هل طبيعه الكلمه تغيرت بعد التجسد للقديس امبروسيوس

II Theodore II

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أكتوبر 2016
المشاركات
231
مستوى التفاعل
16
النقاط
18
اباءنا في نيقيه قد اقروا في هذه القوانين ان كلمه الله من جوهر واحد مع الاب , غير قائلين ان الجسد له هذا الجوهر الواحد ايضاً, واعترفوا ان الكلمه من جوهر الاب اما الجسد فمأخوذ من العذراء . (اش14:7)” ها العذراء تحبل وتلد ابناً” لانها نالت قوة وحملت ابناً وقد ولدت هذا الابن بنفسها وهذا ما اعلنه غبريال الملاك في كلمات واضحه قائلاً :” القدوس المولود منك يدعى ابن الله ” ( لو 35:1) يقول ” منك” حتى تعرف انه ولد منها كأنسان … لان بولس يقول ” الذي سبق فوعد به بواسطه انبيائه في الكتب المقدسه , عن ابنه الذي صار من نسل داوود من جهه الجسد ” (رو1:2,3) والى اهل غلاطيه يقول : ” ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولوداً من امرأه ,مولوداً تحت الناموس ” (غلا 4:4 ) والى تلميذه تيموثاوس يقول : اذكر يسوع المسيح المقام من الاموات , من نسل داوود ” ( 2تى 8:2)

ولهذا استلم المسيح منا ما قد سبق ووهبنا اياه كخاصته ( الجسد ) حتى يفتدينا مما لنا ( الموت ) ومن فيضه الالهى يمنحنا ما لم يكن لنا ( الحياه الابديه ) . اذن قدم المسيح ذاته بحسب طبيعتنا , حتى يصنع من داخل طبيعتنا عملا يفوق قدرتنا والمقصود بهذا العمل هو الذبيحه التى من خلالها قد نلنا الجعاله . واذا بحثت في حياه المسيح ستجد اموراً كثيرة , احياناً تكون امور طبيعيه واحيان اخري ستجدها امور فوق الطبيعه . لان بحسب طبيعتنا كان في الرحم , وولد, ورضع , واضجع في مذود , اما كون عذراء تحبل به وتلده ,فتلك الامور غير طبيعيه لقد حدث كل هذا حتى تؤمن ان من جدد بميلاده تلك الطبيعه هو الله وان الذي ولد بحسب الطبيعه هو انسان

لذلك اخطأ البعض حين اعتقدوا بأن طبيعه الكلمه ذاتها تغيرت تلك الطبيعه لا يمكن ان تتغير كما يقول الرب نفسه ” لانى انا الرب لا اتغير ( ملا6:3) وكما يقول ايضا بولس : ” يسوع المسيح هو هو امساً واليوم والي الاب ” ( عب 8:13)

المرجع :

سر التجسد الالهى للقديس امبروسيوس ترجمه ريمون يوسف صــــــــــ 40-41
 
أعلى