«لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
26678152_851558678356919_2880830933473992583_o.jpg

«لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ»
(زكريا 6:4).

إن هذه الآية تشمل في مضمونها الحقيقة الهامة التي مفادها أن عمل الرب لا يتم بقدرة وذكاء البشر وقوتهم، بل بروح الرب القدوس.
وهذا ما نراه في عملية احتلال أريحا حيث لم تسقط أسوار المدينة بقوة سلاح بني إسرائيل، بل بقوة الرب الذي دفع بالمدينة لأيديهم حين نفخ الكهنة بالأبواق سبع مرات.

فلو كان الأمر يعتمد على جيش كبير لما تمكن جدعون من التغلب على المديانيين، لأن جيشه تقلص إلى ثلاثمائة محارب، وكان سلاحهم غير التقليدي، جراراً من الطين وبداخلها مصابيح، وبهذا نرى أن نصرهم كان من عند الرب.

لقد هدف إيليا إلى إبعاد أية إمكانية أن يكون للبشر يد وراء النار التي نزلت على المذبح، لذلك أمر بسكب اثنتي عشرة جرة ماء عليه، وحين وقعت النار على المذبح لم يكن ثمة مجال للتساؤل عن مصدرها.

بالنسبة لصيد السمك لو تُرك الأمر لذكاء بشري، لاستمر التلاميذ في محاولاتهم الفاشلة حتى الصباح دون أن يصطادوا شيئاً، هذا الأمر هيأ للرب فرصة ليظهر لهم أنهم يجب أن ينظروا إليه فيما يتعلق بالخدمة الناجعة.

من السهل التفكير بأن المال هو العنصر الأهم في الخدمة المسيحية، ففي الواقع لم يكن الأمر هكذا يوماً ولن يكون. كان هدسون تيلور على حق حينما قال إنه لا يخشى قلة المال بقدر ما يخشى كثرة المال غير المكرّس للرب.

إن الكثير مما يدعونه اليوم عملاً مسيحياً قد يستمر بدون قوة الروح القدس، ولكن العمل المسيحي الحقيقي هو ذلك الذي لا يمكن إنجاحه بشن حملات روحية أو باستخدام وسائل جسدية بل بالصلاة والإيمان وبكلمة الرب .آمين .
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
أعلى