فكرة (11)

القمص رافائيل

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أبريل 2020
المشاركات
23
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
مصر الجديدة القاهرة
لكي أكون قدوة أحتاج لأن أتخلص من بعض السلوكيات السلبية واحتاج لأن أتعلم سلوكيات أخرى إيجابية فمثلاً:
إن جاءني ضيف لا أريد مقابلته فما أسهل أن أطلب من أبنى مقابلته والاعتذار له بأن أبى غير موجود.
بهذا أكون قد كذبت وعلمت أبنى الكذب
ألا نفعل هذا أحياناً ! ؟
في الموقف السابق كنت قدوة لأبنى ولكن للأسف كنت قدوة سيئة.
ولكي أكون قدوة حسنة فلابد أن أتعلم الصدق مهما كلفني هذا الصدق، سأتنازل عن الكذب وأتعلم الصدق ولو لأجل أبنى الذي أريده أن يكون في المستقبل ناجحاً وقدوة لأبنائه.
خذ مثلاً آخر العصبية و النرفزة:
فلقد أعتدت أن أعبر عن غضبى بالصوت العالي والشتائم وكسر بعض الأشياء...
ومع مرور الوقت وجدت أن ابنتي تعبر عن غضبها بنفس الطريقة. فماذا أفعل ؟
فمن حقي أن أغضب ولكن المزمور يقول:
" أغضبوا ولا تخطئوا"(مز4:4).
فكيف يكون هذا !!؟
أن أتعلم سلوكاً جديداً وهو أن أعبر عن غضبى بطريقة لا خطية فيها...
فلا سبابا ولا شتائم ولا عنف.
هذا إن كنت – بحق – أريد أن أكون قدوة حسنة لأولادي.
أنظـــر مـــاذا يقـول بولـس الرسـول؟
" لكي نعطيكم أنفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا" (2تس9:3).
إذن القدوة لا تحتاج منا للرياء وليست في أن اسلك كما أريد بل تحتاج منا أن نعدل في سلوكياتنا لنقدر أن نكون قدوة حسنة لأولادنا.
القدوة والتقدير

عندما يراني أبنى قدوة له فهذا يجعله فخوراً بي.
وعندما ترى الفتاة أن أمها مثالاً في الحشمة والشياكة – في آن واحد- وأنها هادئة ورصينة فهذا يجعلها تحكى بفخر لصديقاتها عن أمها.
ولكن ماذا لو رأى أولادنا صفات بغيضة فينا؟
سيعثرون فينا وسيخجلون منا وربما عندما نشيخ يتنكرون لنا.

حكي لي احد الشباب انه لما كان في المرحلة الإعدادية وكان عائدا من المدرسة برفقة احد أصدقائه وعلي ناصية الشارع الذي فيه بيته رأي أباه جالسا أمام البيت يدخِّن الشيشة فشعر بالخجل ولكي يداري خجله اقترح علي صديقه أن يذهبوا للعب الكرة في شارع آخر بعيد ويستطرد الشاب فيقول:
"شعرت بالخجل من أبي والذي زاد من ألمي وجود صديقي معي...قضيت اليوم كله أفكر وأتساءل:
كيف أن هذا هو أبي!!؟"
فأولادنا يبحثون عن المثالية ويتوقعون منا الكثير ولكن إن وجدوا فينا غير ذلك فهذا سيزلزلهم وسيفقدهم الإدراك ما بين الخطأ والصواب.
إن فقدنا القدوة فقدنا المهابة والتقدير من قبل أولادنا.
أنظر معي كيف يتحدث يعقوب أب الآباء عن هيبة أبيه أسحق ؟(في حديثه مع خاله لابان):
" لولا أن إله أبى إله إبراهيم وهيبة أسحق كان معي لكنت الآن قد صرفتني فارغاً" (تك 31: 42).
في مرة سألت مجموعة من المراهقين من خلال استبيان:
ماذا تريدون من إبائكم وأمهاتكم؟
فتباينت الإجابات واختلفت ولكن الإجماع كان علي قولهم:
"نريدهم أن يفعلوا بما يأمروننا به"
للموضوع بقية
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
موضوع هام جداً قدس أبونا سلمت يمينك :)

اليقين بروح الله الساكن فينا يُحي و يُجدد كل الأفكار و المشاعر بل و الإرادة أيضاً
الذي من شأنه أن يقودنا كحسب مشيئة رب المجد العاملة فينا :) :) لهذا يؤكد
الكتاب ذلك في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 13:2 “ لأن الله هو الذي ينشيء
فيكم الإرادة و العمل لأجل مرضاته


يقيناً مرة أخري أن رب المجد قد منحنا روحه القدوس ليعطينا المقدرة و القوة
على إطاعة وصاياه و السلوك حسب تعاليمه السامية و ليس كحسب طبيعـتنا
الجسدية لهذا أيضاً في الرسالة إلى مؤمني رومية 8 / 11:9 “ وأما أنتم فلستم
في الجسد بل في الروح، إن كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن إن كان أحد ليس له
روح المسيح، فذلك ليس له . و إن كان المسيح فيكم ، فالجسد ميت بسبب الخطية،
وأما الروح فحياة بسبب البر . و إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنا فيكم،
فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم
"

من يُدرك المسيح يُدرك المثالية و القدوة و من إتبع السيد المسيح و عمل بوصاياه
أصبح صورة و إنعكاس لتعاليم شخص رب المجد فبسهولة يُصبح له القدرة علي أن
يكون قدوة حسنة لأولادة حينها نقدر أن نورث القدوة بالأعمال لا بالكلام :) :)

موضوع شيق جداً قدس أبونا يفتح المجال للعقل و التمعن و التفكر بكل أحكام
و تعاليم رب المجد النقية الخالصة :) :) لك مودتي و إحترامي لشخصك
 
أعلى