هروب العائلة المقدسة الى مصر

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,706
النقاط
76


2eb3ecfd14b998ad2c6a198864a2dde9.gif

يطلق مصطلح "العائلة المقدسة" منذ فجر التاريخ على العائلة الصغيرة التى تضم المسيح، وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار خطيب السيدة العذراء مريم، هذه الاسرة التى هربت من بطش هيرودس الملك الذى حاول قتل المسيح الطفل، فهربت به مريم ويوسف النجار إلى مصر.
رحلة العائله المقدسه فى أرض مصر:
"ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا: قم وخذ الصبى وأمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى أقول لك. فقام وأخذ الصبى وامه ليلا وانصرف الى مصر"(مت2:13-14)".

الطريق إلى أرض مصر:
كانت هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر فى ذلك الزمان، وذلك حسبما هو موضح بالمصادر التاريخية القبطية وأهمها ممر البابا ثيؤفيلس الثالث والعشرين من باباوات الإسكندرية (384_421 م) ومنها السنكسار القبطى وكتب أخرى.
وتدل هذه المصادر على أن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى أرض مصر لم تسلك أى من الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان لكنها سلكت طريقا آخر خاص بها وهذا بديهى لأنها هاربة من شر هيرودس فلجأت إلى طريق غير معروف.
العائلة المقدسة في مصر:
1_ رفح: وهى مدينه حدودية منذ أقدم العصور وتبعد عن مدينه العريش للشرق بمسافة 45 كم، وتم العثور فى اطلال هذه المدينة على اثار لها صله بالديانة المسيحية.
2_العريش: وهى مدينه واقعة على شاطئ البحر الابيض المتوسط وقد تم العثور على بقايا من كنائس فى طرقات المدينة.
3_الفرما: هى موقع اثري في غاية الاهمية وهي ميناء هام ومركز تجاري هام، تعتبر الفرما من مراكز الرهبنة، وقد يزيد من اهمية الفرما انها كانت المحطة الاخيره التى حلت بها العائلة المقدسة في سيناء.
4ـ تل بسطا: هى من المدن المصرية القديمة وكانت تسمى مدينه الالهة، وتل بسطه بجوار مدينه الزقازيق وقد دخلتها العائله المقدسة فى 24بشنس وجلسوا تحت شجرة وطلب الطفل يسوع ان يشرب فلم يحسن اهلها استقبال العائلة مما الم نفس العذراء فقام يوسف النجار واخذ بقطعة من الحديد وضرب بها الارض بجوار الشجرة واذا بالماء ينفجر من ينبوع عذب ارتووا منه جميعًا.
5ـ الزقازيق: أثناء وجود العائله المقدسة بتل بسطا مر عليهم شخص يدعى (قلوم) دعاهم الى منزله حيث أكرم ضيافتهم وبارك الطفل يسوع منزل (قلوم) وعند وصولهم لمنزل (قلوم) تأسف للسيدة العذراء مريم لأن زوجته تلازم الفراش منذ 3 سنوات وإنها لا تستطيع مقابلتهم والترحاب بهم هنا، وقال يسوع لقلوم "الآن امراتك سارة لن تكون بعد مريضة وفى الحال قامت سارة متجهة ناحية الباب مرحبة بالطفل وأمه، كانت زيارة العائلة المقدسة وطالبتهم بالبقاء لفترة اطول لان الصبى كان وجوده بركة لمنزلها، وفى التالى أعربت مريم عن رغبتها في زىارة معبد لوجود احتفالات فى ذلك الوقت، وفي الظهيرة حملت السيدة العذراء الطفل يسوع وذهبت مع سارة الى المعبد وما ان دخلت المعبد حتى تهشمت التماثيل الجرانيت الضخمة للالهه وتهشم المعبد الكبير واصبح كومة من الجرانيت انتشر الحدث فى كل انحاء البلدة حتى انه وصل المكتب الحاكم وتبين من التحقيقات ان السبب هو دخول سيدة تحمل طفل صغير وهو فى الغالب الطفل المقدس الذى يبحث عنه هيرودس وكان هيرودس قد طلب من الحاكم القبض عليه.
صدرت الاوامر الى العسكر بالبحث عن الصبى فى كل ركن من المدينة؛ وسمع قلوم بكل الترتيبات والخطوات التى اتخذتها السلطات للقبض على الطفل الذى كان سبب بركة وشفاء لزوجته، لذا خاف قلوم على الطفل يسوع فنصح مريم ان تهرب من المدينة بالليل لقلة نشاط العسكر، وفى المساء استعدت العائلة المقدسة لمغادرة المكان وشكروا قلوم وزوجته ساره وبارك الطفل يسوع منزلهما، وأخبر الطفل يسوع أمه ان كل مكان زاروه وعاملهم فيه الناس بترحاب يبنى على اسم العذراء مريم كنيسه يأتى اليها الناس للصلاة والعبادة.
6ـ مسطرد (المحمة): بعد ان تركت العائلة المقدسة الزقازيق وصلوا الى مكان قفر أقاموا فيه تحت شجرة ووجدوا ايضًا ينبوع ماء اغتسل فيه رب المجد واطلق على هذا المكان "المحمة". وقد رجعت العائلة المقدسة الى هذا المكان مرة اخرى فى طريق عودتها الى الاراضى المقدسة.
7ـ بلبيس: بعد ان تركوا مسطرد جددوا المسير الى ان وصلوا الى مدينة بلبيس وحاليًا هى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهر ه بمسافة "55كم"، ويروى تقليد قديم ان الطفل يسوع وجد نعشًا محمول لطفل امرأة ارملة كانت تعيش فى هذه المدينة فأقامه رب المجد فلما سمعت الجموع تعجبت وامنت برب المجد.
8ـ سمنود: بعد ان تركوا بلبيس اتجهوا شمالًا الى بلدة منيه جناح التى تعرف الان باسم "منية سمنود" ومنها عبروا بطريق البحر الى سمنود. ويروى تقليد قديم ان العذراء مريم قد شاركت فى اعداد خبز لدى سيدة طيبة من سكانها وبارك رب المجد خبزها ويوجد
9ـ البرلس: بعد ان ارتحلوا من سمنود واصلوا السير غربًا الى منطقة البرلس ونزلوا فى قريه تدعى "شجرة التين" فلم يقبلهم اهلها فساروا حتى وصلوا الى قرية "المطلع" حيث استقبلهم رجل من اهل القرية واحضر لهم ما يحتاجونه بفرح عظيم.
10ـ سخا: وهى مدينة سخا الحالية وهناك شعرت العائله المقدسه بالعطش ولم يجدوا ماء. وكان هناك حجرًا عباره عن قاعدة عمود اوقفت العذراء ابنها الحبيب عليه فغاصت فى الحجر مشطا قدميه فاْنطبع اثرهما عليه. ونبع من الحجر ماء ارتووا منه.
وكانت المنطقه تعرف باسم "بيخا ايسوس " الذى معناه كعب يسوع.
11ـ وادى النطرون: بعد ان ارتحلت العائلة المقدسة من مدينه سخا عبرت الفرع الغربى للنيل حتى وصلوا الى وادى النطرون وهى برية شيهيت، فبارك الطفل يسوع هذا المكان وهو الان يضم اربعة اديرة عامرة وهى: دير القديس ابو مقار، دير الانبا بيشوى، دير السريان، دير البراموس.
12ـ المطريه وعين شمس: وهى من اقدم المناطق المصريه وكانت مركز للعبادة الوثنية، وتوجد بمنطقة المطرية شجرة ويقول العالم الفرنسى "اْميلينو" ان اسم المطرية لم يذكر بالسنكسار الا لسبب تلك الرحلة وتوجد الشجرة حاليًا بجوار كنيسة السيدة العذراء بالمطرية وكذلك يوجد بالمنطقة بئر ماء مقدس استقت منه العائلة المقدسة.
13- الفسطاط: بعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة ببابليون بمصر القديمة هناك سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة حاليًا بأسم الشهيدين سرجيوس وواخس.
ويبدو أن العائلة المقدسة لم تستطع البقاء فى المنطقة إلا أيامًا قليلة نظرًا لأن الأوثان هناك قد تحطمت بحضرة رب المجد ويوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى للكنيسة بئر ماء قديم.
14- منطقة المعادى: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة الفسطاط وصلت إلى منطقة المعادى الموجودة حاليًا ومكثت بها فترة وتوجد الآن كنيسة على اسم السيدة العذراء مريم بهذه المنطقة.
ثم بعد ذلك عبرت العائلة المقدسة النيل بالقارب إلى المكان المعروف بمدينة منف وهى الآن ميت رهينة وهى بالقرب من البدرشين محافظة الجيزة ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة.
15- منطقة البهنسا: وهى من القرى القديمة بالصعيد ويقع بها دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى وبها كنيسة باسم العذراء مريم ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربى بئر عميق يقول التقليد الكنسى أن العائلة المقدسة شربت منه أثناء رحلتها.
16- جبل الطير: بعد أن أرتحلت العائلة المقدسة من البهنسا سارت ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق إلى جبل الطير حيث يقع دير العذراء مريم الآن على بعد 2كم جنوب معدية بنى خالد ويروى التقليد أنه أثناء سير العائلة المقدسة على شاطئ النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم ولكن مد رب المجد يده ومنع الصخرة من السقوط فانطبع كفه على الصخرة وصار يعرف باسم (جبل الكف) ويوجد بالمنطقة شجرة يطلق عليها اسم شجرة العابد وغالبًا ما تكون هذه الشجرة هى التى سجدت لرب المجد عند مروره بهذه المنطقة.
17- بلدة الأشمونيين: بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونيين وقد أجرى الطفل يسوع معجزات كثيرة بهذه المنطقة.
18- قرية ديروط الشريف: بعد ارتحال العائلة المقدسة من الاشمونيين سارت جنوبًا الي قرية ديروط الشريف، واقامت العائلة المقدسة بها عدة ايام وقد اجرى رب المجد عدة معجزات وهناك شفى كثيرون من المرضى، ويوجد بالمنطقة كنيسة علي اسم العذراء مريم.
19ـ القوصية: عندما دخلت العائلة المقدسة القوصية لم يرحب بهم اهل المدينة وذلك عندما رأوا معبودهم البقرة (حتحور) قد تحطمت وقد لعن رب المجد هذه المدينة فصارت خرابًا، وليست هى مدينة القوصية الحالية وانما هى بلدة بالقرب منها.
20- قرية مير: وبعد ان ارتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصية سارت لمسافة 8كم غرب القوصية حتى وصلت الى قرية مير، وقد أكرم أهل مير العائلة فباركهم الطفل يسوع.
21- دير المحرق: بعد ان ارتحلت العائلة المقدسة من قرية مير اتجهت الى جبل قسقام وهو يبعد 12كم غرب القوصية. ويعتبر الدير المحرق من اهم المحطات التى اسقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باسم "دير العذراء مريم "، تعتبر الفترة التى قضتها العائلة فى هذا المكان من اطول الفترات ومقدارها "6 شهور و10 اْيام " وتعتبر الغرفة او المغارة التى سكنتها العائلة هى اول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله، ويعتبر مذبح كنيسة العذراء الاثرية فى وسط ارض مصر وعليه ينطبق حرفيًا قول الله على لسان نبيه اشعياء " وفى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر "،و فى نفس المكان ظهر ملاك الرب ليوسف النجار فى حلم وامر اياه الذهاب الى ارض اسرائيل " مت 20:2 "
22- جبل درنكة: بعد ان ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا الى ان وصلت الى جبل اسيوط حيث يوجد دير درنكة حيث توجد مغارة قديمة منحوتة فى الجبل اقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة ويعتبر دير درنكة هو اخر المحطات التي قد التجأت اليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر.
 
التعديل الأخير:
أعلى