هل المسيح عيسى ابن مريم(ع) (يسوع) إلاهاً

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
ب ـ وعندما حاصر سنحاريب ملك الآشوريين أورشليم أيام الملك حزقيا ، بعض الوقت ، سمع أن ترهاقة ، فرعون مصر ، الذي يدعوه الكتاب " ملك كوش " قادم لمحاربته ، فتقابل معه سنة 701 ق.م. ، وإستطاع صده ، ثم تقدم فيما بعد أسر حدون إبن سنحاريب إلي مصر وإستولي علي مدينة منفيس وأسر بن ترهاقة . ترهاقة هذا هو " تهرقا " في اللغة المصرية و " تراكوس " المذكور في تاريخ مانيثو ، و " تياركون " المذكور في سترابو و " ترهاك " المذكور في آثار ونقوش مصر ، وقد خلف شباكا الثاني . ومن الآثار المصرية يظهر أنه كان ملكاًعلي مصر والحبشة . لكن مقر إقامته كانت في أثيوبيا ، التي تعرف في لغة الكتاب بكوش .

(13) نخو ، ويوشيا ملك يهوذا :
ونقرأ في ( 2 مل 23 : 29 ـ 35 ) أن فرعون مصر " نخو " قتل يوشيا ملك يهوذا في مجدو ، وأسر إبنه يهوآحاز وأقام الياقيم ملكاًبإسم يهوياقيم . وقد ورد إسم " نخو " في تاريخ مانيثو ، وهو الذي ذكره هيرودتوس بإسم " نبكو " وجاء في الآثار المصرية " نكو " وهو إبن بسماتيك الأول ( بسماتيكوس ، اليونانية ) وقد ذكر هيرودتوس أن الملك نخو هذا قد صعد لمعونة آشور ضد بابل ، وفي الطريق إعترض ملك يهوذا يوشيا ، فتغلب عليه مجدو ( التي هي الآن تل المتسلم ، علي مسافة عشرين ميلاًجنوبي شرقي حيفا) وقتله ، وتابع سيره . وعند عودته خلع إبنه يهوآحاز ، الذي بايعه الشعب بالملك وأخذه معه أسيراًإلي مصر حيث مات هناك ، وعين بدلاًمنه الياقيم الذي غير إسمه إلي يهوياقيم .

(14) أرميا .. ومصر :
يقول الأثري برنارد رام " لقد أعطانا علم الآثار القديمة ، برهاناًعلي صحة نسخ العهد القديم التي وصلتنا ، إذ كشفت الحفريات عما عرف بـ " ختم أرميا " وهو عبارة عن ختم يختمون به علي البيتومين الذي كانوا يغلقون به أواني الخمور . وهذا الختم المكتشف يعود تاريخه إلي القرن الأول ، أو القرن الثاني ، ومنقوش عليه عبارة أرميا النبي ، الواردة في (48 : 11 ) كعلامة علي عدم المساس بالمحتويات أو تفريغها من إناء لآخر . كما عثر علي نماذج قديمة من الأختام . وآثار الختام في فلسطين يرجع تاريخها إلي المدة ما بين ق8 ، ق5 قبل الميلاد . وأيضاًتذكر الآثار المصرية أحداثاًتعكس صدق ما سجله أرميا النبي ، ففي حوالي سنة 1890 م ، إكتشفت أطلال دفنة اليونانية ، علي بعد عشرة أمتار غرب القنطرة الآن ، التي كانت تقع علي فرع النيل البلوزي شرق الدلتا وكان هيرودتوس يعتبرها أحد الحصون الثلاثة العظيمة التي شادها بسماتيك الأول . وتدعي في الآثار المصرية تحفيس أو تحفنحيس . وقد تمكن الآثري بتري فلندرز من إكتشاف أطلال مبني ، عرف بإسم " قصر بنت اليهودي " وذلك تذكاراًلسكن بنات الملك اليهودي ، صدقيا ، عندما هربن مع أفراد العائلة المالكة التي كانت مشايعة لمصر آنذاك ، من تقدم نبوخذ نصر ملك بابل ، وأخذوا معهم أرميا النبي عنوة . وهذه الأطلال ليست بعد سنة 600 ق.م. ، أبداً. ومما هو جدير بالملاحظة أولاًتسمية هذا الحصن بـ " قصر " وليس قلعة كما يقول فلندرز ، إذ يكشف عن تقليد قديم أنه هنا سكنت شريفات يهوديات . وإحتفظت الذاكرة الشعبية بهذا الإسم عبر العصور المختلفة رغم تباين الأجناس والحكام والأديان . وقد عثر في الحفريات علي ما يبرهن علي أن القصر كان موجوداًأيام الفرعون خفرع ( يوفريس في مانيثو ، ابريس المذكور في هيرودتوس ) الذي حسب التواريخ المصرية كان معاصراًلنبوخذنصر . هذا الفرعون الذي تنبأ عليه أرميا أنه سيقع في يد أعدائه . ويتضح من الآثار المصرية المكتشفة ، أن كلمات أرميا النبي ، قد تمت فجأة ، إذ كشفت الحفريات في هذا الحصن عن وجود أواني للطهي كانت مستعملة في لحظة وقوع القضاء ، وعظام السمك ظاهرة فيها . ليس هذا فحسب ، بل أن قول الرب لأرميا " خذ حجارة وأطمرها في الملاط " ( 43 : 8 ـ 11 ) تمت أيضاًحرفيا ً، إذ يقول السيد بتري فلندرز مكتشف هذا الطلل ، أنه عثر علي ساحة مبلطة بالقرميد ، أمام هذا القصر وأن هذه الساحة ، كانت بلاشك مخصصة لتفريغ وتحميل الأمتعة وتستيف البضائع مثل الأفنية التي توجد أمام البيوت في القري المصرية . وقد وجد فعلاً، كما يقول ، حجارة غير مهندمة تحت هذا البلاط القرميد . صحيح ليس هناك بالطبع ما يدل علي أنها الحجارة التي وضعها أرميا ، ولكن في نفس الوقت ليس هناك أيضاًما ينفيها . وعلي أية حال فإن حصن تحفيس ، قائم الآن ، متاحاًللنظر ، بعد قرون من الإنطمار تحت الرمال والوحل ، ويمكن مشاهدة البلاط أمام بيت فرعون . وأما أسلوب خراب هذا الحصن ، فتحدثنا عنه الإسطوانات الكلدانية . حيث إنتصر نبوخذنصر علي خفرع الفرعون إنتصاراًساحقاً. وترك آثاراًفي مصر تشهد بحملته هذ . وإذا علمنا أنه لم يكن هناك طريق للجيوش الكلدانية من سوريا إلي مصر ، سوي هذا الطريق ، فإننا ندرك حتمية مروره بحصن دفنة هذا.


الكتاب المقدس والأثار - شهادة الأركيولوجيا- 2
(15) الحجر الموآبي ، والعهد القديم :
في سنة 1868 م ، إكتشفت قطعة من حجر البازلت الأسود ، في مدينة ذبيان ( ديبون القديمة ـ عدد 31 : 30 ) التي خرائبها الآن علي بعد ثلاثة أميال شمالي أرتون ، علي الجانب الشرقي من الأردن . وقد عرفت قطعة الحجر هذه بإسم حجر موآب ، حيث تقع هذه الخرائب ، داخل أرض موآب القديمة ، ويبلغ طوله حوالي ثلاثة أقدام ونصف وعرضه حوالي قدمين . مكتوب عليه بالحفر كتابة واضحة ، محفوظة وسالمة للغاية ، تحوي 34 سطراًمن الكتابة الموآبية وهي قريبة جداًمن الكتابة العبرية القديمة والفينيقية . وهذا الحجر محفوظ الآن بمتحف اللوفر بباريس . وقد قام الملك ميشع إبن كموش ، ملك موآب الذي كان معاصراًلآخاب ويهوشافاط وياهو ( يهورام ) بكتابة هذا الحجر سنة 800 ق.م. ويذكر فيه الأحداث التي قام بها في سبيل تحرير بلاده من نير بني إسرائيل . وبواسطة هذا الحجر أمكننا مقارنة أحداث حوالي ألفين سنة ، كما كتبها صانعيها أنفسهم . والعجيب أنه ما من سطر في هذا الحجر إلا ويفيدنا من جهة جغرافية التوراة أو تاريخها ، وتوضيح وتفسير الكثير مما أبهم علينا فهمه من التوراة . لقد كتب ميشع ملك موآب هذا الحجر ليكون تذكاراًلنجاحه الباهر في طرح نير بيت عمري عن رقبة موآب للإفتخار علي يهوه وشعبه ، ولكي يعظم نفسه وآلهته الوثنية . ولكن هذا الحجر نفسه ، الذي إنطمر ثلاثين قرناًتقريباً، وظهر ، صار شهادة غير متوقعة وغير متعمدة للحق الإلهي ، والوحي المقدس ، وللرد علي إعتراضات الكافرين ، وأعداء الكتاب المقدس .. ألم يقل يوسف الصديق "أنتم قصدتم لي شراً، والله قصد به خيراً" ( تك 50 : 20 ) فهذا الذي أراد به الوثنيون إلحاق الخزي والعار بشعب الله ، يستخدمه الله كشهادة إثبات جليلة ، برهاناًعلي صحة ودقة الكتاب المقدس ، ضد " عقلانية " ذوي الإرادة الرافضة . فمثلاً:
أ ـ المزمور 119 ينقسم إلي فصول ، كل منها معنون بحرف من حروف الأبجدية العبرانية . ويبتدأ به كل بيت شعر من هذا الفصل . وعدد هذه الفصول 22 كعدد الأبجدية العبرانية . هنا قام أحد أعداء الكتاب المقدس وطعن في صحة هذا التقسيم ، وقال إن عدد هذه الحروف المستعملة في هذا المزمور ، وكيفية التقسيم هذه ، لم تكن مستعملة في زمن كتابة الوحي الإلهي ، مما يعني أن هذا الجزء كتب في زمن متأخر . أي أن يقول بأسلوب خبيث أن الكتاب المقدس ، كتاب كاذب موضع من قبل البشر وليس من الله ؟ ولأن هذا اللبيب وضع نفسه ناقداًلكلام الله المكتوب وجعل " عقله " أسمي من الوحي الإلهي وعصمة الكتبة الأطهار ، فقد إستحق أن يرد عليه لا البشر ، ولكن الحجر الجماد . فيقدم هذا الحجر المكتوب قبل ميلاد هذا اللبيب بقرون مديدة ، دليلاًعلي وجود الإثنين وعشرون حرفاًللأبجدية العبراينة في عصر سابق لزمن كتابة هذا المزمور .
ب ـ وفي الكتاب المقدس يرد الخبر التالي " وكان ميشع ملك موآب صاحب مواشي ، فأدي لملك إسرائيل مئة ألف خروف ومئة ألف كبش بصوفها . وعند موت آخاب عصي ملك موآب علي ملك إسرائيل " ( 2 مل 3 : 4 ، 5 ) . وفعلاًتبدأ الكتابة المنقوشة بالحفر علي هذا الحجر ، بالقول " أنا ميشع إبن كموش جاد ، ملك موآب . إن أبي قد ملك علي موآب ثلاثين سنة وخلفته بعد وفاته . وأقمت هذا النصب إكراماًلكموش في " قرحوه " تذكار خلاص .. لأنه أنقذني من جميع الباغين عليّ وأنالني بغيتي من أعدائي ، حتي من عمري ملك إسرائيل .. وقد ضايقوا موآب أياماًكثيرة ثم خلفه إبنه وقال سوف أضايق موآب . وعلي عهدي قال كموش ، قم بنا فسأري شهوتي به وببيته وأسحق إسرائيل سحقاًأبدياً". فبمقابلة الخبرين الوارد في الكتاب المقدس والوارد في الحجر المنقوش ، يتضح لنا علي الفور ان الجزية الثقيلة التي فرضها عمري علي موآب ، وزادها آخاب ، كانت علة التمرد ، الذي بدأ يطل برأسه أيام أخاب ، ثم إنفجر أيام إبنه يورام ـ يهورام . ذلك أن بلاد موآب كانت صغيرة لا تزيد عن مقاطعة الشوف في لبنان مثلاً، ومن ثم كانت كمية المواشي الموردة لإسرائيل كجزية ، ثقيلة علي أرض صغيرة مثل هذه ، مما يدفع شعبها إلي السخط والتذمر فالتمرد . وهذا ما يتضح أيضاًمن ( 2 مل 1 : 1 ) " وعصي ملك موآب علي إسرائيل ، بعد موت آخاب " . فمن الكتاب المقدس نعرف علة التمرد ، وفي الحجر الموآبي يرد سجل نتائج وتاريخ هذا التمرد . وهكذا علي نحو عجيب يشهد الحجر الصامت للكتاب المقدس .
جـ ـ وفي هذه الحجر ، يتردد ذكر كموش ، إله موآب ، مرات كثيرة . وإذا عدنا إلي زمن موسي ، نري تمسك موآب بعبادة هذه الآلة ( عد 21 : 29 ) وإذ نزلنا إلي أزمنة متأخرة ، نري أن سليمان في كهولته بني " مرتفعه لكموش رجس الموآبيين .. " ( 1 مل 11 : 7 ) وفي ( 2 مل 23 : 13 ) نري مدي كراهية يهوه لهذه العبادة . وفي نفس الوقت نجد ميشع يمدح كوش كثيراً، في الحجر المنقوش وينسب إليه الفضل في الإنتصار ، أو عدم رضائه في حال الهزيمة . فما أعجب هذا التقابل بين الخبر في الحجر وبين رواية الكتاب المقدس .
د ـ وفي سياق الكتابة الموآبية ، ترد عبارة تقول " فإستولي عمري علي أرض ميديا ، فإحتلها " العدو ( في أيامه ) وفي أيام إبنه أربعين سنة " فإذا رجعنا إلي سفر الملوك نجد أن دولة عمري إستمرت 48 سنة وإنتهت بيورام ( 22 سنة حكم عمري + 2 سنة أخزيا بن آخاب + 12 سنة يورام ) فيكون المجموع 36 سنة ؟ فأين الفرق . هنا يبدو للوهلة الأولي تعارضاًبين التاريخ الكتابي وسجلات التاريخ الموآبي .. ولكن ما أعجب الإتفاق بين الخبرين الذي يكشف عن دقة الكتاب المقدس . ذلك أنه بعد زمري قامت حرب أهلية ، مدة أربع سنين ، قبلما تمكن عمري من الملك . فإذا أضفنا هذا إلي المجموع السابق ، يكون المجموع أربعين سنة ، المذكورة علي الحجر ، قبلما يبدأ ميشع ويورام حربهما . لاحظ أن يورام أو يهورام هو آخر أسرة عمري . وملك 18 سنة فهل هذا الإتفاق جاء عمداًبين كاتب الأسفار الإلهية والوثنيين ؟؟
هـ ـ كذلك ترد إشارة عجيبة في الحجر الموآبي تقول " أن بني جاد كانوا يقطنون أرض ( عطاروث ) منذ القدم ، فحصن ملك إسرائيل عطاروث لنفسه " فما معني هذه العبارة ؟ إذا رجعنا إلي سفر العدد ( 32 : 2 ـ 5 ) نجد أن بني جاد وبنو رأوبين قد أتوا إلي موسي النبي ، وألعازر الكاهن ورؤساء الجماعة ، وطلبوا الإستقرار في عطاروث ، وديبون ويعزيز ونمره وحشبون وغيرها من هذه المدن لأنهم أصحاب مواشي والأرض جيدة للرعي . وإستجاب موسي للبهم كما نعلم من نفس الإصحاح مقابل شروط معينة . فياللعجب ، لا نري فقط عطاروث ، المكان المذكور في الحجر الموآبي بل أيضاًديبون وأربع أو خمس مدن أخري من المدن التي ذكرت علي الحجر وهي المدن المذكورة في هبة موسي النبي منذ ثلاثة ألاف سنة مضت . وهكذا بينما أراد ميشع أن يفتخر بأمجاده . رتب الله أن يشهد إفتخاره هذا لحق الإنجيل ، والوحي الإلهي بالكتاب المقدس ، ويرد علي إفتراءات الطاعنين علي الحق الإلهي ، بشهادة صامتة أعلي صوتاًمن أي صوت يحاول التطاول علي كتابنا الأقدس .

(16) شلمناصر ، وعصر آخاب :
في سفر الملوك الأول ( 1 مل 19 : 15 ، 17 ) يرد ذكر حروب وإعتلاء ياهو بن نمشي عرش إسرائيل ، وحزائيل عرش آرام . ومن سفر الملوك الثاني نعلم أن ياهو قتل يورام بن آخاب من إيزابيل ، حوالي سنة 842 ق.م. ، وأباد كل أبناء بيت آخاب وأفراد الأسرة المالكة ، وتبوأ عرش المملكة الشمالية ( إسرائيل ) وحكم 28 سنة ( حوالي 842 ـ 814 ق.م. ) وكذلك نجد من ( 2 مل 8 : 15 ) أن حزائيل قتل بنهدد ملك آرام وخلفه في الحكم . وهكذا يحدثنا الكتاب عن ثلاثة ملوك في زمن واحد ، ياهو بن نمشي في إسرائيل ، وبنود وحزائيل في آرام ( سوريا ) . ومن الآثار الأشورية نجد أصداء هذا العصر . ففي حوالي سنة 1847 م إكتشف السير لايارد أطلال نينوي القديمة ( تل كوينجك الآن ) قبالة الموصل في العراق . وعثر في خرائب الحصن علي عمود رخام أسود إرتفاعه حوالي سبعة أقدام ، وقاعدته علي شكل مربع ضلعه قدمان . ويضيق العمود من أسفل إلي أعلي . ونصفه العلوي مزخرف في طبقات خمس ، بنقوش تصور إنعامات شلمناصر الثالث علي الولاة العديدين الذين أخضعهم لمملكته . ونصفه السفلي مغطي كله بالكتابات الكيونيفورمية الأشورية ، وهي كتابات علي شكل أسهم أو أسفين ، لذلك تعرف أيضاًبالسهمية أو الأسفينية . وتروي أخبار حكم شلمناصر الثالث ، أول ملك أشوري يصطدم ببني إسرائيل ، حيث كان محارباًعظيماً، ولقبه المؤرخون بنابليون عصره ، وحكم حوالي 860 ـ 825 ق.م. وقد ورد في الآثار الأشورية ذكر حوالي عشرين أو ثلاثين من حملاته ، ثلاث منها علي بنهدد ملك آرام ، ورابعة علي حزائيل والإسمان يلقيان بملكي سوريا في هذا العمود . وهذا العمود موجود الآن بالمتحف البريطاني . وعندما نقارن التاريخ الكتابي لعصر آخاب ، بما جاء في هذا العمود يتضح لنا مايلي :


أ ـ ورد أسماء بنهدد وحزائيل كشخصيات تاريخية معاصرة وتلقيبهما بملوك دمشق أو آرام . والإسمان واردان في الكتاب المقدس .
ب ـ وفضلاًعن ذلك يظهر ياهو بن نمشي ، ملك إسرائيل في إحدي الصور المنقوشة علي العمود منحنياًعلي الأرض ، متذللاًأمام شلمناصر ، بينما تقدم حاشيته التقدمات المختلفة ، علامة الخضوع للملك الأشوري . وإسم ياهو يرد بوضوح في هذا العمود ، فضلاًعن الهيئة والزي العبراني الواضح في الرسم .
جـ ـ وترد عبارة ذات قيمة عظيمة ، عرضاًفي هذا العمود . وهي ذكر السامرة ( التي كانت عاصمة مملكة إسرائيل ) بلقب ( بيت عمري ) ومن ( 1 مل 16 : 23 ، 24 ) نعلم أن عمري قد إشتري هذه المدينة وجعلها عاصمة لمملكته ودعاها " شامر " بإسم صاحب المكان الذي إشتراه منه .
د ـ كما تلقب الأطلال الأشورية ، أخاب بلقب يزرعيل ، فتدعوه " أخاب يزرعيل " وقد نعجب لهذا الوصف ، لكن من سفر الملوك الأول ، نعلم أيضاًأن آخاب في آخر أيامه ، أقام منزلاًملكياًفي الحقل الذي إغتصبه من يزرعيل وهكذا علي نحو عجيب تلمح الأخبار الآشورية إلي أحداث الكتاب المقدس .
هـ ـ ومن سفر الملوك نعلم أن آخاب إنشغل بحروب متتالية مع بنهدد ملك دمشق ( 1 مل 20 : 1 ) ومع ذلك يظهره أحد الأطلال الآشورية ، كحليف لبنهدد ضد آشور . فكيف هذا ؟ لو قرأنا الكتاب المقدس بتمعن . نري هذا التقرير العجيب " وأقاموا ثلاث سنين بدون حرب بين آرام وإسرائيل " ( 1 مل 22 : 1 ) . أي بين بنهدد وآخاب . وهنا يتضح الأمر تلقائياًفأمام الخطر الأكبر المشترك ، تحالف خصمان سياسيان معاًللتصدي له . ويتضح هذا بجلاء عندما نتأمل
(1 مل 20 : 29 ـ 34 ) حيث يعقد آخاب مع بنهدد معاهدة صلح بشروط ميسرة جداً؟ وبالطبع هذا لأغراض سياسية . وهكذا كلما " نفتش الكتب " المقدسة ظهر لنا مدي الدقة والعظمة فيها .

(17) آحاز وتغلث فلاسر :
لنأخذ مثلاًآخر من تاريخ بني إسرائيل . فبعد أن أخضع شلمناصر مملكة إسرائيل ، وصار ياهو عبداًله ، أكمل حملاته علي مملكة سوريا المجاورة كما يظهر من البيان المذكور علي طلله . وبدأت شوكة آشور تتزايد في المنطقة . وجاء الملك الآشوري تغلث فلاسر ، الذي تصفه الآثار الآشورية بأنه كان أكثر حروباًمن الملوك الآشوريين الذين أتوا بعده . وأرتقي العرش حوالي سنة 745 ق.م. ، وإمتدت حملاته وإنتصاراته من تلال سوريا حتي حدود مصر ، ووصلت إلي شطوط الهند . ويقال أن إسمه الأصلي هو فول ، كما ورد أيضاًفي الكتاب المقدس ، ولكن عندما إرتقي إلي العرش إختار إسم سلف شهير له ، كان قبله بأربعة قرون . وقد وصلتنا تواريخ حياته ، علي عدة ألواح حجرية من قصره الملكي الذي إكتشف في حلح ، التي كانت بلداًفي نينوي ، ومنها نجد مايلي :
أ ـ ألزم " عزرياهو " أي ( عزريا أو عزيا ) ملك يهوذا أن يؤدي له الجزية لأنه إتحد مع مملكة حماة . وبعد سنتين من بداية تاريخه ، نجده قابضاًعلي زمرة من الأمراء الذين صاروا خاضعين له وملزمين بدفع الجزية يأتي بينهم إسم منحيم ملك إسرائيل ( أنظر 2 مل 15 : 19 ، 20 ) .
ب ـ وتحدثنا أسفار الملوك وأخبار الأيام ، عن غزوات هذا الملك في الجليل الشرقي والغربي . وتواريخه التي وصلتنا تزودنا بالبيانات الوافية عن هذه الغزوات ، وتوضح مدي دقة العهد القديم . فتتحدث الألواح الآشورية عن إخضاعه للسامرة ، ودفع ملك إسرائيل له عشر وزنات من الذهب وألف وزنة من الفضة . وعن إستيلائه علي جلعاد وآبل ( بيت معكه ) وأقال شرق أرض بيت عمري ( أي السامرة كما رأينا سابقاً) . ثم تحدثنا الألواح الآشورية عن تدمير تغلث فلاسر للقوات المتحالفة مع فقح ملك إسرائيل ورصين ملك ودمشق وأسره لهم ، وإستيلائه علي السامرة . ويفتخر في ألواحه بأنه هو الذي ذبح " فقح " وعين هوشع بدلاًمنه وهنا نلاحظ أن الخبر الكتابي ينسب قتل فقح إلي هوشع ( 2 مل 15 : 30 ) ولكن الخبر الوارد في الألواح الآشورية يسهل فهمنا للعبارتين . فهوشع كان بلاشك صنيعة لتغلث فلاسر ، وتابعاًله ، أي كما يقولون في عالم السياسة اليوم " من رجاله " وبالتالي يعتبر فلاسر ، مصدر العمل والفاعل الأصلي للقتل ، وحق له أن ينسب القتل إلي نفسه ، مثلما تنسب بناء المدينة إلي الملك الذي أمر بذلك ، بينما يقوم العمال والأجراء بالبناء الفعلي .
جـ ـ كما تحدثنا الألواح الآشورية عن سقوط دمشق حوالي سنة 732 ق.م. ، وقطع رأس رصين وأسر الآلاف .
د ـ ثم نجد آحاز ملك يهوذا ، ضمن الخاضعين لآشور في غزوة لاحقة . وهذا ما سجلته الألواح الآشورية الحجرية المكتشفة ، والتي يرجع تاريخها إلي حوالي سبعة قرون ونصف قبل الميلاد . وهذا يتفق مع ما جاء في الكتاب المقدس من أحداث ، وردت في عبارات موجزة . ففي ( 2 مل 16 : 10 ) نجد العبارة المختصرة " سار الملك آحاز للقاء تغلث فلاسر ملك آشور إلي دمشق " وفي الأطلال الآشورية ، نجد آحاز واحداًمن الأمراء الخاضعين لجزية آشور ، ويرد إسمه بين هؤلاء الذين زينوا نادي الملك المنتصر في دمشق . وتلتقي مصادر التاريخ الآشوري ، مع العبارة الكتابية الموجزة ، دون قصد سابق أو مشترك بينهما ، ومع إستقلال كل من المصدرين إستقلالاًتاماً، لتوضح دقة الأخبار الكتابية . لقد رفض آحاز ملك يهوذا أن يصغي إلي وعد " يهوه " الرب له ، علي لسان أشعياء النبي ( 7 : 11 ، 14 ) بأن لا يخاف من رصين أرام ، وإبن رمليا ( أش 7 : 4 ـ 8 ) وطلب العون من آشور ضد دمشق والسامرة . وضرب بكلام الرب علي لسان أشعياء عرض الحائط . لبس هذا فحسب ، بل أعجبه شكل مذبح وثني في دمشق ، فأمر أحد الكهنة الممتثلين له ، بعمل مذبح مثله ، ورفع المذبح النحاسي من بيت الرب ووضع هذا المذبح عوضاًعنه ، وأقام عليه الذبائح لآلهة دمشق ، لأنها تساعده ( 2 أي 28 : 23 ) ؟؟ أنظر ( 2 مل 16 : 10 ـ 12 ) . ويضيف الكتاب المقدس قائلاً
" وفي ضيقه ( أي حتي في وقت الخطر القادم عليه ، عوضاًعن أن يلجأ إلي الله ) ، زاد خيانة بالرب " ( 2 أي 28 : 22 ) . لذلك إستحق هذا الملك أن يسقط كاتب حياته في سفر الملوك إسم " يهوه " من إسم ( يهو آحاز ) ويكتب إسم آحاز فقط ، حتي لا يتدنس إسم الله العظيم بشر هذا الملك ، الذي حاد عن طريق الرب وإلتصق بالوثنية ، وإعتمد علي آلهة دمشق لتساعده ؟؟ ولهذا سجل الكتاب المقدس بوضوح أن سبب سقوط هذا الملك وسقوط إسرائيل معه كان "خيانته للرب" ( 2 أي 28 : 23 ) . ويرد إسمه في الآثار الآشورية بالكامل ( يهو آحاز ) . وهكذا تردد أطلال آشور الحجرية أصداء الحق الإلهي في الأسفار الكتابية ، التي يحاول أعداء المسيح تشكيك المؤمنين فيها .
 

++sameh++

عضو شرف
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2005
المشاركات
1,339
مستوى التفاعل
11
النقاط
38
الإقامة
فى حضن الأب
هانسيب شوية العلم الحديث ونتكلم عن المخطوطات الكاملة للكتاب المقدس اللى ما زالت موجودة للآن ...


النسخة السينائية ( CODEX SINAITICUS ) ( 350 م )

موجودة فى المتحف البريطانى ، وتحوى كل العهد الجديد ما عدا ( مرقس 16: 9- 2. ، يوحنا 7: 53- 8: 11)
أكتشف هذه النسخة في دير سان كاترين المقام على سفح جبل سيناء على يد عالم ألماني يدعى " قسطنطين تشندرف" حين قام بزيارة الدير سنة 1842 بحثا عن هذه النسخة الأثرية وقد عثر عليها تشندروف فى سلة للمهملات فى دير جبل سيناء فوجد 45 رقا تحوي بعض أجزاء من الأسفار المقدسة عام 1844 م ، تحوى أكثر من نصف العهد القديم . وفي عام 1853 وعام 1859 عاد ليبحث عن الأجزاء الناقصة منها . فقدم له أحد الرهبان لفة ضخمة وجدها تحتوي على العهد الجديد بأكمله ، وأجزاء من العهد القديم . فأشترى الكل بمبلغ 6750 دولار ونقلها إلى بتروغراد
وسلمها الدير هدية لقيصر روسيا عام 1859 م . . ولما قامت الثورة الشيوعية ، عرضت النسخة للبيع . فأشتراها المتحف البريطاني بمبلغ نصف مليون دولار .
وفى قول آخر إشترتها الحكومة البريطانية من الإتحاد السوفيتى بمائة ألف جنيه يوم عيد الميلاد سنة 1933 م
والنسخة السينائية الأصلية الكاملة يرجح أن عدد صفحاتها كان 730 صفحة أحرق الرهبان بسبب جهلهم منها 340 صفحة ولم يبق الان سوى 390 صفحة
ويقول العلماء بأنها كتبت في القرن الرابع أو في بداية القرن الخامس للميلاد .
http://www.alarabiya.net/mmpage.html# فى هذا الموقع ستشاهد بعض اللقطات عن مخطوطات الإنجيل فى دير سانت كاترين


النسخة الأسكندرية CODEX ALEXANDRINUS 400 م

بالمتحف البريطانى ، وتقول الموسوعة البريطانية أنها من المخطوطات القديمة ، وتحوى كل الكتاب المقدس تقريباً
و النسخة الإسكندرية : وترجع إلى القرن الخامس، وظلت فى حوزة باباوات الإسكندرية حتى سنة 1638، حيث أهداها البابا كيرلس إلى شارل الأول ملك بريطانيا وهى الآن بالمتحف البريطانى.
وكانت تحوي هذه النسخة على 820 صفحة بقى منها 773 صفحة ، وقد كتبت فيما بين نصف القرن الخامس ونهايته. وهي موجودة في متحف لندن .

النسخة الفاتيكانية من القــــرن الرابــــــــــــــع الميلادى :

ترجع إلى أوائل القرن الرابع، ومحفوظة بالفاتيكان. كتبت فى مصر بأمر الملك قسطنطين. وقد أطلق عليها هذا الأسم لأنها كانت ملك مكتبة الفاتيكان بروما وعندما أجتاحت جيوش نابليون أيطاليا ، نقلت هذه النسخة إلي باريس فى متحف اللوفر . وقام بدراستها العلماء من عام 1809 حتى سنة 1815 . وتتألف هذه النسخة من 820 صحيفة .
ويرجح الخبراء بأنها كتبت بعد منتصف القرن الرابع للميلاد .

النسخة الأفرايمية القرن الخامــــــــــــس الميلادى :

محفوظة بباريس، ومكتوبة على أوراق كانت تحمل ميامر لمار افرام السريانى.
وقد كتب مخطوط النسخة الأفرايمية في القرن الخامس وقد صنفها أفرايم السرياني الذي عاش في القرن الرابع للميلاد ، وكانت هذه النسخة ملك عائلة مديتشي في فلورنسا ، ونقلتها كاثرين دي مديتشي إلى باريس في القرن السادس عشر ويمكنك أيها القارئ الإطلاع عليها اليوم في المتحف الفرنسي بباريس .
------------------
هذا بالإضافة إلى المخطوطات السابقة نسخ الكتاب المقدس الأثرية: هناك مخطوطات كثيرة من الكتاب المقدس وأهم هذه المخطوطات :-
نسخة بيزى (قرن 6)،
ونسخة واشنطن (قرن 5)
النسخة القطونية : كتبت هذه النسخة في القرن الخامس أو السادس .
النسخة الأمبروسانية : كتبت في نصف القرن الخامس .
النسخة البيرائية : كانت محفوظة في جامعة كيمبردج فى أنكلترا . وقد كتبت في بداية القرن السادس .
النسخة الأخميمية: ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث. وقد اكتشفت في أخميم بالقطر المصري سنة 1945 م، بواسطة العلامة شستربيتي، وهي محفوظة الآن بلندن
وتوجد نسخ صغيرة عدا هذه النسخ الكبيرة تشتمل على أجزاء متفرقة من أسفار العهد الجديد بالأصل اليوناني ومن أقدمها عهدا نسخة محفوظة على شفة واحدة من البردي أكتشفت حديثا في أصلال البهنا وهي تشمل الأصحاح الأول والأصحاح العشرين من أنجيل يوحنا وكتبت هذه ما بين 200 و300 م بالقطر المصري .
 

رعد

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
6 فبراير 2006
المشاركات
181
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واستجاب الله لي


هذه القصة هي رواية حقيقية ، وشهادة عن حياة شخص يبحث عن الله.

سلام ونعمة وبركة من الرب. اسمي أمال وأشهد أن ما سوف تقرؤونه هي قصة صادقة والله شاهد على ما أقول . وأصلي من أجلكم أن يحرك الله قلوبكم ويستخدم هذه الشهادة لتتباركون بها في حياتكم.
نشأت في بيت إسلامي متشدد ، والدي فلسطيني الأصل من إسرائيل ووالدتي كاثوليكية من البرازيل. والتقى والدي بوالدتي في البرازيل عندما كان في رحلة خارج البلاد.وتزوجا بعد أن اعتنقت أمي الإسلام وسافر والداي إلى الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن حياة افضل واستقرا بلوس أنجلوس حيث ولدت في خلال عام من وصولهم.
وأمنت بكل ما تعلمته عن الإسلام وشعرت أن ديننا أرفع من أي ديانات أخرى في العالم. ولكن عندما كبرت بدأت بعض تعاليم الإسلام تزعجني مثل مسألة الحجاب. لم استطع أن أفهم لماذا ارتدي أكمام طويلة وما معنى أن يعثر الرجل بمجرد النظر إلى ساعدي . ثم كانت هناك طقوس الصلوات المكررة التي كنت ارفض أن أرددها كل مرة، وكان هذا الشيء يبدو لي غريباً واعتبرته نوع من البعد عن الله.
كما تعلمت أن الله سوف يسمعني أكثر إذا صليت باللغة العربية، ولسبب أنني لم أتكلم هذه اللغة شعرت بأنني مهملة. وحاولت أن أكتب الصلوات باللغة الإنجليزية ولكن ظل هناك شيء مفقود.كنت أريد أن أصلي من قلبي وليس من كلمات محفوظة أرددها. وهناك بعض تعاليم أخرى كانت تزعجني مثل الامتناع عن بعض المأكولات ولكن الشيء الذي استرعى انتباهي هي عقيدة الزوجات في الجنة.
وسألت والدي إذا كنت سأذهب إلى الجنة ولكنه التزم الصمت في هذا الموضوع .ومثل أي فتاة مراهقة فكرت أنني لا أريد أن أكون واحدة من الحريم لرجل مجهول. ولذلك كان بدني يقشعر لمجرد هذه الفكرة وعليها لم ارغب في الذهاب إلى الجنة على الإطلاق .
وعندما بلغت سن الثامنة عشرة من عمري وذلك في عام 1981 قررت أن أتزوج ابن عمي حتى اسعد أهلي وخاصة والدي ، وكانت رغبة والدي بان لا اشترك في أي حفلات راقصة بالصف الثانوي ولا أصاحب الشبان.وعلى الرغم من أنني تزوجت بعد شهرين من التحاقي بالصف الثانوي إلا أن ذلك لم يسعد أبى. وفي عام 1985 التحقت بالجامعة على غير رغبة زوجي ووالدي الذين شعروا بأن مكاني هو المطبخ " مكان المرأة الطبيعي" .ولكن أخيرا سمح لي أن أكمل دراستي الجامعية. بعد الاتفاق بأن أحافظ على واجباتي المنزلية.
وعندما حملت بابني الأول والوحيد اعتبرت ذلك اكبر إنجاز في حياتي ، فقد استطعت أن أقوم بتدبير واجباتي الزوجية على اكمل وجه مع الاحتفاظ بمرتبة الشرف وحصولي على منحتين من الجامعة بالإضافة إلى كوني أم. وبعد ذلك تم تخرجي .وكلما تذكرت هذا الآن اعلم أنني فعلت هذا لإرضاء والدي ، ومع ذلك يبدو أن هذا أيضا لم يسعده.
في عام 1991 بدأ زوجي مشروع بيع الملابس في معارض بعض الولايات ، وسافرت مع زوجي وصديقنا (الذي سوف أطلق عليه اسم جون حفاظا على السرية ) إلى ولايات مختلفة في رحلات عمل ، حيث كنا نقيم بفنادق مختلفة ونعمل من 16 إلى 18 ساعة يوميا . وفي طريقنا إلى ولاية "أوكلاهما" كان أمامنا 14 ساعة قيادة ولذلك عجلنا بالرحيل حتى نصل هناك في الميعاد المحدد للمعرض. وحيث أن الطريق طويل ولم يكن معي شيء لأقرأه بالإضافة أنه لم يكن هناك وقت للوقوف على أي محل لشراء أي شيء وبدلا من أن أصاب بالملل خلال 14 ساعة من السفر قررت أن اخذ معي الإنجيل ذو اللون البني الموضوع بغرفتي بالفندق.
وعند خروجي من الفندق استوقفني "جون"-وهو كاثوليكي_ قائلا : "أمال" انك لم تعتادي سرقة شيء في حياتك والآن بدأت بالإنجيل، لا يمكنك فعل هذا ‍‍‍‍‍‍! "هل هذا مقبول؟ وقلت ضاحكة " يا جون " إنه مجرد إنجيل ولن يقوم أحد بالبحث عليه ، في الحقيقة لا أحد يقرأ هذه الأشياء وعلى كل حال سأستعيره وعند عودتي سأرجعه بالبريد. ثم قال :جون " كنت أظن انك مسلمة ، لماذا تريدين فجأة أن تقرئي الإنجيل ؟"فأجبته" أنه من باب الفضول أريد أن أعرف ماذا يقول الإنجيل ، بالإضافة أنه ليس عندي أي شيء للقراءة طول الطريق".
بعد ذلك ركبنا اللوري لنبدأ الرحلة الطويلة. وبعد ساعة من قيامنا شعرت بالملل، وكنت اجلس على كرسي صغير بين "جون " الذي تولى القيادة وزوجي الذي كان يجلس بالمقعد الأمامي.
وفيما أنا أتطلع بكل رهبة على منظر غروب الشمس والألوان التي تعكسها على السحاب تذكرت ترنيمة حفظتها منذ طفولتي وبدأت ارددها" مجدا مجدا هالليلويا هلليلويا مجدا مجدا هلليلويا ". ولكنني توقفت عن الترنيم لأنني لم أتذكر باقي الأغنية.وكلما مررنا بمنظر خلاب كنت أشكر الله على ما خلقه. وعدت مرة أخرى اغني تلك الكلمات التي لا اعرف معناها ولكن اعرف تقريبا أنها تمجد الله وخليقته.
ومن كثرة ضيقي لعدم تذكر الأغنية طلبت من الله سائلة " يارب علمني أغنية جديدة حتى أغنيها لك". فنظرت إلى السحاب معتقدة انه سوف يستجيب لي ، ولكنني لم اسمع صوت رعد الذي تصورت أن هكذا يتكلم الله من خلال السحاب.
وفجأة ، فكرت كم أنا غبية " إن الله لا يتحدث مع أحد . ثم نظرت إلى الإنجيل الموضوع على منكبي ففتحته. وقررت أن أقرأ - عشوائيا أي صفحة فقرأت مزمور 108 من مزامير داود النبي :
" ثابت قلبي يا لله أغني وأرنم . كذلك مجدي . استيقظي أيتها الرباب والعود أنا أستيقظ سحراً. أحمدك بين الشعوب يا رب وأرنم لك بين الأمم. لأن رحمتك قد عظمت فوق السماوات والى الغمام حقك . أرتفع اللهم على السماوات وليرتفع على الأرض مجدك . لكي ينجو أحباؤك خلص بيمينك واستجب لي الله قد تطلع بقد سه . ابتهج أقسم شكيم ,أقيس وادي سكوت. لي جلعاد لي منسي. افرايم خوذة رأسي. ويهوذا صولجاني. مؤآب مرحضتي.على أدوم أطرح نعلي. يا فلسطين اهتفي عليّ من يقودني إلى أدوم أليس أنت يا لله الذي رفضنا ولا تخرج يا لله مع جيوشنا.أعطنا عونا في الضيق فباطل هو خلاص الانسان . بالله نصنع ببأس وهو يدوس أعداؤنا".
شيء غريب قد حدث لأنني شعرت كما لو أن الله كان يكلمني من خلال ما قرأته. ومن باب الفضول نظرت إلى رقم الصفحة وكانت 666 وبسرعة أغلقت الكتاب متذكرة أن تعاليم الشيطان تحمل رقم 666. وراودني فكر " هل يريد الله أن يقول أن هذا الكتاب من الشيطان؟" وبعد تفكير أكثر توصلت إلى استنتاج أن كل الكتب التي تحوي صفحات كثيرة لابد أن يكون بها هذا الرقم. وشعرت بغباوتي ، وتركت عني فكرة أن الإنجيل يمكن أن يكون شئ شيطاني. وخلال أيام من إقامتنا بأوكلاهوما أصبت ببرد شديد افقدني القدرة على المشي مع دوار شديد. فمكثت هذا اليوم بالفندق في حين ذهب زوجي وجون للعمل بالمعرض.
وأثناء وجودي بالفراش في هذه الغرفة المظلمة بدأت أفكر في حياتي وكم هي تعيسة وإنني غيرسعيدة.بالإضافة إلى إنني افتقدت ابني كثيرا حيث لم أره منذ شهر.
ولم يكن زوجي رجل أعمال ذكي ودائما يبحث عن " الذهب " الذي يظهر عند نهاية القوس قزح.
وحسب تقديراتي الحسابية كنا نخسر كل يوم مبلغ 400 دولار ولكننا كنا مرتبطين بعقد مع المعرض. كل هذه المشاكل ومشاكل أخرى بدأت تؤرقني وقررت أنني إذا بدأت التفكير في مشكلتي سوف أضر بصحتي.
و مع بهذه الأفكار التي تدور في رأسي أمسكت بمحول التلفزيون وبدأت ابحث عن قناة أو فيلم حتى يحول انتباهي عن مشاكلي ولكن بدون جدوى.أخذت أبكي و بغضب رميت المحول على السرير، وعلى أثرها تغيرت محطات التلفزيون من نفسها. وبسبب كثرة دموعي التي ملأت عينيّ لم أدرك على أية محطة توقف التلفزيون.وأثناء بكائي سمعت صوت رجل يقول شيئا عن يسوع، وفكرت في الحال متهكمة " هذا كل ما أريده الآن أحد الوعاظ المسيحيين المجانين على جهاز التلفزيون".
وبكيت اكثر ، رثاء على حالي ولكن الرجل استمر في الكلام وقال" أنت تشعرين بالاضطراب لأن لديك مشاكل كثيرة" وأثناء بكائي وافقته قائلة " نعم أشعر أنني مضطربة وعندي مشاكل كثيرة".ثم قال" أنت تبكين لأنك يائسة" وفي هذه اللحظة قلت له" نعم أنا ابكي لأني يائسة" وبعدها قررت أن اعرف من هو الذي يتحدث معي.
جلست بالفراش ومسحت دموعي وأخذت اركز على الرجل الذي يتحدث ثم قال الرجل بصوت عال" أنت الآن جلست ‍‍‍‍"‍‍‍‍‍ بدأت ابكي اكثر علوا وأنا أضع وجهي بين يديّ أهز رأسي يمينا ويسارا ،ثم جاوبته" نعم الآن جلست!!"‍‍ ثم قال " أنت الآن تضعين يديك على وجهك كهذا وتهزين رأسك هكذا"!! وبسرعة نظرت إلى التلفزيون ووجدت أن هذا الرجل يقلد حركاتي تماما‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍.
لم اصدق هذا أن هذا الرجل يحدثني !!! ثم قال بصوت عال وهو يشير إلي من خلال التلفزيون : ياسيدة: يسوع هو الجواب "!!!تعالي حالا إلى جهاز التلفزيون الموجود أمامك . وبدون تفكير قفزت من الفراش وركعت أمام جهاز التلفزيون -وللعلم لم أكن أستطيع المشي قبل ذلك -وقال بسرعة لا يوجد وقت لتضيعيه، ضعي يدك مقابل يدي وكرري ورائي . وبالفعل وضع الرجل كف يده مقابلي وطلب مني أن افعل كذلك . وعندما ضغطت يديّ مقابل يده على جهاز التلفزيون قال " الآن كرري ورائي وبدأ يقول " الصلاة الربانية" التي اعرفها الآن.
وبطريقة ما شعرت بداخلي أن هذا هو الطريق ألي الله. ثم بدأ يتكلم بسرعة في حين كنت اركز بقوة على الكلمات… أيها القارئ أنني تعلمت في الإسلام إن الله لن يستمع إلى صلاتي اذا لم اصلي بطريقة صحيحة.
وعندما بدأت أكرر وراءه هذه الكلمات على قدر استطاعتي ظهر نور ازرق اخترق في وسط كفي عبر الشاشة. وسرى النور في يدي و زراعي ثم كتفي حتى رأسي ثم إلى اسفل قدمي من ناحية الجانب الأيمن من جسدي. وبعد ذلك انتقل إلى الجانب الأيسر .
شعرت انه مثل طاقة سلام تملاني ، وبدأ النور الأزرق يستدير على شكل بيضاوي داخل جسدي وبدا يمتد إلى الخارج حتى ملأ الحجرة المظلمة. والغريب أنني لم أخف لأنني أعلم أن هذا الشيء جيد .وبدأ النور يكبر ويصير خفيف اللون حتى أن الحجرة امتلأت بنور أبيض براق .وملاني شعور بالحب لم اعرفه من قبل ، كما شعرت بأمان بأنني أصبحت واحدة مثل الذين أمتلأوا بنور المحبة. كما شعرت بأنني قريبة من الله أكثر من أي وقت سابق في حياتي.
وعندما انتهى كل شيء قال لي الرجل يجب أن أتصل الرقم الموجودة على الشاشة. إذا كنت قد رددت هذه الصلاة. وبالفعل قمت بطلب الرقم ، وردت عليّ سيدة لطيفة وهنأتني على أنني قبلت المسيح في قلبي .ثم شكرتها قائلة أنني كنت اعلم أن شيئا طيباً سوف يحدث لي لأنني اليوم قرأت هذا في برج الحظ.فأجابتني " يا عزيزتي إننا كمسيحيين لا نقرا الحظ". وكان هذا أول درس لي ثم قالت بما أنك أصبحت مسيحية الله يريد أن يمنحك مواهب وسألتني إذا كنت أريد معلومات عن الحصول على هذه المواهب .فقلت لها "بالطبع أريد" وتصورت في عقلي أنها هدية ملموسة. .في حقيقة الأمر لم اكن اعرف ماذا تعني.ولذلك أعطيتها عنواني البريدي. وعندما انتهيت من المكالمة جلست أفكر في كل ما حدث لي.
هل هذا حقيقي؟ ماذا حدث لي؟ وفي الحال تذكرت أحد الأيام التي مرت بي منذ عامين، عندما كنت ابكي إلى الله وأنا جاثية على ركبتي من كثرة حزني متوسلة إلى الله قائلة " هل آنت حقيقي؟"لماذا لا تجيبني ؟لماذا أنا تعيسة؟ لا أريد أن يجاوبني أحد إلا أنت لأنني لا أثق بأحد . أريد أن اتبعك ولكن لا أريد أن أضيع وقتي في معرفة ديانة غير صحيحة". أرجوك يا الله أن تجاوبني أرجوك!
وكأن الله يريد أن يذكرني بأسئلتي بطريقة واضحة كما لو كانت فيلماً يدور أمامي.الآن اعرف ما قد حدث هو استجابة الله لي بطريقة إعجازية. لا أعرف إذا كان النور الذي رايته هذا اليوم حقيقي أم رؤية؟ ولكنني اعرف أن ما سمعت ورأيت كان حقيقياً وإنني أخيرا وجدت الله.
وفي اليوم التالي ذهبت لأعمل بالمعرض . وكنت قد وجدت إنجيلاً بغلاف ازرق مثل الذي وجدته_بغلاف بني- بالحجرة السابقة بالفندق. وقررت أن استبدل هذا الإنجيل بالذي معي حيث أن مظهره سيكون مناسباً بمنزلي. وتولدت لدي رغبة كبيرة في قراءته وعندما خرج زوجي حرصت آلا يراه معي وبدأت أقرا سفر التكوين. هو نفس الإنجيل الذي قرأته سابقا ولكن هناك فرق الآن !! إستمريت في قرأته حتى نسيت أنني في مكان عمل.وفجأة سمعت صوت شخص يقول "ماذا تقرئين؟" ورفعت نظري فوجدت مجموعة من الناس واقفين خارج الكشك ولكنني لم اسمع صوت أحدهم . ثم أظهرت لهذا الشخص الكتاب المقدس وأنا كلي خجل ولكن بدون أن أتكلم.
وفي هذه اللحظة مر بخاطري والدي والذي سيكون غاضباً إذا رآني أقرا الإنجيل . وسألني نفس الشخص مبتسماً مرة أخرى " ماذا تقرئيين ؟" فقلت في نفسي ما عساه هذا الرجل هل لا يجيد القراءة؟ وأخيرا جاوبته انه الكتاب المقدس!! وفجأة صاح كل الموجودين بالكشك " المجد لله أمين ، سبحوا الله"، هليلويا!!! وعندما نظرت حولي وجدت وجوه الناس تشع فرحاً وإشراقا. ثم نظرت إلى الرجل وسألته " هل انتم مجموعة؟" فجاوب بالنفي قائلا "أنني حضرت مع زوجتي" وبعدها أسرعت ألي الزبائن لتلبية طلباتهم ولكنهم لم يريدوا شيئا بل شجعوني على مواصلة القراءة في الإنجيل وكانوا جميعاً مسيحيين. ثم استطرد رجل آخر قائلا يبدو انك مستمتعة بقراءة هذا الكتاب؟ هل قرأتيه من قبل ؟ فأجبته بالنفي. ولكنه شجعني أن أقرأه حيث انه كتاب شيق جدا".
ودار حديث بيني وبينه :
سألته" هل أنت مسيحي؟"
أجاب " نعم"
"هل أنت ضمن مجموعة المسيحيين الموجودين هنا؟ "
قال "لا"
فقلت له "أريد أن ألقي عليك بعض الأسئلة عن المسيحية ".
قال " يمكنني أن أجاوبك لأنني قس كما أن أبى وجدي كانا قسيسان فطمأنني".
قلت له" اعتنقت المسيحية بالأمس ولكنني سرقت هذا الإنجيل من الفندق وأنا خائفة من الله لأنني سرقت".
قال " حسنا انك اعتنقت المسيحية ولكن يجب أن تعلمي شيئا انهم يضعون الإنجيل خصيصا لأناس مثلك حتى يقرئونه وانهم يسعدون عندما يجدون أن هناك إنجيل مفقود !!!كما أن الله أيضا يسر أيضا إذا قر أتي الإنجيل !
ووجدت انه منذ أن قرأت الإنجيل وقد زادت المبيعات خلال هذه الساعة اكثر من شهر مضى.
ومنذ هذه اللحظة لم أمل من قراءة الكتاب المقدس . لأن الله وضع في هذا اليوم هؤلاء الناس المسيحيين لتشجيعي ولم يكن هذا مجرد صدفة ولكنه ترتيب من الله.
وعند عودتي إلى كاليفورنيا ، استلمت نشرة بها معلومات عن " كيف تأخذ مواهب من الله" وبدأت أقرأها . أول موهبة هي التكلم بالسنة ؛وهى أن تطلب من الرب أن يلمس صوتك وتنتظر. وبالفعل جثيت على ركبتي وفعلت كما هو مكتوب بالنشرة وانتظرت. بعد 3 أو4 دقائق وجدت أن شفتي تتحرك في شكل دائري ثم بدأ فمي يتحرك بأشكال أخرى تعطي أصوات مختلفة … وهذه الأصوات تكررت حتى كونت كلمات ثم تحولت إلى جمل . أصبحت أتكلم لغة لم اسمعها في حياتي من قبل . وعندما قرأت في النشرة عن موهبة التنبؤ صليت مرة أخرى وكانت لي هذه الموهبة. ثم توالت المواهب كما هو مكتوب بالنشرة .
وبحلول اليوم الثالث اصبح الله قريبا مني بعد أن كان بعيدا أتذكر أنني سمعته يقول " أمال أنا احبك" وبسبب عدم استحقاقي لمحبته ظللت أبكي لمدة ثلاثة أيام .لم افهم لماذا يموت المسيح من اجلي لأنني لم اعتاد على هذه المحبة.
وفي أحد الأيام سألت الله في صلاتي من هو الروح القدس فجاوبني بوضوح تجدينه في رسالة " كورونثوس الأولى 2 :12، 13 ،14 ، 15 ،16 ." فأجبته" إنني لا افهم " فكرر لي نفس العبارة وطلب مني أن افتح الإنجيل.
وكانت هذه أول مرة اسمع فيها كلمة كورنثوس . بدأت أقرا الآتي: 1 كورنثوس (2 :12 -16 ):
" ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله.التي نتكلم بها أيضا لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات ولكن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة ولا يقدر أن يعرفه لأنه إنما يحكم فيه روحيا. وأما الروحي فيحكم في كل شيء وهو لا يحكم فيه من أحد . لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه. وأما نحن فلنا فكر المسيح".
وبعد قراءة تلك الآيات تكلمت مع الرب وقلت " هل تعني أن الروح القدس هو معلمي؟ " وسمعته بوضوح يقول " نعم " . ثم سألت الروح القدس " هل ستعلمني الكتاب المقدس ؟ "ومرة أخرى جاوبني الرب قائلا " نعم".
وشعرت بعدها بسعادة غامرة ، ولكن بعدها تخلى عني أبى ( الذي قد تم طلاقه حديثا) ، أصبحت عارا على اخوتي، كما صار زوجي يضطهدني بصفة مستمرة. وإضافة إلى ذلك اتصل بي كل أقربائي المسلمين في محاولة تعليمي الإسلام بطريقة افضل، ولكن قلبي كان ثابت ولم يستطع أحد أن يثنيني عن عزمي أو يقنعني أن ما رأيته لم يكن حقيقيا.
أن الله يتحدث معنا وأشعر انه معي في كل وقت خاصة عندما يكون لدي ما أساله. واستمرت كل هذه الأحداث لمدة ثلاث اشهر. وفي أحد الأيام طلب مني الله أن اعتمد في الكنيسة الموجدة في منطقتي. وفي يوم عمادي طلب مني صديقي " جون " أن يحضر لأنه كان يرغب في حضور طقس العماد الذي لم يسبق له رؤيته .
وأثناء المعمودية امسك " جون " بالمنشفة حتى أن القس اعتقد انه يريد أن يعتمد هو أيضا. ولكن قال " جون " إلى القس انه يريد أن يخلص أولا ، وصعقت لما سمعته منه، ثم بعدها كرر الصلاة الربانية و اعتمد.
وأنا حتى الآن أقول أن المسيح هو سيدي ومخلصي، أريد أن أكون معه في الفردوس لأنه أبى الذي ارغب في أن أرضيه.:new5:
 
أعلى