المطر المبكر والمطر المتأخر حسب الكتاب المقدس - بقلمي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,272
مستوى التفاعل
1,723
النقاط
76
المطر المبكر هو الذي يجعل البذار تنمو في الارض التي يزرعها الفلاحون الذين كانوا معتمدين اعتمادا كليا على الامطار لسقي مزروعاتهم وان حل الجفاف وعدم هطول الامطار تموت مزروعاتهم وتحل المجاعة
والمطر المتاخر هو المطر الذي يؤدي الى نضج البذور وبالتالي الى الحصاد
والمطر المبكر هو الذي ينزل في اول الشتاء حيث بدء السنة الزراعية لانبات البذرة والمطر المتاخر ينزل نهاية الشتاء حيث انضاج المحصول ولا يسقط المطر انذاك في فصل غير فصل الشتاء الا نادرا
والمطر المبكر يرمز الى اعلان كلمة الله من خلال الناموس والانبياء قبل مجئ المسيح المخلص اما المطر المتاخر فيرمز الى فيض روح الله القدوس الذي ياتي بنفوس كثيرة تخلص من كل قبيلة ولسان وامة
والمطر المبكر يرمز الى اعلان بركات التجسد الالهي اما المطر المتاخر فيرمز الى التمتع بلاهوته وبخلاصه وبفدائه
"وَلَمْ يَقُولُوا بِقُلُوبِهِمْ: لِنَخَفِ الرَّبَّ إِلهَنَا الَّذِي يُعْطِي الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ فِي وَقْتِهِ. يَحْفَظُ لَنَا أَسَابِيعَ الْحَصَادِ الْمَفْرُوضَةَ." (إر 5: 24)
وكلاهما مهمان المطر المبكر والمتاخر
ويرمز المطر المبكر الى مجئ المخلص روحيا والمطر المتاخر الى يوم الاختطاف في السحاب
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,272
مستوى التفاعل
1,723
النقاط
76
في رسالة يعقوب والاصحاح الخامس
الآيات 7، 8:- فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ. هُوَذَا الْفَلاَّحُ يَنْتَظِرُ ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ مُتَأَنِّيًا عَلَيْهِ حَتَّى يَنَالَ الْمَطَرَ الْمُبَكِّرَ وَالْمُتَأَخِّرَ. فَتَأَنَّوْا أَنْتُمْ وَثَبِّتُوا قُلُوبَكُمْ، لأَنَّ مَجِيءَ الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَ.

هو يكلم هنا المضطهَدين من المسيحيين والمظلومين الذين يعانون من اليهود والوثنيين ويقول لهم أن عليهم أن يثبتوا بصبر واضعين أمام أعينهم أن الرب سيأتي ليجازى كل واحد بحسب عمله. فالثابت في الإيمان سينال أكاليل في ذلك اليوم.

الأكاليل تناظر الحصاد الذي هو ثَمَرَ الأَرْضِ الثَّمِينَ وهذا ينتظره الفلاح بصبر ولكن بفرح. وهذه الأكاليل سيحصلون عليها عند مجيء الرب للدينونة. ولكن حتى يوم مجيء الرب عليهم أن يصلوا ويطلبوا تعزيات الروح القدس المطر المبكر والمتأخر فالله لن يتركهم للإضطهادات بدون تعزيات.

أما الظالمين سيسمعون قول الرب "لي النقمة أنا أجازي يقول الرب" هذا الظالم يخسر على الأرض تعزيته ويخسر المجد في السماء. ومجيء الرب يبعث في المؤمنين طول الأناة والاحتمال، وهكذا إذ يتطلع المؤمن إلى يوم الرب يشتهيه عاملًا ومثابرًا بنعمة الرب كالفلاح الذي يترجى يوم الحصاد.

المطر المبكر = يأتي في بداية شهر نوفمبر بعد الزرع مباشرة. وهذا يساعد على تفتيح البذرة. والمطر المتأخر= يأتي قرب نهاية أبريل والسنابل على وشك الامتلاء وذلك يساعد على نضج المحصول. والمطر في فلسطين يأتي في ميعاده تمامًا. إذًا الإشارة إلى المطر المبكر والمتأخر هو قول زراعي يشير لفرحة الفلاح بالمطر حتى يكون هناك محصول في نهاية الموسم.

وروحيًا فالأمطار والأنهار والينابيع تشير للروح القدس الذي يعطينا التعزيات خلال رحلة حياتنا، في مقابل البحار التي تشير لملذات العالم بمياهها المالحة التي لا تروى. أما المياه الحلوة فهي تروى وتفرح وتشير لأفراح مؤكدة في نهاية الموسم الزراعي بالمحصول الوفير.

الله يقول عن نفسه أنه ينبوع المياه الحية (أر2: 13).

الروح القدس يقول عنه السيد المسيح أنه أنهار (يو7 : 37 – 39).

الروح القدس مشبه بماء وسيول (أمطار) يسكبه الله (أش 44: 3، 4).

ولاحظ أن الفلاح في صبره إذ يراقب حقله كل يوم، يرسل له الله المطر ليساعد على نمو الزرع وهذا يملأ قلبه فرحًا. ليس هذا فقط بل إن المطر يضمن محصولًا أكيدًا وفيرًا في نهاية الموسم. والرسول يعني بالتشبيه أن عليهم أن يصبروا على إضطهاد اليهود لهم، والله سيرسل لهم تعزيات. وهذا عمل الروح القدس الذي يعطي التعزية خلال رحلة آلام هذه الحياة ويقودنا في رحلة الحياة ونفرح بثمار الروح فينا ويضمن لنا أبدية سعيدة. ويلهب أشواقنا خلال رحلة حياتنا لهذا اليوم. الروح القدس هو الذي يجعلنا نجاهد محتملين الآلام بفرح في انتظار هذا اليوم. محتملين الضيق بقلب ثابت (مز 126 : 5).

المطر المبكر = يشير لعمل الروح القدس في المعمودية، التي هي موت وحياة مع المسيح، وهي اتحاد بالمسيح، فتزرع فينا حياته (رو6) = تفتيح البذرة.

المطر المتأخر = يشير لمعونة الروح القدس أي عمل النعمة التي تعطي قوة لكي نستمر في حالة موت عن خطايا العالم وننمو روحيًا = نمو النبات.

هذا التشبيه يُعطي معنى أننا الأرض فنحن مأخوذين من تراب الأرض، والبذرة هي حياة المسيح التي زُرِعَت فينا بالمعمودية، والروح القدس مشبه بالمطر الذي يُروى الأرض فتنمو حياة المسيح فينا، حتى نأخذ صورة المسيح (غل4: 19). وما يُساعد على نمو البذرة كما رأينا بعض التجارب، وهذه تشبه بالشمس الحارقة، وتعزيات الروح القدس هي كندى مرطب على الزرع فلا يحترق (إش18: 4).

ويقول البابا أثناسيوس الرسولي أن طريق الملكوت ضيق وكرب، فهو = تقديم أجسادنا ذبائح حية، وصلب الجسد مع الأهواء والشهوات. ولكن من دخل من هذا الطريق أي الباب الضيق يرى اتساعًا بلا قياس وعذوبة وعزاء، وهذا هو عمل الروح القدس.
الموضوع هنا منقول للامانة اما اعلاه فبقلمي
 
أعلى