الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

الطريقة المُثلى للصلاة بالأجبية


نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس الأسقف العام


لكي تصلي صلوات الأجبية بطريقة نموذجية صحيحة، وتستطيع أن تستفيد وتتعزى من صلوات الأجبية ولا تحس بثقل أو روتينية في تأديتها، توجد شروط وقواعد لذلك يمكن ذكر بعضها كالآتي:

1. لتكن لك أجبية خاصة بك في مخدعك لا يستعملها أحد غيرك واكتب على هوامشها بعض التفاسير والتأملات والملاحظات على المزامير والأناجيل وذلك من ثمرة قراءتك وسمعك للعظات والتعاليم، مما يساعدك على الفهم والتأمل أثناء الصلاة.

2. لتكن تلاوة الصلوات من الأجبية حتى لو كنت قد حفظتها عن ظهر قلب، لأن ذلك يجعلك تستخدم عدة حواس في الصلاة مما يجمع العقل ويمنع تشتيت الفكر، فالعينان تنظران في المكتوب واللسان ينطق والأذنان تسمعان والعقل يفكر في المعاني ويتأمل فيها، وهكذا تطبق اختبار الرسول بولس في الصلاة حينما يقول "أصلى بالروح وأصلى بالذهن أيضًا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو 14: 15 ).

3. أتل صلواتك بصوت مسموع حتى تمنع نفسك من السرحان وتشتيت الفكر، فالرب يسوع حينما قال "متى صليت فادخل مخدعك وصل إلى أبيك إلذي في الخفاء وأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية" (مت 6: 6) لم يكن يقصد أن نؤدي صلواتنا في خفية تامة عن أسماع الناس وأنظارهم ونحاول ألا يسمعنا أو يرانا أحد حتى من أهلنا الذين يسكنون معنا في المنزل كمن يفعل جريمة أو شيئا غير لائق، ولكنه كان يقصد عدم التظاهر بالصلاة وتأديتها.

يقول الرسول بولس "القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (10: 10) والاعتراف بالفم للرب بخلاصه وبركاته معناه النطق أمامه بكلمات الشكر والتسبيح والتمجيد على بركاته وإنعاماته الكثيرة، فيتقبل الرب منا هذا الشكر والتسبيح مثل ذبائح ومسمنات، ينصح هوشع النبي شعبه قائلا "قولوا له (للرب) ارفع كل إثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا" (هو 14: 2) ويقول المرنم "أسبح الرب بتسبيح وأعظمه بحمد فيستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون أظلاف (مز 69: 20) " ويقول الرسول "فلنقدم له كل حين ذبيحة التسبيح أي ثمر شفاه مُعْتَرِفَة باسمه" (عب 13: 15).

4. تلاوة المزامير بصوت مسموع وبنوع من الترنم والتلحين شيء مهم ومطلوب لأنه يريح النفس ويعزيها، والمزامير أصلها تسابيح كانت تقدم على آلات العزف المختلفة بطريقة شعرية موزونة وبألحان جميلة.

ويقول القديس أثناسيوس الرسولي "لا يفوتنا أن نوضح السبب الذي يوجب ترتيل المزامير بنغم لا بتلاوة مجردة لأنه من اللائق تسبيح الله بالأسفار الشعرية كما أن الترنم بالمزامير يضفى أثرا طيبا على المرنم نفسه".

وكان الآباء ومازالوا يهتمون بتنغيم المزامير أثناء صلواتهم لأنها تعطى النفس انسجامًا وتحفظ الفكر من التشتت والسرحان.

إن الصلوات والتسابيح والألحان هو واقع سمائي تعيش فيه الكنيسة المجاهدة مشاركة حاملي قيثارات الذهب في الكنيسة المنتصرة أمام الجالس على العرش.

وفى الكتاتيب القبطية القديمة كانت المزامير تسلم بطريقة صوتية كلحن أو ترتيل وليس دمجًا أو سرًا.

ونحن نقول في مقدمة المزامير "من مزامير تراتيل معلمنا داود النبي "فالمزامير هي تراتيل تقال بالصوت المسموع حتى يتجمع الفكر وتنشط الحواس.

وكانت طريقة صلوات المزامير في مجامع الرهبان قديما تتم بأن يصلى كل راهب مزمورًا بطريقة مرتلة ومنغمة والكل يصغون إليه في خشوع، وعندما ينتهي من ترتيل المزمور يبدأ غيره في ترتيل المزمور التالي وهكذا...

5. من المهم جدًا أن نتذكر عند بدء كل صلاة غرض الكنيسة من ترتيبها فمثلا صلاة الساعة السادسة رتبتها الكنيسة لتذكار صلب المسيح والتاسعة لتذكار موته المحيى... وهكذا، وحاول أن تعيش جو المناسبة وأنت تصلى وتتأمل في مزامير وأناجيل وقطع الساعة وهى تتحدث كثيرا عن المناسبة التي وضعت لتذكارها.

6. أقرأ بعض التفاسير والتأملات الخاصة بالمزامير والأناجيل التي تصليها حتى تفهم الآيات الغامضة والمواقف الخاصة التي قيل فيها كل مزمور أو إنجيل، فإن هذا يساعدك على الصلاة بالمزامير ويحبب تلاوتها إلى نفسك، ويمكنك من الصلاة بالروح والذهن حسب نصيحة الرسول بولس "أصلى بالروح واصلي بالذهن أيضا. أرتل بالروح وأرتل بالذهن أيضًا" (1كو 45: 15).

7. لا تسرع كثيرا في تلاوة المزامير، فالسرعة تجعلك تتلعثم في نطق بعض الكلمات والآيات فتفقد الصلاة لذتها وروحانيتها، وتصبح الصلاة في مقام القانون الجاف أو مثل التعويذة التي ينطق بها الحاوي دون أن يفهم معانيها أو يتأمل كلماتها، وحاشا للصلاة أن تكون شيئا من ذلك، ويقول أحد القديسين "إن كنت أنت لا تفهم الكلام الذي تصلى به فكيف تطالب الله أن يسمعه ويستجيبه".

8. ارفع يديك قدر استطاعتك أثناء الصلاة كذلك عينيك، خصوصا عند الآيات التي تذكر رفع اليدين أو العينين مثل "باسمك يا رب أرفع يديَّ فتمتلئ نفسي كما من شحم ودسم" (مز 63: 4 في صلاة باكر) "ارفعوا أيديكم في الليالي إلى القدس وباركوا الرب" (مز 134: 2 في صلاة النوم) "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك. ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز 140: 2 في صلاة النوم) "إليك رفعت عيني يا ساكن السماء مثل عيون العبيد إلى أيدي سادتهم" (مز 122 من صلاة الغروب) " أرفع يدي إلى وصاياك التي أحببتها جدا وأناجى بفرائضك " (مز 119: 48 من صلاة نصف الليل).

ومع رفع عينيك ويديك إلى الله ترفع قلبك وفكرك ووجدانك ومشاعرك وكل كيانك فتعيش لحظات السماء على الأرض وتغلب في جهادك عماليق الشيطان المارد وكل جنوده كما فعل موسى النبي عندما صعد إلى الجبل ورفع كلتا يديه للصلاة ومعهما قلبه إلى الله طالبا النصرة على عماليق "وكان إذا رفع موسى يده أن إسرائيل يغلب وإذا خفض يده أن عماليق يغلب، فلما صارت يدا موسى ثقيلتين أخذ هارون وحور حجرا ووضعاه تحته فجلس عليه، ودعم هارون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك فكانت يداه ثابتتين (في حالة ارتفاع) إلى غروب الشمس فهزم يشوع عماليق وقومه بحد السيف" (خر 17: 11-13).

وعلى مثال يدي موسى ظلت يدا السيد المسيح معلقتين مرفوعتين ممدودتين على عود الصليب إلى غروب الشمس حينما أنزله يوسف الرامي من على الصليب، فانتصر الرب على الشيطان والخطية والعالم، وهكذا انتصر وغلب لنا ، وهو أيضا يستطيع أن يغلب فينا وبنا حينما نتخذه ناصرا ومعينا لنا ونرفع إليه أكف الضراعة ومعها عيوننا وقلوبنا ملتمسين رحمته ومعونته.

9. كرر بعض العبارات التي تستريح لها نفسك وتناسب حالتك أثناء الصلاة، فبينما أنت تصلى المزمور أو الإنجيل أو القطعة أو التحليل ووصلت إلى عبارة قوية ومناسبة لحالتك وقتئذ كررها عدة مرات وتفاعل معها ثم أكمل المزمور الذي تصليه، فهذا كفيل برفع العقل وتوليد الحرارة الروحية في القلب والوجدان.


10. ردد الاسم الحلو الذي لربنا يسوع المسيح أثناء صلاة المزامير، فكلما قابلتك في المزمور كلمة "الرب أو يا رب" أنطق بعدها اسم "يسوع المسيح" مثل:

+ "يا رب (يسوع المسيح) لماذا كثر الذين يحزنونني" (مز 3).

+ " أنصت يا رب (يسوع المسيح) لكلماتي واسمع صراخي" (مز 5).

" يا رب (يسوع المسيح) لا تبكتني بغضبك ولا تؤدبني بسخطك " (مز 6).


+ "أيها الرب ربنا (يسوع المسيح) ما أعجب اسمك في الأرض كلها" (مز 8).

+ "خلصني يا رب (يسوع المسيح) فإن البار قد فنى" (مز 11).

+ "احفظني يا رب (يسوع المسيح) فإني عليك توكلت. قلت للرب (يسوع المسيح) أنت ربى ولا تحتاج إلى صلاحي" (مز 15).

وهكذا تصلى المزامير التي هي تسابيح العهد القديم، تصليها بروح العهد الجديد عهد النعمة فتجد لها طعما آخر وتمتلئ نفسك تعزية وفرحًا.

فقد قال الشيخ: "ليس هناك فضيلة تشبه فضيلة مداومة الصلاة والتضرع باسم ربنا يسوع المسيح في كل حين".

وقال آخر: "يجب أن يعلم الإنسان أن مداومة ذكر اسم القدوس ربنا يسوع المسيح هو الذي يحرسه تحت ستر رحمته".

وقال آخر:"داوم على ذكر الاسم القدوس اسم ربنا يسوع المسيح فهذه هي الجوهرة الثمينة التي باع التاجر الحكيم كل أهوية قلبه واشتراها وأخذها إلى داخل قلبه فوجدها أحلى من العسل والشهد في فمه، فطوبى لذلك الإنسان الذي يحفظ هذه الجوهرة في قلبه فإنها تعطيه مكافأة عظيمة في مجد ربنا يسوع المسيح".

+ وسأل أخ شيخ "يا أبى ماذا أعمل بهذه الحروب الكائنة معي؟" أجابه الشيخ "إن مداومة اسم الرب يسوع تقطع كل آكله (كل شر)".

+ وحدث أن زار الأنبا بيمن الأنبا مكاريوس الكبير، وقال له: يا أبى ماذا يعمل الإنسان لكي يقتنى الحياة؟

أجابه الشيخ: إن أنت داومت كل حين على طعام الحياة الذي للاسم القدوس اسم ربنا يسوع المسيح بغير فتور فهو حلو في فمك وحلقك، وبترديدك إياه تدسم نفسك وبذلك يمكنك أن تقتنى الحياة". .

11. يا ليتك عندما يأتي ذكر التمجيد لله (الذكصا) أو ذكر السجود لله والتقديس لاسمه المبارك العظيم في المزامير أو الأناجيل أو القطع أو التحاليل ترشم ذاتك بعلامة الصليب وتسجد إلى الأرض ثم تقوم لتكمل مزمورك، أو على الأقل تنحني مع رشم ذاتك بعلامة الصليب، فكثرة السجود في الصلاة تعطى النفس انسحاقًا وحرارة.

12. اقرع صدرك بانسحاق عند ذكر الخطية وتقديم التوبة وطلب الرحمة مثل:

"ارحمني يا الله كعظيم رحمتك ... ارحمني يا الله فإني أخطأت إليك... ارحمني يا الله ثم ارحمني... خطيتي أمامي في كل حين... توبي يا نفسي مادمت في الأرض ساكنة".

لأن قرع الصدر يساعد على انسحاق القلب وجمع العقل.

13. إذا استطعت أن تصلى كل ساعة من سواعي الأجبية منفردة وفي وقتها المعين فحسنا تفعل لكي تتذكر المناسبة التي تريد الكنيسة أن تجعلك تعيش فيها كمناسبة الصلب أو القيامة أو المجيء الثاني أو غير ذلك.

وإذا لم تستطع تنفيذ ذلك لمشغولياتك فيمكنك أن تصلى كل مجموعة من السواعي مع بعضها، فمثلا في الصباح الباكر تستطيع أن تصلى باكر والثالثة والسادسة، وبعد رجوعك من العمل وقبل الأكل تصلى التاسعة وفي المساء تصلى الغروب والنوم معا، وقبل أن تنام تصلى صلاة نصف الليل. وهكذا تكون قد أكملت صلوات السواعي السبع بالأجبية.

ويمكنك استخدام طريقة أخرى تناسب ظروفك. المهم أن تنتهي من السبع صلوات في نهاية يومك وقبل نومك.

14. يحسُن أن تصلى صلوات كل ساعة كاملة كما هي، ولكن إن أشار عليك أب اعترافك ببعض التعديلات الملائمة لظروفك الروحية والجسدية وظروف العمل والصحة، كأن يشير عليك بتلاوة عدد مزامير أقل من الموجود في كل ساعة فليكن لك ذلك على شرط أن تتدرج حتى تصل إلى العدد الكامل لمزامير كل ساعة عندما تتيح لك ظروفك وحالتك ذلك.

15. لا تنسى الصلاة الارتجالية في نهاية الصلاة بالمزامير، فصلاة المزامير هي التمهيد وإعداد النفس للدخول في الصلاة الارتجالية التي تقدم بها بكلماتك الخاصة أشواقك وشكرك وتسبيحك، وتعرض أمام الله متاعبك وآلامك وآمالك وتبثه شكواك، فتجد منه أذنا صاغية وقبولا واستجابة.

تصلى صلواتك الارتجالية بأسلوبك الخاص ولكن على نمط صلوات الأجبية بما فيها من عناصر الشكر والتوبة والتسبيح وطلب الرحمة والمعونة، وبالجملة أطلب كل ما هو صالح وموافق لمشيئة الله ولا يتعارض مع وصيته المقدسة.

ويقول يوحنا الرسول "وهذه هي الثقة التي لنا عنده أنه أن طَلَبْنا شيئًا حسب مشيئته يسمع لنا" (1 يو 5: 14) كما يقول أيضًا "مهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه ونعمل الأعمال المرضية أمامه" (1يو 3: 22).

16. بعد انتهاء الصلاة -إن كان لديك وقت- اجلس فترة قصيرة صامتًا، أولا لكي تستريح جسديًا من عناء الصلاة والجهد الذي بذلته فيها، وثانيا لكي تتشبع وتتشرب بروح الصلاة، فالصلاة القوية المتبوعة بفترة صمت تنشئ في كياننا شبه طبقة جديدة من السلام والروحانية، وإن كنا لا نعي ذلك غالبًا.

17. إذا تعذر عليك تلاوة بعض الصلوات كاملة خصوصا صلوات النهار بسبب المشغولية أو الوسط المحيط أو لأي سبب آخر، فيمكنك حفظ بعض مزامير منها لتلاوتها عن ظهر قلب أثناء العمل وبين الناس ودون أن يحس بك أحد ويمكنك أيضا تلاوة بعض القطع أو التحليل. المهم ألا تفوت عليك الساعة السادسة مثلا (12 ظهرا) أو التاسعة (3 ظهرًا) إلا وتتذكر الساعة والمناسبة وتتلو ما يمكنك تلاوته منها، لأن هذا النظام يحفظك في علاقة دائمة مع الله ويحفظك من الوقوع في أخطاء وخطايا كثيرة لأن ذكر الله يقدس الفكر والقلب واللسان ويحفظ الإنسان في مخافة الله ومحبته على الدوام كنصيحة الحكيم "كن في مخافة الرب اليوم كله" (أم 23: 17).

ويقول مار اسحق السرياني "إذا شئت التمتع بحلاوة الصلاة بالمزامير والتنعم بمذاقة الروح القدس فيها دع عنك الكمية، يكفى أن يكون عقلك فاهما ومستوعبا لمعاني الصلاة فيتحرك فيكم الشعور بتمجيد الله"

18. احذر الطياشة أثناء صلوات المزامير، لأنه من حيل الشيطان أن يحاول سحبنا إلى أفكار ومواضيع بعيدة كل البعد عن موضوع الصلاة، فإذا تجاوبنا معه خسرنا خسارة كبيرة، وأضعنا على أنفسنا بركة الصلاة والشخوص في حضرة الله والتركيز في مخاطبته وشكره وتسبيحه مما يعتبر إهانة لله لا تمجيد لله.

ويقول القديس مار آفرام السرياني "من يصلى بذهن حاضر وفكر مجموع يذل فخر الشياطين، والذي يصلى بعقل مشتت وبعدم اكتراث يسخر منه الشياطين ويستهزئون به".

ويقول القديس برصنوفيوس "إن الصلاة الكاملة هي أن نخاطب الله بلا طياشة عقل ولا حس العالم".

ويقول قديس آخر " في صلاتك خاطب الله كأنك مشاهد له لأنه بالحقيقة حاضر"

19. إذا تأخرت بعض صلواتك وأردت تأديتها في أي وقت فهذا جيد ومفيد، ويقول مار اسحق "حتى لو كان الوقت عشاء أبدأ بصلاة باكر بلا اضطراب لأن إلهنا متى دُعِيَ أجاب".

20. اعلم أن الرب يسر بالصلوات والتسابيح الروحانية، ويحل بمجده في المكان وعلى الشخص الذي يصلى بالروح والحق ويملأه من البركات والمواهب ويصبح قريبا منه يسمع لصلواته ويستجيب لطلباته كما هو مكتوب "ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح (دليل قبول الله لها ومسرته بها) وملأ مجد الرب البيت، وكان جميع بنى إسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت، وخروا على وجوههم إلى الأرض على البلاط المجزع، وسجدوا وحمدوا الرب لأنه صالح وإلى الأبد رحمته (2 أي 7: 31) ".

+ "وكان لما صوت المبوقون والمغنون كواحد صوتا واحدا لتسبيح الرب وحمده ورفعوا صوتا بالأبواق والصنوج وآلات الغناء والتسبيح للرب لأنه صالح لأن إلى الأبد رحمته أن البيت بيت الرب امتلأ سحابًا ولم يستطع الكهنة أن يقفوا للخدمة بسبب السحاب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب" (2 أي 5: 13، 14).

فالصلاة النقية التي يبذل فيها الإنسان جهدا وعناية واهتماما ووقارا يفرح بها الرب ويستمع لها ويقبلها ويبارك قائلها ويبارك المكان الذي ترتفع منه هذه الصلاة النقية حسب وعده المبارك "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 20 ) وحتى لو كان المصلي فردًا واحدًا يتمتع أيضا بهذا الوعد المبارك من الله المحب الأمين إذ أن الإنسان مكون من جسد ونفس وروح، وهؤلاء الثلاثة لو اشتركوا في الصلاة بقوة واهتمام وانسجام وروحانية لفازوا بهذا الوعد المبارك.

ليعطينا الرب أن نقدم له صلوات روحانية مقبولة يتنسم منها رائحة الرضا (تك 8: 21) ويتلذذ بها حسب قوله "لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ" (سفر الأمثال 8: 31).
 

الباحثه عن الحق

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 ديسمبر 2012
المشاركات
431
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإقامة
egypt
حلو اوووووووووووووووووووووووووي الموضوع
تسلم ايدك
بس هي الاجبيه ليها كتاب لوحدها اقدر اشتريه ؟؟؟
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
حلو اوووووووووووووووووووووووووي الموضوع
تسلم ايدك
بس هي الاجبيه ليها كتاب لوحدها اقدر اشتريه ؟؟؟

الاجبية عبارة عن كتاب

يعنى فيه كتاب إسمه الأجبية

ممكن تشتريه من مكتبات الكنائس أو تحمليه من على النت

و لو عندك موبايل أندرويد الأجبية نزلت للتحميل و الكتاب المقدس كمان
 
أعلى