تذكار القدّيس البار داود التسالونيكي

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
105899651_2751385951760743_2178291517088367996_n.jpg

تذكار القدّيس البار داود التسالونيكي
(القرن السادس م)
أصله:...

موطن القدّيس داود بلاد ما بين النهرين.
ترهبه:
هجر داود موطنه منذ وقت مبكّر. نبذ كل تعلّق بالعالم وحمل صليبه وتبع السيّد. صار راهباً في دير القدّيسَين ثيودوروس ومركوريوس المسمّى دير الكوكولاتيس، أي الرهبان ذوي المعاطف بقبّعة الرأس، في تسالونيكية. عاش حياة زهد وتقشّف مسترشداُ بالكتب المقدّسة وحياة القدّيسين.

تنسّكه:
تأثر قديس الله تأثراً كبيراً بسيرة القدّيسين العموديين مثل سمعان العمودي الكبير وسمعان العجيب ودانيال العمودي وغيرهم. فسار على خطاهم ، حتى تسلّق شجرة لوز كانت يمين الكنيسة واستقرّ على غصن كعمودي من نوع جديد. جعل نفسه مشهداً للملائكة والبشر، وكابد بصبرٍ قسوة الأحوال الجوية.

اعتزاله في قلاية:
طريقة نسك داود. جلبت أناساً غيارى، راغبين في حياة الرهبنة إليه. هؤلاء ابتنوا له قلاية. كي ينزل وينسك فيها. جواب داود لهم أنّه لن ينزل قبل ثلاث سنوات بعد أن يكون قد تلقّى من ربّه علامة. فلمّا انقضت الفترة الموعود بها نزل داود عن الشجرة بحضور رئيس أساقفة تسالونيكية دوروثيوس وحشد من الإكليريكيّين. جرى الاحتفال بالقدّاس الإلهي ثمّ دخل القدّيس معتزله مواكباً بالتراتيل والتسابيح. كانت صلاته متواترة وبلا تشتت لذلك اقتنى من لدن الله فيضاً من النعمة والبركة.

رقاده:
منّ الله على رجله داود بنعمة معرفة ساعة رحيله من العالم الأرضي إلى العالم السماوي. فلمّا حانت الساعة أعلن داود لتلميذيه أن ساعته دنت. فبعدما أعطاهما قبلة السلام ورفع إلى ربّه صلاته الأخيرة أسلم نفسه المغبوطة بين يدي الله. كان ذلك حوالي العام 540م. انبعثت من جسد القدّيس رائحة طيب إثر وفاته وعبقت في المكان.
عجائب عديدة جرت برفاته عبر الأجيال. نقله اللاتين، خلال الاحتلال اللاتيني لتسالونيكية سنة 1222م، إلى بافي الإيطالية. وقد أُعيد إلى كنيسة تسالونيكية سنة 1978م.

+
فبشفاعة قدّيساك , أيها الرب يسوع المسيح , إلهنا , ارحمنا وخلّصنا آمين
 
أعلى