مخاوف من تحويل كنيسة آيا صوفيا" في إسطنبول إلى مسجد

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
hagia_sophia.jpg

اسطنبول- كنيسة آيا صوفيا في اسطنبول المشيدة قبل خمسة عشر قرنا في ما كان يعرف ببيزنطة آنذاك والتي زارها البابا فرنسيس السبت، الماضي لها حساسية خاصة بين المسيحيين والمسلمين الذين يختلفون على استخدامها.

تعتبر كنيسة آيا صوفيا ثامن عجائب الدنيا، وهي رمز لمدينة اسطنبول وحاضرة تركيا ويزورها سنويا ملايين السياح.

وكان المبنى البالغ عمره 1500 عام قبل ذلك كنيسة ثم تحول إلى مسجد قبل أن يتحول إلى متحف عام 1934، وأصبح عام 1985 أحد مواقع التراث العالمي التابعة لرعاية اليونسكو.

وجاءت شهرة المبنى من قبته، التي يبلغ ارتفاعها 56 مترا، تغطي كامل مساحة المبنى. وفي الداخل، تتسم الجدران بزخارف الفسيفساء البيزنطية والرخام.

وتسمية آيا صوفيا مشتقة من التسمية اليونانية “الحكمة المقدسة” وكانت حتى عام 1453 أكبر كنيسة مسيحية، بينما كانت أثناء الإمبراطورية البيزنطية المكان الذي يتوج فيه الأباطرة
وعندما فتح العثمانيون القسطنطينية، حولوا آيا صوفيا إلى مسجد وأضافوا إليه أربع مآذن خارج هيكل المبنى.
وهناك ضغوط سياسية من حزب العدالة والتنمية الحاكــم لإعادته مرة أخرى إلى مسجد لكنــه لايزال متحفا في الوقت الحــاضر.

وبنيت الكنيسة التي تعتبر عملا هندسيا هاما، في القرن السادس عند منفذ مضيق البوسفور والقرن الذهبي، وحضنت تتويج أباطرة بيزنطة، ثم تحولت إلى جامع في القرن الخامس عشر بعد سقوط عاصمتها القسطنطينية في أيدي العثمانيين في العام 1453.

وفي ظل نظام مصطفى كمال أتاتورك العلماني تحولت إلى متحف آيا صوفيا بغية “تقديمها للإنسانية” بموجب القانون.

لكن وضعها ما زال يغضب الناشطين المسلمين في تركيا خصوصا منذ 2002 مع وصول حكومة إسلامية محافظة إلى السلطة حيث يتهمها معارضوها بالسعي إلى “أسلمة” المجتمع التركي.

وتحت ضغط أحزاب سياسية راديكالية صغيرة طرح نائبٌ مشروع قانون يهدف إلى إرجاع المسؤولية عن آيا صوفيا إلى إمام، لكن دون طائل
القضية أصبحت أكثر جدية قبل عام عندما تفوه أحد نواب رئيس الوزراء بعبارة صغيرة أشعلت على الفور رغم غموضها فتيل الخلاف ليطفو مجددا على السطح. وقال بولنت ارينتش بعد زيارة للصرح “إننا نشاهد آيا صوفيا حزينة” و”آمل أن نرى ابتسامتها مجددا في وقت قريب”.

وعلت على إثر ذلك أصوات طائفة الروم الأرثوذكس الصغيرة في تركيا (نحو ألفي شخص) وبطريرك القسطنطينية (اسطنبول) المسكوني الذي يعتبر الأول بين متساويين في الكنيسة الأرثوذكسية والسلطات اليونانية، للتنديد بتصريحات “تجرح المشاعر الدينية لملايين المسيحيين”.

ولم يذهب المشروع أبعد من ذلك، لكن الخطر يبقى قائما لأن الحكومة التركية كما يذكر المدافعون عن وضع متحف آيا صوفيا وضعت اليد على مواقع أخرى.

وفي مدينة طرابزون (شمال شرق) على البحر الأسود، يفتح متحف آيا صوفيا- الكنيسة التي تحولت متحفا- لساعات أمام المسلمين للصلاة. ودير ستوديوس القديم الذي يعد أقدم مبنى مسيحي في اسطنبول والمشيد في القرن الخامس الميلادي تم تحديثه مؤخرا ليعود مسجدا كما كان في ظل السلطنة العثمانية.​
 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
2,152
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
هى حاليا متحف على ما اسمع
وربنا بستر من الفكر اï»»سï»»مى المريض
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,093
مستوى التفاعل
785
النقاط
113
"أيا صوفيا"، الصرح الذي احتضن بداخله مراسم الديانة الإسلامية والمسيحية بمختلف صورها، ظلت "أيا صوفيا" كاتدرائية مسيحية لمدة 916 عامًا قبل أن تتحول إلى مسجد إسلامي لمدة 481 عامًا، ثم أخذت شكلها الأخير حتى أصبحت متحف عام 1935. بُنيت كنيسة "آيا صوفيا" عام 360 في عهد الإمبراطور قسطنطينوس الثاني، وسميت بـ "ميجالي أكليسيا" وتعني "الكنيسة الكبيرة"، ثم تغير اسمها لتصبح "هاجيا صوفيا" والتي تعني "مكان الحكمة المقدسة"، شب في هذا المبنى العتيق حريق ضخم مما دفع الامبراطور "تيودوروس" الثاني بترميمه مرة أخرى وافتتحه مجددًا ليستقبل المتعبدين عام 415. لم يسلم "آيا صوفيا" من الحريق للمرة الثانية، وهو الحريق الذي قضى على الأخضر واليابس في الكاتدرائية مما دفع الامبراطور أيوستينيانوس الثاني إلى الاستعانة بأشهر معماري هذا العصر في ذلك الوقت، وهم أيسيدروس الميليتوس وأنتيميوس الترالليسي، ليدبوا فيه الحياة مرة أخرى ويعيدوه كسابق عهده. واستغرق هذا البناء ليُعاد ترميمه 5 سنوات، وتميز التصميم الأخير بدمجه للزخرفة البيزنطية مع اللمسة المعمارية الشرقية، وكان بناء كنيسة آيا صوفيا على طراز الباسيليكا المقبب، ويبلغ طول هذا المبنى الضخم 100 متر وارتفاع القبة 55 مترًا أي أنها أعلى من قبة معبد البانثيون، ويبلغ قطر القبة 30 مترًا. وبالرغم من دخول الدين الإسلامي إلى تركيا إلا أن الكنيسة ظلت تستخدم كمركز للدين المسيحي لفترة طويلة، وكان لا يوجد للمسلمين في المدينة "جامع" ليصلوا فيه "الجمعة" التي تلت الفتح، فلم يسعفهم الوقت ليشيدوا جامعًا جديد، فأمر السلطان محمد الفاتح بتحويل "آيا صوفيا" إلى جامع، ثم بعد ذلك قام بشرائها بالمال، وأمر بتغطية رسومات الموزائيك الموجودة بداخلها، ولم يأمر بإزالتها، حفاظًا على مشاعر المسيحين. وأتى أتاتورك، ورفض أن يسير على خطى السلطان محمد الفاتح، وقرر أن يحوله إلى متحف في عام 1934.. واليوم، يفتتح "آيا صوفيا" كمعرض جديد يحمل اسم "حب الرسول".
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,067
مستوى التفاعل
5,425
النقاط
113
جرجس استاذ بيتر
اشكر مروركم ومشاركتتكم الجميلة'​
 
أعلى