أحيانا لا نشكر ، لأننا ننسب الخير إلى غير الله : ننسب الخير الذي نلناه إلى قدراتنا الشخصية ، أو إلى من ساعدنا من الناس ! ، أو إلى الظروف المحيطة ...
و ننسى في كل ذلك أن قدراتنا هي أيضا موهبة من الله و أنها وحدها ما كانت تستطيع بدون معونة الله و تدخله .. كما أن الذين ساعدونا ، الله هو الذي تكلم في قلوبهم من جهتنا. و كذلك فان الظروف المحيطة بنا ، لا يمكن أن نفصلها عن التدبير الإلهي ..
=
أحبك يا رب في خلوتــــي .... تنادي فؤادي بعمق الكلم
أحبك يا رب في توبتـــــي .... و وقت البكاء و وقــت الندم
أحبك يا رب وقــــت الرخاء .... أحبك يا رب وقـــــــت العدم
أحبك والقصر يُبني لأجلي .... و أيضًا إذا ما هو وانهـــــدم
أحبك قلبا يُضمـــد جُرحي .... و أفرح بالجرحِ حين التـــــأم
أُحبك روحا يرفـــرف حولي .... يفيض علي بأسمى النعم
=
أما أنت يا أخي ، إن كنت لم تصل بعد إلى الصلاة التي كلها حب فاطلب من الله ما تريد : كن صريحا مع الله ... أفتح له قلبك و حدثه بكل ما فيه .. و إن لم يكن فيك هذا الحب ، صلى لكي يعطيك الرب إياه ..
قل له باستمرار : " أعطني يا رب أن أحبك " .
=
الحسد بمعناه اللغوي هو تمني زوال النعمة أو الخير عن المحسود ، و تحول هذه النعمة والخير إلي الحاسد ...
و بهذا المعني يكون الحسد خطية مزدوجة :
فتمني زوال النعمة عن المحسود خطية ، لأنه ضد المحبة . فالمحبة لا تفرح بالإثم ، بل تفرح بالحق (1كو17:24). والكتاب يقول (لا تفرح بسقطة عدوك. ولا يبتهج قلبك إذا عثر (أم24:17).. فكم بالأكثر إن كان هذا الذي تتمنى له السقوط ليس عدوًا، ولم يفعل بك شرًا !!
كذلك تمني تحول خيره إلي الحاسد يحمل خطية أخري . فهو شهوة خاطئة. وهو ضد الوصية العاشرة : (لا تشته شيئًا مما لقريبك) (خر13:20).
=
قد تكون النظرة الأولى مصادفة أو بغير إرادتك ... و لكن النظرة الثانية لاشك أنها إرادية تحاسب عليها .
=
خطايا الفكر أو النية ، مجرد رغبات القلب الخاطئة .. أنت لم تضر بها أى إنسان ، و لكنك تقول عنها لله " لك وحدك أخطأت " .... أخطأت إليك يا فاحص القلوب و قارىء الأفكار .
=
الشخصية القوية التي لا تنقاد إلى مشورة خاطئة : هي التي تؤثر في غيره دون أن تكون تحت تأثير الغير ، إلا مشورة الروحيين ... وليس معنى القوة في الشخصية أن يكون الإنسان عنيداً صلب الرأي ، بل أن يكون قويا في الخير ، سهلاً في التفاهم ، و لكن ليس ألعوبة في أيدي الغير ...
=
الذى يدلل نفسه يضيعها و يضيع غيرها معها .... أما الذى يكون حازماً مع نفسه ، فإنه بهذا الحزم ينقذها و ينقذ غيرها منها .. و يحفظها فى علاقة طيبة مع الله .
=
حقاً كان المسيح كنزاً مخفي فى حقل هذا العالم ، و كان كنزاً مخفى فى الكتاب المقدس وسط نبوات و رموز كثيرة .
=
كثير من الوعاظ يتكلمون عن الزينة والحشمة ، و يحثون عن الاهتمام بوقار المظهر الخارجي .. بينما المهم في نقاوة القلب الذي أن دخلته محبة الله ، زالت كل مظاهر عدم الحشمة بدون وعظ ...
إن إصلاح الداخل هو الأساس ...
و لكننا نوبخ الشبان على طول الشعر ، و نوبخ البنات على الملابس و طول الأظافر ، وننسى القلب !
شبابنا محتاج أن يعرف ما هو معنى القوة وما هو الجمال بطريقة روحية ... كذلك ينبغي أن يعرف معنى الحرية الحقيقية ، و هل الحرية هي التحرر الداخلى من الخطأ ؟ أم هو اللامبالاة و عدم اللامبالاة...!
=
سعيد هو الإنسان الذى يدين نفسه فى كل شىء و الذى يهتم بأبديته ... لا بالحكم على الناس .
=
=