فكرة(3)

القمص رافائيل

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أبريل 2020
المشاركات
23
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
مصر الجديدة القاهرة
هل تصدق كل ما تسمع؟هل تصدق كل ما يُقَال؟
ليس من الحكمة تصديق كل ما يصل الى اذاننا،فقد يكون مانسمعه مجرد رأي أو وجهة نظر أو شائعة.
استخدم عقلك،لأن العقل يجعلنا نفكر ونميز بين الحقائق والآراء والأكاذيب والشائعات.
والآن تعددت مصادر الاخبار والمعلومات، ولهذا فمن الضروري البحث في مصدر الخبر، فقد يكون المصدر فاقد المصداقية، علينا أن نحذر لئلا نُخْدَع.
حتى أن سيدنا المسيح يقول لنا صراحة:"أنظروا لا يضلكم أحد"(مت4:24)،(مر5:13)
وكأنما يحذرنا سيدنا المسيح من الوقوع في فخ التصديق السريع الذي يؤدي بنا للضلال.
كيف هذا بينما يقول لنا القديس بولس الرسول:"المحبة...تصدق كل شئ"(1كو7:13)
عندما تحدث القديس بولس الرسول عن المحبة كان يقصد أن الإنسان لا يظن بالناس السوء بل يفترض حسن نواياهم فيصدق أنهم طيبون،وعندما يتبين له غير ذلك فمن حقه أن يتخذ قراره.
وفي موضع آخر يقول ايضا معلمنا القديس بولس الرسول:"امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ"(1تس21:5)
ويقول معلمنا القديس يوحنا الرسول:
"أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً
كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ"(1يو1:4)
ويذهب بنا سيدنا المسيح الى قوله لنا:"حينئذ إن قال لكم أحد: هوذا المسيح هنا أو هوذا
هناك فلا تصدقوا"(مر21:13)
لماذا اليوم اهتم بأن اكلمكم عن التصديق وعدم التصديق؟
هذا ما سأخبركم به في الفكرة التالية فأنتظروني
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
بالتأكيد لنا عقل نميزبه كل مايصل الي اذاننا
صحيح ممكن نميز خطأ ، ونحسب بحسن نيه
الشخص الشرير طيب
لكن الخطأ الاكبر عدم اصلاحنا لتمييزنا الخطأ

انا شخصيا عندي حاسه رهيبة بعرف بيها الطيب والشرير ، الكويس والوحش ، اللئيم والواضح
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
عندما تحدث القديس بولس الرسول عن المحبة كان يقصد أن الإنسان لا يظن بالناس السوء بل يفترض حسن نواياهم فيصدق أنهم طيبون،وعندما يتبين له غير ذلك فمن حقه أن يتخذ قراره.

الكلام ده سليم فعلا ((علي ارض الواقع فقط ))

اما علي النت والحياة الافتراضية
(( الكل شرير و كاذب الي ان يثبت عكس ذلك ))
 

القمص رافائيل

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أبريل 2020
المشاركات
23
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
مصر الجديدة القاهرة
فكرة (4)

أُذَكِرك بسؤالي في الفكرة السابقة: هل تصدق كل شئ؟
وأما عن سبب تناولي لهذا الموضوع فهما شيئان:
أولهما سيل المعجزات الجارف في الكتب وعلى شاشات التليفزيون وكل انواع الميديا
وثانيهما كثرة الكلام عن مجئ الرب الوشيك
وأما عن المعجزات فلقد فاق الأمر عن الحد وصرنا نسمع كل يوم بعشرات المعجزات التي يقوم بها بعض الاشخاص أو التى تُرْوَى عن أُناس فارقوا الحياة، فهل تصدق كل هذا؟ وهل كل هذا حقيقي أم مجرد إدعاءات وتوهمات وأكاذيب؟
بداية أؤكد إيماني بالمعجزة ولكن الحقيقية، وأما أن تكون المعجزة هي الحدث الطبيعي والمتوقع دائما فهذا ما أرفضه، لماذا؟
لأن القوانين التى وضعها الله لتسير بها مجريات الحياة هي الأصل، وأما المعجزة فهي الحالة المستثناة للطبيعي، والعكس مرفوض (أعني أن المعجزة ليست هي المجرى الطبيعي للأحداث) ودليلي على ذلك أن المرضى حول بركة بيت حسدا كانوا كثيرين وكلهم ينتظرون الشفاء ولكن سيدنا المسيح له المجد لم يشف إلا واحداً منهم، لماذا؟أما كان يقدر-بكلمة واحدة-أن يشفي الجميع؟ وكأن سيدنا المسيح يريد أن يعلمنا أن القانون الطبيعي الذي وضعه هو الأساس والقاعدة وأما المعجزة فهي حالة استثنائية لا تحدث دائما.
لا أنسى تلك الأرملة الشابة التي بكت أمامي متألمة لموت زوجها بالسرطان وكانت على وشك إنكار الإيمان بسبب توقعها بحدوث معجزة – كما تسمع كل يوم من معجزات – ولكن شئ لم يحدث ومات زوجها وتشككت بقدرة الله وبالمعجزات وبالقديسين بل وتشككت بشأن محبة الله لها، فلو كان الله يحبها لحدثت المعجزة وشُفي زوجها.
هنا خطورة المبالغة في المعجزات وتوقعها طوال الوقت ورفض علاج الأطباء بدعوى أن الله سيجري معجزة ولسنا بحاجة للأطباء!
مع أن سيدنا المسيح يقول صراحة:"... لا يحتاج الأصحَّاء إلى طبيب بل المرضى"(مت12:9)
والآن ماذا عن توقع مجئ الرب الوشيك وتخويف الناس بهذه الفكرة؟
هذا ما سنتناوله في الفكرة التالية فأنتظروني
 
أعلى