القديسة كورونا

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
القديسه كورونا


3211327984645456-89.png


كلمة "كورونا" هي أكثر كلمة مستعملة في الوقت الحاضر وفي كل لغات العالم. وهي رمز للوباء المنتشر حاليًا ويوقف أنفاس العالم بل يشلّه عن الحركة. لكن هل تعلم أن في لائحة قديسي الكنيسة الكاثوليكية قديسة اسمها كورونا، ماتت شهيدة بسن السادسة عشرة من عمرها، تكرّمها كنائس عديدة في النمسا ومنطقة بافاريا أي ميونيخ، جنوب ألمانيا، حيث لها كنائس للحج على إسمها.

ماذا نعرف عن هذه القديسة؟
لا نعرف عنها شيئًا تاريخيًا ثابتًا، بل فقط ما نقله لنا التقليد والتعبّد الشعبي، الذي حفظ لنا أسماء قديسين كثيرين غير معروفين اليوم. مكان ولادتها مُختلف عليه فمنهم من يقول ولدت في مصر وآخرون يقولون في سوريا حوالى السنة 160 من حسابنا المسيحي، وماتت شهيدة عام 177 في الإضطهادات المسيحية مع والدها القديس فكتور السّياني أي مدينة سيينّا الإيطالية
قبض عليها لأنها كانت تقف إلى جانب المسيحيين المضطهدين وتشجعهم ليبقوا ثابتين في إيمانهم بيسوع المخلص. أما موتها فكان من أشنع وأقسى العذاب، فقد ربطوا ساقيها بحبال أمسك فريق من جهة وفريق أخر من جهة ثانية ومزّقوا جسمها إلى شقين. تكرّمها الكنيسة بعيد خاص يوم 14 أيار.
لها كنيسة فاخرة وسط فيينا، العاصمة النمساوية، وإكرامًا لها فقد كانت العملة المستعملة قبل أن تصبح الـ"يورو" تسمى الـ"كرونا". هذا وقد اطّلع شارلمان الكبير الذي أدخل الديانة المسيحية إلى ألمانيا في القرن الثامن على حياتها وأُعجب بها، فنقل ذخيرة منها إلى كنيسته كاتدرائية القديسة مريم أم الله، المعروفة في آخن غرب ألمانيا، على حدود بلجيكا، وجعلها الشفيعة الثانية لكنيسته.
أما الغريب في الأمر، فالقديسة كورونا هي شفيعة المقابر والحامية من الأوبئة والفيضانات. كما وتُطلب شفاعتها للتقوية في الإيمان في حالات الضيق والمحن المستعصية. فيا قديسة كورونا، باسمي وباسم جميع البشر المهددين من وباء الكورونا في أيامنا، التي لطّخت إسمك، أرينا الوجه الثاني لهذا الوباء بشفاعتك، ألا أوقفي تقدم هذا الوباء في عالمنا وبلادنا، قوِّي إيماننا بالله وأشفي كل المصابين من ألمهم.
 
أعلى