التجديد ..

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
26240283_850444261801694_5841752727532927868_o.jpg

تجدد في مكان عمله
دخل خادمان للإنجيل محل بقّال، واشتريا منه بعض الحاجات وأعطياه جنيهًا فأعاد لهما الباقي وخرجا.
وفي الطريق عرفا أنه أخطأ في الحساب،
فرجعا إليه وقدما له المبلغ الزائد، ولاحظا صورًا مسيحية معلقة في دكانه، ففتحا معه باب الكلام عن الإله الأمين الذي تعلما منه الأمانة، فأظهر البقال حيرته، وتكلم عن أحوال التجارة، واضطراره للحلف والسرقة فتحدثا معه عن الولادة الجديدة، وكيف أن كل شيء سيصير جديدًا لو سلّم قلبه للمسيح.
قَبِل الرجل الرسالة، ثم أغلق باب دكانه، وسجد مع الخادمين وسلّم قلبه للمسيح.

هل ترى الرب؟
في أعماق الإنسان الطبيعي شعور بالإثم يحجب عنه الرؤيا السماوية. وليس في استطاعتنا أن نعمل شيئًا إزاء هذا الوضع، فهذه صرخة القلب البشري منذ قرون وأجيال سحيقة.
طَهِّرْنِي بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ.
(المزامير 51: 7)
وما أجمل نقاوة القلب:
نقاء الإحساس والشعور الداخلي، نقاء الإخلاص والبساطة ومعارضة النفاق والخداع، ونقاء الهدف والغاية والقصد. ولكن، كيف الطريق إلى القلب النقي ونحن نصرخ مع القديس بولس عندما قال:
وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟ ... حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي.
(رومية 7: 21 ; 24)
ولكن بولس بعد أن قابل الرب عند دمشق هتف قائلاً:
إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ.
(رومية 8: 1)
وهذا هو الطريق الوحيد لمن لم يرَ الرب بعد. إن طريق الغفران هو طريق نقاء القلب ولكن، احذر!
فالقلب النقي لا يأتيك بإصلاح النفس وتقويتها بل بقبول المسيح المخلص، فيغسلك ويطهرك من كل خطيئة، ثم يلبسك ثوب بره، ليتم التجانس، فتصبح أنت المولود من الجسد روحيًا مولودًا من فوق، وعند ذلك تحصل على القلب النقي فتعاين الرب. نعم،
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الرب.
(متى 5: 8)
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
أعلى