تترك الاعلام والشهره وتدخل الرهبنه

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
مارتينا برودي تترك الاعلام والشهره وتدخل الرهبنه


coptstoday-1413292351.jpg
تصدرت مارتينا برودي العناوين بعد 25 عاماً من العمل الصحافي تمتعت خلالها بشهرةٍ لا نظير لها في إيرلندا الشمالية.
فقد أعلنت في 10 أكتوبر عبر رصيدها على موقع تويتر رحيلها من بي.بي.سي من أجل الإنضمام الى رهبنة دينية: وضمنت تغريدتها صورةً عن الإعلان الذي أصدرته القناة بهذا الخصوص وجاء فيه:

"أعرف ان العديد من الأشخاص لن يفهموا هذا القرار وهو قرارٌ لم أتوصل إليه بسهولة إلا أنني اتخذته بكثيرٍ من المحبة وبفرحٍ كبير. أطلب منكم ان تصلوا لأجلي وأنا انطلق على هذا الطريق بتواضع وايمان وثقة."
ولدت برودي وهي صحافية حازت على جوائز عديدة في بلفاست وترعرعت في تورونتو وحصلت على اجازة من جامعتها بالعلاقات الدولية قبل ان تتخصص في الصحافة في جامعة رايرسون. وبدأت مسيرتها المهنية في الصحافة المكتوبة فعملت لصالح العديد من الصحف منها: "تورونتو ستار" و"لوس انجلوس تايمز". وعملت عند عودتها الى ايرلندا في العديد من الصحف الإيرلندية كمحررة اقتصادية ومن ثم مراسلة سياسية.
ووصفها المسؤول عن قسم الأخبار في بي.بي.سي إيرلندا الشمالية على انها "من افضل المراسلين واكثرهم اشتهاداً". وغطت برودي بحسب بيان القناة العديد من المهمات السياسية فأعدت العديد من البرامج الإذاعية والبرامج الوثائقية والحلقات الخاصة بالانتخابات .

وغطت برودي في السنوات الأخيرة من عملها لدى صحيفة "بلفاست تيليغراف" قبل الانضمام الى البي.بي.سي، المباحثات التي ادت الى توقيع الاتفاق التاريخي يوم الجمعة العظيمة من العام 1998 الذي انهى عقوداً من الفتنة (والقتل) في ايرلندا الشمالية بين الكاثوليك والمجموعات البروتستانتية كما وغطت الأزمة التنفيذية التي شهدتها إيرلندا الشمالية التي أفضت الى التوصل الى اتفاق تقاسم السلطة بين العامَين 1998 و2002.

لا نسمع كل يوم عن رجال ونساء تخلوا – بعد ان وصلوا الى مستويات من الشهرة غير مسبوقة وحصدوا تقدير إن لم تكن عبادة الجماهير – عن عالم النجاح والشهرة. وعلى الرغم من أن مارتينا برودي لم تتحدث عن الأسباب التي دعتها الى "التخلي" عن مهنتها وحرية للالتحاق بالرهبة إلا أنها وصفت القرار على انه قرار اتخذته بـ"محبة وفرح عميق".

ويُذكرنا هذا التعليق بمقابلةٍ لماري آن باركس، طالبة جامعة هارفارد المتفوقة التي سرعان ما انضمت بعد تخرجها الى راهبات الدومينيكان المريميات:
"عندما تطلب منك المحبة اعتناقها، لا تسأل أين ومتى. فكلّ ما هو مهمٌ في الحياة، يستحق تخلي طوعي وحرّ عن الحرية".

وشددت السيدة باركس عى اهمية خطوة بعكس التيار السائد واعتناق الحياة الرهبنية معتبرةً ان رجال الدين مدعويين الى الشهادة من خلال حياتهم والتمسك بالحقائق الفائقة الطبيعة أي وجود اللّه ومحبته غير المتناهية لكل واحدٍ منا وواقع ان واجبنا وسعادتنا تكمن بمبادلته هذه المحبة.

وبذلك يمكننا اعتبار ان التراجع الاجمالي في عدد الدعوات الرهبنة والحياة الدينية في الولايات المتحدة والغرب لا يعزى الى توقف اللّه عن دعوة شعبه لخدمته إذ ان ذلك مرتبطٌ اساساً بتزايد الانانية والنظرة المادية والانحرافات التي تغزو ساعات يقظتنا فتصبح معوقات امام الصلاة الصامتة. فكيف نعرف إن كان اللّه يدعونا إن كنا غير قادرين حتى على التعرف الى صوته في صمت الصلاة؟
 
أعلى