الله يدافــع عنــا

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
18814743_740180452828076_1289358438367682743_o.jpg

الله يدافــع عنــا
(إرميا 19:11- 23)
بين الأبرار والأشرار في كل العصور والأجيال تباينات واختلافات تشمل كافة نواحي الحياة في اللغة، وأساليب الحديث، في الطباع والصفات، في الأهداف والمقاصد، فيما يحبون ويبغضون، في السلوك والتصرفات. الأبرار يحبون الأشرار لأن الله أوصاهم أن لا يبغضوا أحدًا بعكس الأشرار الذين يبغضون المؤمنين ويزدادون بغضًا لهم يومًا بعد آخر.
ألم يقل الرب يسوع:
"إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ"
(يوحنا 15: 18)
وتتطوّر بغضة الأشرار للأبرار حتى تصل لدرجة القتل.
قال الرب لإرميا :
أن أهل عناثوث يطلبون نفسك وسيقتلونك إذا تنبّأت عليهم باسم الرب.
كل هذا يحدث وإرميا لا يعلم أفكارهم بإهلاك الشجرة بثمرها وقطعه من أرض الأحياء فلا يُذكر بعد اسمه.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
هل الرب يترك أبناءه فريسة للأشرار؟ .. كلا،
إنه يدافع عنهم بقوة.ولي معكم ثلاث كلمات:
1- تخطيط شرير
2- إله قدير
3- عقاب مرير
*
أولاً:
تخطيط شرير
لما تنبأ إرميا على الشعب الذين لم يسمعوا كلام الرب، وذهبوا وراء آلهة أخرى ليعبدوها ناقضين عهد الرب الذي قطعه مع آبائهم قائلاً:
إن الرب جالب عليهم شرًا لا يستطيعون أن يخرجوا منه، وإذا صرخوا للرب فإنه لن يسمع لهم، وذلك أغضب الشعب على إرميا، وبدأوا في وضع خطة أوعزها الشيطان إليهم للخلاص من إرميا بقتله خطة جماعية اشترك فيها كل فئات الشعب خطة محبوكة ومكتملة لتهلك الشجرة بثمرها ولقطعه من أرض الأحياء فلا يُذكر اسمه بعد.
مساكين هؤلاء لأنهم ظنوا أنه إذا قُتل إرميا لن يقوم إرميا آخر. لقد نسوا أن الرب يستطيع أن يقيم عشرات بل مئات وألوفًا غيره لأن كلمة الله ليست مقصورة على إنسان بعينه ولا يمكن أن تُقيّد.
كل هذا يحدث ضد إرميا وهو لا يعرف، كخروف داجن يُساق إلى الذبح. ولكن إن كان إرميا لا يعلم، فإن الله يرى كل شيء ويعلم بكل ما يُحاك ضده. هذا التخطيط الذي وضعه الشعب ضد إرميا وهو لا يعلم يذكّرني بالتخطيط الذي وضعه هامان لإبادة شعب الله بالكامل، ولكن الرب أبطله بطريقته الخاصة. قال الفتية الثلاثة:
"هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ."
(دانيآل 17:3)
*
ثانياً:
إله قدير
من السماء يشرف وينظر ويرى كل مشورة حيكت ضد شعبه الذي دُعي اسمه عليه، ويدافع عنهم بقوة.
" الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ ".
(الخروج 14: 14)
عندما يشن الأعداء علينا حربًا فالحرب ليست لنا ولكنها للرب. إلهنا أقوى من كل قوى العالم مجتمعة، إلهنا مقتدر في القول والفعل، إنه إله جبار :
"الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ."
(صفنيا 17:3).
انظر ما فعله الله بفرعون الذي عاند وصلّب عنقه ولم يستجب لطلب الرب بإطلاق شعبه، ضربه بعشرة ضربات فظيعة انتهت بقتل أبكار المصريين.إنه إله فاحص القلوب ومختبر الكلى، يعرف أفكار القلب ونياته، عرف ورأى أن تصوّرات أفكار قلب الإنسان شرير كل يوم. يرى ويعرف الخطة قبل أن تكون في حيّز الوجود وهو قادر على إبطالها وإنقاذ شعبه وأولاده من كل تدبيرات الأشرار ومؤامراتهم.

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي"
(مزمور 14:91-16).
*
ثالثاً:
عقاب مرير
الرب لا ينقذ شعبه فقط ولكن يوقع على أعدائه أشدّ العقوبات. يقول الرب:
"هأَنَذَا أُعَاقِبُهُمْ. يَمُوتُ الشُّبَّانُ بِالسَّيْفِ، وَيَمُوتُ بَنُوهُمْ وَبَنَاتُهُمْ بِالْجُوعِ. وَلاَ تَكُونُ لَهُمْ بَقِيَّةٌ، لأَنِّي أَجْلِبُ شَرًّا عَلَى أَهْلِ عَنَاثُوثَ سَنَةَ عِقَابِهِمْ"
(إرميا 22:11-23).
عقاب أكيد، قد يمهلهم ويصبر عليهم، ولكن لن يهمل عقابهم.
"أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ"

(رومية 4:2-5).
عقاب شديد وشامل... الشبان، الأولاد والبنات :
"وَلاَ تَكُونُ لَهُمْ بَقِيَّةٌ".
لن يهرب منهم أحد ولن ينجو منهم كبير أو صغير.
أقول لكل مؤمن:
لك إله عظيم يدافع عنك بقوة.
وأقول للخاطئ:
انتهز فرصة إمهال الرب وطول أناته، وارجع إليه بكل قلبك لكي تنجو من الدينونة، لأنه :
"مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!"
(عبرانيين 31:10).
{رسمي إسحاق}
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...

 
أعلى