حقاً طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله يا لعظم جمال وروعة مغزى هذه القصة الجميلة التي تستحق الثناء والاعجاب بشخصية الوالدين الخادمين اللذين يخدما الرب بقلوبهم وأنفسهم قبل بذل المجهود البدني أو الجسماني والرب أعطاهم هدية جميلة هي ماريا وهي تتمتع ببراءة الطفولة ونقاوة القلب وهي تقول لرب المجد من عمق قلبها انا بحبك نعم يارب من منا يعيش هذا الحب الكامل والعميق من القلب معك ومن منا ينتظر مجيئك بالفرح والاستعداد تبعاً لوعدك لنا مثلما فعلت ماريا عندما وعنها يارب انك ستجيء لها في الليل وكأننا في هذه القصة نرى مثل العذراى الحكيمات والجاهلات في متى اصحاح 25 متجسداً في حياة هذه الطفلة الجميلة التي انتظرت الرب بكل كيانها ومن عمق قلبها وحتى عندما امرها والديها بالنوم لم تحتمل النوم طويلاً خوفاً ان يكون قد جاء حبيبها السماوي ربا المجد يسوع ولم يجدها مستيقظة فهل نحن ايضاً ننتظر الرب ونحن متيقظين كما قال بولس الرسول قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة ونلبس اسلحة النور وطوباكي يا ماريا فعندما جاء رب المجد في منتصف الليل " هوذا العريس اقبل " فوجدكي منتظرة ومستعدة للرحيل معه في شوق واجتهاد فهنيئاً لكٍ العرس السماوي ايتها المباركة وأنتٍ اعطيتٍ لكل انسان فينا درس عن محبة الرب من كل القلب وتصديق والإيمان بوعوده وأنه عن قريب سيأتي وأيضاً انتظارك له بشوق واستعداد كامل وفرحك بمجيئه لكي يأخذك معه للمجد السماوي .. يارب يسوع أعطيني أنا ايضاً أن اقدم لك كل حياتي وأعيش يارب كل ايامي احبك من كل قلبي وأن احيا مستعداً دائماً في شوق ولهفة لمجيئك ولقائك وأن تكون كل شهوتي ولذتي هي أن احيا معك وأحيا لك كما قال داود النبي في مزمور 27 " واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي لكي أنظر إلى جمال الرب وأتفرس في هيكله المقدس " وإلى من يعترض على القصة أنها حقيقية أم لا أقول له وأرجو أن يسامحني : الرجاء التعمق في المعاني الجميلة الموجودة في طيات وسياق القصة وشخصياتها وما هو الذي يرمز إليه الأشخاص أو الأحداث الرب يعطينا محبته والإستعداد لمجيئه بشفاعة كلية الطهر القديسة العذراء مريم والدة الإله وكل مصاف القديسين والشهداء ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد أمين
منقوووووووول
التعديل الأخير: