[الثالوث] هل المسيح مفتقر ؟ (مت 28: 18) الاعطاء فى الذات الالهيه

stevv

Member
عضو
إنضم
12 أبريل 2018
المشاركات
129
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
[الثالوث] هل المسيح مفتقر ؟ (مت 28: 18) الاعطاء فى الذات الالهيه




Հ نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ


راجع مقاله : علاقه الاب بالابن
http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=274027

الاعتراض:

فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،(مت 28: 18)
لقد دفع الله للمسيح سلطانه اى المسيح لم يكن له سلطان بل اخذة من الله ، معجزاته وحتى عفرانه للخطايا اخذها من الله فهو مفتقر والله اعطاة سلطان فكيف تقولون أنه الله ! هذا النص كارثى

الشرح :
هو بالفعل نص كارثى والكارثه الأكبر هى استشهاد اى شخص به

فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ(مت 28: 18)
فلماذا يتجاهل الشخص باقى الايه ؟ أم لايريد ان يفهمها ؟ هنا انت مش بتنفى لاهوت المسيح بل بالعكس انت بتثبتة فالموضوع كلة حول مساواة الاب بالابن لان من من البشر يفعل كل مايفعلة اللة او لدية كل سلطان فى السموات او على الارض !!

واذا نظرنا للمسيح على أنه مجرد رسول فى ضوء ذلك النص سنخرج باستنتاجين

(1) الاب اعطى للابن كل سلطان على السموات والارض فالابن(الذى هو مجرد رسول) كان مفتقر اذا الاب لم يعد لة اى سلطان حيث الابن اخذ كل سلطان ف السموات والارض !!!
(2)واذا كان الابن مفتقر للسلطان والالوهية والاب اعطاة اذا الاب جعل منة الة ثانى!!

فبهروبنا من لاهوت المسيح فى النص جردنا الله من الوهيته او جعلنا المسيح اله ثانى

لنحلل النص فى ضوء فكر المعترض

(1)اذا كان يسوع مجرد انسان واللة اعطاة سلطان يصنع بة بعض المعجزات لماذا اعطاة سلطانا على كل مافى السموات والارض الم يكن كافيا اعطائة سلطان محدود على الارض ليس كل السلطان او ع الاقل سلطان على الارض فقط ؟
«وَيَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ، وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.»(زك 9: 10)

(2) اذا اعطاة سلطان لاثبات نبؤتة مثلا لماذا هذا السلطان ابدى ؟

1.سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ (دانيال 7: 13-14)

2.«وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.»(2بط 3: 18)
3.«لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ»(1 بط 4: 11)

وهذا ماينطبق على الله وحده

1.«مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ»
2.« وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ»
3.«وَيَخَافُونَ قُدَّامَ إِلهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، وَمَلَكُوتُهُ لَنْ يَزُولَ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى

•ونلاحظ ان داود وصف المسيح بان سلطانه ابدى وملكوته لاينقرض وأن الله ايضا سلطانه ابدى وملكوته لاينقرض


(3)هل الله اعطى المسيح سلطان لكى يقوم مثلا كرسول بالمعجزات؟

«فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ

لا ، فاللاب اعطاة سلطانا ومجدا بل وملكوتا لكى "تتعبد له" كل الأمم ! او فى ترجمات اخرى "تخدمه"

وهذا ماوصف به داود الله كما وصف به المسيح

« العلى مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ»


(4) لكن هل الله من الممكن ان يعطى مجدة وسلطانه لأحد ؟

اللة لم يعطى المسيح كمجرد انسان شئ لان الكتاب صريح ويقول (سفر إشعياء 42: 8) «أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ،»

(5)اذا كان المسيح كمجرد انسان سلطانه من الله فكيف يتحدث بسلطانه الشخصى

1.«وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا»

2.فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ؟»، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هذَا؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!».

3.«فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!»

4.«لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي»

5.«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ،»

(6)السلطان من يعطيه هو الله فقط ، فالله يعطى انبيائة سلطان محدود ليؤيدهم به ، وهكذا ايضا يعطى من هو أعلى لمن هو أقل سلطانا

1.«كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ

2.«وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ»

ومن يعطى سلطانا ما يجب أن يكون هو يملكه فى الأساس ، لكن المسيح اعطى تلاميذة القدرة على عمل المعجزات وسلطانا على الشياطين !
«دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا، وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ»

اذا

اذا افترضنا ان المسيح إنسان بسيط أخذ من الله سلطان ما وطبقناها على النص فى ضوء الكتاب سنخرج بأن
(1)الله تم تجريدة من سلطانه (2) او المسيح اصبح اله ثانى (3) المسيح سلطانه ابدى مثل الله (4) سلطان المسيح يخضع له جميع العالم ويعبدوة مثل الله (5) المسيح يتحدث بسلطانه الشخصى كالله (6) المسيح يعطى السلطان للبشر كالله

لكن فى النهايه هذا غير ممكن لان

أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخر

العطاء فى الذات الالهيه

كما شرحت فى المقاله السابقه يستطيع الشخص بسهوله ان يفهم معنى الايه
مانحن فى صدد الحديث عنه هو economic trinity اى داخل الذات الالهيه ، علاقه الاقانيم وارتباطها معا وادوارهم ، فالعطاء هو شئ داخل الذات الالهيه ولا نتحدث عن ان الاب قد اعطى شخصا ما آخر عنه اى خارج ذاته وفى وقت ما فى الزمن فيقول الكتاب «لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك »
«كل ماللاب هو لى» هو لم يأخذ شئ لم يكن مفتقدة ، وما دام كل ما للآب هو له إذاً لاينقصه شئ «لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ

الاقانيم الثلاثه فى وحده ويعتمد كل منها على الآخر ، فالاب كما قلنا هو اقنوم الوجود والمصدر والسيادة والابن هو كلمه وحكمه الله التى تصدر منه (مولود منه) فالابن والروح القدس يستمدا وجودهم من الاب فمثلا يقول " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ" الاب له حياة فى نفسه (الروح القدس) والأب اعطى للمسيح ان يكون له حياة فى ذاته ايضا اى يكون مثل الاب باتحاده بالروح القدس التى هى فى الاب لانه خارج من الاب

فالاعطاء هو إعطاء حسب الطبيعه فالابن ياخذ ماللاب لانه يخرج من الاب ويحمل طبيعته فالاب يعطى الابن خواصه وطبيعته لانه من ذاته مثلا الطفل ياخذ من ابيه شكله أوفصيلة دمه ، ملامحه ، أشياء كثيرة بالوراثة فهل هذه الأشياء لم تكن للطفل وبعد أن وُلد أعطى له هذه الأشياء ؟ من لحظة ولادته وهذه الأشياء له .

يقول المسيح عن الروح القدس «ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.» فهل الروح القدس روح الله مفتقر !! فالروح يأخذ من الابن والأب ، وهذه هى ماهيه الثالوث وتمايز كل اقنوم عن الآخر ، الأب يعنى المنبع والوجود فهو الرأس فى الثالوث ، الابن ياخذ من الاب لانه يخرج من الاب لذلك يقال عنه «وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ» لأنه أخذ ماللاب بالطبيعه «اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. » فالاب اعطى الابن كل شئ منذ الازل ، والروح القدس هو الذى يجمع بين الاب والابن ويأخذ من الاب والابن ويعمل فينا

فالابن اخذ كل ماله من الاب لانه مولود منه ولأن الاب هو اقنوم الوجود والمصدر والسلطان ، والروح القدس ياخذ مما للأب والابن لانه ينبثق من الاب ويرسله الابن ، فإذا تحدثنا عن الله (ontological Trinity) فلايستمد وجوده او قدرته من اخر ولايعطى سلطانه لآخر وهو من قام بالتجسد والفداء ويعمل فينا ويرشدنا ، وإذا تحدثنا عن الاقانيم وتمايزهم وادوارهم (economic trinity) فالابن استمد وجودة وطبيعته من الاب ، الاب أراد ان يفدى البشريه ويعلن عن نفسه وسطهم ، الابن ياخذ مما للأب ويعلن عنه ويتكلم ويفعل حسب ارادته واخذ عن البشريه الموت ، الروح القدس ياخذ من الابن ويعمل فينا ويرشدنا ويذكرنا بكل ماقاله الابن حسب أراده الاب
يالها من وحدة رائعه

Հبِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ: لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ

Marckjonef@gmail.com
?????
 
أعلى