذ جسد المسيح الكلمة بذاته..... ‏
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح أزال, بصلبه, حكم الموت
القديس أثناسيوس - تجسد الكلمة 1 : 5

أن الكلمة سر أن يُولد ميلاداً إنسانياً، لكي يُعيد خلق الإنسان من جديد في ذاته, صائراً صورة ومثال التجديد, لكي تشترك فيه صنعة يديه التي فسدت بالشر والفساد والموت, فأزال من على الأرض حكم الخطية، وعلى خشبة الصليب أزال اللعنة، وفي القبر أفتدى الفاسد، وفي الجحيم أباد الموت. وهكذا افتقد كل مكان وكل حالة، لكي يُؤسس خلاص الإنسان كله، ويعلن بذلك صورة جديدة لطبيعتنا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح دعانا للأشترك فى صورته الكاملة لكى نتشبه به
تجسد الكلمة – المقالة الأولي 5

ما هي الحاجة التي تدعو الله الكلمة بأن يولد من امرأة، وأن ينمو خالق كل الدهور في القامة وأن يُحسب عمره بالسنوات، أو أن يختبر الصليب والقبر والجحيم؟ أننا نحن البشر الذين خضعنا لكل هذا، ولكنه أجتاز كل ذلك لأنه يطلب أن يخلصنا، فأعطانا الحياة في صورته التي هي ممثلة لصورتنا، ودعانا للاشتراك في صورته الكاملة لكي نتشبه به. ولكن كيف يمكن أن نشترك ونتشبه بالكامل اذا لم يكن الكامل كائنا قبل كل الدهور، أي الكمال الذي لا يعرف الخطية والذي دعانا الرسول إلى الاشتراك فيه قائلا: «اخلعوا الإنسان العتيق، وألبسوا الجديد المخلوق حسب الله في القداسة وبر الحق» (كو9:3 – أف24:4).
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح أكمل تجديدنا
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 7

لقد أكمل (المسيح) تجديدنا الذي لا يمكن مقارنته بشيء, ولا حتى بالطبيعة التي سقطت في آدم الأول, من أجل ذلك عاش (المسيح) بجسد مثل جسدنا على الأرض، وأعلن أن جسده غير قابل للخطية, ومع أن الجسد الذي أخذه آدم كان في حالة عدم الخطية في حالة خلقه الأول، لكنه صار بالسقوط قابلاً للخطية، فسقط في الفساد والموت. هذا الجسد أقامه (المسيح) إلى حالة وطبيعة عدم الخطية, لكي يعلن لنا أن الخالق ليس هو سبب الخطية، ويثبت الطبيعة الإنسانية ويجعلها حسب النموذج الأصلي والأول الذي خُلقت عليه. ولذلك تجسد وعاش (المسيح) في عدم الخطية.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح قبل أن يتخذ جسداً بشرياً دون أن يتغير لاهوته إلى الشكل الإنسانى
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 7

أن الله «خلق الإنسان خالداً, وخلقه على صورة أزليته، ولكن بحسد الشيطان، دخل الموت إلى العالم», هذا الجسد الذي ملك عليه الموت للفساد، لم يحتقره، وانما قبله واتخذه لذاته دون أن يتغير لاهوته إلى الشكل والصورة الإنسانية. أنه لم يحتقر الوجود الإنساني ولم يهمله فأخذ خيالاً إنسانياً بدلا من الجسد الإنساني، وإنما هو بذاته الإله وُلد كإنسان، لكي يصبح الله والإنسان واحداً، كاملاً في كل شيء، فوُلد ميلاداً حقيقياً وطبيعياً. وهذا هو السبب في القول أن الآب «أعطاه اسما فوق كل اسم»، لكي يملك على السموات، ولكي يكون له سلطان لكي يُدين.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
الذى قيل عنه أنه قد صار أعظم من الملائكة ليس هو الكلمة خالق الملائكة, بل هو صورة الجسد الذى أتخذه الكلمة عندما وُلد من العذراء
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 12


الكلمة بذاته، قبل أن يولد في الجسد الإنساني أراد أن يكمل كل الأشياء وأراد أن يكون له ذبيحة يقدمها (عب14:1). فالذي قيل أنه صار أعظم من الملائكة، ليس الكلمة خالق الملائكة، لئلا يظن أحد أنه عندما خلق الملائكة كان أقل من الملائكة، وانما الذي «صار» هو «صورة الجسد» التي أخذها الكلمة وجعلها صورته عندما وُلد ميلاداً طبيعيا من العذراء. هذه الصورة هي التي رفعها إلى مرتبة أعظم من مرتبة الميلاد البشري الآدمي الذي يخص آدم الأول، لأنه أتى بهذه الصورة إلى علاقة فائقة ووثيقة، حتى اننا بسبب ذلك قيل عنا نحن «مواطنون مع كل القديسين وأعضاء في بيت الله» (أف2 : 19)
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
نحن صرنا بالتجسد أعضاء المسيح
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 13

الكلمة الكائن قبل كل الدهور، والمساوي للآب في الجوهر، جاء في الأيام الأخيرة وتجسد من والدة الاله العذراء مريم، لكي يجدد ما قد خلق, وصُور في آدم الأول، أي الطبيعة التي فينا، والتي جعلها له بالأتحاد. وهكذا ظهر الاله الكائن قبل كل الدهور كإنسان ودعى المسيح. هذا وحده يجعلنا نحن «أعضاء المسيح». وكما هو مكتوب «نحن من لحمه ومن عظامه» (أف30:5)
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح فوق أي منطق إنسانى
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 13

المتهورون فقط هم الذين يتجاسرون على أن يخضعوا المسيح للمنطق الإنساني المحدود القائم على التحليل والدراسة.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المعصية أفسدت الطبيعة البشرية
تجسد الكلمة – المقالة الأولى 15

المعصية أدت إلى فساد الطبيعة الإنسانية, وبسبب ذلك «ملك الموت على كل البشر». ولنفس السبب قيل: «جاء ابن الله لكي يبيد أعمال الشيطان».
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح لم يكن إنساناً فقط, بل كان إنساناً وإلهاً
تجسد الكلمة – المقالة الثانية 18:1

عندما يتحدث الكتّاب الموحى إليهم عنه أنه يأكل ويشرب وأنه وُلِد، فإنهم يقصدون أن الجسد كجسد وُلِد واقتات بالطعام المناسب لطبيعته. أما الله الكلمة نفسه الذى كان متحدًا بالجسد فإنه يضبط كل الأشياء, وكل أعماله التي عملها وهو في الجسد تظهر أنه لم يكن إنساناً فقط بل كان أيضاً الإله الكلمة. وأما هذه الأمور فإنها تُذكَر عنه لأن الجسد الذي أكل ووُلِد وتألم لم يكن جسد أحد آخر، بل كان جسد الرب نفسه. ولأنه صار إنساناً كان من المناسب أن تُقال عنه هذه الأمور كإنسان, حتى يتبين أنه أخذ جسدًا حقيقيًا لا خياليًا.
 

ميشيل فريد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 ديسمبر 2008
المشاركات
1,472
مستوى التفاعل
93
النقاط
48
المسيح حملنا فى جسده
تجسد الكلمة – المقالة الثانية 6:25

لأنه إذ رُفع هكذا فقد طهّر الهواء من كل خبث الشيطان وكل الأرواح النجسة كما يقول: «رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء» وافتتح طريقًا جديدًا للصعود إلى السماء كما هو مكتوب: «ارفعوا أيها الرؤساء أبوابكم وارتفعي أيتها الأبواب الدهرية». فلم يكن الكلمة نفسه هو المحتاج لانفتاح الأبواب إذ هو رب الكل, فلم تكن مخلوقاته مغلقة في وجهه وهو الذي خلقها, بل نحن الذين كنا فى احتياج إلى ذلك، نحن الذين حملنا فى ذات جسده. لأنه كما قدّم جسده للموت عن الجميع، هكذا، بنفس هذا الجسد أيضاً، أعدّ الطريق للصعود إلى السموات.
 
أعلى