- إنضم
- 20 مارس 2008
- المشاركات
- 817
- مستوى التفاعل
- 445
- النقاط
- 0
فصوص العهد
وظهرت ملامحك خلف قناعك
وخرجت كلماتك
ولوثت
ما تبقى من جمالك
وتدحرجت فصوص العهد
على الارض
هل تتذكر عددها
هل يا ترى هناك من يجمعها
لم تنتظر
والتجربة لم تحتمل
وطرحت ثقتك والمجازاة
ولملمت كمتسول الفتات
وانجرفت بامواج العالم
وغرور الغنى والشهوات
هل الضيق
ام الاضطهاد
جعلك تتعثر
وعهدي تكسر
ورحلت
بكلمة سيف
شقت القلب من المنتصف
ولم تسمح للصورة
التي يرسمها ابي
ان تكتمل
“وبيد تنزف”
اغلقت الباب في وجهي
وتركتني
وانت لا تدرك
ان الذي عندك
أُخذ منك
لانه مني
“وبزيت ينفذ”
هاجمك شك وخوف
وعالمك
يحاول ايجاد ثغرة
او ثقب ابرة
ليزرع فيك العصيان والتعجرف
“وبساعات تخطف”
يشغلك … يقلقك … يسرقك
الغد الذي لا تراه ولا تعرفه
ويجرك
الى قبض الريح
وانت تركض
وانت تلهث
ولم تعد تستريح
لكني عرفت اني
مجرد “قصة” في حياتك
تأثرت بها
قرأت عنها
وكما قالوا لك
كنت تفعل
وفي قلبك
وفي فكرك
وفي يومك
تمثال او صورة
في بيتك
او احتفال بعيد
وعزومة
مع اصدقاءك او اهلك
او قناع
يجلب لك الراحة
ويقنعك
انك بدوني تستطيع
ولَستَ بحاجة ان ادخل اليك
واتعشى معك
وامكث عندك
لانك مشغول
لانك مسجون
وقد عرفت انك لا تقاوم
لان الاثم اصبح
هو السائد والقانون
عرفتني
ولا زلت تسألني من اكون
وتصرخ في وجهي
لماذا كل هذا الصمت والسكون
خرافي ….
خرافي تسمع صوتي
وانا اعرفها فتتبعني
تاركة خلفها القديم
وكل الشكوك والظنون
مهيأةً نفسها
للحياة الافضل
حيث لا حزن
لا وجع لا صراخ
ولا هموم
الابار المشققة
ستجلب لك
الهلاك والمشقة
لان ينبوع الحياة هو واحد
وماء الحياة
اقدمه لك مجاناً
والايام تمر وتمر
وهناك من يخسر
وهناك من يندم ويتحسر
والموت الثاني
بانتظار الجميع
ولا احد يستطيع
ان يغير القضاء
او ان يجد له
ملاذ او مفر
من دينونة اليوم الاخير
الا الذي شرب
من ينبوع ماء الحياة
لانه سيكون غالباً ووراثاً
واكون له الهاً
وهو يكون لي ابناً
لاني ها انا اصنع
كل شئ جديداً
فانظروا كيف تسمعون!
فان من له
سيعطى ويزاد
وتُكشف له
اسرار الملكوت
«بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده ايلوهيم للذين يحبونه»
1 كو 9:2